يترقب العلماء وصول مسبار "أوسايريس- ريكس" في أيلول/سبتمبر من أجل تحليل عينة أخذت من الكويكب بينو، والتي يمكن أن تكون مفتاحاً لفهم النظام الشمسي وكوكب الأرض. كيف؟
يستعد مختبر وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في هيوستن لتسلّم عيّنات من كويكب بينو الذي يبعد أكثر من 300 مليون كيلومتر من الأرض، ويترقب العلماء بفارغ الصبر هذه القطع الصغيرة التي جمعها مسبار "أوسايريس- ريكس" عام 2020 ويعود بها في أيلول/سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن تهبط المركبة الفضائية في صحراء يوتا في 24 أيلول/سبتمبر، محملة بما يقدر بنحو 8.8 أونصة، أو 250 غراماً من المواد، أي ما يزيد قليلا عن كوب. وسيوفّر درس العيّنات المستخلَصة فهماً أفضل لنشأة المجموعة الشمسية ولكيفية تحوّلت الأرض لتكون صالحة للسكن.
وهذه أول مركبة لناسا تستخرج عيّنة من كويكب وتعود بها إلى الأرض، علماً أن اليابان سبق أن نفذت مهمات من هذا النوع، إذ أحضر المسبار "هايابوسا 2" نحو 5,4 غرامات من عيّنات كويكب "ريوغو" عام 2020.
ويشكّل إبقاء العيّنات في بيئة معقّمة ومُحكَمة الإغلاق عنصراً ضرورياً لتجنّب تلويثها بعد فتح الكبسولة الذي يتطلب عملاً دقيقاً يستغرق أياماً عدة. يُعتبر كويكب بينو من الكُويكبات مُحتملة الاصطدام مع الأرض، حيثُ صُنف في جَدول المَخاطر في أعلى ثالث تصنيف حَسب مقياس بالميرو التقني لخطر الاصطدام.
وأوضحت المسؤولة عن تخزين العيّنات في ناسا نيكول لانينغ لوكالة فرانس برس "بناءً على نتائج مراقبة الكويكب، نتوقع الكثير من الصخور الداكنة جداً من أنواع عدة يُحتمل أن تحتوي على الكربون ومركّبات عضوية". وشرحت أن هذه المركّبات تمثّل "العناصر الأساسية للحياة"، لكنها أشارت إلى أنها ليست في ذاتها عناصر حية. وقالت إن "هذا ما شكّل فعلياً الحافز لفكرة جمع هذه العينات، فاستكشاف هذا النوع من الكويكبات يتيح فهم (العناصر) الأولى التي غذّت الحياة على الأرض".
ولن تخضع كل العيّنات للتحليل فوراً، بل سيُترك قسم منها لتمكين الأجيال المقبلة من درسها بتقنيات جديدة. وهذا ما طُبّق أيضاً على العيّنات التي أحضرها من القمر رواد الفضاء في بعثات "أبولو" والتي يُحفظ معظمها في مركز جونسونللفضاء.
فعلى عكس قطع الكويكبات التي يُعثر عليها أحياناً على الأرض بفعل اصطدامها الطبيعي بها، لن تكون قطع بينو تلوثت بدخولها الغلاف الجوي. وقالت عالمة الكيمياء الجيولوجية في ناسا إيف بيرغر التي تنتظر وصول العيّنات بفارغ الصبر "هذه العيّنات لم تصطدم بالأرض (...) ولم تتعرض لأي شيء سوى الفضاء".
وتنبع أهمية تحليل تكوين الكويكبات في النظام الشمسي من أنها تتكون من المواد نفسها التي شكلت الكواكب لكنها بقيت سليمة. وأضافت إيف بيرغر "سيساعدنا ذلك على فهم ما كان متاحاً" في ذلك الوقت، و"إذا تمكنا من فهم ما حدث على الأرض، فيمكن أن يساعدنا ذلك في الاستنباط بالنسبة إلى الأجرام السماوية الأخرى".
وهل يمكن أن تساعد هذه العيّنات في اكتشاف معطيات لم يسبق التوصل إلى مثيل لها؟ أجابت العالِمة "مَن يدري. (...) سنعرف المزيد في غضون بضعة أشهر، لكنه سيكون رائعاً".
يستعد مختبر وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في هيوستن لتسلّم عيّنات من كويكب بينو الذي يبعد أكثر من 300 مليون كيلومتر من الأرض، ويترقب العلماء بفارغ الصبر هذه القطع الصغيرة التي جمعها مسبار "أوسايريس- ريكس" عام 2020 ويعود بها في أيلول/سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن تهبط المركبة الفضائية في صحراء يوتا في 24 أيلول/سبتمبر، محملة بما يقدر بنحو 8.8 أونصة، أو 250 غراماً من المواد، أي ما يزيد قليلا عن كوب. وسيوفّر درس العيّنات المستخلَصة فهماً أفضل لنشأة المجموعة الشمسية ولكيفية تحوّلت الأرض لتكون صالحة للسكن.
وهذه أول مركبة لناسا تستخرج عيّنة من كويكب وتعود بها إلى الأرض، علماً أن اليابان سبق أن نفذت مهمات من هذا النوع، إذ أحضر المسبار "هايابوسا 2" نحو 5,4 غرامات من عيّنات كويكب "ريوغو" عام 2020.
ويشكّل إبقاء العيّنات في بيئة معقّمة ومُحكَمة الإغلاق عنصراً ضرورياً لتجنّب تلويثها بعد فتح الكبسولة الذي يتطلب عملاً دقيقاً يستغرق أياماً عدة. يُعتبر كويكب بينو من الكُويكبات مُحتملة الاصطدام مع الأرض، حيثُ صُنف في جَدول المَخاطر في أعلى ثالث تصنيف حَسب مقياس بالميرو التقني لخطر الاصطدام.
وأوضحت المسؤولة عن تخزين العيّنات في ناسا نيكول لانينغ لوكالة فرانس برس "بناءً على نتائج مراقبة الكويكب، نتوقع الكثير من الصخور الداكنة جداً من أنواع عدة يُحتمل أن تحتوي على الكربون ومركّبات عضوية". وشرحت أن هذه المركّبات تمثّل "العناصر الأساسية للحياة"، لكنها أشارت إلى أنها ليست في ذاتها عناصر حية. وقالت إن "هذا ما شكّل فعلياً الحافز لفكرة جمع هذه العينات، فاستكشاف هذا النوع من الكويكبات يتيح فهم (العناصر) الأولى التي غذّت الحياة على الأرض".
ولن تخضع كل العيّنات للتحليل فوراً، بل سيُترك قسم منها لتمكين الأجيال المقبلة من درسها بتقنيات جديدة. وهذا ما طُبّق أيضاً على العيّنات التي أحضرها من القمر رواد الفضاء في بعثات "أبولو" والتي يُحفظ معظمها في مركز جونسونللفضاء.
فعلى عكس قطع الكويكبات التي يُعثر عليها أحياناً على الأرض بفعل اصطدامها الطبيعي بها، لن تكون قطع بينو تلوثت بدخولها الغلاف الجوي. وقالت عالمة الكيمياء الجيولوجية في ناسا إيف بيرغر التي تنتظر وصول العيّنات بفارغ الصبر "هذه العيّنات لم تصطدم بالأرض (...) ولم تتعرض لأي شيء سوى الفضاء".
وتنبع أهمية تحليل تكوين الكويكبات في النظام الشمسي من أنها تتكون من المواد نفسها التي شكلت الكواكب لكنها بقيت سليمة. وأضافت إيف بيرغر "سيساعدنا ذلك على فهم ما كان متاحاً" في ذلك الوقت، و"إذا تمكنا من فهم ما حدث على الأرض، فيمكن أن يساعدنا ذلك في الاستنباط بالنسبة إلى الأجرام السماوية الأخرى".
وهل يمكن أن تساعد هذه العيّنات في اكتشاف معطيات لم يسبق التوصل إلى مثيل لها؟ أجابت العالِمة "مَن يدري. (...) سنعرف المزيد في غضون بضعة أشهر، لكنه سيكون رائعاً".