10 مشاهد لا تنسى في أفلام محمد خان
في يوليو 26, 2016


لأن أفلامه محفورة داخل وجداننا، ولأنها تتمتع بهذا الحس الحميمي الذي يجعل كل مشاهد يشعر وأن الفيلم يخاطبه شخصيا، فقد أصبح لكل منّا لحظاته المفضلة، ومشاهده التي تقفز لذهنه كلما فكر في عوالم محمد خان. الأمر لم يحتج للكثير من المجهود، فقط كتبت سؤالا بسيطا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أطلب فيه أن يذكر كل شخصه مشهده المفضل من سينما خان، لتنهال عشرات الإجابات، حاملة قائمة ممتدة من مشاهد أيقونية حفرت مكانها في الأذهان، قائمة أكبر من جمعها في مكان واحد، لذلك فقد منحت نفسي ترف الاختيار من بينها، لأذيل دراستي عن المخرج الكبير بمحاولة لتذكر أقل القليل من إسهامه السينمائي الضخم، محاولا استغلال الحب الذي يحمله كل شخص لأحد هذه المشاهد أو لجميعها، في إضفاء قيمة على هذه الدراسة التي لم تكن لتوجد لولا وجود خان بيننا. وسأذكر أسم من اختار كل مشهد من المشاهد العشرة، كتحية لجيل تربى على سينما خان، ولفتة شكر لكل من أثروا ذاكرتي بهذا القدر من اللحظات السينمائية التي لا تنسى.(1) حوار بالعيون وطائران – طائر على الطريق (اختار المشهد الناقد رامي عبد الرازق)بعد أن تحمل سخافات زوجها الإقطاعي العصبي، واستمع لتحذيرات السائق العجوز وهو يصر على الذهاب مجددا ليحضرها بسبب قوة تدفعه لا يمكنه فهمها، وبعد أن حاولت هي التملص من الذهاب معه لعلمها بأن شيئا ما يتحرك داخلها تجاهه، وبعد أن تم حجز الزوج للعلاج في القاهرة، يجد فارس نفسه لأول مرة وحيدا مع فوزية في سيارته. يمد يديه ليستخدم الأداة الدرامية الأهم في المشهد وفي الفيلم ككل: المرآة، يعدل من وضع مرآة السيارة الجانبية والداخلية، ليوجه الأثنين نحو عيني الزوجة الجميلة والحزينة، ليدور بينهما حوار بالعيون، ليصله عذابها وحياتها التعيسة، فما يكون منه إلا أن يبدأ حديثه معها بأغرب جملة ممكنة: أنا آسف.









