ريمارك (اريش ماريا)
Remarque (Erich Maria-) - Remarque (Erich Maria-)
ريمارك (إريش ماريا ـ)
(1898 ـ 1970)
إريش ماريا ريمارك Erich Maria Remarque، واسمه الحقيقي إريش باول ريمارك Erich Paul Remark كاتب وروائي ألماني، ولد في أوسنابروك Osnabrück (ألمانيا) وتوفي في لوكارنو Locarno (سويسرا). كان والده يعمل في مهنة تجليد الكتب.
التحق ريمارك بدورة لإعداد المعلمين، ثم تطوع عام 1916 في الجيش، وسيق إلى الجبهة الغربية حيث جرح. وبعد الحرب العالمية الأولى حاول أن يعمل في مهن مختلفة، معلماً ومحاسباً ثم صحفياً وبائعاً متجولاً وعازف أرغن. طاف في إيطاليا وسويسرا والبلقان وتركيا، وأصبح عام 1925 محرراً في صحيفة «الرياضة المصورة» Sport im Bild التي كانت تصدر في برلين.
صدرت رواياته، التي أدرج فيها الكثير من الأدب البوليسي والمغامرات، بطبعات كبيرة ولاقت نجاحاً كبيراً. تنحو أفضل رواياته نحو النقد الاجتماعي، وإلى حد ما نحو الإدانة، واستمدت قوتها من استعراضه المؤثر لأهوال الحرب والجدب الروحي والمادي في السنوات التي أعقبت الحرب، وكذلك لبطش الفاشيين وبؤس النازحين.
حقق ريمارك شهرة عالمية من روايته «لا جديد في الجبهة الغربية» (1929) Im Westen nichts Neues التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة، وحُولت إلى فيلم سينمائي. وقد لاقى كل من الرواية والفيلم قبولاً لدى الأوساط التقدمية ورفضاً غاضباً لدى الأوساط الرجعية، مما جعل ريمارك واحداً من أشهر الكتاب إثارة للجدل في النصف الأول من القرن العشرين. كما لاقت روايته الثانية «طريق العودة» (1931) Der Weg zurück نجاحاً كبيراً أيضاً وترجمت إلى 24 لغة، وهي بمثابة تتمة لروايته الأولى، يتحدث فيها عن ظروف شاب عائد من الحرب.
بسبب تأثير كتاباته هذه قامت السلطات النازية في العاشر من أيار 1933 بحرق كتبه، مع مؤلفات كتاب إنسانيين وتقدميين آخرين علناً في ساحة دار الأوبرا في برلين. وكان قبل ذلك بعامين قد هاجر إلى سويسرا ثم انتقل عام 1939 إلى نيويورك بعد أن جردته السلطات النازية عام 1938 من جنسيته الألمانية. وحصل في عام 1947 على الجنسية الأمريكية، وعاش متنقلاً بين الولايات المتحدة وسويسرا.
وثمة من أعماله الأخرى التي حققت نجاحاً كبيراً روايته «ثلاثة رفاق» Drei Kameraden التي صدرت عام 1937 بالإنكليزية ثم عام 1938 بالألمانية، ويستعرض فيها مصير ثلاثة جنود سابقين في أثناء سنوات التضخم المالي في ألمانيا وعلاقات الصداقة والحب التي تحفزهم على الاستمرار. وفي منفاه الأمريكي كتب ريمارك رواية أخرى حققت نجاحاً عالمياً بعنوان «قوس النصر» (1946) Arc de Triomphe تحدث فيها بأسلوب مثير عن مصير هاربين ألمان من وجه النازية في باريس قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ومن رواياته الأخرى رواية بعنوان «أَحبِبْ الآخَر» (1941) Liebe deinen Nächsten ، و«بارقة الأمل» (1952) Der Funke Leben ، ثم «وقت للحياة ووقت للموت» (1954) Zeit zu leben und Zeit zu sterben و«المسلة السوداء» (1956) Der schwarze Obelisk التي يسترجع فيها مرة أخرى سنوات ما بعد الحرب الصعبة والتضخم المالي. أما آخر رواياته فهي «السماء لا تعرف أصحاب الحظوة» (1961) Der Himmel kennt keine Günstlinge ، و«ليلة لشبونة» (1962) Die Nacht von Lissabon .
كتب ريمارك عملاً وحيداً للمسرح بعنوان «المحطة الأخيرة» (1956) Die letzte Station حقق نجاحاً باهراً على الخشبة، قدم فيه بمعالجة مقنعة حكاية الأيام الأخيرة لنظام هتلر الدكتاتوري، وكان بمثابة تعرية فاضحة لأعمال الفاشيين الشنيعة، معتبراً أن انهيار الفاشية كان شرطاً أساسياً للبدء بحياة إنسانية كريمة.
كامل إسماعيل
Remarque (Erich Maria-) - Remarque (Erich Maria-)
ريمارك (إريش ماريا ـ)
(1898 ـ 1970)
إريش ماريا ريمارك Erich Maria Remarque، واسمه الحقيقي إريش باول ريمارك Erich Paul Remark كاتب وروائي ألماني، ولد في أوسنابروك Osnabrück (ألمانيا) وتوفي في لوكارنو Locarno (سويسرا). كان والده يعمل في مهنة تجليد الكتب.
التحق ريمارك بدورة لإعداد المعلمين، ثم تطوع عام 1916 في الجيش، وسيق إلى الجبهة الغربية حيث جرح. وبعد الحرب العالمية الأولى حاول أن يعمل في مهن مختلفة، معلماً ومحاسباً ثم صحفياً وبائعاً متجولاً وعازف أرغن. طاف في إيطاليا وسويسرا والبلقان وتركيا، وأصبح عام 1925 محرراً في صحيفة «الرياضة المصورة» Sport im Bild التي كانت تصدر في برلين.
صدرت رواياته، التي أدرج فيها الكثير من الأدب البوليسي والمغامرات، بطبعات كبيرة ولاقت نجاحاً كبيراً. تنحو أفضل رواياته نحو النقد الاجتماعي، وإلى حد ما نحو الإدانة، واستمدت قوتها من استعراضه المؤثر لأهوال الحرب والجدب الروحي والمادي في السنوات التي أعقبت الحرب، وكذلك لبطش الفاشيين وبؤس النازحين.
حقق ريمارك شهرة عالمية من روايته «لا جديد في الجبهة الغربية» (1929) Im Westen nichts Neues التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة، وحُولت إلى فيلم سينمائي. وقد لاقى كل من الرواية والفيلم قبولاً لدى الأوساط التقدمية ورفضاً غاضباً لدى الأوساط الرجعية، مما جعل ريمارك واحداً من أشهر الكتاب إثارة للجدل في النصف الأول من القرن العشرين. كما لاقت روايته الثانية «طريق العودة» (1931) Der Weg zurück نجاحاً كبيراً أيضاً وترجمت إلى 24 لغة، وهي بمثابة تتمة لروايته الأولى، يتحدث فيها عن ظروف شاب عائد من الحرب.
بسبب تأثير كتاباته هذه قامت السلطات النازية في العاشر من أيار 1933 بحرق كتبه، مع مؤلفات كتاب إنسانيين وتقدميين آخرين علناً في ساحة دار الأوبرا في برلين. وكان قبل ذلك بعامين قد هاجر إلى سويسرا ثم انتقل عام 1939 إلى نيويورك بعد أن جردته السلطات النازية عام 1938 من جنسيته الألمانية. وحصل في عام 1947 على الجنسية الأمريكية، وعاش متنقلاً بين الولايات المتحدة وسويسرا.
وثمة من أعماله الأخرى التي حققت نجاحاً كبيراً روايته «ثلاثة رفاق» Drei Kameraden التي صدرت عام 1937 بالإنكليزية ثم عام 1938 بالألمانية، ويستعرض فيها مصير ثلاثة جنود سابقين في أثناء سنوات التضخم المالي في ألمانيا وعلاقات الصداقة والحب التي تحفزهم على الاستمرار. وفي منفاه الأمريكي كتب ريمارك رواية أخرى حققت نجاحاً عالمياً بعنوان «قوس النصر» (1946) Arc de Triomphe تحدث فيها بأسلوب مثير عن مصير هاربين ألمان من وجه النازية في باريس قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ومن رواياته الأخرى رواية بعنوان «أَحبِبْ الآخَر» (1941) Liebe deinen Nächsten ، و«بارقة الأمل» (1952) Der Funke Leben ، ثم «وقت للحياة ووقت للموت» (1954) Zeit zu leben und Zeit zu sterben و«المسلة السوداء» (1956) Der schwarze Obelisk التي يسترجع فيها مرة أخرى سنوات ما بعد الحرب الصعبة والتضخم المالي. أما آخر رواياته فهي «السماء لا تعرف أصحاب الحظوة» (1961) Der Himmel kennt keine Günstlinge ، و«ليلة لشبونة» (1962) Die Nacht von Lissabon .
كتب ريمارك عملاً وحيداً للمسرح بعنوان «المحطة الأخيرة» (1956) Die letzte Station حقق نجاحاً باهراً على الخشبة، قدم فيه بمعالجة مقنعة حكاية الأيام الأخيرة لنظام هتلر الدكتاتوري، وكان بمثابة تعرية فاضحة لأعمال الفاشيين الشنيعة، معتبراً أن انهيار الفاشية كان شرطاً أساسياً للبدء بحياة إنسانية كريمة.
كامل إسماعيل