فوتوغرافيا
كثرة التصوير .. ما علاقتها بالذاكرة ؟ (1 من 3)
شَهِدَت الفترة الأخيرة العديد من التقارير والتناولات الإعلامية والطبية لقضية كثرة التصوير وطبيعة تأثيره على الذاكرة ! باحثون أمريكيون نشروا في مجلة “Applied Research in Memory and Cognition” تأكيداً على أن التقاط الصور أثناء زيارة المعالم السياحية والتاريخية قد يُضعف ذاكرتنا للأحداث والتفاصيل، ومن خلال التجارب بات واضحاً أن القدرة على تذكّر تفاصيل الأعمال الفنية زادت عند مشاهدتها بصرياً دون التقاط صورٍ لها.
بينما موقع “إن بي آر” يرى أن التقاط الصور يساعد الذاكرة شريطة أن يتم بعناية، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن التقاط الصور يمكن أن يُعزّز ذاكرتنا بالفعل في ظروفٍ معينة. وتُظهِرُ الدراسة أنه على الرغم من كون التقاط صورة قد يكون عامل تشتيت، فإن الاستعداد لالتقاط صورة من خلال التركيز على التفاصيل المرئية من حولنا له بعض الفوائد. أستاذة الأعمال في جامعة نيويورك “أليكساندرا باراش”، المؤلِّفة المُشارِكة في الدراسة، تقول أنه عندما يأخذ الناس الوقت الكافي لدراسة ما يريدون التقاط صورٍ له والتركيز على عناصر معينة يأملون تذكّرها .. تصبح الذكريات أكثر عمقاً في العقل الباطن.
أستاذة علم النفس في جامعة فيرفيلد “ليندا هنكل” تعتبر أن الناس عندما يعتمدون على التكنولوجيا لتذكّر أية أمور، فإنهم يستعينون بمصادر خارجية لذاكرتهم، إنهم يعرفون أن الكاميرا الخاصة بهم تلتقط تلك اللحظة، لذا فهم لا يهتمون بها بطريقة قد تساعدهم على التذكّر. وتضرب مثالاً على ذلك من خلالتدوين رقم هاتف لشخصٍ ما، فمن غير المُرجّح أن تتذكّره بشكلٍ عفوي لأن عقلك يخبرك بعدم ضرورة ذلك ! فالهاتف الذكيّ قام بالمهمة.
فلاش
راقب تفاعل ذاكرتك مع هذه القضية .. وكُن معتدلاً قدر الإمكان
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
www.hipa.ae