بإمكان البشر الحلم بالعديد من الأمور والأحداث التي قد تكون غريبة، لكن السؤال هو: هل تحلم الحيوانات الأخرى؟ أمعن باحثون في دراسة نوم القطط والجرذان وسمك الحبار لمعرفة ما يحدث عندما تنام هذه الحيوانات، وتوصل بعضهم إلى نتائج تناقض الافتراضات السابقة. قد يساعدنا هذا النوع من الدراسات على تحسين فهمنا عن التعلم والذاكرة لدى البشر.
لم تُؤكد قدرة الحيوانات على الحلم، لكن عالم النفس التجريبي هيوغو سبيرز من كلية لندن الجامعية يرى أنها واردة جدًا.
في المقابل، أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لأول مرة أن الحيوانات تحلم بأحلام معقدة، وأنها قادرة على الاحتفاظ بسلاسل طويلة من الأحداث واسترجاعها في أثناء النوم، وقد نشروا تقريرهم في دورية نيورون مؤخرًا.
يدرك معظم مالكي الحيوانات الأليفة أن الحيوانات النائمة تبدو وكأنها تحلم، وقد أظهرت الدراسات أن أدمغة الحيوانات والبشر تمر بحالات النوم ذاتها، غير أن هذه المرة الأولى التي يتوصل فيها الباحثون إلى معرفة بماذا تحلم الحيوانات.
يقول الأستاذ ماثيو ويلسون من مركز التعلم والذاكرة التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «لم يستطع أحد التأكد من تشابه طريقة حلم الحيوانات وحلم البشر، التي قد تتضمن استذكار الأحداث التي نمر بها في أثناء اليقظة أو على الأقل أجزاء منها».
درّب فريق ويلسون جرذان تجاربهم على الركض في مسار دائري للحصول على مكافأة طعام، ثم راقبوا نشاط أدمغتها في أثناء الركض خلال المتاهة ونشاط أدمغتها عند النوم.
لاحظ الفريق نمطًا مميزًا في نشاط بعض الخلايا العصبية في منطقة الحصين، وهو جزء من الدماغ يؤدي دورًا مهمًا في الذاكرة. وجدوا أيضًا أن النشاط الدماغي كان متشابهًا جدًا في حالتي الركض والنوم، إلى درجة أنهم استطاعوا معرفة أي جزء من المتاهة رأت الجرذان في «أحلامها». استطاعوا كذلك تحديد متى ركضت الجرذان أو وقفت ساكنة في الحلم، وقد كانت الجرذان تستحضر تلك الذكريات بالسرعة ذاتها التي حدثت بها في أثناء يقظتها.
يقول ويلسون: «اهتممنا في بحثنا بأنماط الاستثارة العصبية لدى الخلايا ودرسناها على نحو منفرد لمعرفة ما تحلم به الجرذان. ندرك الآن أن الجرذان تحلم بالفعل، وأن أحلامها مرتبطة بالأحداث الواقعية».
توافق نتائج هذه الدراسة فكرة أن الأماكن المادية مثل المتاهة تُشفَّر في الذاكرة طويلة الأمد في أثناء نوم حركة العين السريعة REM.
يقول ويلسون إن التقنية الحديثة التي تمكّنهم من مراقبة الدماغ في أثناء النوم ستساعدهم على إنشاء ركيزة لتحليل ما يُرى خلال مراحل الحلم، وأنها قد تكون وسيلة مفيدة في علاج اضطرابات الذاكرة مثل فقدان الذاكرة وداء ألزهايمر، إلى جانب أنها قد تساعدنا على ابتكار طرق للتعلم والتذكر بفعالية أكبر.
وأضاف: «لقد مر قرن منذ أن طرح فرويد مبادئ دراسة اللاوعي والنظر إلى محتويات الأحلام باعتبارها وسيلة لفهم طبيعة إدراك البشر وسلوكهم، لكن أصبحت في حوزتنا الآن الوسائل الضرورية لبدء دراسة عالم الأحلام في مجال دراسة إدراك الحيوانات، وبذلك تصبح لدينا نظرة أعمق عن إدراكنا».
في دراسة أخرى نُشرت حديثًا في مجلة eLife، اكتشف سبيرز وزملاؤه أنه عندما رأت جرذان تجاربهم طعامًا قبل خلودها إلى النوم، رسمت خلايا معينة في أدمغتها طريقةً للحصول على ذلك الطعام؛ بعبارة أخرى، كانت الجرذان «تحلم» بمسار تسلكه للحصول على المكافأة.
في المقابل، يحلم البشر في أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة، وينطبق هذا أيضًا على معظم الثدييات الأخرى؛ لذلك يقول مدير مركز السلوك العصبي التطوري باتريك ماكنمارا من جامعة بوسطن: «من المنطقي أن نتوقع مرور الحيوانات بتجربة شبيهة بما نسميه الأحلام خلال نومها».
أشار ماكنمارا كذلك إلى تجربة أجراها عالم الأعصاب الفرنسي ميشيل جوفيت وفريقه في عام 1959، وقد عدلوا فيها أدمغة قطط لتعطيل الآلية المسؤولة عن منع الحركة في أثناء نوم حركة العين السريعة.
لاحظ فريق جوفيت أن القطط النائمة كانت ترفع رؤوسها، ما يشير إلى أنها كانت تشاهد أجسامًا غير مرئية، ولاحظوا أنها قوست ظهرها. علاوةً على ذلك، أظهرت القطط سلوكيات أخرى تدل على المشاجرة ومطاردة الفرائس.
تشير جميع هذه السلوكيات إلى أن تلك القطط كانت ترى صورًا خلال نوم حركة العين السريعة، غير أنه لا يمكننا الجزم بأنها كانت تحلم كما البشر، ذلك وفقًا لماكنمارا.
الحلم لدى الحيوانات
تقول الكاتبة ليز لانغلي من ناشونال جيوغرافيك: «لقد رأيت في الآونة الأخيرة حلمًا غريبًا عن سمك الحبار الذي ينتمي إلى مجموعة رأسيات القدم إلى جانب الأخطبوط، ما جعلني أتساءل: هل تستطيع تلك الحيوانات أن تحلم؟»
يقول سبيرز إن الأمر ممكن، لكن يعتمد ذلك على مفهومنا للحلم. مثلًا، يمر سمك الحبار بحالة تشبه النوم، تحدث خلالها تغيرات في اللون وارتجافات وحركات عين سريعة شبيهة بنوم حركة العين السريعة لدى الحيوانات الأخرى، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت عام 2012.
لماذا تحلم الحيوانات بأحداث دون سواها؟
يقول ويلسون: «تتيح دراستنا التكهن بما تحلمه الحيوانات وتصميم اختبارات لتحديد أي أحداث تحدث في اليقظة تنشئ أنماطًا محددة عند نوم الحيوان. إذا استطعنا تحديد محتوى مرحلة الحلم، قد نتمكن من اكتشاف سبب استذكار أحداث معينة دون غيرها خلال النوم».
فضلًا عن ذلك، تثير دراسة ويلسون أسئلة حول افتراضات قديمة عن عمليات التفكير لدى الحيوانات؛ إذ ظن العلماء سابقًا أن عددًا قليلًا من الحيوانات (من ضمنها الشمبانزي والدولفين) قادر على تذكر سلاسل مفصلة من الأحداث وتقييمها بعد حدوثها. أشار ويلسون إلى أن الأحلام تُعد بمثابة المرور الكامن بالأحداث، وتوضح دراسته أن الحيوانات قادرة على إعادة تحليل تجاربها بعد انتهاء حدوثها.
ماذا نستفيد من دراسة حلم الحيوانات؟
يستقصي ويلسون حاليًا الدور الذي قد يؤديه النوم في تكوين الذكريات طويلة الأمد. يعتقد العلماء أن الذكريات تتشكل عبر مرحلتين على الأقل: مرحلة مبدئية تحدث في أثناء الحدث ذاته، تتبعها مرحلة ترسيخ، وهي المرحلة التي يُحوَّل الحدث خلالها إلى الذاكرة طويلة الأمد. يُعتقَد أن الحصين يؤدي دورًا في المرحلتين، وقد يحدث التخزين طويل الأمد للذكريات عند استرجاعها خلال النوم.
يهتم بحث ويلسون بكيفية تخزين الذكريات في الدماغ وتأثير استرجاعها خلال النوم في الأداء والذاكرة طويلة الأمد.
يقول ويلسون: «إذا تعلمت خمسة أشياء وأنت مستيقظ، أي منها سيُحفظ في الدماغ؟ إذا كُررت قليل من المعلومات خلال النوم، قد يحدد ذلك الأحداث التي سنحتفظ بها ونتذكرها بعدئذ».
كشفت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يتعلمون مهام متكررة قادرين على استغلال نوم حركة العين السريعة لتحسين أدائهم، وفي بعض الحالات، يبدو أن هذا التمرين غير المتعمد مفيد بقدر التمرن في أثناء اليقظة، إذ أظهرت الاختبارات أن أداء الجرذان والبشر في مهمة تعلموها حديثًا يتحسن بعد فترة من النوم.
لذا قد تمثل الأحلام فرصةً للاستمرار في التفكير في مسألة محددة خلال نومنا، إذ يزعم بعض الأشخاص أنهم عند استيقاظهم يتوصلون إلى حلول لمعضلة كانت تربكهم عدة أيام.
يقول ويلسون: «وفقًا لإحدى النظريات المتعلقة بدور الأحلام في الذاكرة، قد تعطينا الأحلام فرصة لتجميع التجارب ذات الصلة والتي لم تحدث في الوقت ذاته كي نتعلم منها؛ مثلًا، قد يتيح لنا استحضار سلسلة من الأحداث السعيدة أو المزعجة التعلم من الأمور المشتركة بين هذه التجارب والاسترشاد بها في تحديد سلوكنا المستقبلي».
لم تُؤكد قدرة الحيوانات على الحلم، لكن عالم النفس التجريبي هيوغو سبيرز من كلية لندن الجامعية يرى أنها واردة جدًا.
في المقابل، أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لأول مرة أن الحيوانات تحلم بأحلام معقدة، وأنها قادرة على الاحتفاظ بسلاسل طويلة من الأحداث واسترجاعها في أثناء النوم، وقد نشروا تقريرهم في دورية نيورون مؤخرًا.
يدرك معظم مالكي الحيوانات الأليفة أن الحيوانات النائمة تبدو وكأنها تحلم، وقد أظهرت الدراسات أن أدمغة الحيوانات والبشر تمر بحالات النوم ذاتها، غير أن هذه المرة الأولى التي يتوصل فيها الباحثون إلى معرفة بماذا تحلم الحيوانات.
يقول الأستاذ ماثيو ويلسون من مركز التعلم والذاكرة التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «لم يستطع أحد التأكد من تشابه طريقة حلم الحيوانات وحلم البشر، التي قد تتضمن استذكار الأحداث التي نمر بها في أثناء اليقظة أو على الأقل أجزاء منها».
درّب فريق ويلسون جرذان تجاربهم على الركض في مسار دائري للحصول على مكافأة طعام، ثم راقبوا نشاط أدمغتها في أثناء الركض خلال المتاهة ونشاط أدمغتها عند النوم.
لاحظ الفريق نمطًا مميزًا في نشاط بعض الخلايا العصبية في منطقة الحصين، وهو جزء من الدماغ يؤدي دورًا مهمًا في الذاكرة. وجدوا أيضًا أن النشاط الدماغي كان متشابهًا جدًا في حالتي الركض والنوم، إلى درجة أنهم استطاعوا معرفة أي جزء من المتاهة رأت الجرذان في «أحلامها». استطاعوا كذلك تحديد متى ركضت الجرذان أو وقفت ساكنة في الحلم، وقد كانت الجرذان تستحضر تلك الذكريات بالسرعة ذاتها التي حدثت بها في أثناء يقظتها.
يقول ويلسون: «اهتممنا في بحثنا بأنماط الاستثارة العصبية لدى الخلايا ودرسناها على نحو منفرد لمعرفة ما تحلم به الجرذان. ندرك الآن أن الجرذان تحلم بالفعل، وأن أحلامها مرتبطة بالأحداث الواقعية».
توافق نتائج هذه الدراسة فكرة أن الأماكن المادية مثل المتاهة تُشفَّر في الذاكرة طويلة الأمد في أثناء نوم حركة العين السريعة REM.
يقول ويلسون إن التقنية الحديثة التي تمكّنهم من مراقبة الدماغ في أثناء النوم ستساعدهم على إنشاء ركيزة لتحليل ما يُرى خلال مراحل الحلم، وأنها قد تكون وسيلة مفيدة في علاج اضطرابات الذاكرة مثل فقدان الذاكرة وداء ألزهايمر، إلى جانب أنها قد تساعدنا على ابتكار طرق للتعلم والتذكر بفعالية أكبر.
وأضاف: «لقد مر قرن منذ أن طرح فرويد مبادئ دراسة اللاوعي والنظر إلى محتويات الأحلام باعتبارها وسيلة لفهم طبيعة إدراك البشر وسلوكهم، لكن أصبحت في حوزتنا الآن الوسائل الضرورية لبدء دراسة عالم الأحلام في مجال دراسة إدراك الحيوانات، وبذلك تصبح لدينا نظرة أعمق عن إدراكنا».
في دراسة أخرى نُشرت حديثًا في مجلة eLife، اكتشف سبيرز وزملاؤه أنه عندما رأت جرذان تجاربهم طعامًا قبل خلودها إلى النوم، رسمت خلايا معينة في أدمغتها طريقةً للحصول على ذلك الطعام؛ بعبارة أخرى، كانت الجرذان «تحلم» بمسار تسلكه للحصول على المكافأة.
في المقابل، يحلم البشر في أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة، وينطبق هذا أيضًا على معظم الثدييات الأخرى؛ لذلك يقول مدير مركز السلوك العصبي التطوري باتريك ماكنمارا من جامعة بوسطن: «من المنطقي أن نتوقع مرور الحيوانات بتجربة شبيهة بما نسميه الأحلام خلال نومها».
أشار ماكنمارا كذلك إلى تجربة أجراها عالم الأعصاب الفرنسي ميشيل جوفيت وفريقه في عام 1959، وقد عدلوا فيها أدمغة قطط لتعطيل الآلية المسؤولة عن منع الحركة في أثناء نوم حركة العين السريعة.
لاحظ فريق جوفيت أن القطط النائمة كانت ترفع رؤوسها، ما يشير إلى أنها كانت تشاهد أجسامًا غير مرئية، ولاحظوا أنها قوست ظهرها. علاوةً على ذلك، أظهرت القطط سلوكيات أخرى تدل على المشاجرة ومطاردة الفرائس.
تشير جميع هذه السلوكيات إلى أن تلك القطط كانت ترى صورًا خلال نوم حركة العين السريعة، غير أنه لا يمكننا الجزم بأنها كانت تحلم كما البشر، ذلك وفقًا لماكنمارا.
الحلم لدى الحيوانات
تقول الكاتبة ليز لانغلي من ناشونال جيوغرافيك: «لقد رأيت في الآونة الأخيرة حلمًا غريبًا عن سمك الحبار الذي ينتمي إلى مجموعة رأسيات القدم إلى جانب الأخطبوط، ما جعلني أتساءل: هل تستطيع تلك الحيوانات أن تحلم؟»
يقول سبيرز إن الأمر ممكن، لكن يعتمد ذلك على مفهومنا للحلم. مثلًا، يمر سمك الحبار بحالة تشبه النوم، تحدث خلالها تغيرات في اللون وارتجافات وحركات عين سريعة شبيهة بنوم حركة العين السريعة لدى الحيوانات الأخرى، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت عام 2012.
لماذا تحلم الحيوانات بأحداث دون سواها؟
يقول ويلسون: «تتيح دراستنا التكهن بما تحلمه الحيوانات وتصميم اختبارات لتحديد أي أحداث تحدث في اليقظة تنشئ أنماطًا محددة عند نوم الحيوان. إذا استطعنا تحديد محتوى مرحلة الحلم، قد نتمكن من اكتشاف سبب استذكار أحداث معينة دون غيرها خلال النوم».
فضلًا عن ذلك، تثير دراسة ويلسون أسئلة حول افتراضات قديمة عن عمليات التفكير لدى الحيوانات؛ إذ ظن العلماء سابقًا أن عددًا قليلًا من الحيوانات (من ضمنها الشمبانزي والدولفين) قادر على تذكر سلاسل مفصلة من الأحداث وتقييمها بعد حدوثها. أشار ويلسون إلى أن الأحلام تُعد بمثابة المرور الكامن بالأحداث، وتوضح دراسته أن الحيوانات قادرة على إعادة تحليل تجاربها بعد انتهاء حدوثها.
ماذا نستفيد من دراسة حلم الحيوانات؟
يستقصي ويلسون حاليًا الدور الذي قد يؤديه النوم في تكوين الذكريات طويلة الأمد. يعتقد العلماء أن الذكريات تتشكل عبر مرحلتين على الأقل: مرحلة مبدئية تحدث في أثناء الحدث ذاته، تتبعها مرحلة ترسيخ، وهي المرحلة التي يُحوَّل الحدث خلالها إلى الذاكرة طويلة الأمد. يُعتقَد أن الحصين يؤدي دورًا في المرحلتين، وقد يحدث التخزين طويل الأمد للذكريات عند استرجاعها خلال النوم.
يهتم بحث ويلسون بكيفية تخزين الذكريات في الدماغ وتأثير استرجاعها خلال النوم في الأداء والذاكرة طويلة الأمد.
يقول ويلسون: «إذا تعلمت خمسة أشياء وأنت مستيقظ، أي منها سيُحفظ في الدماغ؟ إذا كُررت قليل من المعلومات خلال النوم، قد يحدد ذلك الأحداث التي سنحتفظ بها ونتذكرها بعدئذ».
كشفت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يتعلمون مهام متكررة قادرين على استغلال نوم حركة العين السريعة لتحسين أدائهم، وفي بعض الحالات، يبدو أن هذا التمرين غير المتعمد مفيد بقدر التمرن في أثناء اليقظة، إذ أظهرت الاختبارات أن أداء الجرذان والبشر في مهمة تعلموها حديثًا يتحسن بعد فترة من النوم.
لذا قد تمثل الأحلام فرصةً للاستمرار في التفكير في مسألة محددة خلال نومنا، إذ يزعم بعض الأشخاص أنهم عند استيقاظهم يتوصلون إلى حلول لمعضلة كانت تربكهم عدة أيام.
يقول ويلسون: «وفقًا لإحدى النظريات المتعلقة بدور الأحلام في الذاكرة، قد تعطينا الأحلام فرصة لتجميع التجارب ذات الصلة والتي لم تحدث في الوقت ذاته كي نتعلم منها؛ مثلًا، قد يتيح لنا استحضار سلسلة من الأحداث السعيدة أو المزعجة التعلم من الأمور المشتركة بين هذه التجارب والاسترشاد بها في تحديد سلوكنا المستقبلي».