الأبهري (المفضل بن عمر-)
ابهري (مفضل عمر)
Al-Abhari (Al-mufaddal ibn omar-) - Al-Abhari (Al-mufaddal ibn omar-)
الأبهري (المفضّل بن عمر -)
(000- 633هـ /000- 1235م)
فيلسوف ورياضي، عاش في الموصل ثم انتقل إلى إربل سنة 626هـ/1228م. كان تلميذاً لعالم نال شهرة عظيمة، هو كمال الدين موسى بن يونس بن محمد بن منعة (ت 639هـ)، وقد قال عنه «ليس بين العلماء من يماثل كمال الدين».
وضع الأبهري مؤلفات قيمة في الرياضيات وعلم الهيئة والإِسطرلاب، كما وضع رسائل نفيسة في الحكمة والمنطق والفلسفة. ومن أشهر مؤلفاته: «كتاب هداية الحكمة»، وهو يتمتع بشهرة واسعة، رتبه على ثلاثة أقسام: في المنطق - والطبيعيات - والإلهيات. وشرحه قاضي مير حسين بن معين الميْبُذيّ (ت 880هـ)، وطبع في القسطنطينية سنة 1321هـ. وكذلك شرحه صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (ت 1050هـ)، وطبع في الهند سنة 1291هـ وكتاب زبدة الأسرار: وهو مجموعة فلسفية، ترجمها إلى السريانية ابن العبري (ت 685هـ). وكتاب «الإيساغوجي»، وهو اقتباس من كتاب فرفوريوس الصوري المعروف بهذا الاسم. وله عدة شروح، طبع منها شرح شمس الدين أحمد الفناري (ت 834هـ/1430م) في القسطنطينية سنة 1820م.
وللأبهري في الهندسة مقالة في البرهان على صحة حل كمال الدين بإنشاء مربع يكافئ قطعة دائرة، ومقالة هندسية أخرى وجدت في مكتبة بلمبتون بجامعة كولومبيا، تشير إلى أن الأبهري حاول إثبات موضوعة التوازي لإقليدس. ويمتاز البرهان الذي قدّمه الأبهري بالإبداع الأصيل والتفكير العميق، إذ لم يسبق لأحد قبل الأبهري أن لاحظ الفكرة المبدعة التي استخدمها في البرهان، وهي أن العمود المقام على منصف زاوية يلاقي ضلعيها. وقد أضافت هذه الملاحظة مكافئاً جديداً لموضوعة إقليدس. ونشر أحد الرياضيين الإنكليز برهاناً لموضوعة إقليدس هذه في «مجلة الرياضيات البحتة والتطبيقية» عام 1898م، أي بعد الأبهري بنحو 700 سنة، وجاء برهانه مطابقاً تماماً لبرهان الأبهري، وربما يكون اطلع على برهانه. ويشار هنا إلى أنه ثبت في عام 1846م عدم إمكان برهنة الموضوعة الخامسة لإقليدس، كما يُذكر أن النقص في برهان الأبهري هو في الانتقال من عبارته الصحيحة «لايوجد عمود أخير يقطع ضلعي الزاوية» إلى العبارة «إن جميع الأعمدة على منصف الزاوية تقطع ضلعي الزاوية». ويشار هنا إلى أنه لمّا كانت مجموعتا الأعمدة التي تقطع تكوّن قطعاً من نوع قطع ديَدكِند فيوجد إذن عمود أول لايقطع الضلعين. وهذاما تحقق فعلياً في أفكار الهندسة اللاإقليدية.
زهير الكتبي
ابهري (مفضل عمر)
Al-Abhari (Al-mufaddal ibn omar-) - Al-Abhari (Al-mufaddal ibn omar-)
الأبهري (المفضّل بن عمر -)
(000- 633هـ /000- 1235م)
فيلسوف ورياضي، عاش في الموصل ثم انتقل إلى إربل سنة 626هـ/1228م. كان تلميذاً لعالم نال شهرة عظيمة، هو كمال الدين موسى بن يونس بن محمد بن منعة (ت 639هـ)، وقد قال عنه «ليس بين العلماء من يماثل كمال الدين».
وضع الأبهري مؤلفات قيمة في الرياضيات وعلم الهيئة والإِسطرلاب، كما وضع رسائل نفيسة في الحكمة والمنطق والفلسفة. ومن أشهر مؤلفاته: «كتاب هداية الحكمة»، وهو يتمتع بشهرة واسعة، رتبه على ثلاثة أقسام: في المنطق - والطبيعيات - والإلهيات. وشرحه قاضي مير حسين بن معين الميْبُذيّ (ت 880هـ)، وطبع في القسطنطينية سنة 1321هـ. وكذلك شرحه صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (ت 1050هـ)، وطبع في الهند سنة 1291هـ وكتاب زبدة الأسرار: وهو مجموعة فلسفية، ترجمها إلى السريانية ابن العبري (ت 685هـ). وكتاب «الإيساغوجي»، وهو اقتباس من كتاب فرفوريوس الصوري المعروف بهذا الاسم. وله عدة شروح، طبع منها شرح شمس الدين أحمد الفناري (ت 834هـ/1430م) في القسطنطينية سنة 1820م.
وللأبهري في الهندسة مقالة في البرهان على صحة حل كمال الدين بإنشاء مربع يكافئ قطعة دائرة، ومقالة هندسية أخرى وجدت في مكتبة بلمبتون بجامعة كولومبيا، تشير إلى أن الأبهري حاول إثبات موضوعة التوازي لإقليدس. ويمتاز البرهان الذي قدّمه الأبهري بالإبداع الأصيل والتفكير العميق، إذ لم يسبق لأحد قبل الأبهري أن لاحظ الفكرة المبدعة التي استخدمها في البرهان، وهي أن العمود المقام على منصف زاوية يلاقي ضلعيها. وقد أضافت هذه الملاحظة مكافئاً جديداً لموضوعة إقليدس. ونشر أحد الرياضيين الإنكليز برهاناً لموضوعة إقليدس هذه في «مجلة الرياضيات البحتة والتطبيقية» عام 1898م، أي بعد الأبهري بنحو 700 سنة، وجاء برهانه مطابقاً تماماً لبرهان الأبهري، وربما يكون اطلع على برهانه. ويشار هنا إلى أنه ثبت في عام 1846م عدم إمكان برهنة الموضوعة الخامسة لإقليدس، كما يُذكر أن النقص في برهان الأبهري هو في الانتقال من عبارته الصحيحة «لايوجد عمود أخير يقطع ضلعي الزاوية» إلى العبارة «إن جميع الأعمدة على منصف الزاوية تقطع ضلعي الزاوية». ويشار هنا إلى أنه لمّا كانت مجموعتا الأعمدة التي تقطع تكوّن قطعاً من نوع قطع ديَدكِند فيوجد إذن عمود أول لايقطع الضلعين. وهذاما تحقق فعلياً في أفكار الهندسة اللاإقليدية.
زهير الكتبي