اتسز اوق Atsiz Ibn Uvak - أحد القادة الرؤساء التركمانيين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اتسز اوق Atsiz Ibn Uvak - أحد القادة الرؤساء التركمانيين


    أتسز بن أوَق

    اتسز اوق

    Atsiz Ibn Uvak - Atsiz Ibn Uvak


    أتسز بن أوق

    (000- 471هـ/000- 1078م)



    الملك المعظم، أحد القادة الرؤساء التركمانيين، وأول من ملك دمشق من الأتراك، فأزال حكم الفاطميين عنها وقطع الخطبة للمستنصر الفاطمي، وأقامها للخليفة العباسي القائم بأمر الله.

    قدم أتسز إلى بلاد الشام في حملة السلطان السلجوقي ألب أرسلان [ر] لإعادتها إلى طاعة العباسيين، وبقي فيها مع بعض القادة الترك بعد عودة ألب أرسلان إلى خراسان، وحاول، ومعه إخوته في جيش صغير، احتلال دمشق، غير أنهم أخفقوا في مسعاهم بعد حصارلم يدم طويلاً. واستعان به الفاطميون على أيام المستنصر لإخضاع بعض القبائل الثائرة في فلسطين لقاء مكافأة لم ترضه، فعمل لمصلحته الشخصية، وقام باحتلال بيت المقدس والرملة وطبرية وغيرها من أعمال فلسطين، وأقام عليها عمالاً. ولم يسكت الفاطميون عن خروجه عليهم، فأرسلوا حملة تلو أخرى لحربه، وخرج أمير الجيوش بدر الجمالي [ر] على رأس إحدى الحملات فاستطاع استرداد الرملة وبيت المقدس إلا أن أتسز استعاد المدينتين بعد حين.

    أعاد أتسز المحاولة لفتح دمشق، فحاصرها وأتلف زرعها لسنوات متتالية، فغلت الأسعار وأصاب أهلها ضيق شديد، فجلا أكثرهم عنها، واستحكم الخلاف بين العسكر المصامدة (من البربر الفاطميين) وزعماء الأحداث [ر] من أهلها (وهم جماعات متطوعة من أهالي دمشق لها تنظيمها)، فهرب والي دمشق الفاطمي معلّى بن حيدرة، وتسلم الحكم فيها إمام عسكره الأمير رزين الدولة المصمودي.

    نجح أتسز في دخول دمشق صلحاً عام 468هـ/1075م، فقطع الخطبة للفاطميين وأقامها للعباسيين وأوقع بأهلها أذى كبيراً انتقاماً منهم لوقوفهم في وجهه تلك المدة الطويلة ومناصرتهم الفاطميين عليه، لكنه شجع الفلاحين وأهل الريف على الزراعة وإعمار البلاد مما أدى إلى رخص الأسعار.

    لم يكتف أتسز بدمشق، فاتجه شمالاً واستولى على مناطق كثيرة وأساء أخوه، الذي كان على رأس الحملة، معاملة السكان وعمد إلى السلب والنهب وتخريب المحاصيل، وتصدى لجيشه صاحب حلب نصر بن محمود المرداسي فرده على أعقابه مهزوماً.

    وغرّ أتسز ما عنده من قوة، فعزم على احتلال مصر، فقصدها في جمع عظيم من الجند. ولكن الجيوش الفاطمية بقيادة بدر الجمالي ألحقت به هزيمة منكرة وقتل من جيشه خلق عظيم كان فيهم أخوه، وارتد أتسز في نفر قليل من أصحابه إلى دمشق التي ظلت على ولائها له، في حين خرجت القدس عن طاعته، فدخلها بعد حصار قصير، وأعمل السيف في أهلها، وظلت المدينة في طاعته حتى جاءت حملة فاطمية بقيادة ناصر الدولة الجيوشي
    عام 471هـ/1078م، فاستولت على المدينة ومناطق فلسطين الأخرى والأردن، ثم توجهت إلى دمشق وحاصرتها.

    كان تتش بن ألب أرسلان[ر] في هذه الأثناء يحاصر حلب بعد أن أقطعه أخوه السلطان ملكشاه [ر] بلاد الشام وما يفتحه من نواحيها، فاستنجد به أتسز لرد الفاطميين عن دمشق، واضطر ناصر الدولة الجيوشي إلى رفع الحصار والانسحاب. وتخلص تتش، بعد حين، من أتسز وأخيه فأمر بقتلهما وانفرد بحكم الشام.

    كانت مدة ملك أتسز بدمشق ثلاث سنين وستة أشهر وواحداً وعشرين يوماً.

    ج.ت
يعمل...
X