شرح دوان أبو نواس - تقديم وتعريف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الغزل بالغليان : لم يعرف العرب الغزل بالغلمان ، ولم يرد في أشعارهم شيء منه . ويمكن أن نرد ذلك إلى بداية العصر العباسي ، حيث كان مجان البصرة . وأكثرهم فارسي الأصل ، قد أشاعوا هذا النوع من الغزل الشاذ . وأبو نواس بدأ حياته في هذه البيئة ، فتشرب منها ، وانعكس ذلك على شعره ، فأخذ ينظم هذا النوع من الغزل حتى شهر عنه ، وعرف به ، واعتبر أول من نظم في هذا الفن ، وفتح الباب لغيره ممن تلاه من الشعراء . وكان ينظم هذا الغزل في مجالس الشراب ، على الشكر ، مع ندمائه ، تعابثاً ومجوناً ، إنه يشرب : بكف أغـن مـخـتـضـب بناناً مذال الصدغ ، مضفور القرون
    يخاطبنا بها كسر الجفون لنا مـنـه بـعـيـنـيـه عـدات كـأن الشمس مقبلة علينا نمشى في قـلائـد يـاسـمـيـن
    ولكن هذا الغزل لم يكن يلقى القبول لدى كثير من معاصريه ولا تمن تلاهم . وكان منهم من يتحرج من رواية هذا الشعر لما يحتويه من فسق وفجور وشذوذ . وإذا كان بعضهم اعتبره فناً أدبياً ، بغض النظر عن مضمونه ، فإن آخرين اعتبروا ذلك جناية على الأدب العربي ، ووصمة في تاريخ العرب . ويمكننا ـ عندما نروي مثل هذا الشعر ـ أن نسقط ما فيه من فحش وشذوذ ، ونكتفي بالأوصاف التي تتوافق مع أوصاف المرأة : يـا مـن في عـيـنـه عقرب فكـل مـن مـربها تضرب ومـن لـه شـمـس عـلى خـده طـالـعـة بالشـعـد مـا تـغـرب وصف الغلاميات : وهناك امتداد لفن التغزل بالغليان ، وهو التغزل بالغلاميات . وهن جوار ماجنات خليعات ، يتخذن مظاهر الفتيان ، ويتزيين بأزيائهم . فيرفعن شعورهن ويعقدنها على رؤوسهن ، ليكن أقرب إلى الفتيان . ويتميزن بالظرف واللطف ، مع تماجن ودلال . ويغلب عليهن الذكاء وسرعة البديهة .
    ۳۵

    تعليق


    • #32
      وهن يمتلكن مقداراً من الثقافة عامة ، ومن الشعر خاصة . ويجدن العزف على الطنبور ، والضرب بالدف . فهؤلاء الغلاميات كان لهن نصيب كبير في شعر أبي نواس . وليس هؤلاء إلا إطار فني ، يحيط بخمرياته ، كما أنه إطار جمالي يزين مجالسه . لذلك جاء شعره في هذا الفن وصفاً لهؤلاء وصفاً حسّياً ظاهراً ، لا يرقى إلى صادق عواطفه ، ولا يداخل أحاسيسه ومشاعره . من ذلك قوله : ونـاهـدة الـــديـيـن مـن خـدم القصـر سبتني بحسن الجـيـد والـوجـه والـخـر غلامية في زيها ، برمكية مزوقة الأصـداغ ، مطمومة الشعر الخمريات : يعد أبو نواس شاعر الخمرة ، قال فيها من الشعر مالم يقل في غيرها من فنون الشعر . وما أجاد في فن إجادته فيها ، سبق غيره من الشعراء ، وتفرد بأشياء لم يأت بها أحد من قبل . وقد عرف أبو نواس قيمة فنه هذا ، وأدرك أنه سابق فيه ، كما اعترف له النقاد بذلك . ومن أسباب تفوقه في هذا الفن هو نشأته في جو شاعت فيه الخمر في طبقة معينة من المجتمع ، كل ما فيها كان يشجع على شربها . فشربها مع من شرب ، وتلذذ بشربها ، واستمتع بمجالسها ، وسعد بصحبة ندمائها ، وهنئ بشقاتها من جوار وغلان . فطرب إذا غنّوا وتغنوا بها ، فشربها وهو مجاهر بالفسوق والمجون . 36 لقد أدمن عليها ، فلا يكاد يفارقها ، يواصل ليله بنهاره ، ونهاره بليله ، فلا يفيق منها إلا ويعود إليها : وما الـغـبـن إلا أن تـرانـي صـاحـبـاً وما الـغـنـم إلا أن يـتـعـتـعـني الشكر مع أنه يعرف مضارها ، وعقاب شاربها في الدنيا والآخرة ، ولكن الله غفور رحيم ، وإلّا فعذابه أليم : لـعـمـري لـئـن لـم يـغـفـر الله ذنبها الله ذنبها فإن عـذابـي فـي الـحـس ألـيـم
      ٣٦

      تعليق


      • #33
        فإذا تهاون في أمر الدين ، وتغاضى عما حرم الله ، وتماجن في سلوكه ، وتعابث في ألفاظه ، فإنها ذلك من أثر الشكر ، وليس عن عقيدة يدين بها ، فإنه مهما كان منه فلا يطال ذلك عقيدته وإيمانه ، ولا يشرك بربه أحدا :
        ترى عـنـدنـا ما يسخط الله كله من العمل المردي الفتى ما خلا الشركا ولا مراء في أن من سبقه من الشعراء كانوا دونه في هذا الفن ، مع تفاوتهم في تناولهم له ، بين أن يكون عرضاً أو غرضاً من أغراض القصيدة ، أو فنا مستقلًا بذاته ، تقصر القصيدة عليه . وهذا ما فعله أبو نواس . لقد كانت له قصائد ومقطعات ، لم يتناول فيها غير وصف الخمرة وسقاتها وشاربيها ومجالسها وما تتركه من أثر ، كما تناول وصف البيئة التي تحيط بها ، من حانات وأديرة ومتنزهات ، على ضفاف دجلة . وقد يتناول هذا الجانب من الحياة الاجتماعية ، فيصورها تصويراً يظهر فيه كل ما يحيط بهذه الحياة ، في وحدة موضوعية متكاملة . وهذا ما هيأ له أن يأتي بتفاصيل وجزئيات ، وهيأ له أن يبتكر القصص الخمري ، على غرار ما فعل عمر بن أبي ربيعة الذي قصر شعره على الكواعب الأتراب . ولقد أمدته ملكاته العقلية الخصبة بكثير من المعاني الدقيقة ، ورفدت ملكاته الخيالية التصويرية بالتشبيهات والاستعارات والكنايات البارعة . فإذا فاته التصوير النادر ، والمعنى الدقيق ، فلا تفوته حلاوة النغم ، ولطافة الإيقاع ، ورشاقة اللفظ . وقد يشربها وحده ، وقد يشركه في شربها ندماء . وقد يقدمها له خمار أو غلام أو جارية في مجلس أنس ، صبوحاً أو غبوقاً ، مصحوبة بالمعازف والغناء : ويـعـجـبـنـي وجـيـف الـكـأ س ، بـيـن الـنـاي والـوتـر ۳۷ فإذا قصر شعره على وصف الخمر ومجالسها ، والدعوة إلى معاقرتها ، فإنه في المقابل دعا إلى ترك الوقوف على الأطلال ، وبكاء أهلها :
        لا تبك ليلي ، ولا تطرب إلى هنـد
        واشرب على الورد من حـمـراء كالورد كأساً إذا انـحـدرت في حـلـق شـاربها أجـدتـه خـمـرتـهـا في الـعـيـن والخـد فالـخـمـر يـاقـوتـة ، والكـأس لؤلؤة في كـف جـاريـة مـمـشـوقـة الـقـد
        تسقيك مـن يـدهـا خـمـراً ومن فمها خـمـراً ، فـمـا لك من شكرين من بد
        ٣٧

        تعليق


        • #34
          وهذا وصفه لأحد مجالس الشراب ، كيف تدار الخمر فيها على الندماء ، في كؤوس عسجدية ( من ذهب ) ، زين قاعها بأنواع التصاوير ( من روائع الفن الفارسي ) ، ورسمت على جوانبها مشاهد الصيد ، فرسان بأيديهم يسي ، يصيدون بها المها :
          تدار علينا الراح في عسجدية حبتها بأنـواع التصاوير فارس
          قرارتها كسرى ، وفي جنباتـهـا مها تدريها بالقسي الفوارس
          فللخمر ما زرت عليه جيوبها وللمـاء ما دارت عليه القلانس
          فأبو نواس إذا شاعر الخمرة ، وزعيم مدرستها ، قال فيها أشعاراً لم يقل مثلها في غيرها من الفنون . وهي أحسن شعره وقمته وذروته . وما أجاد في شعر إجادته في وصفها . فجارى غيره في بعض المعاني ، وسبقهم في أكثرها ، وابتدع فيها ما تبعه به من أتى بعده . ولعل نجاحه في ذلك جاء من كونه قد ترك نفسه على سجيتها شرباً وشعراً ، فجاءت تلك الأشعار معبرة عن شخصيته بكل جوانبها وأحوالها . شعره صدى لحياته وعصره : فأبو نواس إذا يأخذ بالجانب التجديدي ، ويجد في طلبه ، ويسعى وراءه كل الشعي . أما الجانب التقليدي فلا يأخذ به إلا إذا اضطر إليه . وحجته في ذلك أن ابن بغداد لا شيء يربطه بالبادية وأهلها ، وخيامها ونوقها ، وحيواناتها ونباتاتها ، وسهوبها وقفارها . وإن ما يعنيه هو بالذات إنما هو كأس وجارية وغلام ، وليال يقضيها في سكر وعربدة ، وتهتك ومجون ، مع ندماء صدقي ، يشاركونه ملذاته ، وقيان تملأ جوهم نغاً ، ونفوسهم طرباً :
          أربـعـة يـحـيـابـها قـلـب وروح وبـــدن خـمـرة والـوجـه الـحـسـن الـمـاء والـبـسـتـانوالـ ۳۸ فتمر الليالي ، ولا يدرون ما مضى منها ، لأنهم يعيشون في عالم غير عالمهم ، وواقع غير واقعهم . غارقون في ملذاتهم ، عاكفون على مجونهم ، منغمسون في سكرهم ، بين كأس وغلام وجارية ونديم . لا يبالون بإثم ، ولا يلتفتون إلى معصية ، بل يجاهرون با يفعلون ، ويعلنون ولا يستترون . قال : ألا فاسقني خـمـراً ، وقل لي هي الخمر ولا تسقـني سـراً إذا أمـكـن الـجـهـرُ
          ٣٨

          تعليق


          • #35
            وهذا الانغماس في تلك الحياة جعله يرد على كل من يرتبط بالقديم ، ويدعو إليه ، وينسج على منواله . فسخر من الوقوف على الأطلال ، وعبث بمن يدعو إلى ذلك ، وقد ينالهم بتهكمه ، فيتمنى ألا يجف دمع هؤلاء الذين يبكون ، وألا تصفو قلوبهم : لا يرقى الـلـه عيني من بكـى حـجـراً ولا شـفـى وجـد مـن يـصـبـو إلى وتد فالحجر والوتد كانا رمزاً لعواطف إنسانية وفردية عميقة ، ولها إيحاءات نفسية ووجدانية . ولكنه في ذلك أفقدهما تلك المعاني ، وأعادهما إلى معناهما اللغوي البحث . فمن يبكي على حجر ، ويجد على وتد ! ألا يذكرنا هذا بالأصنام التي كانت من حجر أوخشب ، وكانت تُعبد من دون الله ؟ ولكن الدين أعادهما إلى معناهما اللغوي ، فليسا سوى حجر أو خشب جامدين ، لا عاطفة لها ، ولا إحساس فيها ، لا يملكان لنفسيها ضراً ولا نفعاً ، ولا يملكان موتاً ولا حياة ولا نشوراً . وهذا الموقف في الحقيقة هو نقد لذلك الاتجاه التقليدي ، ودعوة إلى التجديد الذي يعني أن يكون الشعر صدى للحياة ، وصورة صادقة عن العصر .
            تفسير هذا الموقف : وتفسير هذا الموقف أن أبا نواس كان ، کا عرفنا ، قد درس في البصرة الفقه وأصوله وقواعده ، ودرس أن الأحكام الفقهية القائمة على الاجتهاد ، تتجدد وتتغير بتغير الزمان والمكان ، وما أمر الإمام الشافعي ، رحمه الله ، عنا ببعيد ، حين ترك العراق واستقر في مصر . وذلك أن أحوال الحياة في العراق وتطورها يختلف عن أحوالها في مصر . فالعراق ملتقى الحضارات الفارسية ، والرومانية ، والهندية ، والصينية ، وغيرها من الحضارات ، وملتقى الثقافات ، وملتقى الأفكار ، تمازجت كلها مع ما جاء به الدين من أحكام . فكان لا بد من أحكام فقهية قائمة على الاجتهاد ، تتطور بما يتماشى مع واقع الحياة الجديدة ، دون خروج عن أصول الدين . فكما أن أهل بغداد بعيدون عن الحياة البدوية بكل جوانبها ، بعد أن كانت فيها معيشة آبائهم وأجدادهم ، فكذلك الشعر يجب أن يكون بعيداً عن التقليد الذي عرفه آباؤهم وأجدادهم ، وأن على الشعراء أن يأخذوا بما يناسب هذا التطور في الحياة ، وينسجم معه ، باعتبار أن الشعر صدى للحياة ، يؤثر فيها ويتأثر بها ، الحياة البعيدة عن البوادي والنوق والخيام والأطلال . فإذا أخذ أبو نواس بهذا الاتجاه الشعري الجديد فإنها
            ٣٩

            تعليق


            • #36
              هو بذلك ياشي الحياة ويساير تطورها ، هذا الاتجاه الذي اقتصر فيه على الجانب المادي منها ، اللهو والعبث والمجون المتمثل في كأس وغلام وجارية وحانات ومعازف . ولعل ما لقيه في نشأته في البصرة ، وما رآه من تناقضات فكرية ، واختلافات ثقافية ، وتباين بين الحضارات جعلته يتخذ هذا الجانب من الحياة . ولكن ما يبدو على السطح يخالف ما في الأعماق ، فوراء ذلك إيمان وتقى وورع وخوف من الله ، ومن الحساب في اليوم الآخر ، كان يدفع به في ميعة الصبا إلى أعماق الأعاق ، ولا يدعه يظهر ويؤثر على سلوكه وشعره . إلا أنه في أواخر حياته ، لما ضعف جسمه ، ووهنت قواه ، وأدرك أن النهاية قد أزفت ، استسلم لما كان يكبته ويخفيه . وهذا ما دل عليه شعره ، وهذاما كانت عليه نهايته .

              نقده للمجتمع : | : أخلاقه وسلوكه : نعم ، أراد أن يكون شعره صدى عصره وحياته ، وكذلك أراد له أن يكون عين المراقب للمجتمع والناقد له ، والعنيف بنقده ، والناقم على سلوك كثير من أفراده من المتزلفين والمرائين ، والمتخذين من التدين قناعاً يخفون تحته شهواتهم ومآربهم ، إذ ليس عند هؤلاء من الجراءة ما يدعهم يفعلون ما يريدون . کا ثار على أولئك الذين يسعون إلى المال يجمعونه بشتى الطرق ، والذي يصبح ما جمعه مدعاة للفخر والتكبر . ثار على هؤلاء ، ودعا إلى غنى النفس وقناعتها ، بصرف ما يصل إليه ، والتلذذ بها في الحياة من متع وملذات .

              حرية وصراحة : فلذلك كان يجاهر بالشرب ، ويجاهر باقتراف المعاصي ، ويجاهر بتتبع الملذات أينها كانت ، وكيفما كانت ، ومع من كانت . فكان يفعل ذلك بحرية مطلقة ، ويدعو إلى ممارسة هذه الحرية جميع طوائف الناس ، لا يقيدها قيد ، ولا يحدها حد ، إلا ما كان ـ في بعض الأحيان ـ يخشى من سلطان الخليفة وغضبه عليه :
              أطع الخليفة واغص ذا عزف وتنح عن طرب وعن قصف
              عين الخليفة بي موكلة عقد الجـذار بـطـرفـي طـرفي
              ٤٠

              تعليق


              • #37
                ولولا انغاشه بالشهوات والملذات لكان لهذا الجانب الاجتماعي الإصلاحي ، والدعوة التي يدعو إليها وجه آخر ، يحسب له ، ويعتد به .
                صراع داخلي : ولكن من يتطلع وراء هذا الواقع يجد أن صراعاً في داخله يدور بينه وبين واقعه . ففي الظاهر فسق ومجون وفجور ، يخفي وراءه إيماناً وتقى . وما زال هذا الصوت الخفيّ يعتمل في ، اخله ، ويعلو دون أن يظهر ويثبت وجوده ، لأن عنفوان الشباب وفورته كار الغالب المسيمر ولكنه ما إن تجاوز هذه المرحلة حتى طغى جانب التقى والورع ، فبدأ ينظم المقطعات القصيرة التي يعلن فيها ندمه وتوبته وعودته إلى الله ، يرجو مغفرته ورحمته ، ويطمع في نعيم جنته . وقد وصلنا من ذلك بعض هذه المقطعات . منها ، وهي من أشهرها :
                يا رب إن عـظـمـت ذنـوبـي كـثـرة فلقدعلـمـتُ بأن عـفـوك أعـظـم
                إن كـان لا يـرجـوك إلا محسن فمـن يـلـود ويـسـتـجـيـر الـمـجـرم
                أدعـوك رب ، كـمـا أمـرت ، تضرعاً فإذا رددت يـدي فـمـن ذا يـرحــم
                مـالـي إلـيـك وسـيـلـة إلا الرجا وجـمـيـل عـفـوك ، ثـم إنـي مـسـلـم
                المستشرقون وأبو نواس : بقي علينا أن نشير إلى رأي المستشرقين في أبي النواس وموقفهم منه . فلقد درس هؤلاء شخصية أبي نواس وشعره ، وربطوا بينها . إذ أن شعره صدى لشخصيته ، ولكنهم لم يكونوا ينتهون إلى حقيقة أبي نواس على النحو الصحيح . درسوها كا فهموها ، وأحياناً كا أرادوا أن يفهموها . وكان جل اهتمامهم في إظهار شذوذ أبي نواس ، سلوكاً وشعراً ، وشيوع ذلك في المجتمع ، وربط ذلك بالحضارة السائدة في العصر العباسي . فما شاع في المجتمع من مفاسد صدى الحضارة العباسية التي تفشى فيها الغنى والترف ، وآل ذانك إلى الفسق والتهتك والمجون ، بل إلى الزندقة والتحلل من الدين . وما تميزت به شخصية أبي نواس ، وانعكس في شعره ، كان صدى لذلك المجتمع .
                41

                تعليق


                • #38
                  تعقيب على ما تقدم : ما تقدم لمحات من حياة أبي نواس وشعره ، تعرف به على نحو بسيط ، دون توسّع أو تعمق . كشفت فيها ، من خلال ذلك ، عن جوانب من شخصيته ، لم يتناولها الدارسون من قبل ، ولم يتنبهوا إليها . وقصدت الإيجاز ، لأن الغرض من ذلك إعطاء لمحة عامة ، تساعد على قراءة شعره وفهمه . ولا تحتاج في مثل ذلك إلى أكثر من هذا .
                  أوليات ديوانه : لم يكن أبو نواس يعني ـ کا عرفنا ـ بجمع شعره وتدوينه، ولم يكن يهتم بذلك ، ولا يلقي له بالا . فما كان ينظمه ويؤدي الغرض منه ، لا يعود إليه ، وإنما يتلقاه من له اهتمام به من رواته وندمائه . فلذلك ضاع منه كثير ، ونسب إليه ما ليس منه . وكان بعض أصحابه والمعجبين به يجمعون ما استحسنوه من شعره وما استجادوه ، وكان ما يزال حياً . جمعوه لأنفسهم ، واحتفظوا به في دفاتر وأوراق ، ليرجعوا إليه في ساعات يحلو لهم فيها قراءة هذا الشعر ، في ساعات صفاء يلذ لهم الترنم به . فهذه الأشعار مقدمة لديهم ، فهي توفر لهم كل متعة ، وتمدهم بكل نشوة . وقد تتداخل أشعار هؤلاء بأشعار أبي نواس ، ويختلط بعضها ببعض .
                  ۱ـ منها دفاتر وأوراق جمع فيها مخارق ، إمام عصره في الغناء ، والخليع الحسين بن الضحاك ، شعر أبي نواس مع شعر أبي العتاهية ، بقصد الموازنة بينها والحكم عليها . وهذا يدل على مبلغ اهتمامها به .
                  ٢ـ ومنها مجموعة كانت عند أبي تمام ، بقصد دراسة شعره ، فقد عرفنا أن أبا تمام كان ذواقة للشعر ، يشهد له بذلك كتابه ديوان الحراسة .
                  ۳ـ ما جمعه رواته وندماؤه وكتاب أخباره . وقد يكون جمعهم لهذه الأشعار بدافع شخصي ، حباً بشعر أبي نواس ، وافتتانهم به ، ليحتفظوا بها جمعوه لأنفسهم .
                  ٤ـ وأول مجموعة كبيرة جمعت من شعره كانت ما عمله يحيى بن الفضل بن أبي سهل ابن نوبخت ، وجعلها في عشرة حدود .
                  ثم جمع بعد ذلك شعره جمعاً منهجياً متفاوتاً في الدقة . فدخل فيه ما ليس منه عند راو ، وسقط منه بعضه عند راو آخر . فها فلت من هذا أدركه ذاك .
                  ٤٢

                  تعليق


                  • #39
                    فمن هنا يمكن جمع رواية كاملة ، أو هي أقرب إلى الكمال ، إذا جمعت هذه الروايات بعضها إلى بعض . وهذا العمل بانتطار من يقوم به .
                    ما جمع من شعره ، وروايات ديوانه : كان ما جمع من شعره نحو ثلاثة عشر ألف بيت ، فقد ذكر ابن النديم في الفهرست إحدى عشرة رواية لشعر أبي نواس ، وما بأيدينا اليوم منه خمس روايات ، ذكر ابن النديم منها ثلاثاً ، أهمها روايتان ، رواية أبي بكر الصولي ورواية حمزة الأصفهاني .
                    أما الأبيات التي رواها حمزة الأصفهاني فقد تجاوزت الثلاثة عشر ألفاً قليلاً ، وما جمعه الصولي أقل . إذ لم يتجاوز ثلث مارواه حمزة ؛ لأن الصولي ـ لاعتبارات عنده ـ نفى الكثير من شعره ، بل نص على أنه منحول عليه ، وليس من شعره البتة ، أو مشكوك فيه على الأقل . قال حمزة الأصفهاني ، في مقدمة الديوان : إن هذا الرجل منتشر الشعر ، لم يحط الرواة بجل شعره ، ولا صدر إلى الناس عنهم ، فيها رووا عنه ، نسخة صحيحة معتمدة .
                    وقد شد عن النسخ المودعة المجموعة الكثير من شعره ، حتى إن له بمصر قصائد لا يعرفها من بالعراق . فقد حكى آل نیبخت أنه ذهب من شعر أبي نواس قطعة كبيرة ، وذلك لقلة احتفاله به . ويشهد بها حكوه عنه ما يروى عن ديك الجن الحمصي أنه قال : دخلت مصر بعد أبي نواس ، فوجدت فيها أشعاراً ليست عند أهل العراق . ثم أتى حمزة بعد ذلك بنصوص من شعر أبي نواس ، عرفت في مكان ، وجهلت في مكان . فبعضها عرف في العراق ، وبعضها في حمص ، وبعضها في مصر ، وبعضها في بلاد الجبل ، وغير ذلك .
                    وقد فضل حمزة في مقدمة الديوان هذا الأمر تفصيلاً دقيقاً ، فليرجع إليه من شاء . وفي خزانة رفاعة رافع الطهطاوي نسخة خطية من رواية الصولي ، وكذلك في خزانة علي حسين محفوظ في العراق ، بعنون : « شرح ديوان أبي نواس » ، رواية الصولي ، ونسختان منه في الظاهرية بدمشق .
                    43

                    تعليق


                    • #40
                      وهناك رواية ثالثة للديوان ، وهي التي رواها توزون أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري ( 355 ) هـ ، وهي أوسع من روايتي حمزة والصولي .
                      وفيها نوادر وشروح ، . غالباً ما تتوافق مع شروح حمزة . وفي هذه الرواية قراءات جديدة تصحيحية هامة ، وهي تحتل مكاناً وسطاً بين روايتي حمزة والصولي . وكان قبل ذلك قد عمل ديوانه ، ابن السكيت في نحو 800 ورقة ، ولكن لم يصلنا ، وأبو سعيد الشكري عمل ثلثيه في نحو ألف ورقة . وكلاهما شرح ما عمل شرحاً لغوياً ، ولكن لم يصلنا من ذلك شيء ، سوى اقتباسات متناثرة في كتب الأدب . وفي الإسكوريال مخطوط فيه مختارات شعرية من شعر أبي نواس ، وهو مصور في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة . وفي الإمبروزيانا نسخة خطية ، كتبت سنة 443 هـ .
                      وفي باريس نسخة خطية منه ، مصورة في معهد المخطوطات العربية ، في القاهرة . ومع ذلك لم يصلنا شعر أبي نواس كاملاً ، فضاع منه الشيء الكثير ، وما بأيدينا اليوم لا يمثل كل شعره . فبعضه ضائع ، وبعضه منحول إليه . وقد يتعذر جمع رواية صحيحة كاملة لهذا الديوان ، إلا إذا أخذنا بالملاحظة التي تقدمت آنفاً .
                      أشهر طبعات الديوان المتداولة :
                      أما ما طبع منه في هذه الأيام ، على كثرة ما طبع ، فهو البقية الباقية منه . . . وكان أشهر ما تدوول من تلك الطبعات طبعة إسكندر آصاف ١٨٩٨ التي اعتمد فيها على مخطوط لرواية حمزة ، ولكنها لم تتجاوز الثمانية آلاف بيت .
                      ومن أشهر ما تدول منه أيضاً الطبعة التي حققها أحمد عبد المجيد الغزالي 1953 م ، وهي أوسع شهرة وتداولاً من طبعة آصاف ، فقد زادت عليها ، وزادت عليها أيضاً طبعة . صادر بعض النصوص التي لم تذكر فيها ، فكانت معتمدة بين عامة القراء ، لا الدارسين والباحثين . عدداً ، وأتقنها ثم جاءت طبعة جمعية المستشرقين الألمانية ، فكانت أتم الطبعات تحقيقاً . فهي - بالإضافة إلى رواية الأصفهاني - مقابلة برواية الصولي ، وبرواية أقل منها أهمية ، ولكن لا يستغنى عنها ، وهي رواية توزون ، وكذلك هي مقابلة بها ورد في أخبار أبي نواس لأبي هفان ، وشرح ابن جني على الأرجوزة في مدح الربيع
                      ٤٤

                      تعليق


                      • #41
                        ومع ذلك لم تخل من بعض الأخطاء التي لا يمكن إغفالها أو التغاضي عنها ولعلي استطعت أن أتجاوز تلك الأخطاء ، وأقدم طبعة صحيحة ، أو أقرب ما تكون إلى الصحة ، لأن الصواب المطلق من المحال .

                        أسباب ضياع شعره : ويعود سبب ضياع شعره ـ كما بين حمزة الأصفهاني بعض أسبابه ـ إلى أسباب ثلاثة : الأول : قلة احتفاله بشعره ، وعدم جمعه له . والثاني : يعود إلى تنقله وعدم استقراره في موضع واحد . إذ أن ديك الجن لما دخل مصر ، بعد أن غادرها أبو نواس ، وجد له فيها أشعاراً ليست عند أهل العراق . وقد ذكر أبو العباس العماري الذي جمع شعر أبي نواس ، أنه سقط من الشعر الذي قاله بالشام ومصر شيء كثير . والسبب الثالث هو مرور الزمن ، وتتالي الأيام ، فقد كانت أشعاره تتناقص ، ويضيع منها ما يضيع . ولولا ما حفظه لنا الأصفهاني والصولي لما بقي منه إلا القليل .
                        ما نُحل إليه وأسباب ذلك : وهذا الباقي إلى اليوم دخله منحول كثير ، حتى اختلط الصحيح بالمنحول . وأدرك ذلك الأصفهاني ، وأشار إلى كثير منه . وذلك أن الناس كانوا إذا رأوا قصيدة موضوعها يوافق موضوعات أبي نواس ، روحها كروحه ، ونسجها كنسجه ، ألحقوها بديوانه . فمن هنا نرى أن كثيراً من القصائد تنسب له ، وتنسب لغيره . قال الأصفهاني : « .... لما عرف طريق أبي نواس ، وشهر به ، ألحق الناس بشعره كل ما وجدوه من جنسه لمن كان من الشعراء الذين لم يسر شعرهم ........ وتمن نحله أشعاراً ليست له المغنون وأصحاب المعازف والعيارون ، وذلك ما أوضحه حمزة الأصفهاني ، إذ قال : « فأما الذي ينحل مما يأتي به أصحاب الطنبور وسائر العيارين فلا يضبط كثرة ، لأنهم لايرون شعراً لأحد في المذكر إلا نحلوه أبا نواس ، وكذالك يفعلون في الخمر " .
                        ٤٥

                        تعليق


                        • #42
                          تحقيق الديوان وطبعاته : توالى على تحقيق ديوان أبي نواس عدد من المحققين ، وطبع طبعات كثيرة ، بعضها آخذ من بعض . منها ما حققه المستشرقون ، وطبع في أوربة ، ومنها ما حقق وطبع في مصر والشام وبغداد والهند .
                          وليست كل هذه التحقيقات والطبعات على مستوى واحد ، فلكل محقق نهجه وطريقته في التحقيق ، ولكل طبعة خصائص تتميز بها . ومن هذه الطبعات : ۱ـ ديوان أبي نواس أكبر شعراء العرب : طبع في فينا 1855 م .
                          ۲ـ ديوان أبي نواس ( الخمريات ) : نشره آلورد في غرايسفلد ( ألمانية ) ١٨٦١ م .
                          ۳ـ ديوان أبي نواس ( الطرديات ) : نشره فون كريمر ١٨٥٥ م .
                          ٤ـ ديوان أبي نواس : طبع على الحجر في القاهرة ١٢٧٧ هـ طبعة كاملة ، منقحة ، مع فصل الجامع الديوان حمزة الأصفهاني ، في شعر أبي نواس ونقده .

                          5ـ ديوان أبي نواس : طبع في بيروت ، طبعة ناقصة 1301 هـ .
                          6 ـ حديقة الإيناس في شعر أبي نواس : طبع في بومباي ، الهند ١٣١٢ هـ .
                          ـ ديوان أبي نواس : المكتبة الوطنية في بيروت ١٨٨٤ م .
                          ٨ـ ديوان أبي نواس : علق عليه محمود أفندي واصف ، ونشره إسكندر آصاف في المطبعة العمومية في القاهرة ١٨٩٨ م ، ثم 1905 م .
                          9- الفكاهة والائتناس في مجون أبي نواس ، وبعض نقائضه مع الشعراء . نشره منصور عبد العال وحسين شرف بالقاهرة ( 1316 هـ ـ ١٨٩٨ ) م . ولم يشر الناشران إلى جامع الديوان .
                          ١٠ـ ثم أعادت نشره شركة رياض الريس بعناية جمال جمعة 1994 بعنوان النصوص المحرمة .
                          ١١ـ ديوان أبي نواس : برواية الصولي ، طبعة النبهاني في القاهرة ۱٣٢٢ ، ۱۳۲۳ هـ . البابي الحلبي - المطبعة الحميدية ١٣٢٢ هـ ]
                          46

                          تعليق


                          • #43
                            ۱۲ـ ونشره بهجة عبد الغفور الحديثي ، برواية الصولي ، في مكتبة النهضة ( دار الرسالة للطباعة ) ، في بغداد ١٩٨٠ م .
                            ۱۳ـ ديوان أبي نواس : نشره محمود کامل فريد ، في القاهرة ، في مطبعة مصطفى محمد ۱۹۳۲ م .
                            ١٤ـ ديوان أبي نواس : المكتبة التجارية الكبرى ١٩٣٧ م ، ثم 1945 م .
                            ١٥ـ ديوان أبي نواس الحسن بن هانئ : تحقيق أحمد عبد المجيد الغزالي ، طبع في مطبعة مصر في القاهرة 1953 م . وأعيد طبعه بالتصوير في دار الكتاب العربي في بيروت 1966 ثم ١٩٨٠ م .
                            ١٦ـ ديوان أبي نواس : دار بيروت ودار صادر ١٩٦٢ م ، ثم أعادت طبعه دار صادر فيها بعد .
                            ۱۷ـ زهديات أبي نواس : تحقيق علي الزبيدي . أطروحة قدمها في باريس . وطبعت في القاهرة بمطبعة كوستاتسوماس ١٩٥٩ م ، مع مقدمة باللغة الفرنسية .
                            ١٨ـ تفسير أرجوزة أبي نواس لابن جني : تحقيق محمد بهجة الأثري . طبع في مجمع اللغة العربية بدمشق 1966 م .
                            ۱۹ـ ديوان أبي نواس : شرح إيليا الحاوي ، في مجلدين ، نشرته في بيروت الشركة العالمية للكتاب ، ودار الكتاب اللبناني ، ودار الكتاب العالمي ١٩٨٧ م .
                            ٢٠ـ ديوان أبي نواس : شرحه وضبطه وقدم له علي فاعور ـ ط 1 في دار الكتب العلمية ببيروت ۱۹۸۷ م .
                            ٢١ـ ديوان أبي نواس : شرح وتحقيق عمر فاروق الطباع . طبع في دار الأرقم في بيروت ۱۹۹۸ م .
                            ۲۲ـ ديوان أبي نواس الحسن بن هانئ الحكمي : تحقيق وشرح سليم خليل قهوجي طبع في دار الجيل في بيروت ٢٠٠٣ م .
                            ٢٣ـ ديوان أبي نواس الحسن بن هانئ الحكمي : تحقيق إيفالد فاغنر وغريغور شولر . صدر منه خمسة أجزاء ، طبع الجزء الأول منه في القاهرة في لجنة التأليف والترجمة والنشر ١٣٧٨ هـ ـ ١٩٥٨ م . ثم أعيد طبعه مع بقية الأجزاء في دار فرانز شتاينر في فيسبادن وبيروت ،
                            47

                            تعليق


                            • #44
                              برعاية جمعية المستشرقين الألمانية ( النشرات الإسلامية ) ، وأعيد طبع الأجزاء الأربعة الأولى في دار المدى بدمشق ۲۰۰۲-۲۰۰۳م .
                              ما ألف عنه من الكتب : ألفت عن أبي نواس كتب كثيرة ، استقلت بأخباره ، وأوردت بعض أشعاره ، نقلها مؤلفوها ممن عاصروه ، ورووا عنه . من أقدم من روى أخبار أبي نواس ، وصارت تلك الأخبار مصدراً غنياً لمن ألف فيه من الكتب الشاعر والنديم محمد بن عمرو بن حماد الجهاز البصري ، وهو من أصحاب أبي نواس . عرفه بنفسه ، ونقل عنه أخباره . وأهم هذه الكتب ، مما وصل إلينا ، ومما لا يزال محفوظاً ، ومما هو مطبوع :
                              ١- أخبار أبي نواس ، والمختار من شعره ، لغلامه وراويته الشاعر أبي هفان المهزمي ( ٢٥٥ ) هـ . نشره عبد الستار أحمد فراج ، في مكتبة مصر بالقاهرة ١٩٥٤ م .
                              ۲ـ سرقات أبي نواس : مهلهل بن يموت بن المزرع . وقد وجهه إلى حمزة الأصفهاني الذي استفاد منه في صنعته للديوان وقد حققه محمد مصطفى هدارة ، ونشره في مصر دار الفكر العربي 1957 م .
                              3ـ أخبار أبي نواس ، مع نخبة من أشعاره : يوسف بن الداية ( ٢٦٥ ) هـ .
                              ٤- أخبار أبي نواس ، مع نخبة من أشعاره : أبو العباس أحمد بن عبيد الله الثقفي ( ٣١٤ ) هـ . وهو كذلك أحد مصادر حمزة الأصفهاني ، الذي صنع ديوان شعره . وألف أيضاً رسالة في مساوئ أبي نواس وسرقاته .
                              ٥- أخبار أبي نواس ، مع مختارات من شعره : أبو الطيب محمد بن إسحاق الوشاء ( ٣٢٥ ) هـ .
                              ٦- أخبار أبي نواس : عبد العزيز بن يحيى الجلودي الإمامي البصري ( ٣٣٢ ) هـ .
                              ٧- أخبار أبي نواس : علي بن محمد الشمشاطي ( بعد ٣٧٧ ) هـ . ذكر هذا الكتاب في مصادره بعدد من الأسماء . منها : كتاب أخبار أبي نواس ، والمختار من شعره ، والانتصار له ، والكلام على محاسنه . ومنها : كتاب فضل أبي نواس ، والرد على الطاعن في شعره . ومنها : كتاب تفضيل أبي نواس على أبي تمام . 48
                              التعديل الأخير تم بواسطة حسن; الساعة 07-27-2023, 02:24 PM.

                              تعليق


                              • #45
                                ٨ـ أخبار أبي نواس : ابن منظور محمد بن مكرم ( ۷۱۱ ) هـ . طبع الجزء الأول منه ، مع شرح لمحمد بن عبد الرسول البرزنجي وعباس الشربيني بمطبعة الاعتماد في القاهرة ١٩٢٤ م ، ونشر بقيته شكري محمد أحمد في مطبعة المعارف ، في بغداد ١٩٥٢ م . ولهذا الكتاب طبعات كثيرة ، انفردت كل طبعة بتسمية ، كانت الغاية منها تجارية لترويج الكتاب .
                                ۹ـ ملخص تلخيص الخواص بأخبار أبي نواس : حسين بن رستم الكفوي الرومي ( ۱۰۱۰ ) هـ .
                                ١٠ـ الفرج ( الفرح ) والتهاني في أخبار الحسن بن هاني : لمؤلف مجهول . مخطوط في معهد المخطوطات العربية رقم ٦٣٢ أدب .
                                ١١- نزهة الجلاس في نوادر أبي نواس : لمؤلف مجهول ، طبع في القاهرة ١٢٨٦ ، ۱۲۹۹ هـ ، وبومباي ١٨٨٩ م ، والنجف 1958 م .
                                ۱۲ـ كتاب غاية الشهوات ومجمع اللذات في أحوال أبي نواس .. لمؤلف مجهول .
                                ١٣- مسابقة إسحاق ( بن إبراهيم الموصلي ) النديم وأبي نواس عند الرشيد . لمؤلف مجهول .
                                من المصادر التي ترجمت له : من المصادر التي ترجمت له ، واهتمت به ، وأفردت له صفحات كثيرة ، وغدت مراجع أساسية في دراسته :
                                ۱ـ اختيار الشعر ( لم يتم ) : أبو عبد الله المنجم البغدادي هارون بن يحيى ( ٢٨٨ ) هـ . أفرد أحد فصوله الثلاثة لأبي نواس ، وهو مخطوط ، لم يطبع .
                                ٢- الشعر والشعراء : ابن قتيبة ( ٢٧٦ ) هـ . تحقيق أحمد محمد شاكر . وطبعات أخرى حققها غيره .
                                ٣- طبقات الشعراء : ابن المعتز ( ٢٩٦ ) هـ . تحقيق عبد الستار أحمد فراج ، دار المعارف بمصر 1956 م .
                                ٤ـ الأغاني : أبو الفرج الأصفهاني ( 356 ) هـ . طبعة دار الكتب المصرية ، وطبعة أخرى في دار الثقافة في بيروت ، وطبعات أخرى ، متفاوتة في الضبط والدقة . 49

                                تعليق

                                يعمل...
                                X