اسفي
Safi - Safi
آسفي
آسْفي أو أَصْفي Asfi وSafi مدينة وميناء بحري على ساحل المحيط الأطلسي وحاضرة عمالة (محافظة) تحمل اسمها في إقليم تنسيفت غربي المملكة المغربية. تقع مدينة آسفي على خط العرض 32درجة و20دقيقة شمالاً، وخط الطول 9درجات و17دقيقة غرباً. وهي الميناء الرئيسي لمدينة مراكش على المحيط إلى الشمال الغربي منها على مسافة 140كم. ضبط ياقوت اسمها بفتحتين وكسر الفاء «أسَفي» وقال فيها «بلدة على شاطئ البحر المحيط بأقصى المغرب» وذكرها الإدريسي على أنها «ميناء كثير الحركة ولكنه غير مأمون». وقال ابن خلدون إنها رباط للمجاهدين.
بلغت آسفي أوج ازدهارها في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين (16 و17م) في ظل السلاطين السعديين الذين جعلوا من آسفي الميناء الرئيسي لحاضرتهم مراكش. فصار لها شأن تجاري كبير ونمت علاقاتها التجارية مع فرنسة وإسبانية والبرتغال وإنكلترة وإيطالية، وأبرمت فيها عام 1635م معاهدة صلح وصداقة بين فرنسة والمغرب.
مدينة آسفي |
ارتفع عدد سكان آسفي من نحو 16000نسمة عام 1976 إلى نحو 376038نسمة عام 1996م. وتنشط في مياهها مهنة صيد السمك، وتعد من أهم مرافئ صيد السردين وتعبئته في العالم وميناء لتصدير المواد الغذائية، ويربطها خط حديدي بمرفأ اليوسفية المجاور والمعد لتصدير خامات الفوسفات، وهي مركز للصناعات الكيمياوية (الأسمدة الفوسفاتية) والمواد الغذائية كما تشتهر بصناعة الفخار.
تمتد أبنية آسفي على طول الساحل وفوق سفوح المرتفعات المشرفة عليه، وهي مزيج من العمارة العائدة إلى القرون الوسطى والعمارة الحديثة وفيها مدارس ومساجد كثيرة، وتضم آثارها ومعالمها التاريخية عدداً كبيراً من الأبراج والحصون وكاتدرائية برتغالية قديمة ومسجداً جامعاً كبيراً شيد في عهد مولاي زيدان السعدي (1603-1628م) ومدرسة من زمن مولاي محمد بن عبد الله العلوي (1757-1790م). وقد حوّل بعض أبراج المدينة القديمة إلى إدارات حكومية بعد ترميمها وصارت تعرف بدار المخزن.
ج.ت