محتويات المقال
١ مسكن قوم ثمود
٢ قوم ثمود
٣ عاقبة قوم ثمود
مسكن قوم ثمود يُشار إلى وجود موقعين مختلفين حول مكان عيش قوم ثمود، وهما كالآتي:[١] الحجر: ذكرت المصادر التاريخيّة أنَّ قوم ثمود هم إحدى القبائل المشهورة، والتي عُرفت باسم جدهم ثمود، وهو أخو جد يس، حيث إنَّ أحدهما هو ابن عابر بن إرم، والآخر ابن سام بن نوح، وكانوا من العرب العاربة، ويُذكر أنَّهم سكنوا الحجر، وهو المكان الواقع بين الحجاز وتبوك، ولقد مرَّ الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم بالمكان عندما كان ذاهباً هو ومن معه من المسلمين إلى تبوك. حضرموت في اليمن: حيث قيل إنَّ الله أنجا نبيه صالح عليه السلام ممن أرادوا قتله إلى حضرموت، وقيل أنَّه مات فيها؛ وعليها جاءت التسميّة[٢]. قوم ثمود يُعتبر قوم ثمود من العرب العاربة، وكان مجيأهم بعد قوم عاد، وهم بذلك خلفاء لقوم عاد، وبعث الله رجلاً منهم، وهو صالح عليه السلام لكي يدعوهم إلى عبادة الله تعالى، وعدم الشرك به، ولاقت دعوته الإيمان من فئة، والكفران والتكذيب من طائفة أخرى، حتّى كادت الطائفة الكافرة أن تقتله، وقتلوا ناقة الله، ويُذكر أنَّ قوم عاد عاشوا حياة باذخة، فقد عمروا الأرض، وتميزوا بحسن البناء، وتزيين الأرض بأنواع من الزروع والأشجار؛ وساعدهم على ذلك معرفتهم بعلم الأرض.[٣] عاقبة قوم ثمود أهلك الله سبحانه وتعالى قوم ثمود بالصيحة، وهذا العذاب الذي قادهم إلى الموت، حيث يقول الإمام القرطبيّ في تفسيره: أنَّ الله أهلكهك بالصيحة، حيث صيح بهم، فماتوا، وقيل صاح بهم الملك جبريل عليه السلام، وقيل غيره، ولقد كانت صيحة شديدة خلعت قلوب الكفرة، وبالتالي فقد كان عذاب الله لقوم نبيه صالحه عليه السلام بالصيحة،[٤] ولقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم؛ إذ يقول جل في علاه: ((أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)).