المفاهيم . الحيوانات لا تستطيع ذلك . المعرفة الحسية ( التي نشترك فيها ... مع الحيوانات ) هي التي يتم تطويرها في العقل الانساني الى المعرفة المنطقية ، ومن ثم الى امكانية التجريد .
المعرفة الحسية هي معرفة ( دراسة ، دراية ب ) المظاهر والجوانب المعرفة الحسية هي السطحية والخارجية للاشياء . اما المعرفة المنطقية فانها تفتح الطريق الى اكتشاف جوهر الأشياء والظواهر ، أي الى اكتشاف الطبيعة الداخلية للاشياء .
ترغم الممارسة الاجتماعية الانسان على ألا يقتصر على معرفة سطح الاشياء وظاهرها ، بل ان ينفذ الى جوهر التطورات في الطبيعة والمجتمع ، وذلك كي يعرف ويقبض على ماهو ثابت ( ملازم ، عام ) في الفردي ( الخاص ، الواحد ) . اذن لكي يستطيع الانسان ان يسير ( يتدرج ) بانطباعاته الحسية نحو التفكير النظري ، لابد أن يستطيع ان يكتشف الجوانب الاساسية في الاشياء والظواهر ، وان يكتشف ايضا الجوهر والقوانين العاملة في الطبيعة والمجتمع .
وكلما كانت الأشياء والظواهر معقدة ، كلما كان من الصعب اكتشاف الخصائص الاساسية ( الثابتة والملازمة ) للشيء ، وتمييزه عن الاشياء الأخرى . اذا كنت بعيدا عن المجال التقني ، وقمت بزيارة لاحد المصانع ، فقد تأخذ كمية من الانطباعات الحسية : آلات مختلفة. لهذه الآلات اشكال مختلفة ، ولكنها جميعا مصنوعة من الحديد . لقد رأيت بعض الأجزاء المتحركة والتي تساهم في تطور وسير عملية الانتاج ولكنك لا تعرف جيدا هذه الاجزاء المميزة والمحددة لهذه الآلة أو تلك ، والتي تجعل المرء يسمي هذه الآلة ( آلة جلخ ) والاخرى ( آلة طحن ) ..
اما في مجال معرفة أقلام الرصاص ، فاننا جميعا خبراء . حيث نستطيع جميعا وبسرعة ان نصل الى ايجاد مفهوم ( قلم رصاص ) وذلك لاننا نعرف ان الخصائص الاساسية ( الثابتة والملازمة ) الشكل العام ، المادة الخشبية ، والرصاصة الظاهرة في النهاية الحادة . باستطاعتنا ان نعرف هذه الخصائص الاساسية من خلال تجربتنا السابقة. والشيء ذاته بالنسبة للخبير في المجال التقني . ان الشخص الذي له تجربة هذه الآلات مع ، لانه يصنعها أو يشغلها أو يبيعها ، بامكانه ان يكتشف ويصل بسرعة الى مفهوم « آلة جلخ » أو حتى « آلة جلخ من طراز ر . ب . ۱۷ » ، وذلك من مجرد النظر الى جزء أو جزئين هذه الآلة ، قد لا نلاحظهما نحن الغريبين والبعيدين عن هذا المجال.
لقد ادى تقسيم العمل في عصرنا الى حقيقة عدم وجود أي شخص قادر على ان يعرف كل شيء . يقال ان العالم الالماني « ليبنز » ، الذي عاش منذ أكثر من مئتي عام ، كان الانسان الأخير الذي عرف كل من الممكن معرفته في عصره . خلال المئتي عام الاخيرة هذه حقق العلم تطورا سريعا ، بحيث باتت مستحيلة معرفة الفرد لكل مافي العالم .
ليس كل شخص مرتبط أو معني بالمجال التقني ، وبالتالي فانه لا يمكن مطالبة كل شخص بان يعرف انواع الآلات كافة . ولكن يحتاج كل شخص قدرا معينا من الرياضيات والعلوم الطبيعية ، وذلك لان هذه العلوم عبارة عن ضرورة وحاجة اساسية لكافة الاختصاصات وحتى للحياة اليومية . ان قدرا اساسيا من المعرفة العلمية الطبيعية ضروري وذلك لان الانسان مواجه بالطبيعة ، وهو يقوم بتغيير وتطوير الطبيعة بواسطة، ومن خلال العمل .
ولكن ليس كل شخص معني أو مشترك في بناء محطات الطاقة الذرية، ولهذا فانه ليس من الضروري لكل شخص ان يتعلم اشياء ومعلومات تفصيلية عن هذا المجال .
وفي الوقت الراهن، فان كل فرد عضو في المجتمع في وطنه ، وكل فرد تواجهه مشكلة : ماهي افضل الوسائل لتنظيم الانتاج ورفع الانتاجية العمالية ، وما هي الخطوات الاجتماعية التي يجب أن تكون في البداية ، وكيف يمكن ان ينظم التعليم المدرسي ... الخ . وكل فرد منا هو ايضا جزء من الجنس البشري، الذي تواجهه مشاكل هامة مثل الحرب والسلم والتعايش السلمي ونزع السلاح الشامل ... الخ . ولهذا فان كل واحد منا مطالب بان يكون لديه معرفة جيدة بالعلوم الاجتماعية. ولهذا فان العلوم الاجتماعية تدرس في بعض البلدان ( وخاصة الاشتراكية ) في مرحلة التعليم الاساسي لكافة التلاميذ . كما يستمر تدريسها في كافة المدارس المهنية والجامعات بطريقة أكثر شمولية .
ان العلوم الاجتماعية ( ونظرية المعرفة عبارة عن جزء صغير منها ) هي من أكثر الاشياء اهمية لأولئك الناس الذين يمارسون مهنة الاعلام الاجتماعي . يقوم تخصصنا الصحفي على اساس علم الصحافة ، والذي هو بدوره فرع من شجرة العلوم الاجتماعية . وهذا ما يفسر الدور الهام للعلوم الاجتماعية في دراسة الصحافة في الدول الاشتراكية .
قد لا يكون المرء خبيراً في العلوم التقنية ، ولذلك فاذا ما أطلعه شخص آخر على جلخ ، وقال له انها « الة طحن » ، فقد لا يعرف ان هذا الشخص قد نقل اليه معلومات خاطئة . ولكن اذا كان المرء صحفيا ومطلعا على العلوم الاجتماعية ، وقال له شخص آخر ان بريطانيا العظمى بلد اشتراكي لان ثمة حكومة عمالية تحكمها فان الحالة بالنسبة له تكون كمن يريه قلم رصاص ، ويقول له : « هذا الشيء هو شجرة نخيل ، لأنه اخضر اللون )
حقيقة ان هذا الشيء أخضر ، وان شجرة النخيل خضراء . ولكن، وكما قررنا من قبل اللون الاخضر لهذا الشيء ليس له أي تأثير على وجه الاطلاق على تحديد ماهية وجوده. اللون عبارة عن سمة خاصة يساعد اطلاقا في عملية التعرف على هذا الشيء . ثمة سمات اخرى حاسمة ومحددة واساسية هنا ، ولذلك فان المرء ينظر الى الشكل العام ، والرصاص ويقول : ان هذا الشيء عبارة عن قلم رصاص .
وذات الشيء يمكن تطبيقه على القول السابق حول النظام الاجتماعي في بريطانيا. ان حقيقة ان وزراء بريطانيا ينتمون الى حزب العمال لا يمكن ان تجعل من بريطانيا بلدا اشتراكيا ، تماما كما ان اللون الاخضر لقلم الرصاص لا يمكن ان يجعل منه شجرة نخيل الانتماء الحزبي للوزراء هو سمة أو خاصية ثانوية تماماً في المجتمع البريطاني . ان الرصاص في القلم هو الذي جعل منه قلم رصاص : والملكية العامة لوسائل الانتاج هي ، قبل كل شيء ، التي تجعل المجتمع مجتمعا اشتراكيا . وبالتالي على المرء ان ينظر الى هذه السمة ( الخاصية) الاساسية للمجتمع البريطاني وأن يقول : ان الاحتكارات الرأسمالية التي تملك وسائل الانتاج ، وبالتالي فان المجتمع البريطاني هو مجتمع رأسمالي احتكاري .
قد يكون الوزراء من حزب العمال أو الاحرار أو المحافظين ( تماما كما ان لون قلم الرصاص قد يكون أزرق أو أحمر أو بنفسجياً ) ، وطالما أن وسائل الانتاج مازالت في يد طبقة الأقلية التي تستغل كافة العاملين باجر ، فان المجتمع البريطاني سوف يبقى مجتمعا رأسماليا . ( تماما كما ان قلم الرصاص سوف يبقى قلم الرصاص طالما مازال محافظا على شكله وعلى وجود الرصاص فيه ) .
وكلما كانت الظاهرة أكثر تعقيدا ، كلما اصبح صعبا على الناس الذين لا يملكون معرفة كافية من خلال التأهيل العلمي ، الضروري العملية التحليل العقلي للظاهرة ، الأمر الذي قد يوقعهم في خطأ التجريد الخاطئ . فقد يعتبرون بعض السمات ( الخصائص ) غير الجوهرية ( غير الاساسية ) جوهر القضية . وغالبا ما يحدث هذا عندما يكون التحليل ناقصا ، ويتعامل فقط مع العلاقات السطحية ، ولا يستقصي القضية ( المادة ، الشيء ، الموضوع ) في كليتها . وهذا هو السبب الذي يحتم على كل صحفي مخلص في عصرنا ان يتجنب التفسيرات والتوضيحات الخاطئة ، وان يدرس بشكل جدي القوانين التي تتحكم في التطور الاجتماعي . عندئذ فقط ، سوف يكون هذا الصحفي قادرا على الوصول الى الجوهر ( المضمون ) الحقيقي الكامن وراء المظهر الخارجي، وعندئذ فقط سوف ينقذ هذا الصحفي نفسه من الضياع .
المعرفة الحسية هي معرفة ( دراسة ، دراية ب ) المظاهر والجوانب المعرفة الحسية هي السطحية والخارجية للاشياء . اما المعرفة المنطقية فانها تفتح الطريق الى اكتشاف جوهر الأشياء والظواهر ، أي الى اكتشاف الطبيعة الداخلية للاشياء .
ترغم الممارسة الاجتماعية الانسان على ألا يقتصر على معرفة سطح الاشياء وظاهرها ، بل ان ينفذ الى جوهر التطورات في الطبيعة والمجتمع ، وذلك كي يعرف ويقبض على ماهو ثابت ( ملازم ، عام ) في الفردي ( الخاص ، الواحد ) . اذن لكي يستطيع الانسان ان يسير ( يتدرج ) بانطباعاته الحسية نحو التفكير النظري ، لابد أن يستطيع ان يكتشف الجوانب الاساسية في الاشياء والظواهر ، وان يكتشف ايضا الجوهر والقوانين العاملة في الطبيعة والمجتمع .
وكلما كانت الأشياء والظواهر معقدة ، كلما كان من الصعب اكتشاف الخصائص الاساسية ( الثابتة والملازمة ) للشيء ، وتمييزه عن الاشياء الأخرى . اذا كنت بعيدا عن المجال التقني ، وقمت بزيارة لاحد المصانع ، فقد تأخذ كمية من الانطباعات الحسية : آلات مختلفة. لهذه الآلات اشكال مختلفة ، ولكنها جميعا مصنوعة من الحديد . لقد رأيت بعض الأجزاء المتحركة والتي تساهم في تطور وسير عملية الانتاج ولكنك لا تعرف جيدا هذه الاجزاء المميزة والمحددة لهذه الآلة أو تلك ، والتي تجعل المرء يسمي هذه الآلة ( آلة جلخ ) والاخرى ( آلة طحن ) ..
اما في مجال معرفة أقلام الرصاص ، فاننا جميعا خبراء . حيث نستطيع جميعا وبسرعة ان نصل الى ايجاد مفهوم ( قلم رصاص ) وذلك لاننا نعرف ان الخصائص الاساسية ( الثابتة والملازمة ) الشكل العام ، المادة الخشبية ، والرصاصة الظاهرة في النهاية الحادة . باستطاعتنا ان نعرف هذه الخصائص الاساسية من خلال تجربتنا السابقة. والشيء ذاته بالنسبة للخبير في المجال التقني . ان الشخص الذي له تجربة هذه الآلات مع ، لانه يصنعها أو يشغلها أو يبيعها ، بامكانه ان يكتشف ويصل بسرعة الى مفهوم « آلة جلخ » أو حتى « آلة جلخ من طراز ر . ب . ۱۷ » ، وذلك من مجرد النظر الى جزء أو جزئين هذه الآلة ، قد لا نلاحظهما نحن الغريبين والبعيدين عن هذا المجال.
لقد ادى تقسيم العمل في عصرنا الى حقيقة عدم وجود أي شخص قادر على ان يعرف كل شيء . يقال ان العالم الالماني « ليبنز » ، الذي عاش منذ أكثر من مئتي عام ، كان الانسان الأخير الذي عرف كل من الممكن معرفته في عصره . خلال المئتي عام الاخيرة هذه حقق العلم تطورا سريعا ، بحيث باتت مستحيلة معرفة الفرد لكل مافي العالم .
ليس كل شخص مرتبط أو معني بالمجال التقني ، وبالتالي فانه لا يمكن مطالبة كل شخص بان يعرف انواع الآلات كافة . ولكن يحتاج كل شخص قدرا معينا من الرياضيات والعلوم الطبيعية ، وذلك لان هذه العلوم عبارة عن ضرورة وحاجة اساسية لكافة الاختصاصات وحتى للحياة اليومية . ان قدرا اساسيا من المعرفة العلمية الطبيعية ضروري وذلك لان الانسان مواجه بالطبيعة ، وهو يقوم بتغيير وتطوير الطبيعة بواسطة، ومن خلال العمل .
ولكن ليس كل شخص معني أو مشترك في بناء محطات الطاقة الذرية، ولهذا فانه ليس من الضروري لكل شخص ان يتعلم اشياء ومعلومات تفصيلية عن هذا المجال .
وفي الوقت الراهن، فان كل فرد عضو في المجتمع في وطنه ، وكل فرد تواجهه مشكلة : ماهي افضل الوسائل لتنظيم الانتاج ورفع الانتاجية العمالية ، وما هي الخطوات الاجتماعية التي يجب أن تكون في البداية ، وكيف يمكن ان ينظم التعليم المدرسي ... الخ . وكل فرد منا هو ايضا جزء من الجنس البشري، الذي تواجهه مشاكل هامة مثل الحرب والسلم والتعايش السلمي ونزع السلاح الشامل ... الخ . ولهذا فان كل واحد منا مطالب بان يكون لديه معرفة جيدة بالعلوم الاجتماعية. ولهذا فان العلوم الاجتماعية تدرس في بعض البلدان ( وخاصة الاشتراكية ) في مرحلة التعليم الاساسي لكافة التلاميذ . كما يستمر تدريسها في كافة المدارس المهنية والجامعات بطريقة أكثر شمولية .
ان العلوم الاجتماعية ( ونظرية المعرفة عبارة عن جزء صغير منها ) هي من أكثر الاشياء اهمية لأولئك الناس الذين يمارسون مهنة الاعلام الاجتماعي . يقوم تخصصنا الصحفي على اساس علم الصحافة ، والذي هو بدوره فرع من شجرة العلوم الاجتماعية . وهذا ما يفسر الدور الهام للعلوم الاجتماعية في دراسة الصحافة في الدول الاشتراكية .
قد لا يكون المرء خبيراً في العلوم التقنية ، ولذلك فاذا ما أطلعه شخص آخر على جلخ ، وقال له انها « الة طحن » ، فقد لا يعرف ان هذا الشخص قد نقل اليه معلومات خاطئة . ولكن اذا كان المرء صحفيا ومطلعا على العلوم الاجتماعية ، وقال له شخص آخر ان بريطانيا العظمى بلد اشتراكي لان ثمة حكومة عمالية تحكمها فان الحالة بالنسبة له تكون كمن يريه قلم رصاص ، ويقول له : « هذا الشيء هو شجرة نخيل ، لأنه اخضر اللون )
حقيقة ان هذا الشيء أخضر ، وان شجرة النخيل خضراء . ولكن، وكما قررنا من قبل اللون الاخضر لهذا الشيء ليس له أي تأثير على وجه الاطلاق على تحديد ماهية وجوده. اللون عبارة عن سمة خاصة يساعد اطلاقا في عملية التعرف على هذا الشيء . ثمة سمات اخرى حاسمة ومحددة واساسية هنا ، ولذلك فان المرء ينظر الى الشكل العام ، والرصاص ويقول : ان هذا الشيء عبارة عن قلم رصاص .
وذات الشيء يمكن تطبيقه على القول السابق حول النظام الاجتماعي في بريطانيا. ان حقيقة ان وزراء بريطانيا ينتمون الى حزب العمال لا يمكن ان تجعل من بريطانيا بلدا اشتراكيا ، تماما كما ان اللون الاخضر لقلم الرصاص لا يمكن ان يجعل منه شجرة نخيل الانتماء الحزبي للوزراء هو سمة أو خاصية ثانوية تماماً في المجتمع البريطاني . ان الرصاص في القلم هو الذي جعل منه قلم رصاص : والملكية العامة لوسائل الانتاج هي ، قبل كل شيء ، التي تجعل المجتمع مجتمعا اشتراكيا . وبالتالي على المرء ان ينظر الى هذه السمة ( الخاصية) الاساسية للمجتمع البريطاني وأن يقول : ان الاحتكارات الرأسمالية التي تملك وسائل الانتاج ، وبالتالي فان المجتمع البريطاني هو مجتمع رأسمالي احتكاري .
قد يكون الوزراء من حزب العمال أو الاحرار أو المحافظين ( تماما كما ان لون قلم الرصاص قد يكون أزرق أو أحمر أو بنفسجياً ) ، وطالما أن وسائل الانتاج مازالت في يد طبقة الأقلية التي تستغل كافة العاملين باجر ، فان المجتمع البريطاني سوف يبقى مجتمعا رأسماليا . ( تماما كما ان قلم الرصاص سوف يبقى قلم الرصاص طالما مازال محافظا على شكله وعلى وجود الرصاص فيه ) .
وكلما كانت الظاهرة أكثر تعقيدا ، كلما اصبح صعبا على الناس الذين لا يملكون معرفة كافية من خلال التأهيل العلمي ، الضروري العملية التحليل العقلي للظاهرة ، الأمر الذي قد يوقعهم في خطأ التجريد الخاطئ . فقد يعتبرون بعض السمات ( الخصائص ) غير الجوهرية ( غير الاساسية ) جوهر القضية . وغالبا ما يحدث هذا عندما يكون التحليل ناقصا ، ويتعامل فقط مع العلاقات السطحية ، ولا يستقصي القضية ( المادة ، الشيء ، الموضوع ) في كليتها . وهذا هو السبب الذي يحتم على كل صحفي مخلص في عصرنا ان يتجنب التفسيرات والتوضيحات الخاطئة ، وان يدرس بشكل جدي القوانين التي تتحكم في التطور الاجتماعي . عندئذ فقط ، سوف يكون هذا الصحفي قادرا على الوصول الى الجوهر ( المضمون ) الحقيقي الكامن وراء المظهر الخارجي، وعندئذ فقط سوف ينقذ هذا الصحفي نفسه من الضياع .
تعليق