هذا هو شرح ديوان أبو نواس نقدمه لمحبي الشعر وخاصة لمحبي شعر أبو نواس شاعر الخمر حامل راية التجديد في العصر العباسي، نبدأ بمقدمة الشارح ونبذة عن حياة وشعر أبو نواس
مقدمة بقلم محمد أنيس مهرات
في القرن الثاني الهجري ولد شاعر شغل زمانه بسلوكه ، وملك عصره بشعره . أحب الناس شعره ، خاصتهم وعامتهم ، وتناقلوه فيما بينهم منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا . وما زال عندهم مقدماً على غيره من الشعراء ، بل المفضل منهم ، والأثير لديهم . ولا نعني جميع الناس بلا استثناء ، فلا بد لكل شاعر ، أو أي عظيم ، أو مبدع ، من أن يكون له ناقدون ومعارضون ، بل ومسفهون . ولكن هذا لا يضير ، فالإبداع هو الذي يفرض ذاته ، وله الكلمة الفصل . إذا أقبل الناس على شعره ، وما يزالون يتداولونه ، يرددونه ويتغنون به ، ويحفظونه في قلوبهم قبل صدورهم . إنه شاعرنا الكبير أبو نواس . حفظ الناس كنيته التي اكتنى بها ، وغفلوا عن اسمه . فليس الشأن في الاسم ، بل فيها وراء الاسم . فكثير من اسمه الحسن ، ولكن أبا نواس واحد . شغف الناس بشعره : خمرياته ومجونه وغزله بالغلمان والجواري ، ليس حباً في الخمر والمجون وذلك النوع من الغزل ، بل في ظرف أبي نواس ولباقته وكياسته وحسن حديثه وذكائه وفطنته ، أضف إلى ذلك وسامته ، فأحبوه لذلك ، حتى إن شاعرنا الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي سمى بيته « كرمة ابن هانئ » . فقد كان يحب أبا نواس ، ويحفظ شعره ، ويحاكيه في بعضه . فإلى هؤلاء القراء المحبين لشعره ، المعجبين بشخصيته ، نقدم لهم هذه الطبعة من دیوانه ، المتميزة بالضبط والشرح والتدقيق ، مما لم تحظ به أية طبعة من الطبعات السابقة ، ديوانه الذي شغفوا به ، فملأ قلوبهم ووجدانهم.
مقدمة بقلم محمد أنيس مهرات
في القرن الثاني الهجري ولد شاعر شغل زمانه بسلوكه ، وملك عصره بشعره . أحب الناس شعره ، خاصتهم وعامتهم ، وتناقلوه فيما بينهم منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا . وما زال عندهم مقدماً على غيره من الشعراء ، بل المفضل منهم ، والأثير لديهم . ولا نعني جميع الناس بلا استثناء ، فلا بد لكل شاعر ، أو أي عظيم ، أو مبدع ، من أن يكون له ناقدون ومعارضون ، بل ومسفهون . ولكن هذا لا يضير ، فالإبداع هو الذي يفرض ذاته ، وله الكلمة الفصل . إذا أقبل الناس على شعره ، وما يزالون يتداولونه ، يرددونه ويتغنون به ، ويحفظونه في قلوبهم قبل صدورهم . إنه شاعرنا الكبير أبو نواس . حفظ الناس كنيته التي اكتنى بها ، وغفلوا عن اسمه . فليس الشأن في الاسم ، بل فيها وراء الاسم . فكثير من اسمه الحسن ، ولكن أبا نواس واحد . شغف الناس بشعره : خمرياته ومجونه وغزله بالغلمان والجواري ، ليس حباً في الخمر والمجون وذلك النوع من الغزل ، بل في ظرف أبي نواس ولباقته وكياسته وحسن حديثه وذكائه وفطنته ، أضف إلى ذلك وسامته ، فأحبوه لذلك ، حتى إن شاعرنا الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي سمى بيته « كرمة ابن هانئ » . فقد كان يحب أبا نواس ، ويحفظ شعره ، ويحاكيه في بعضه . فإلى هؤلاء القراء المحبين لشعره ، المعجبين بشخصيته ، نقدم لهم هذه الطبعة من دیوانه ، المتميزة بالضبط والشرح والتدقيق ، مما لم تحظ به أية طبعة من الطبعات السابقة ، ديوانه الذي شغفوا به ، فملأ قلوبهم ووجدانهم.
تعليق