السلطوية ، نظرية الارادة الحرة ، نظرية المسؤولية الاجتماعية ، واخيرا النظرية السوفيتية الشيوعية . )
حدد المؤلفون الخصائص الرئيسية للنظرية السلطوية في الصحافة على النحو التالي:
١ _ تأسست هذه النظرية خلال القرنين السادس عشر والسابع وحتى الآن مازالت تستخدم بشكل واسع في دول كثيرة .
۲ _ انبعثت هذه النظرية من فلسفة السلطة المطلقة للملك أو لحكومته أو للاثنين معا.
٣ _ الهدف الرئيسي لهذه النظرية هو ان تدعم وتطبق سياسة الحكومات الموجودة في السلطة وأن تخدم الدولة .
٤ _ بموجب هذه النظرية يملك حق استخدام الصحافة فقط الصحافة اولئك الذين يمتلكون امتيازات ملكية أو رخص مشابهة .
٥ _ تراقب الصحافة عبر الامتيازات الحكومية وبمساعدة المسؤلين عن المهنة والرخص ، واحياناً باستخدام الرقابة .
٦ _ ممنوع على الصحافة ان تنتقد النظام السياسي أو الاشخاص الموجودين في السلطة !!
٧ _ الصحافة اما ملكية خاصة أو حكومية .
٨ _ ومن بين المفاهيم الصحفية الاخرى التي تميز هذه النظرية كونها تعالج الصحافة باعتبارها اداة لتحقيق سياسة الحكومة ، وذلك بالرغم من انه لا يتوجب دائما ان تكون الصحافة تابعة للحكومة. (۷)
كتب زاسوريسكي حول هذه النظرية ، انه بالرغم من | ان طابعها الطبقي واضح من مجرد صياغتها ، وانها تعبر عن الصحافة في المجتمع الاقطاعي ، فان المؤلفين الثلاثة قد ابتعدوا في نقدهم لها عن التقييم التاريخي للارتباط الوظيفي للصحافة في النظام الاقطاعي ، وبتطور المجتمع الاقطاعي والملكية المطلقة ، وجاء نقدهم خارج الزمن وخارج التاريخ .
ويعرض المؤلفون الثلاثة متبعين ذات المنهج ، الارادة في الصحافة ، بالطريقة التالية :
۱ _ وجدت هذه النظرية ولاقت قبولا في بريطانيا عام ١٦٨٨ كما لاقت قبولا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وامتد تأثيرها الى بلدان اخرى .
٢ _ تأسست هذه النظرية على اعمال ميلتون ولوك وميل ، اي على اساس الفلسفة العقلانية والحقوق الطبيعية للانسان .
٣ _ ان الهدف الأساسي للصحافة هو ان تعلم وتسلي وتسوق ولكن قبل كل شيء ان تساعد على كشف الحقيقة وان تراقب نشاطات الحكومة .
٤ _ يمكن ان يستخدم الصحافة كل مواطن يملك امكانية اقتصادية ودخلا معينا ...
ه _ تراقب الصحافة بواسطة عملية الانتاج الذاتي للحقيقة الراسخة ( السوق الحرة للافكار ) وكذلك بواسطة المحاكم .
٦ _القدح والذم والخيانة في وقت الحرب اشياء ممنوعة .
٧ _ الصحافة هي ، بشكل رئيسي ، ملكية خاصة .
٨ _ تتميز هذه النظرية بشكل اساسي عن غيرها من النظريات الصحفية في ان الصحافة بالنسبة لها عبارة عن اداة للرقابة على الحكومة ولتلبية بعض الحاجات الاجتماعية الاخرى (۸) .
أكد البرفيسور زاسورسكي في معرض تحليله النقدي لهذه النظرية ان المؤلفين الأمريكيين ، وهم يعارضون بهذه النظرية السلطوية في الصحافة ، قد فعلوا ذلك خارج التاريخ وتجاهلوا الطابع الواضح لتلك المقولة التي تدعو الى وضع الصحافة في خدمة الاغنياء والدفاع عن مصالح الرأسمال الكبير ان نظرية حرية الصحافة تقليدية في الدول الرأسمالية ولهذا فقد خصص لها في الكتاب المكان الرئيسي . ولكن المؤلفين اشاروا الى بعض العيوب والنواقص العملية الخطيرة في الصحافة الامريكية ، التي من شأنها ان تضع موضع الشك مجمل مقولة حرية الصحافة . تبلغ الآن نسبة المدن الامريكية التي توجد فيها منافسة صحفية اقل من سبعة بالمئة. وتسيطر ثلاث شركات تلفزيونية واربع اذاعية وثلاث وكالات انباء على القسم الأكبر المادة الاعلامية الموجهة الى المواطنين الامريكيين .
وبعد ان يعترف المؤلفون الامريكيون الثلاثة ان الصحافة ، كما كان الوضع في عصور التسلط القديمة ، قد سقطت في ايدي اقلية واحدة ، يستنتجون : ان مجرد حقيقة ان الرقابة على الصحافة اصبحت محدودة بهذا الشكل ، انتقلت الى ايدي اصحاب وموجهي .
وسائل الاعلام سلطة مطلقة جديدة. ولم يعد من السهل ان تصبح الصحافة سوقا حرة للأفراد كما عرفها ميل وجيفرسون ، لقد توصل المؤلفون الثلاثة سيبرت وبيترسون وشرام الى استنتاج ان مرور ثلاثة قرون على وجود هذه النظرية ليس فقط لم يؤد الى انتصارها بل على العكس اكد عقمها، ووجدوا انه الضروري ايجاد مقولة جديدة .(۹) وقد اطاقموا على هذه المقولة الجديدة اسم المسؤولية الاجتماعية ، وعرضوا مضمونها على النحو التالي :
١ _ ظهرت المقولة في الولايات المتحدة الامريكية خلال القرن العشرين .
٢ _ انشئت هذه النظرية على اساس تقارير لجنة حرية الصحافة كانت قد تشكلت هذه اللجنة في الولايات المتحدة الامريكية خلال عام ١٩٤٢ بناء على اقتراح هنري لويس وهو صاحب اكبر مؤسسة لنشر المجلات أو على اعمال عضو هذه اللجنة و لا ى وهو كينغ والبروفيسور في الفلسفة في جامعة هارفارد ، وكذلك أنشئت وقامت هذه النظرية على اساس الممارسة الصحفية والمواثيق الصحفية .
٣ _ ان الهدف الاساسي للصحافة هو ان تعلم وتسوق ، ولكن عليها ان تحول دائما النزاعات الى مناقشات .
٤ _ يمكن ان تستخدم الصحافة من قبل الجميع ، من قبل كل من لديه شيء ان يقوله .
ه - تراقب الصحافة من قبل الرأي العام ونشاطات المستهلكين ) القراء ) والاخلاق المهنية.
٦ _ ممنوع على الصحافة ان تتدخل جديا في الحياة الخاصة للناس أو في الاهتمامات الاجتماعية والمعاشية الهامة .
٧ _ تكون الصحافة ملكية خاصة ، باستثناء عندما ترى الحكومة انه من الضروري السيطرة على الصحافة لضمان خدمة المجتمع .
٨ _ تتميز هذه النظرية عن غيرها من النظريات في تأكيدها على ان وسائل الاعلام يجب ان تأخذ على عاتقها واجب المسؤولية الاجتماعية وانها اذا لم تفعل ذلك فان البعض يجب ان يرغموها على ذلك (١٠).
بالرغم من ادعاءات سيبرت وبيترسون وشرام ان مقولة المسؤولية الاجتماعية في الصحافة قد ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية فان هذا لا ينطبق على الحقيقة التاريخية . واذا لم يكن في وقت سابق ، فانه على الأقل في ذات الوقت ، ظهرت هذه المقولة ، وتعبير ( المسؤولية الاجتماعية ) ذاته في اوروبا واسيا - وحتى انها اصبحت المقولة المحببة لمنظري الصحافة الهتلرية في المانيا والصحافة الفاشتية في ايطاليا والصحافة الامبريالية اليابانية. وليس ذلك من الغرابة في شيء . أن الفاشية والهتلرية اللتين رفضتا حتى الحريات الاجتماعية البورجوازية - الليبرالية ، لم تتقبلا، ولم يكن باستطاعتهما ان تتقبلا، نظرية حرية الصحافة بالرغم من منشئها البورجوازي . ان المنظرين الهتلريين والفاشستيين الذين استبعدوا بحنق اي فكرة عن حرية الصحافة
حدد المؤلفون الخصائص الرئيسية للنظرية السلطوية في الصحافة على النحو التالي:
١ _ تأسست هذه النظرية خلال القرنين السادس عشر والسابع وحتى الآن مازالت تستخدم بشكل واسع في دول كثيرة .
۲ _ انبعثت هذه النظرية من فلسفة السلطة المطلقة للملك أو لحكومته أو للاثنين معا.
٣ _ الهدف الرئيسي لهذه النظرية هو ان تدعم وتطبق سياسة الحكومات الموجودة في السلطة وأن تخدم الدولة .
٤ _ بموجب هذه النظرية يملك حق استخدام الصحافة فقط الصحافة اولئك الذين يمتلكون امتيازات ملكية أو رخص مشابهة .
٥ _ تراقب الصحافة عبر الامتيازات الحكومية وبمساعدة المسؤلين عن المهنة والرخص ، واحياناً باستخدام الرقابة .
٦ _ ممنوع على الصحافة ان تنتقد النظام السياسي أو الاشخاص الموجودين في السلطة !!
٧ _ الصحافة اما ملكية خاصة أو حكومية .
٨ _ ومن بين المفاهيم الصحفية الاخرى التي تميز هذه النظرية كونها تعالج الصحافة باعتبارها اداة لتحقيق سياسة الحكومة ، وذلك بالرغم من انه لا يتوجب دائما ان تكون الصحافة تابعة للحكومة. (۷)
كتب زاسوريسكي حول هذه النظرية ، انه بالرغم من | ان طابعها الطبقي واضح من مجرد صياغتها ، وانها تعبر عن الصحافة في المجتمع الاقطاعي ، فان المؤلفين الثلاثة قد ابتعدوا في نقدهم لها عن التقييم التاريخي للارتباط الوظيفي للصحافة في النظام الاقطاعي ، وبتطور المجتمع الاقطاعي والملكية المطلقة ، وجاء نقدهم خارج الزمن وخارج التاريخ .
ويعرض المؤلفون الثلاثة متبعين ذات المنهج ، الارادة في الصحافة ، بالطريقة التالية :
۱ _ وجدت هذه النظرية ولاقت قبولا في بريطانيا عام ١٦٨٨ كما لاقت قبولا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وامتد تأثيرها الى بلدان اخرى .
٢ _ تأسست هذه النظرية على اعمال ميلتون ولوك وميل ، اي على اساس الفلسفة العقلانية والحقوق الطبيعية للانسان .
٣ _ ان الهدف الأساسي للصحافة هو ان تعلم وتسلي وتسوق ولكن قبل كل شيء ان تساعد على كشف الحقيقة وان تراقب نشاطات الحكومة .
٤ _ يمكن ان يستخدم الصحافة كل مواطن يملك امكانية اقتصادية ودخلا معينا ...
ه _ تراقب الصحافة بواسطة عملية الانتاج الذاتي للحقيقة الراسخة ( السوق الحرة للافكار ) وكذلك بواسطة المحاكم .
٦ _القدح والذم والخيانة في وقت الحرب اشياء ممنوعة .
٧ _ الصحافة هي ، بشكل رئيسي ، ملكية خاصة .
٨ _ تتميز هذه النظرية بشكل اساسي عن غيرها من النظريات الصحفية في ان الصحافة بالنسبة لها عبارة عن اداة للرقابة على الحكومة ولتلبية بعض الحاجات الاجتماعية الاخرى (۸) .
أكد البرفيسور زاسورسكي في معرض تحليله النقدي لهذه النظرية ان المؤلفين الأمريكيين ، وهم يعارضون بهذه النظرية السلطوية في الصحافة ، قد فعلوا ذلك خارج التاريخ وتجاهلوا الطابع الواضح لتلك المقولة التي تدعو الى وضع الصحافة في خدمة الاغنياء والدفاع عن مصالح الرأسمال الكبير ان نظرية حرية الصحافة تقليدية في الدول الرأسمالية ولهذا فقد خصص لها في الكتاب المكان الرئيسي . ولكن المؤلفين اشاروا الى بعض العيوب والنواقص العملية الخطيرة في الصحافة الامريكية ، التي من شأنها ان تضع موضع الشك مجمل مقولة حرية الصحافة . تبلغ الآن نسبة المدن الامريكية التي توجد فيها منافسة صحفية اقل من سبعة بالمئة. وتسيطر ثلاث شركات تلفزيونية واربع اذاعية وثلاث وكالات انباء على القسم الأكبر المادة الاعلامية الموجهة الى المواطنين الامريكيين .
وبعد ان يعترف المؤلفون الامريكيون الثلاثة ان الصحافة ، كما كان الوضع في عصور التسلط القديمة ، قد سقطت في ايدي اقلية واحدة ، يستنتجون : ان مجرد حقيقة ان الرقابة على الصحافة اصبحت محدودة بهذا الشكل ، انتقلت الى ايدي اصحاب وموجهي .
وسائل الاعلام سلطة مطلقة جديدة. ولم يعد من السهل ان تصبح الصحافة سوقا حرة للأفراد كما عرفها ميل وجيفرسون ، لقد توصل المؤلفون الثلاثة سيبرت وبيترسون وشرام الى استنتاج ان مرور ثلاثة قرون على وجود هذه النظرية ليس فقط لم يؤد الى انتصارها بل على العكس اكد عقمها، ووجدوا انه الضروري ايجاد مقولة جديدة .(۹) وقد اطاقموا على هذه المقولة الجديدة اسم المسؤولية الاجتماعية ، وعرضوا مضمونها على النحو التالي :
١ _ ظهرت المقولة في الولايات المتحدة الامريكية خلال القرن العشرين .
٢ _ انشئت هذه النظرية على اساس تقارير لجنة حرية الصحافة كانت قد تشكلت هذه اللجنة في الولايات المتحدة الامريكية خلال عام ١٩٤٢ بناء على اقتراح هنري لويس وهو صاحب اكبر مؤسسة لنشر المجلات أو على اعمال عضو هذه اللجنة و لا ى وهو كينغ والبروفيسور في الفلسفة في جامعة هارفارد ، وكذلك أنشئت وقامت هذه النظرية على اساس الممارسة الصحفية والمواثيق الصحفية .
٣ _ ان الهدف الاساسي للصحافة هو ان تعلم وتسوق ، ولكن عليها ان تحول دائما النزاعات الى مناقشات .
٤ _ يمكن ان تستخدم الصحافة من قبل الجميع ، من قبل كل من لديه شيء ان يقوله .
ه - تراقب الصحافة من قبل الرأي العام ونشاطات المستهلكين ) القراء ) والاخلاق المهنية.
٦ _ ممنوع على الصحافة ان تتدخل جديا في الحياة الخاصة للناس أو في الاهتمامات الاجتماعية والمعاشية الهامة .
٧ _ تكون الصحافة ملكية خاصة ، باستثناء عندما ترى الحكومة انه من الضروري السيطرة على الصحافة لضمان خدمة المجتمع .
٨ _ تتميز هذه النظرية عن غيرها من النظريات في تأكيدها على ان وسائل الاعلام يجب ان تأخذ على عاتقها واجب المسؤولية الاجتماعية وانها اذا لم تفعل ذلك فان البعض يجب ان يرغموها على ذلك (١٠).
بالرغم من ادعاءات سيبرت وبيترسون وشرام ان مقولة المسؤولية الاجتماعية في الصحافة قد ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية فان هذا لا ينطبق على الحقيقة التاريخية . واذا لم يكن في وقت سابق ، فانه على الأقل في ذات الوقت ، ظهرت هذه المقولة ، وتعبير ( المسؤولية الاجتماعية ) ذاته في اوروبا واسيا - وحتى انها اصبحت المقولة المحببة لمنظري الصحافة الهتلرية في المانيا والصحافة الفاشتية في ايطاليا والصحافة الامبريالية اليابانية. وليس ذلك من الغرابة في شيء . أن الفاشية والهتلرية اللتين رفضتا حتى الحريات الاجتماعية البورجوازية - الليبرالية ، لم تتقبلا، ولم يكن باستطاعتهما ان تتقبلا، نظرية حرية الصحافة بالرغم من منشئها البورجوازي . ان المنظرين الهتلريين والفاشستيين الذين استبعدوا بحنق اي فكرة عن حرية الصحافة
تعليق