اضنه
Adana - Adana
أضنة
أضنة Adana مدينة في جنوبي تركية شمال سهل قلقيلية (كليكية) على نهر سيحان Seyhan بالقرب من البحر المتوسط، حاضرة ولاية سيحان منذ عام 1935، وكانت أيام العثمانيين حاضرة ولاية أذنة. تبدلت مكانتها في التاريخ بتبدل الأوضاع الجغرافية والسياسية في المنطقة. وتأثر تاريخها بموقعها المطل على جبال طوروس المؤدية إلى الأراضي السورية.
تاريخ أضنة طويل وحافل بالأحداث، ومن المحتمل أنها استوطنت من الحثيين في القرن الخامس عشر ق.م، وغزتها شعوب البحر نحو عام 1200ق.م، ثم خضعت بعد ذلك للامبراطورية الآشورية. وأصبحت تابعة للملكة الليدية قبل أن تخضع للامبراطورية الفارسية عام 550ق.م. احتلها الاسكندر الكبير عام 333ق.م ودخلت في أملاك السلوقيين بعد وفاته. احتلها الرومان في القرن الأول قبل الميلاد. وبدأت تزدهر حتى غدت مركزاً تجارياً مهماً ينافس طرسوس. دخلها العرب المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب فغدت من الثغور. ودارت حولها وبقربها معارك عدة بين الروم والعرب حتى خلت من سكانها. أعاد بناءها الخليفة العباسي هارون الرشيد وأصبحت من أهم الثغور الشامية. احتلها البيزنطيون سنة 1025م قرابة نصف قرن حتى هزيمتهم أمام السلاجقة في معركة ملاذكرد (ملاذجرد) سنة 1071م. ثم احتلها الصليبيون سنة 1097 وضمت إلى إمارة أنطاكية، واستردها منهم البيزنطيون عام 1104م. وتناوب على حكمها بعد ذلك الأرمن والبيزنطيون والسلاجقة قبل أن تصبح منذ عام 1172 جزءاً من مملكة أرمينية الصغرى. سقطت أضنة في عام 1266م في يد الملك الظاهر بيبرس[ر] بعد تحرير أنطاكية من الصليبين، وأصبحت بعد ذلك حاضرة نيابة مملوكية، ثم عاصمة إمارة صغيرة للأسرة الرمضانية بزعامة رمضان أوغلو.
تعد أضنة مركزاً للصناعات القطنية في تركية، وفيها مصانع للإ سمنت والآلات الزراعية والزيوت النباتية. ويمر فيها خط سكة حديد بغداد اصطنبول، (قطار الشرق السريع) ويربطها خط فرعي مع مرسين. وفيها جامعة تأسست عام 1973.
تضم أضنة اليوم عدة جوامع وعشرات المساجد والمدارس والمكاتب والمستشفيات. وفيها متحف محلي وقلعة بيزنطية، وأشهر ما فيها الجامع الكبير الذي بناه خليل رمضان أغلو عام 1507 وجمع فيه بين الطراز المعماري الشامي والفن السلجوقي. بلغ عدد سكان أضنة 1066544 نسمة في عام 1995.
ج.ت