قد لا تتعرف الكلاب على نفسها في المرآة عند وقوفها أمامها، لكن ذلك لا يعني أنها غير قادرة على إدراك نفسها إطلاقًا. أظهرت الأبحاث أن الكلاب قادرة على التعرف على رائحة جسدها الخاصة، ويعد ذلك مثل النظر في مرآة شمّيّة. وتوصلت دراسة أخرى أجريت عام 2021 إلى أنها قادرة أيضًا على إدراك جسدها بوصفه عقبة.
إدراك الجسد هو القدرة على تمييز الكائن لجسده على أنه كيان منفصل عن محيطه، وهو حجر الأساس في تمثيل الذات. اختبرت علوم النفس هذا الإدراك عند أطفال البشر من خلال مناولة الطفل طرف بطانية يجلس عليها. يكون الطفل مدركًا لجسده إذا اكتشف ضرورة نهوضه من جلسته وإزالة العقبة التي يمثلها جسده. وعادةً ما يكتسب الطفل القدرة على إدراك جسده في عمر السنة أو السنة ونصف بينما تتزايد قدرته العقلية.
حاول الباحثون إجراء التجربة ذاتها على الكلاب، لتحري امتلاكها لهذا المستوى من إدراك الجسد. وجدت دراسة صغيرة سابقة، أن الكلاب تمتلك فكرة عن حجم جسدها وعن تأثيره على حركتها. إلى أن صدرت دراسة أوسع عام 2021، كانت أول بحث يُظهر إدراك الجسد بوصفه عقبة.
شملت هذه الدراسة 32 كلبًا من مختلف السلالات والأحجام، تضمنت إلقاء لعبة أمام الكلب ليلتقطها ويحضرها إلى مالكه. الخدعة كانت أن اللعبة مربوطة بالبساط الذي يجلس عليه الكلب. التقاط اللعبة وإحضارها يتطلب منه أولًا النهوض عن البساط الذي يجلس عليه.
قارن الباحثون نتائج هذه التجربة بنتائج تجارب أخرى كانت اللعبة فيها غير مربوطة بالبساط وبغيرها كانت اللعبة فيها مثبتة بالأرض. قال الباحثون: «بهذه الطريقة ،عندما حاول الكلاب التقاط اللعبة، وجدته مستحيلًا. لكن لم تشعر الكلاب بقوة شد موازية تحتها».
لم تتحرك الكلاب عن البساط بسرعة عندما لم تشعر بقوة الشد تحتها. فقد أدركت أن موضعها لم يكن العائق. لكن عندما شعرت الكلاب بقوة الشد تحتها عندما رُبطت اللعبة بالبساط، ابتعدت عنه بسرعة والتقطت اللعبة بعدها. لكن ذلك لم يكن الإحساس الوحيد الذي كان ينبه الكلاب.
حاول الباحثون خداع الكلاب في حالة اللعبة المربوطة بالأرض، من خلال ربط أرجل الكلاب بحبل وشده، لإيهامها بوجود قوة شد تحتها، أي لإيهامها بأن جسدها يعيقها عن رفع اللعبة. ما أثار دهشة الباحثين أن الكلاب لم تبتعد في هذه الحالة عن البساط، أي أن الحيلة لم تنطلي عليها، ما يشير إلى قدرتها على تمييز قوة الشد التي شعرت بها بسبب شدها للبساط الجالسة عليه عن تلك التي حاول العلماء خداعها بها.
بالمختصر، استطاعت الكلاب تمييز حالتين في أذهانها، هما: جسدها يعوقها عن رفع اللعبة، ووجود عائق يمنعها من رفع اللعبة، واستطاعت ببداهة لافتة التحرك وإبعاد جسدها لتنجح في مسعاها.
كتب المؤلفون: «يمكن تفسير استجابة الكلاب في الاختبار الأساسي بناءً على وعيها لأجسادها وفهم تبعات حركتها». هذا البحث غير كافٍ لفهم إدراك الحيوانات لأجسادها، لا بد من إجراء المزيد من التجارب على حيوانات أخرى أيضًا، وأعداد الأبحاث المعدة حول هذا الموضوع قليلة.
أجريت اختبارات إدراك الجسد عند الفيلة أيضًا، في واحدة من الاختبارات وجد الباحثون أن ابتعاد الفيلة عن البساط كان أسرع بكثير عندما كان ضروريًا لنجاحها بمهمتها. كانت النتائج شبيهة بنتائج الاختبارات التي أجريت على الكلاب. الفيل قادر أيضًا على التعرف على نفسه في المرآة بعكس الكلب.
يعتمد اختبار المرآة على المظهر المرئي، بينما اختبار الجسد كعقبة يدور حول حركات الفرد والخصائص الفيزيائية للأجسام. تستطيع الفيلة إدراك ذاتها في الطريقتين، في حين أن الكلاب وفقًا للتجارب تدرك ذاتها بطريقة واحدة فقط.
ختم الباحثون: «مع أن الكلاب لا تنجح في اختبار المرآة، فإن الدليل على قدرتها على تجاوز اختبار الجسم كعقبة موجود الآن. تدعم نتائجنا تصور التمثيل الذاتي بوصفه مجموعة من المهارات المعرفية المترابطة، وجود ميزة معينة أو عدمه يختلف بين فصيلة وأخرى».
إدراك الجسد هو القدرة على تمييز الكائن لجسده على أنه كيان منفصل عن محيطه، وهو حجر الأساس في تمثيل الذات. اختبرت علوم النفس هذا الإدراك عند أطفال البشر من خلال مناولة الطفل طرف بطانية يجلس عليها. يكون الطفل مدركًا لجسده إذا اكتشف ضرورة نهوضه من جلسته وإزالة العقبة التي يمثلها جسده. وعادةً ما يكتسب الطفل القدرة على إدراك جسده في عمر السنة أو السنة ونصف بينما تتزايد قدرته العقلية.
حاول الباحثون إجراء التجربة ذاتها على الكلاب، لتحري امتلاكها لهذا المستوى من إدراك الجسد. وجدت دراسة صغيرة سابقة، أن الكلاب تمتلك فكرة عن حجم جسدها وعن تأثيره على حركتها. إلى أن صدرت دراسة أوسع عام 2021، كانت أول بحث يُظهر إدراك الجسد بوصفه عقبة.
شملت هذه الدراسة 32 كلبًا من مختلف السلالات والأحجام، تضمنت إلقاء لعبة أمام الكلب ليلتقطها ويحضرها إلى مالكه. الخدعة كانت أن اللعبة مربوطة بالبساط الذي يجلس عليه الكلب. التقاط اللعبة وإحضارها يتطلب منه أولًا النهوض عن البساط الذي يجلس عليه.
قارن الباحثون نتائج هذه التجربة بنتائج تجارب أخرى كانت اللعبة فيها غير مربوطة بالبساط وبغيرها كانت اللعبة فيها مثبتة بالأرض. قال الباحثون: «بهذه الطريقة ،عندما حاول الكلاب التقاط اللعبة، وجدته مستحيلًا. لكن لم تشعر الكلاب بقوة شد موازية تحتها».
لم تتحرك الكلاب عن البساط بسرعة عندما لم تشعر بقوة الشد تحتها. فقد أدركت أن موضعها لم يكن العائق. لكن عندما شعرت الكلاب بقوة الشد تحتها عندما رُبطت اللعبة بالبساط، ابتعدت عنه بسرعة والتقطت اللعبة بعدها. لكن ذلك لم يكن الإحساس الوحيد الذي كان ينبه الكلاب.
حاول الباحثون خداع الكلاب في حالة اللعبة المربوطة بالأرض، من خلال ربط أرجل الكلاب بحبل وشده، لإيهامها بوجود قوة شد تحتها، أي لإيهامها بأن جسدها يعيقها عن رفع اللعبة. ما أثار دهشة الباحثين أن الكلاب لم تبتعد في هذه الحالة عن البساط، أي أن الحيلة لم تنطلي عليها، ما يشير إلى قدرتها على تمييز قوة الشد التي شعرت بها بسبب شدها للبساط الجالسة عليه عن تلك التي حاول العلماء خداعها بها.
بالمختصر، استطاعت الكلاب تمييز حالتين في أذهانها، هما: جسدها يعوقها عن رفع اللعبة، ووجود عائق يمنعها من رفع اللعبة، واستطاعت ببداهة لافتة التحرك وإبعاد جسدها لتنجح في مسعاها.
كتب المؤلفون: «يمكن تفسير استجابة الكلاب في الاختبار الأساسي بناءً على وعيها لأجسادها وفهم تبعات حركتها». هذا البحث غير كافٍ لفهم إدراك الحيوانات لأجسادها، لا بد من إجراء المزيد من التجارب على حيوانات أخرى أيضًا، وأعداد الأبحاث المعدة حول هذا الموضوع قليلة.
أجريت اختبارات إدراك الجسد عند الفيلة أيضًا، في واحدة من الاختبارات وجد الباحثون أن ابتعاد الفيلة عن البساط كان أسرع بكثير عندما كان ضروريًا لنجاحها بمهمتها. كانت النتائج شبيهة بنتائج الاختبارات التي أجريت على الكلاب. الفيل قادر أيضًا على التعرف على نفسه في المرآة بعكس الكلب.
يعتمد اختبار المرآة على المظهر المرئي، بينما اختبار الجسد كعقبة يدور حول حركات الفرد والخصائص الفيزيائية للأجسام. تستطيع الفيلة إدراك ذاتها في الطريقتين، في حين أن الكلاب وفقًا للتجارب تدرك ذاتها بطريقة واحدة فقط.
ختم الباحثون: «مع أن الكلاب لا تنجح في اختبار المرآة، فإن الدليل على قدرتها على تجاوز اختبار الجسم كعقبة موجود الآن. تدعم نتائجنا تصور التمثيل الذاتي بوصفه مجموعة من المهارات المعرفية المترابطة، وجود ميزة معينة أو عدمه يختلف بين فصيلة وأخرى».