فينوس تُلهِم جوبيتر !
شعر صباح نور الصباح/ تونس
رجفة الخلق وسكرة الموت أنت! سيد البدء رب المآل يا من غيابه الكفر ووصاله الإيمان أنت الحضارة في أوجها وهذا القلب تتار.. نزق هو العمر حين حضورك يوارب به الزمن نحو الهرم ويجرفه نهرك لضفاف الشباب فلا تجفف الماء بالقحط ولا تلهب الشوق بالغياب ليس أشد من الظمأ بعد ارتواء الماء بالماء وليس أعتى من الشوق على قيد عناق.. ما أنا يا سيدي بنبيّة في قومي ولا أنا بناسكة في محراب لكني بهذا العشق غدوت: فينوس تُلهِم جوبيتر إنانا تشعل حرائق الخضرة في اليباس أنخيدوانا تسكب نبيذ السحر في كأس الشعر وتقيم قدّاس الشعراء.. فماذا لو أعددت لي من ماء التكوين مناسك التحلل من طيني ومن نبوءة الضوء في مقلتيك سكبت وحيك في روحي لأقيم شعائر التحليق.. فكما طيور إبراهيم هذا الفؤاد قبلك كان مِزقًا وكمعجزة من الله حبك كان قيامتي بعد ممات.. فتعال! تعال نتقاسم النهايات: منك نبيذ العشق ومني سكر اللقاءات.. هيا اسكب لي كأسا معتقة من حميم وجدك لأجمع "صباحاتي" ونصلي جماعة في الفردوس الممتد بين ذراعيك تعال نلوب سويا بين عشب وماء، نضخ النسغ في هذا اليباس فأستحيل عشتار الماء وتغدو بروميثيوس النار.. تونس : 17-07-2023