الصورة الصحفية
مقدمة
منذ حوالي مئة وأربعين عاما قام العالم الفرنسي داغوريه بتطوير النتائج التي كان قد توصل اليها المواطن الفرنسي الآخر « نيسفور جوزيف نيبس » ، واستطاع أن يحصل على أول صورة ظهرت على سطح نحاسي ، بواسطة معالجة خاصة، استخدم فيها بخار الفضة السام. وقد اعتبرت هذه الصورة فيما بعد ساعة ميلاد التصوير . وذلك بالرغم أنها . م تعتبر ساعة ميلاد التصوير الصحفي . فحتى ذلك الوقت كانت طريقة قطع الخشب وحفره ، وفيما بعد طريقة الحفر على المعدن ، هما الطريقتان السائدتان الوحيدتان للحصول على صورة أو أبيض - أسود فقط . وحتى ذلك الوقت لم يكن قد عرف بعد كيفية طباعة الصورة ذات الألوان المختلفة . وفي عام ۱۸۸۱ استطاع الألماني مايسنباخ أن يكتشف طريقة ( الطباعة الآلية ) ، أو طريقة حفر نصف درجة اللون التي من شأنها تقسيم الصورة الى عدد لا متناه . من النقاط الصغيرة البيضاء والسوداء ، الامر الذي جعل ممكنا اعادة طبع الصور . وهكذا ، فان الصورة ، التي فتحت آفاقا جديدة تماما أمام المجلات المصورة والصحف اليومية ، قد أصبحت أداة صحفية هامة نظرا للتطور السريع في انتاج الصحف الجماهيرية في العقود التالية .
و استنادا الى هذا الاختراع ، انتهى العصر الذي كانت الصورة فيه ليست أكثر من مجرد شيء للتسلية والتجربة ، أو مجرد أداة لمساعدة رسام الصور الشخصية في عمله كذلك فان اكتشاف طريقة الطباعة الآلية قد وضع حدا للحملات هذه الحملات القدرة والبغيضة التي شنتها الصحف المحافظة ، تلك الصحف التي اعتادت أن تقسم أنه من ه المستحيل تثبيت شكل الله في صورة ، وأن أية آلة لا يمكنها أن تقوم بذلك ، وذلك بالرغم من أن ذلك كان قد وضع موضع التنفيذ . وبفضل هذا التطور الجديد، انتهى الزمن الذي كان فيه الحافرون على الخشب بحاجة الى أيام عديدة ، وأحيانا الى عدة أسابيع من العمل المضني ليصلوا الى شيء يمكن أن يستخدم كلوحة ( كليشية ) طباعية من أجل الصحيفة وهكذا، فان الصورة الشهيرة وقتذاك لتالبوت ونادار ، والتي كانت حتى ذلك الوقت حكرا على الخرائط والمجموعات الخاصة ، قد أخذت تشق طريقها الى النشر على نطاق واسع ، عبر الصحافة .
عالم الصورة : الصورة واللوحة :
تستخدم عمليا مفردنا « الصورة الشمسية ( الضوئية ) و ( اللوحة ) بشكل مشترك ومضلل للتعبير عن الصورة ، وذلك لأن كلا من التصوير والرسم ينتج صورا . ولكن هذه الصور ليست متساوية من حيث نظام الأولوية والأسبقية ، وذلك نظرا للطرق والوسائل المختلفة التي تستخدم في انتاجها . وهما ، الصورة الشمسية واللوحة ، تنتميان بالطبع الى مصطلح واحد واضح ومنسق وهو ( الفن ) ، الذي يشمل مجالات والشعر والموسيقى والرقص.. ولكن هذه الفنون المختلفة لا تنتج أعمالا متشابهة ، في حين أن الرسم والتصوير الشمسي قد يكون موضوع عملهما واحدا ..
ماهي الصورة ؟ من أين أنت ؟ بالرغم من تنوع الأجوبة واختلافها، الثابت أن أحد متطلباتها وشروطها الاساسية وجود الكائن البشري الذي انتجها ، سواء بطريقة الرسم أو آلة التصوير الشمسي ( الضوئي ) ، والذي كان قد رآها من قبل أو تصورها . الصورة هي شريحة من الواقع ، أخذت هذا الشكل المنسق والمرتب ، ولو لم تكن كذلك لما استحقت اسم صورة . وتقاس قيمة وأهمية الصورة سواء كانت صورة شمسية ( ضوئية ) أو لوحة بمقياس سوف يترك جانبا عملية تشكيلها وانتاجها .
ان تضخيم دور الاشياء التقنية في التصوير الشمسي ( الضوئي ) ، ومهما كان هاما وواضحا هذا الدور ، قد أدى الى تجاهل واحتقار أصل الصورة ، أي تجاهل واحتقار جذور العمليات البصرية والنفسية ، أو ، بكلمات أخرى ، تجاهل واحتقار الطريق المؤدي النظري ( البصري ) الى الصورة ، مقارنة مع اللوحة . وحن اذا ما نظرنا الى العالمين ذي البعدين لهذه الصور ككل ، فاننا سوف نجد انهما مازالا عالمين اثنين يواجهان بعضهما البعض . وهما : عالم الصورة المرسومة وعالم الصورة الشمسية (الضوئية). ولكنها حقيقة أيضاء أن كلتا هاتين الصورتين لهما أساس واحد وهو العالم المرئي والواقعي وأن لكل من هاتين الصورتين ذات المادة ( الموضوع ) التي باستطاعتهما صياغتها ونقلها . وهذه المادة ( الموضوع ) هي تقريبا غير محدودة لكل منهما هذه المواد هي ببساطة ، الأشياء المرئية .
ولكي نعرف ما اذا كان تجاهل ( اهمال ) أصل الصورة ، أي اهمال المراحل والعمليات السابقة على التصوير مرده فقط السهو والذهول الأخذ ( مع بعين الاعتبار الأشياء التقنية ) أو أن سبب هذا التجاهل يعود الى الطرق المختلفة والعميقة الجذور بين الرسم والتصوير الضوئي، من الضروري أن نفحص المستوى التقني الذي وصلته حقا عملية رسم الصورة، وفقط عندما نعرف هذا المستوى التقني للصورة المرسومة ، يمكننا أن نسأل ما اذا كانت هذه التقنية مشابهة لتقنية التصوير الضوئي ، وما اذا كانت قابلة للاستخدام في مجال التصوير الضوئي .
مقدمة
منذ حوالي مئة وأربعين عاما قام العالم الفرنسي داغوريه بتطوير النتائج التي كان قد توصل اليها المواطن الفرنسي الآخر « نيسفور جوزيف نيبس » ، واستطاع أن يحصل على أول صورة ظهرت على سطح نحاسي ، بواسطة معالجة خاصة، استخدم فيها بخار الفضة السام. وقد اعتبرت هذه الصورة فيما بعد ساعة ميلاد التصوير . وذلك بالرغم أنها . م تعتبر ساعة ميلاد التصوير الصحفي . فحتى ذلك الوقت كانت طريقة قطع الخشب وحفره ، وفيما بعد طريقة الحفر على المعدن ، هما الطريقتان السائدتان الوحيدتان للحصول على صورة أو أبيض - أسود فقط . وحتى ذلك الوقت لم يكن قد عرف بعد كيفية طباعة الصورة ذات الألوان المختلفة . وفي عام ۱۸۸۱ استطاع الألماني مايسنباخ أن يكتشف طريقة ( الطباعة الآلية ) ، أو طريقة حفر نصف درجة اللون التي من شأنها تقسيم الصورة الى عدد لا متناه . من النقاط الصغيرة البيضاء والسوداء ، الامر الذي جعل ممكنا اعادة طبع الصور . وهكذا ، فان الصورة ، التي فتحت آفاقا جديدة تماما أمام المجلات المصورة والصحف اليومية ، قد أصبحت أداة صحفية هامة نظرا للتطور السريع في انتاج الصحف الجماهيرية في العقود التالية .
و استنادا الى هذا الاختراع ، انتهى العصر الذي كانت الصورة فيه ليست أكثر من مجرد شيء للتسلية والتجربة ، أو مجرد أداة لمساعدة رسام الصور الشخصية في عمله كذلك فان اكتشاف طريقة الطباعة الآلية قد وضع حدا للحملات هذه الحملات القدرة والبغيضة التي شنتها الصحف المحافظة ، تلك الصحف التي اعتادت أن تقسم أنه من ه المستحيل تثبيت شكل الله في صورة ، وأن أية آلة لا يمكنها أن تقوم بذلك ، وذلك بالرغم من أن ذلك كان قد وضع موضع التنفيذ . وبفضل هذا التطور الجديد، انتهى الزمن الذي كان فيه الحافرون على الخشب بحاجة الى أيام عديدة ، وأحيانا الى عدة أسابيع من العمل المضني ليصلوا الى شيء يمكن أن يستخدم كلوحة ( كليشية ) طباعية من أجل الصحيفة وهكذا، فان الصورة الشهيرة وقتذاك لتالبوت ونادار ، والتي كانت حتى ذلك الوقت حكرا على الخرائط والمجموعات الخاصة ، قد أخذت تشق طريقها الى النشر على نطاق واسع ، عبر الصحافة .
عالم الصورة : الصورة واللوحة :
تستخدم عمليا مفردنا « الصورة الشمسية ( الضوئية ) و ( اللوحة ) بشكل مشترك ومضلل للتعبير عن الصورة ، وذلك لأن كلا من التصوير والرسم ينتج صورا . ولكن هذه الصور ليست متساوية من حيث نظام الأولوية والأسبقية ، وذلك نظرا للطرق والوسائل المختلفة التي تستخدم في انتاجها . وهما ، الصورة الشمسية واللوحة ، تنتميان بالطبع الى مصطلح واحد واضح ومنسق وهو ( الفن ) ، الذي يشمل مجالات والشعر والموسيقى والرقص.. ولكن هذه الفنون المختلفة لا تنتج أعمالا متشابهة ، في حين أن الرسم والتصوير الشمسي قد يكون موضوع عملهما واحدا ..
ماهي الصورة ؟ من أين أنت ؟ بالرغم من تنوع الأجوبة واختلافها، الثابت أن أحد متطلباتها وشروطها الاساسية وجود الكائن البشري الذي انتجها ، سواء بطريقة الرسم أو آلة التصوير الشمسي ( الضوئي ) ، والذي كان قد رآها من قبل أو تصورها . الصورة هي شريحة من الواقع ، أخذت هذا الشكل المنسق والمرتب ، ولو لم تكن كذلك لما استحقت اسم صورة . وتقاس قيمة وأهمية الصورة سواء كانت صورة شمسية ( ضوئية ) أو لوحة بمقياس سوف يترك جانبا عملية تشكيلها وانتاجها .
ان تضخيم دور الاشياء التقنية في التصوير الشمسي ( الضوئي ) ، ومهما كان هاما وواضحا هذا الدور ، قد أدى الى تجاهل واحتقار أصل الصورة ، أي تجاهل واحتقار جذور العمليات البصرية والنفسية ، أو ، بكلمات أخرى ، تجاهل واحتقار الطريق المؤدي النظري ( البصري ) الى الصورة ، مقارنة مع اللوحة . وحن اذا ما نظرنا الى العالمين ذي البعدين لهذه الصور ككل ، فاننا سوف نجد انهما مازالا عالمين اثنين يواجهان بعضهما البعض . وهما : عالم الصورة المرسومة وعالم الصورة الشمسية (الضوئية). ولكنها حقيقة أيضاء أن كلتا هاتين الصورتين لهما أساس واحد وهو العالم المرئي والواقعي وأن لكل من هاتين الصورتين ذات المادة ( الموضوع ) التي باستطاعتهما صياغتها ونقلها . وهذه المادة ( الموضوع ) هي تقريبا غير محدودة لكل منهما هذه المواد هي ببساطة ، الأشياء المرئية .
ولكي نعرف ما اذا كان تجاهل ( اهمال ) أصل الصورة ، أي اهمال المراحل والعمليات السابقة على التصوير مرده فقط السهو والذهول الأخذ ( مع بعين الاعتبار الأشياء التقنية ) أو أن سبب هذا التجاهل يعود الى الطرق المختلفة والعميقة الجذور بين الرسم والتصوير الضوئي، من الضروري أن نفحص المستوى التقني الذي وصلته حقا عملية رسم الصورة، وفقط عندما نعرف هذا المستوى التقني للصورة المرسومة ، يمكننا أن نسأل ما اذا كانت هذه التقنية مشابهة لتقنية التصوير الضوئي ، وما اذا كانت قابلة للاستخدام في مجال التصوير الضوئي .
تعليق