أَرَسماً جَديداً مِن نَوارَ تَعَرُّفُ
تُسائِلُهُ إِذ لَيسَ بِالدارِ مَوقِفُ
تَبَغَّ اِبنَ عَمِّ الصِدقِ حَيثُ لَقيتَهُ
فَإِنَّ اِبنَ عَمِّ السَوءِ إِن سَرَّ يُخلَفُ
إِذا ماتَ مِنّا سَيِّدٌ قامَ بَعدَهُ
نَظيرٌ لَهُ يُغني غِناهُ وَيُخلِفُ
وَإِنّي لَأَقري الضَيفَ قَبلَ سُؤالِهِ
وَأَطعَنَ قِدماً وَالأَسِنَّةُ تَرعُفُ
وَإِنّي لَأَخزى أَن تُرى بِيَ بِطنَةٌ
وَجاراتُ بَيتي طاوِياتٌ وَنُحَّفُ
وَإِنّي لَأُغشي أَبعَدَ الحَيَّ جَفنَتي
إِذا حَرَّكَ الأَطنابَ نَكباءُ حَرجَفُ
وَإِنِّيَ أَرمي بِالعَداوَةِ أَهلَها
وَإِنِّيَ بِالأَعداءِ لا أَتَنَكَّفُ
وَإِنّي لَأُعطي سائِلي وَلَرُبَّما
أُكَلَّفُ ما لا أَستَطيعُ فَأَكلَفُ
وَإِنّي لَمَذمومٌ إِذا قيلَ حاتِمٌ
نَبا نَبوَةً إِنَّ الكَريمَ يُعَنَّفُ
سَآبى وَتَأبى بي أُصولٌ كَريمَةٌ
وَآباءُ صِدقٍ بِالمَوَدَّةِ شُرِّفوا
وَأَجعَلُ مالي دونَ عِرضِيَ إِنَّني
كَذَلِكُمُ مِمّا أُفيدُ وَأُتلِفُ
وَأَغفِرُ إِن زَلَّت بِمَولايَ نَعلَةٌ
وَلا خَيرَ في المَولى إِذا كانَ يُقرِفُ
سَأَنصُرُهُ إِن كانَ لِلحَقِّ تابِعاً
وَإِن جارَ لَم يَكثُر عَلَيَّ التَعَطُّفُ
وَإِن ظَلَموهُ قُمتُ بِالسَيفِ دونَهُ
لَأَنصُرَهُ إِنَّ الضَعيفَ يُؤَنَّفُ
وَإِنّي وَإِن طالَ الثَواءُ لَمَيِّتٌ
وَيَعطِمُني ماوِيَّ بَيتٌ مُسَقَّفُ
وَإِنّي لَمَجزِيٌّ بِما أَنا كاسِبٌ
وَكُلُّ اِمرِئٍ رَهنٌ بِما هُوَ مُتلِفُ