قسطاكي الحمصي
» برزت في مظهر الحسن لنا
برزت في مظهر الحسن لنا
آية انزلها رب الجمال
غادة في لحظها كل المنى
تفتن الناس بانواع الدلال
كم لها ما بيننا صب عميد
سلبت من صبها كل النهى
فهو منها هائم في كل واد
وهي تبغي كل يوم مشتهى
ولها الف مرام ومراد
أين منها ما يرجي ويريد
خال ان القلب منها مرتهن
في هواه فهي لن تبغي سواه
فرأى الطاعة من خير السنن
لقضاها فازدرى مالا وجاه
من طريق قد حواه وتليد
فهي يوما ثوب ديباج تروم
وهي يوما تشهي بعض الحلي
ولقد توشك ان تهوى النجوم
كل ممنوع بعينيها حلي
من مفيد كان أم غير مفيد
وهي حينا ذات صد ونفار
وهي حينا في الأماني تطمع
وترى حينا معاطاة العقار
وهو غي ليس عنه ترجيع
فيرى السكر وقد كان رشيد
وتقول اليوم ميعاد السباق
وبهذا الليل رقص ولعب
وغدا يوم اصطباح واغتباق
وماء الغد فيه ننتهب
حظ ساعات بعمر الدهر عيد
وإلى الالحان تصبو وهي في
ساعة الأنس تشير الولها
وإذا ما وعدت لي تفي
ولها بالصب مكر ولها
كل يوم مطلب غال جديد
وهو من سكر هواها في جنون
ليس يثنيه كلام الناصحين
واليه حدقت كل العيون
وهي تستغوي عقول الناظرين
بابتسام أو بغفر من بعيد
قد جرى متبعا داعي الغرور
لا يرى في حبها عيبا يصم
حاسبا ان نهارا لا يدور
وهو بالساعد منها معتصم
يوم بؤس ما عليه من مزيد
ثم لما علمت ان الفتى
قد اضاع العرض فيها والذهب
غادرته ومضت قال متى
ترجع الظبية قالت ان وهب
ربك الثروة والعيش الرغيد
هكذا قد ودعته الغاويه
بعد أن بذر فيها ما ملك
صاح لنا أن رآها ناويه
من رأى ابليس في ثوب ملك
اتلفت مالي وها عقلي شريد
تركته في بكاه وعويل
ما رآه شامت الا بكى
ومضت تصطاد للوقت خليل
وتنادي ان من منا اشتكى
عد بين الناس مجنونا بليد
ظن هذا الغر غمزي بالعيون
وابتسامي من جراه وله
ليس يدري أن هاتيك الفنون
حيلة يحسب فيها وصله
قصدنا والمال مقصود وحيد
ليت شعري كيف نهوى ثم من
أين للغادات عهد وذمام
أو ثبات وإلى من نطمئن
ولنا في كل يوم مستهام
نتصباه ومملول طريد
نحن ربات الهوى ليس لنا
أرب إلا بلبس وقصوف
جاهل من ظل يرجو وصلنا
ورضانا بعد تبذير الألوف
وخلو الكيس من غنم جديد
وامرؤ يحسب أن الغاويات
قد بقي فيهن للحب شعور
ذاك مغرور فما بعد الممات
لحياة العشق يوما من نشور
وقلوب الغيد حقا من حديد
حكمة بل عبرة للمعتبر
صورت باللفظ في ثوب رقيق
تتجلى بالضياء المنتشر
لبصير تخذ الحق رفيق
وكفى بالعقل خلا ورشيد
» برزت في مظهر الحسن لنا
برزت في مظهر الحسن لنا
آية انزلها رب الجمال
غادة في لحظها كل المنى
تفتن الناس بانواع الدلال
كم لها ما بيننا صب عميد
سلبت من صبها كل النهى
فهو منها هائم في كل واد
وهي تبغي كل يوم مشتهى
ولها الف مرام ومراد
أين منها ما يرجي ويريد
خال ان القلب منها مرتهن
في هواه فهي لن تبغي سواه
فرأى الطاعة من خير السنن
لقضاها فازدرى مالا وجاه
من طريق قد حواه وتليد
فهي يوما ثوب ديباج تروم
وهي يوما تشهي بعض الحلي
ولقد توشك ان تهوى النجوم
كل ممنوع بعينيها حلي
من مفيد كان أم غير مفيد
وهي حينا ذات صد ونفار
وهي حينا في الأماني تطمع
وترى حينا معاطاة العقار
وهو غي ليس عنه ترجيع
فيرى السكر وقد كان رشيد
وتقول اليوم ميعاد السباق
وبهذا الليل رقص ولعب
وغدا يوم اصطباح واغتباق
وماء الغد فيه ننتهب
حظ ساعات بعمر الدهر عيد
وإلى الالحان تصبو وهي في
ساعة الأنس تشير الولها
وإذا ما وعدت لي تفي
ولها بالصب مكر ولها
كل يوم مطلب غال جديد
وهو من سكر هواها في جنون
ليس يثنيه كلام الناصحين
واليه حدقت كل العيون
وهي تستغوي عقول الناظرين
بابتسام أو بغفر من بعيد
قد جرى متبعا داعي الغرور
لا يرى في حبها عيبا يصم
حاسبا ان نهارا لا يدور
وهو بالساعد منها معتصم
يوم بؤس ما عليه من مزيد
ثم لما علمت ان الفتى
قد اضاع العرض فيها والذهب
غادرته ومضت قال متى
ترجع الظبية قالت ان وهب
ربك الثروة والعيش الرغيد
هكذا قد ودعته الغاويه
بعد أن بذر فيها ما ملك
صاح لنا أن رآها ناويه
من رأى ابليس في ثوب ملك
اتلفت مالي وها عقلي شريد
تركته في بكاه وعويل
ما رآه شامت الا بكى
ومضت تصطاد للوقت خليل
وتنادي ان من منا اشتكى
عد بين الناس مجنونا بليد
ظن هذا الغر غمزي بالعيون
وابتسامي من جراه وله
ليس يدري أن هاتيك الفنون
حيلة يحسب فيها وصله
قصدنا والمال مقصود وحيد
ليت شعري كيف نهوى ثم من
أين للغادات عهد وذمام
أو ثبات وإلى من نطمئن
ولنا في كل يوم مستهام
نتصباه ومملول طريد
نحن ربات الهوى ليس لنا
أرب إلا بلبس وقصوف
جاهل من ظل يرجو وصلنا
ورضانا بعد تبذير الألوف
وخلو الكيس من غنم جديد
وامرؤ يحسب أن الغاويات
قد بقي فيهن للحب شعور
ذاك مغرور فما بعد الممات
لحياة العشق يوما من نشور
وقلوب الغيد حقا من حديد
حكمة بل عبرة للمعتبر
صورت باللفظ في ثوب رقيق
تتجلى بالضياء المنتشر
لبصير تخذ الحق رفيق
وكفى بالعقل خلا ورشيد