قصيدة (بَكَيتَ وَما يُبكيكَ مِن طَلَلٍ قَفرِ) حاتم الطائي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (بَكَيتَ وَما يُبكيكَ مِن طَلَلٍ قَفرِ) حاتم الطائي

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	600px-بكيت_وما_يبكيك_من_طلل_قفر_-_حاتم_الطائي.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	27.0 كيلوبايت 
الهوية:	137607
    بَكَيتَ وَما يُبكيكَ مِن طَلَلٍ قَفرِ

    بِسَقفِ اللِوى بَينَ عَمورانَ فَالغَمرِ

    بِمُنعَرَجِ الغُلّانِ بَينَ سَتيرَةٍ

    إِلى دارِ ذاتِ الهَضبِ فَالبُرُقِ الحُمرِ

    إِلى الشِعبِ مِن أَعلى سِتارٍ فَثَرمَدٍ

    فَبَلدَةِ مَبنى سِنبِسٍ لِاِبنَتي عَمروِ

    وَما أَهلُ طَودٍ مُكفَهِرٍّ حُصونُهُ

    مِنَ المَوتِ إِلّا مِثلُ مَن حَلَّ بِالصَحرِ

    وَما دارِعٌ إِلّا كَآخَرَ حاسِرٍ

    وَما مُقتِرٌ إِلّا كَآخَرَ ذي وَفرِ

    تَنوطُ لَنا حُبَّ الحَياةِ نُفوسُنا

    شَقاءً وَيَأتي المَوتُ مِن حَيثُ لا نَدري

    أَماوِيُّ إِمّا مُتُّ فَاِسعَي بِنُطفَةٍ

    مِنَ الخَمرِ رَيّاً فَاِنضَحِنَّ بِها قَبري

    فَلَو أَنَّ عَينَ الخَمرِ في رَأسِ شارِفٍ

    مِنَ الأُسدِ وَردٍ لَاِعتَلَجنا عَلى الخَمرِ

    وَلا آخُذُ المَولى لِسوءِ بَلائِهِ

    وَإِن كانَ مَحنِيُّ الضُلوعِ عَلى غَمرِ

    مَتى يَأتِ يَوماً وارِثي يَبتَغي الغِنى

    يَجِد جُمعَ كَفٍّ غَيرِ مِلءِ وَلا صِفرِ

    يَجِد فَرَساً مِثلَ العِنانِ وَصارِماً

    حُساماً إِذا ما هُزَّ لَم يَرضَ بِالهَبرِ

    وَأَسمَرَ خَطِّيّاً كَأَنَّ كُعوبَهُ

    نَوى القَسبِ قَد أَرمى ذِراعاً عَلى العَشرِ

    وَإِنّي لَأَستَحيِي مِنَ الأَرضِ أَن أَرى

    بِها النابَ تَمشي في عَشِيّاتِها الغُبرِ

    وَعِشتُ مَعَ الأَقوامِ بِالفَقرِ وَالغِنى

    سَقاني بِكَأسَي ذاكَ كِلتَيهِما دَهري
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن; الساعة 07-26-2023, 07:38 AM.
يعمل...
X