محتويات
١ الثورة الأمريكية
٢ أسباب الثورة الأمريكية
الثورة الأمريكية اندلعت الثورة الأمريكية أو ما يسمى بحرب استقلال الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين عامي 1775-1783، وهي تشير إلى أحداث التمرد التي حدثت من قِبل سكان المستعمرات الثلاثة عشر في أمريكا الشمالية والتي قامت ضد سياسات الإمبراطورية البريطانية العظمى، وأدت في آخر الأمر إلى تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية كدولة مستقلة.[١] أسباب الثورة الأمريكية تُعزى أسباب الثورة الأمريكية إلى سلسلة من الأحداث المترابطة والتي أدت إلى وقوع بعض من أعمال العنف والتمرد في المستعمرات، ومن ثم اندلاع الحرب، ويمكن تلخيص هذه الأسباب بما يأتي: الضرائب الباهظة كانت الحكومة البريطانية في ذلك الوقت تعاني من العديد من المشاكل المادية والديون نتيجة دخولها في الحرب الفرنسية الهندية والتي يطلق عليها اسم حرب السنوات السبع، ولتعويض هذه الأموال التي استنزفتها في الحرب قامت الحكومة البريطانية بفرض ضرائب باهظة على المستعمرات الأمريكية، كضريبة السكر عام 1764، وقانون الطوابع عام 1765، الأمر الذي أدى إلى وقوع بعض أعمال الشغب من قِبل سكان المستعمرات الأمريكية بسبب رفضهم لهذه الضرائب المجحفة.[٢] قانون تاونشند فرضت الحكومة البريطانية في عامي 1767 و 1768 المزيد من الضرائب على السلع التي تستوردها المستعمرات الأمريكية من بريطانيا مثل الشاي، والزجاج، والطلاء، والورق، والرصاص، وهو ما يسمى قانون تاونشند، ونظرًا لرفض الأمريكيين لهذه الضرائب فقد قرروا مقاطعة البضائع البريطانية، الأمر الذي دفع الحكومة البريطانية إلى إرسال قوات لقمع المحتجين الأمريكيين، وقد نتج عن ذلك زيادة الاحتقان لدى سكان المستعمرات.[٣] مذبحة بوسطن (1770) حدثت بعض المناوشات بين حشد من الأمريكيين والجنود البريطانيين، الأمر الذي دفع الجنود البريطانيين إلى إطلاق النار نحو المستعمرين، مما نتج عنه سقوط خمسة قتلى، وإصابة ستة آخرين، ونتيجة لهذه الحادثة تم سحب قانون تاونشند وإلغاء العمل فيه.[٣] حفلة شاي بوسطن (1773) تشير هذه الواقعة إلى الأحداث التي وقعت في شهر ديسمبر من عام 1773، حيث قامت مجموعة من المستعمرين بالاستيلاء على إحدى السفن التابعة لشركة الهند الشرقية، وقاموا بإلقاء جميع حمولتها من الشاي إلى البحر، والتي تُقدر بـ 342 صندوقًا من الشاي، مما تسبب بخسائر مالية كبيرة للشركة تقدر بحوالي 2 مليون دولار أمريكي.[٣] القوانين القسرية كنتيجة لأحداث حفلة شاي بوسطن وكنوع من العقاب للمستعمرين المتمردين أصدرت الحكومة البريطانية مجموعة من القوانين أطلق عليها اسم القوانين القسرية، والتي تضمنت إغلاق ميناء بوسطن لحين يقوم المستعمرون بتعويض الشركة بثمن الشاي الذي أتلفَ، وحل المجلس المنتخب الذي يمثل المستعمرات، واستبداله بمجلس آخر يتم اختياره من قِبل الحكومة البريطانية، إلى جانب منح الحاكم العسكري البريطاني المزيد من السلطات على المستعمرات، ومنع إقامة أيّ اجتماعات دون أخذ موافقة مسبقة من بريطانيا، وأخيرًا العمل بقانون الإيواء والذي يقضي بضرورة توفير أماكن لإقامة القوات البريطانية، ودفع المستعمرين جميع تكاليف الجنود من سكن وطعام.[٤] معركة ليكسينغتون وكونكورد (1775) وقعت هذه المعركة نتيجة توجه الجنرال "توماس غيج" مع قوة من الجنود البريطانيين إلى ليكسينغتون بهدف القبض على مجموعة من القادة المتمردين، إلا أنّ المستعمرين تصدوا لهم وأطلقوا النار عليهم، مما أسفر عن وفاة سبعة أمريكيين، و73 بريطانيًا، وفقد وجرح الكثير منهم، الأمر الذي أجبر الجنود البريطانيين على الانسحاب والعودة إلى بوسطن.[٤] الهجمات البريطانية على المدن الساحلية (1775 - 1776) تعرضت المدن الساحلية الواقعة في المستعمرات الجنوبية للعديد من الهجمات من قِبل القوات البريطانية، والتي تمثلت في قصف هذه المدن بعنف وحرقها، الأمر الذي دفع سكان هذه المستعمرات إلى التوحد مع المستعمرات الشمالية في ثورتهم ضد البريطانيين، لتشمل الحرب بذلك جميع المستعمرات الأمريكية.