المقراب الفضائي هابل يرصد أقدم مجرة حتّى الآن
المقراب الفضائي هابل يرصد أقدم مجرّة حتّى الآن، مسجّلاً رقمًا قياسيًّا جديدًا في مسيرة البحث عن المجرّات الأولى التي أضاءت سماء هذا الكون.
مستعملين المقراب الفضائي هابل التّابع لناسّا، أعلن فريقٌ من الفلكيين في الثّاني عشر من ديسمبر عن تمكّنهم من الكشف، ولأوّل مرّة، عن مجموعة مكوّنة من 7 مجرّات بدائيّة تشكّلت قبل أكثر من 13 مليار سنة، عندما كان الكون أقلّ من 3% من عمرِهِ الحاليّ. مُشكّلةً مجموعة من أعمق الصّور التي التقطها هابل حتّى اليوم، هذه المشاهدات أثمرت عن أوّل عيّنة من المجرّات التي تمكّننا من رسم إستنتاجات صلبة حول وفرة المجرّات وكثافتها في الفترة التي تشكّلت فيها أولى المجرّات في الكون.
هذه الأبحاث هي نتيجة لإستطلاع طموح قام به فريقٌ من الفلكيين من معهد كاليفورنيا التّكنولوجيّ، مستخدمين كاميرا الحقل الواسع (Wide Field Camera 3)، وهي أحدث كاميرا وأكثر الآلات تقدّمًا على المقراب الفضائي هابل. الإستطلاع امتدّ لقرابة الـ 6 أسابيع في شهريّ أغسطس وسبتمبر، وفي خلالها تركّز البحث خصوصًا على بقعة من السّماء تمّ دراستها بكثافة في السّنوات القليلة الماضية: حقل هابل فوق العميق (Ultra Deep Field).
نتائج الإستطلاع تظهر إنحدارًا سلسًا في عدد المجرّات حتّى 450 مليون سنة بعد الإنفجار العظيم. كما أنّ المشاهدات تدعم الفرضيّة بأنّ المجرّات تشكّلت وتجمّعت بإستمرار عبر الزّمن، ممّا أمدّ الكون بإشعاع كافٍ لإعادة تسخين، أو إعادة تأيّن (Re-ionize)، الكون بعد مئات الملايين من السّنين على الإنفجار العظيم.
النّظر إلى أعماق الكون يعني أيضًا أنّنا ننظر إلى أعماق الماضي. أحدث التّقديرات تشير إلى أنّ عمر الكون يقارب الـ 13.7 مليار سنة. والمجرّات الجديدة التي اكتشفها هابل تعود من حيث الزّمن إلى ما بين 350 و 600 مليون سنة بعد الإنفجار العظيم. ضوئها الخافت لم يصل الكرة الأرضيّة إلاّ الآن. من الجدير بالذّكر أنّ أحد هذه المجرّات ربّما سجّلت رقمًا قياسيًّا جديدًا في بعدها عن الأرض، إذ أنّ الضّوء الذي وصلنا منها انبعث بعد قرابة الـ 380 مليون سنة من الإنفجار العظيم.
أحد الأهداف المركزيّة لهذه النّوعيّة من الأبحاث هو تحديد السّرعة التي يزداد فيها عدد المجرّات في تلك الفترة المبكّرة من عمر الكون. وهذا القياس يحمل في جعبته دلائل هامّة أيضًا حول سرعة تشكّل النّجوم في أعماق هذهِ المجرّات.
المقراب الفضائي هابل يرصد أقدم مجرّة حتّى الآن، مسجّلاً رقمًا قياسيًّا جديدًا في مسيرة البحث عن المجرّات الأولى التي أضاءت سماء هذا الكون.
مستعملين المقراب الفضائي هابل التّابع لناسّا، أعلن فريقٌ من الفلكيين في الثّاني عشر من ديسمبر عن تمكّنهم من الكشف، ولأوّل مرّة، عن مجموعة مكوّنة من 7 مجرّات بدائيّة تشكّلت قبل أكثر من 13 مليار سنة، عندما كان الكون أقلّ من 3% من عمرِهِ الحاليّ. مُشكّلةً مجموعة من أعمق الصّور التي التقطها هابل حتّى اليوم، هذه المشاهدات أثمرت عن أوّل عيّنة من المجرّات التي تمكّننا من رسم إستنتاجات صلبة حول وفرة المجرّات وكثافتها في الفترة التي تشكّلت فيها أولى المجرّات في الكون.
هذه الأبحاث هي نتيجة لإستطلاع طموح قام به فريقٌ من الفلكيين من معهد كاليفورنيا التّكنولوجيّ، مستخدمين كاميرا الحقل الواسع (Wide Field Camera 3)، وهي أحدث كاميرا وأكثر الآلات تقدّمًا على المقراب الفضائي هابل. الإستطلاع امتدّ لقرابة الـ 6 أسابيع في شهريّ أغسطس وسبتمبر، وفي خلالها تركّز البحث خصوصًا على بقعة من السّماء تمّ دراستها بكثافة في السّنوات القليلة الماضية: حقل هابل فوق العميق (Ultra Deep Field).
نتائج الإستطلاع تظهر إنحدارًا سلسًا في عدد المجرّات حتّى 450 مليون سنة بعد الإنفجار العظيم. كما أنّ المشاهدات تدعم الفرضيّة بأنّ المجرّات تشكّلت وتجمّعت بإستمرار عبر الزّمن، ممّا أمدّ الكون بإشعاع كافٍ لإعادة تسخين، أو إعادة تأيّن (Re-ionize)، الكون بعد مئات الملايين من السّنين على الإنفجار العظيم.
النّظر إلى أعماق الكون يعني أيضًا أنّنا ننظر إلى أعماق الماضي. أحدث التّقديرات تشير إلى أنّ عمر الكون يقارب الـ 13.7 مليار سنة. والمجرّات الجديدة التي اكتشفها هابل تعود من حيث الزّمن إلى ما بين 350 و 600 مليون سنة بعد الإنفجار العظيم. ضوئها الخافت لم يصل الكرة الأرضيّة إلاّ الآن. من الجدير بالذّكر أنّ أحد هذه المجرّات ربّما سجّلت رقمًا قياسيًّا جديدًا في بعدها عن الأرض، إذ أنّ الضّوء الذي وصلنا منها انبعث بعد قرابة الـ 380 مليون سنة من الإنفجار العظيم.
أحد الأهداف المركزيّة لهذه النّوعيّة من الأبحاث هو تحديد السّرعة التي يزداد فيها عدد المجرّات في تلك الفترة المبكّرة من عمر الكون. وهذا القياس يحمل في جعبته دلائل هامّة أيضًا حول سرعة تشكّل النّجوم في أعماق هذهِ المجرّات.