محتويات المقال
١ تعريف الحرب الباردة
٢ الأسباب التي مهدت لقيام الحرب الباردة
٣ انتهاء الحرب الباردة
تعريف الحرب الباردة الحرب الباردة هي من الأحداث السياسية التي عصفت بالعالم والتي تزامن مع انتهائها تشكُّل وجه جديد للعالم والسياسة والاقتصاد وموازين القوى وهو مفهوم أصبح يستخدم لوصف الحالة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وحلفائه خلال الفترة الواقعة ما بين 1947م إلى 1991م؛ فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية برزت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي كقطبي قوى في هذا العالم مما خلق حالة من التنافس بين هاتين القوتين في عدة مجالات مثل المعاهدات العسكرية وتصنيع الأسلحة والتطور التكنولوجي والصناعي، وعلى إثر هذا انقسم العالم ودوله إلى قسمين وفق الأيدولوجيا الفكرية، قسم شيوعي يقوده الاتحاد السوفييتي ويتمثل في سياسته الاشتراكية، وقسم ليبرالي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ويتمثل في سياسته الرأسمالية.[١][٢] الأسباب التي مهدت لقيام الحرب الباردة لم تكن الحرب الباردة قد قامت بقرار واحد أو لدافع واحد بل لجملة من السياقات التاريخية والتراكمات ومن أبرز الأسباب ما يأتي:[١][٣] خلال الحرب العالمية الثانية تحالفت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مع الاتحاد السوفيتي ضد عدوها المشترك وهي ألمانيا والحركة النازية، بالرغم من الاختلاف الفكري والأيدولوجي بين تلك الدول. خلال المرحلة الأخيرة للحرب العالمية الثانية انعقد مؤتمر بوتسدام في آب 1945 وأبدى فيه زعيم الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين نواياه بضم أجزاء من أوروبا الشرقية لحدود الاتحاد السوفيتي وتمثل ذلك برفضه إقامة انتخابات ديمقراطية في بولندا، مما جعل الحلفاء الغربيين يتخذون موقفاً تمثل بحالة خلاف وتوتر امتدت لعامين. وفي 1947م صرّح رئيس الولايات المتحدة هاري ترومان بأنه وبلاده سوف يتصدى ويمنع أي محالة لتمدد وتوسع الاتحاد السوفيتي جغرافياً داخل أوروبا الشرقية وذلك من خلال دعم دول أوروبا الشرقية اقتصاديا لتبقى قادرة على الاستقلال الذاتي وغير مضطرة للانصهار في كتلة الاتحاد السوفيتي تحت مشروع عُرف باسم (مشروع مارشال). خلال تصعيدات الولايات المتحدة رد ستالين عليها بإقامة منظمة مكتب الإعلام الشيوعي والتي تسعى لضم جميع الأحزاب الشيوعية في أوروبا الشرقية تحت مظلة واحدة وذلك لزيادة تعزيز وتوجيه الأحزاب الشيوعية في البلدان التي يتواجد فيها الأعضاء ومقرات للحزب وتحديداً أوروبا الشرقية، وبذلك أصبح الانقسام العلني للعالم لأيدلوجيتين تقود كل منهما دولة عظمى: الإمبريالية ويقودها الاتحاد السوفيتي وهي تناكف الليبرالية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية. انتهاء الحرب الباردة استمرت العلاقات المتوترة بين كِلا القطبين حتى وفاة ستالين في 1953م واستلم حكم الاتحاد السوفيتي من بعده شارل ديغول الذي انتهج سياسة أكثر اعتدالًا من ستالين كما يرى الغربيين وتزامن مع ذلك بداية تعملق الصين ومنافستها للاتحاد السوفيتي في 1960م، ومع الأزمة الكوبية عام 1962م كان الاتحاد السوفيتي قد اجتمعت عليه عدة عوامل دفعته للدخول في مرحلة هدوء مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ 1970م واستمرت مرحلة الهدوء هذه حتى انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991م وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالقوة وبروزها كقطب أوحد