استطاع الباحثون مطلع العام الحالي إثبات حقيقة كانت -وفقًا لتقرير نُشِر في دورية علوم الثدييات البحرية- محل شك في الوسط العلمي لسنوات عديدة، إذ رصدوا للمرة الأولى قطعانًا من الحيتان القاتلة، حيتان الأوركا وهي تراقب طريدتها، التي تُعَد أضخم كائنات الكوكب: الحوت الأزرق، وتفترسها. جاء هذا الاكتشاف بعد أن رصد الباحثون ثلاث حالات افتراس من حيتان الأوركا لحيتان زرقاء قرب الساحل الغربي لأستراليا، إذ سبحت حيتان الأوركا إلى داخل فم الحوت الأزرق الضخم لالتهام لسانه الغني بالمغذيات قبل موته. كتب الباحثون: «استطعنا للمرة الأولى توثيق حالة افتراس حيتان الأوركا للحيتان الزرقاء والتهامها، إذ رصدنا حالتين عام 2019، وحالة ثالثة عام 2021».
كانت الحالة الأولى لحوت أزرق بالغ بصحة جيدة يبلغ طوله 21.95 مترًا، إذ لاحظ الباحثون عند وصولهم للموقع قطعًا ضخمة من جلد الحوت وشحمه، اقتُلعَت من جسده بعد أن تعرض القسم الأكبر من زعنفة ظهره للعض، في سلسلة من الهجمات عديمة الشفقة، إذ دفع ثلاثة من حيتان الأوركا فريستهم تحت سطح الماء، في حين هاجم آخران رأسه، ثم تجمع نحو 50 من حيتان الأُوركا لتقاسم وجبة من بقايا هذا الحوت الميت خلال 6 ساعات.
بعد أسابيع قليلة، رصد الباحثون مجددًا هجومًا نفذه 25 من حيتان الأوركا على فريستهم، التي كانت عجل حوت أزرق طوله 12 مترًا. أما الهجوم الثالث فراح ضحيته حوت أزرق طوله 14 مترًا، إذ طارده حيتان الأوركا مسافة 24 كم في رحلة صيد استغرقت 90 دقيقة، واعتمدت حيتان الأوركا تقنية الافتراس ذاتها التي شُوهدَت في الحالة الأولى، إذ دفع بعضهم الحوت الأزرق تحت سطح الماء وتولى بعضهم الآخر مهمة مهاجمة رأسه ولسانه، ليظفر في النهاية نحو 50 حوت أوركا ببقايا الحوت الأزرق.
الأنثى المفترسة
ظُن سابقًا أن سر نجاح عملية الافتراس أن من ينفذها هو الحوت الأضخم والأقوى في القطيع، وينطبق ذلك على ذكر الأوركا الذي يبلغ طوله 9 أمتار، لكن الدراسة أثبتت أن إناث الأوركا هي التي قادت عمليات الافتراس الثلاث السابقة، وفسر الباحثون ذلك بأن احتياجات الصغار الغذائية هي ما يؤدي إلى عدوانية الأمهات.
صرح روبرت بيتمان، الباحث المشارك في الدراسة، عالم البيئة البحرية في جامعة ولاية أوريغون: «إنها عملية الافتراس الأضخم، إذ كانت الفريسة هي الحيوان الأكبر على وجه الأرض، إذ لم نحظَ بفرصة مشاهدة الديناصورات. بصفتي عالم أحياء مختص في مجال الحيتان، فإن مشاهدة عملية الافتراس هذه أمر رائع ومثير».
كانت الحالة الأولى لحوت أزرق بالغ بصحة جيدة يبلغ طوله 21.95 مترًا، إذ لاحظ الباحثون عند وصولهم للموقع قطعًا ضخمة من جلد الحوت وشحمه، اقتُلعَت من جسده بعد أن تعرض القسم الأكبر من زعنفة ظهره للعض، في سلسلة من الهجمات عديمة الشفقة، إذ دفع ثلاثة من حيتان الأوركا فريستهم تحت سطح الماء، في حين هاجم آخران رأسه، ثم تجمع نحو 50 من حيتان الأُوركا لتقاسم وجبة من بقايا هذا الحوت الميت خلال 6 ساعات.
بعد أسابيع قليلة، رصد الباحثون مجددًا هجومًا نفذه 25 من حيتان الأوركا على فريستهم، التي كانت عجل حوت أزرق طوله 12 مترًا. أما الهجوم الثالث فراح ضحيته حوت أزرق طوله 14 مترًا، إذ طارده حيتان الأوركا مسافة 24 كم في رحلة صيد استغرقت 90 دقيقة، واعتمدت حيتان الأوركا تقنية الافتراس ذاتها التي شُوهدَت في الحالة الأولى، إذ دفع بعضهم الحوت الأزرق تحت سطح الماء وتولى بعضهم الآخر مهمة مهاجمة رأسه ولسانه، ليظفر في النهاية نحو 50 حوت أوركا ببقايا الحوت الأزرق.
الأنثى المفترسة
ظُن سابقًا أن سر نجاح عملية الافتراس أن من ينفذها هو الحوت الأضخم والأقوى في القطيع، وينطبق ذلك على ذكر الأوركا الذي يبلغ طوله 9 أمتار، لكن الدراسة أثبتت أن إناث الأوركا هي التي قادت عمليات الافتراس الثلاث السابقة، وفسر الباحثون ذلك بأن احتياجات الصغار الغذائية هي ما يؤدي إلى عدوانية الأمهات.
صرح روبرت بيتمان، الباحث المشارك في الدراسة، عالم البيئة البحرية في جامعة ولاية أوريغون: «إنها عملية الافتراس الأضخم، إذ كانت الفريسة هي الحيوان الأكبر على وجه الأرض، إذ لم نحظَ بفرصة مشاهدة الديناصورات. بصفتي عالم أحياء مختص في مجال الحيتان، فإن مشاهدة عملية الافتراس هذه أمر رائع ومثير».