أحد العوامل المؤثرة في النمو السكاني في بلدان كثيرة، هو تعداد أفراد الأسرة الواحدة، ولا سيما عندما ترتبط بزيادة عدد الأطفال الذين يتم إنجابهم، وهو العامل الرئيسي في زيادة عدد أفراد الأسرة. فبازدياد خصوبة المرأة ومعدّل عدد الأطفال للمرأة الواحدة في البلاد؛ ينعكس ذلك بصورة مباشرة على ظهور معدّل نمو سكاني مرتفع، والذي يرتبط بدوره مع سلسلة كبيرة من السلبيات.
الصين أيضًا ورغم تحييدها لعامل حجم الأسرة من خلال السياسات الصارمة لتحديد النسل، مما يجعلها مثالًا غير دقيق في الاستشهاد بهذا المقال. فالفقر فيها تزداد نسبته بشكل واضح في العائلات ذات الـ 5 أفراد فما فوق.
مصر أيضًا أظهرت معدّلات فقر ونقص غذاء أعلى للعوائل الأكبر. وأظهرت دراسة الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة أن الفقر في المناطق الريفية يبلغ ضعف ما هو عليه في المناطق الحضرية. كما ينطبق الأمر ذاته على اليمن حيث تزداد احتمالية الفقر بزيادة حجم الأسرة.
أمّا في نيجيريا، فتظهر النتائج أن الزواج بزوجة واحدة، أو الطلاق/الانفصال، أو الترمّل يرتبط بشكل سلبي مع احتمالية الفقر؛ أي أن احتمالية حدوث الفقر أقل عند الزواج بزوجة واحدة أو في حالة الانفصال أوالترمل، ولا يعني ذلك عدم وجود فقراء بين هؤلاء، ولكن عند مقارنة نسبة الفقراء في المجاميع المختلفة بتلك الصفات لإيجاد عامل ترابط إحصائي بين الحالتين؛ فلا يوجد ربط كبير. إن الزواج بزوجة واحدة له أكبر احتمالية في تقليل الفقر في نيجيريا. أمّا تعداد أفراد الأسرة، فقد وجدت النتائج أنه يؤثر في احتمالية الفقر: عائلة من فرد واحد تؤثر سلبًا على احتمالية الفقر (احتمالية أقل أن يكون الشخص فقيرًا)، ومع ازدياد عدد أفراد الأسرة تزداد احتمالية الفقر تصاعديًا.
الرسمان البيانيّان لفيتنام عند المقارنة مع العوامل الأخرى، أو مع حجم العائلة فقط في دراسة البنك الدولي والدراسة الثانية
يميل الفقر عمومًا للازدياد مع زيادة حجم العائلة، لكن إيجاد أن العوائل الأكبر هي الأفقر؛ يعتمد على الطريقة المتّبعة لتحديد الفقر. وبذلك تتغيّر الحقائق عندما اعتمدنا على استبيان معايير العيش الفيتنامي، فقلّ عدد الفقراء ولم يعد من الضروري بالعائلة الأكبر أن تصبح هي الأفقر، بل صارت العوائل المتكوّنة من فرد واحد هي الأفقر. ومع تطبيق معايير أخرى مثل جنس ربّ الأسرة والتعليم والمنطقة التي تسكن بها الأسرة؛ تتغيّر الحقائق أكثر فيتّضح مثلًا أن العوائل التي تترأسها امرأة غير متعلمة وفي المناطق الريفية تكون هي الأفقر. كما أن الفقر أكبر في المجموعات العرقية الأخرى عدا المجموعة العرقية الأغلب واسمها (Kinh).
أمّا دراسة الحكومة التنزانية، فهي تختصر الوضع وتوضّح أن العوائل الأصغر أفضل حالًا بغضّ النظر عن التعليم فإن العوائل الأكبر هي الأفقر في تنزانيا.
وكذلك الحال في الفلبين، فالعلاقة بين الفقر وحجم الأسرة أمر مؤكد وفقًا للدراسة التي قامت بها الحكومة الفيليبينية.الرسم البياني للدراسة التنزانية
دراسة البنك الدولي في البرازيل أثبتت أيضًا وجود عامل ربط إيجابي بين الفقر وحجم الأسرة الأكبر في كلّا من المناطق الحضرية والريفية، غير أن العوائل الكبيرة في المناطق الريفية أكثر فقرًا من العوائل الكبيرة في المناطق الحضرية، كما تظهر البيانات أن الفقر يزداد كلما ازداد حجم الأسرة في كافة مناطق البرازيل.
الكونغو الديمقراطية البلد الاستوائي الأكبر بعد البرازيل والهند، تبيّن دراسة صندوق النقد الدولي للفقر فيه أن العوائل الأكبر تميل إلى أن تكون أكثر فقرًا من العوائل الأصغر، كما أن العوائل التي تتكون من 10 أفراد فما فوق هي الأفقر (أكثر من 80% من العوائل التي تتكون من 10 أفراد فما فوق هي عوائل فقيرة). ويبدأ المعدّل بالانخفاض في العوائل الأصغر حتى يبلغ 44% للعوائل ذات الـ 3 افراد.
في باكستان التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في نسبة نمو السكان من 6.6 في عام 1960 حتى 3.2 في 2012 يتلاشى الترابط بين الفقر وتعداد الأسرة هناك بحسب دراسة البنك الدولي. في حين كان الوضع مختلفًا قبل ذلك التاريخ بـ 17 سنة، حيث أثبتت دراسة لانجاو ورافاليون (Lanjouw and Ravallion) في عام 1995 وجود رابط قوي بين الفقر وحجم الأسرة.
أمّا إندونيسيا فمن بين عوامل كثيرة تم قياس تأثيرها على الفقر في دراسة البنك الدولي؛ كان حجم العائلة في صدارتها. من بين العوامل التي تمّت مقارنتها:عدد سنوات التعليم، والجماعة العرقية التي ينتمي إليها الشخص، وعمر ربّ الأسرة، وكون ربّ أسرة امرأة، وعدم التجانس.
الصين أيضًا ورغم تحييدها لعامل حجم الأسرة من خلال السياسات الصارمة لتحديد النسل، مما يجعلها مثالًا غير دقيق في الاستشهاد بهذا المقال. فالفقر فيها تزداد نسبته بشكل واضح في العائلات ذات الـ 5 أفراد فما فوق.
مصر أيضًا أظهرت معدّلات فقر ونقص غذاء أعلى للعوائل الأكبر. وأظهرت دراسة الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة أن الفقر في المناطق الريفية يبلغ ضعف ما هو عليه في المناطق الحضرية. كما ينطبق الأمر ذاته على اليمن حيث تزداد احتمالية الفقر بزيادة حجم الأسرة.
أمّا في نيجيريا، فتظهر النتائج أن الزواج بزوجة واحدة، أو الطلاق/الانفصال، أو الترمّل يرتبط بشكل سلبي مع احتمالية الفقر؛ أي أن احتمالية حدوث الفقر أقل عند الزواج بزوجة واحدة أو في حالة الانفصال أوالترمل، ولا يعني ذلك عدم وجود فقراء بين هؤلاء، ولكن عند مقارنة نسبة الفقراء في المجاميع المختلفة بتلك الصفات لإيجاد عامل ترابط إحصائي بين الحالتين؛ فلا يوجد ربط كبير. إن الزواج بزوجة واحدة له أكبر احتمالية في تقليل الفقر في نيجيريا. أمّا تعداد أفراد الأسرة، فقد وجدت النتائج أنه يؤثر في احتمالية الفقر: عائلة من فرد واحد تؤثر سلبًا على احتمالية الفقر (احتمالية أقل أن يكون الشخص فقيرًا)، ومع ازدياد عدد أفراد الأسرة تزداد احتمالية الفقر تصاعديًا.
الرسمان البيانيّان لفيتنام عند المقارنة مع العوامل الأخرى، أو مع حجم العائلة فقط في دراسة البنك الدولي والدراسة الثانية
يميل الفقر عمومًا للازدياد مع زيادة حجم العائلة، لكن إيجاد أن العوائل الأكبر هي الأفقر؛ يعتمد على الطريقة المتّبعة لتحديد الفقر. وبذلك تتغيّر الحقائق عندما اعتمدنا على استبيان معايير العيش الفيتنامي، فقلّ عدد الفقراء ولم يعد من الضروري بالعائلة الأكبر أن تصبح هي الأفقر، بل صارت العوائل المتكوّنة من فرد واحد هي الأفقر. ومع تطبيق معايير أخرى مثل جنس ربّ الأسرة والتعليم والمنطقة التي تسكن بها الأسرة؛ تتغيّر الحقائق أكثر فيتّضح مثلًا أن العوائل التي تترأسها امرأة غير متعلمة وفي المناطق الريفية تكون هي الأفقر. كما أن الفقر أكبر في المجموعات العرقية الأخرى عدا المجموعة العرقية الأغلب واسمها (Kinh).
أمّا دراسة الحكومة التنزانية، فهي تختصر الوضع وتوضّح أن العوائل الأصغر أفضل حالًا بغضّ النظر عن التعليم فإن العوائل الأكبر هي الأفقر في تنزانيا.
وكذلك الحال في الفلبين، فالعلاقة بين الفقر وحجم الأسرة أمر مؤكد وفقًا للدراسة التي قامت بها الحكومة الفيليبينية.الرسم البياني للدراسة التنزانية
دراسة البنك الدولي في البرازيل أثبتت أيضًا وجود عامل ربط إيجابي بين الفقر وحجم الأسرة الأكبر في كلّا من المناطق الحضرية والريفية، غير أن العوائل الكبيرة في المناطق الريفية أكثر فقرًا من العوائل الكبيرة في المناطق الحضرية، كما تظهر البيانات أن الفقر يزداد كلما ازداد حجم الأسرة في كافة مناطق البرازيل.
الكونغو الديمقراطية البلد الاستوائي الأكبر بعد البرازيل والهند، تبيّن دراسة صندوق النقد الدولي للفقر فيه أن العوائل الأكبر تميل إلى أن تكون أكثر فقرًا من العوائل الأصغر، كما أن العوائل التي تتكون من 10 أفراد فما فوق هي الأفقر (أكثر من 80% من العوائل التي تتكون من 10 أفراد فما فوق هي عوائل فقيرة). ويبدأ المعدّل بالانخفاض في العوائل الأصغر حتى يبلغ 44% للعوائل ذات الـ 3 افراد.
في باكستان التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في نسبة نمو السكان من 6.6 في عام 1960 حتى 3.2 في 2012 يتلاشى الترابط بين الفقر وتعداد الأسرة هناك بحسب دراسة البنك الدولي. في حين كان الوضع مختلفًا قبل ذلك التاريخ بـ 17 سنة، حيث أثبتت دراسة لانجاو ورافاليون (Lanjouw and Ravallion) في عام 1995 وجود رابط قوي بين الفقر وحجم الأسرة.
أمّا إندونيسيا فمن بين عوامل كثيرة تم قياس تأثيرها على الفقر في دراسة البنك الدولي؛ كان حجم العائلة في صدارتها. من بين العوامل التي تمّت مقارنتها:عدد سنوات التعليم، والجماعة العرقية التي ينتمي إليها الشخص، وعمر ربّ الأسرة، وكون ربّ أسرة امرأة، وعدم التجانس.