قسطاكي الحمصي
» يا رسولي اذهبا فأبلغاها
يا رسولَيّ اذهبا فأبلغاها
أنني اليوم قد سلوت هواها
جهلت قدرَ صبّها ثم جارت
واستطالت بحكمها وقضاها
طال منها البعاد فاعتلّ جسمي
ثم علّلت ناظري بلقاها
زاد منهها النفار لما التقينا
فتمنيّت لو أطالت نواها
كلّ مرّ من المليحة يحلو
ما خلا صدّها وطول جفاها
يا أخا الودّ كم تصبّر نفسا
لم تقابل سلوّها برضاها
لم أطع للسُلُوّ حكما ولكن
ساقني ظلمُها ونقصُ وفاها
كنت عبدا لها أرى الذل عزّا
في خضوعي وطاعتي لعلاها
فجفتني وإنني خير حرّ
من كرام بالمجد تحمي حماها
كم ليال قضيتها وأليم ال
سهد قد ناب عن لذيذ كراها
يلعب الشوق بي وحشو ضلوعي
نارُه جاوزت حدود لظاها
لا خيالٌ يزور منها محبّا
حاربته على المدى مقلتاها
او فؤادٌ يَرِقّ منها لشاك
يشتكي هجرها وفقد ولاها
ما اجتمعنا للعتب إلا وكان ال
دلّ منها يزيد نفسي بلاها
ما عليها لو علّلتني بوصل
وشفت مهجتي برشف لماها
واضياعَ الزمان في حبّ خودٍ
أحرقت قلب صبّها بقلاها
كلما رمت عرض حالي لديها
زاد منها الإعراض عن مضناها
ما احتيالي في عشق ربّة حسن
يخجل البدر إن تبّدى سناها
عاهدتني على الوفا بعض عام
بعدما عمت في بحار هواها
فترقّبت نجم سعدي ولكن
قد نهاها عن الوصال نهاها
إن عهد الحسناء يا صاح برقٌ
خلّبٌ مثل سخطها ورضاها
لن ترى عمرها محبّا نظيري
وأنا ليس لي حبيبٌ سواها
ولئن قلت قد سلوت هواها
فأنا والهوى عشيق هواها
قد سلوت النفار منها ولكن
لست أسلو جمالها وبهاها
فتنة العالمين جلّ الذي من
جوهر الظرف والجمال براها
حرت في عشقها كما حرت في وص
ف ابن ناصيف من به أتباهى
الإمام الخطير ذو الفضل إبرا
هيم من قد سما مقاما وجاها
واحد العصر ناصر العلم قامو
س القوافي ومن يشُدّ لواها
شاعرٌ ناثرٌ فصيحٌ بليغٌ
بصُنوف العلوم ليس يضاهى
حاز بالعقل فضل شيخ جليل
وارتدى اللطف حلّة واقتناها
فغدا مدحه على العلم فرضا
وبه اليوم قائل الشعر تاها
شهد الحقّ أنه خير خلّ
قد رأى الودّ سنّةً فرعاها
لم أرد مدح ما به من صفات
فوق قدر الزمان شرح علاها
إنما عتبهُ لقد كان قصدي
وعن العتب ضلّ عقلي وتاها
يا خليلي ماذا ترى في محبّ
نحوكم جنّ شوقه وتناها
كيف تجفو وليس لي بعض صبر
وعهود الولاء ماذا عراها
يا رعى اللّه طيب أيام أنس
في مغانيكم تقضّى صفاها
إنّ بيروت روضة العلم لكن
أنت بدرٌ حللت منها سماها
خير ما مرّ لي من العمر قد كا
ن بها هل ترى أعود أراها
فلئن ضمّ شملنا الدهر يوما
سيطول العتاب معكم شفاها
هاكها كاعبا بمدحك تاهت
ومن العتب فاح عرف شذاها
والرضى مهرها فإن جدت يا بش
را وإلا فيا لطول بلاها
» يا رسولي اذهبا فأبلغاها
يا رسولَيّ اذهبا فأبلغاها
أنني اليوم قد سلوت هواها
جهلت قدرَ صبّها ثم جارت
واستطالت بحكمها وقضاها
طال منها البعاد فاعتلّ جسمي
ثم علّلت ناظري بلقاها
زاد منهها النفار لما التقينا
فتمنيّت لو أطالت نواها
كلّ مرّ من المليحة يحلو
ما خلا صدّها وطول جفاها
يا أخا الودّ كم تصبّر نفسا
لم تقابل سلوّها برضاها
لم أطع للسُلُوّ حكما ولكن
ساقني ظلمُها ونقصُ وفاها
كنت عبدا لها أرى الذل عزّا
في خضوعي وطاعتي لعلاها
فجفتني وإنني خير حرّ
من كرام بالمجد تحمي حماها
كم ليال قضيتها وأليم ال
سهد قد ناب عن لذيذ كراها
يلعب الشوق بي وحشو ضلوعي
نارُه جاوزت حدود لظاها
لا خيالٌ يزور منها محبّا
حاربته على المدى مقلتاها
او فؤادٌ يَرِقّ منها لشاك
يشتكي هجرها وفقد ولاها
ما اجتمعنا للعتب إلا وكان ال
دلّ منها يزيد نفسي بلاها
ما عليها لو علّلتني بوصل
وشفت مهجتي برشف لماها
واضياعَ الزمان في حبّ خودٍ
أحرقت قلب صبّها بقلاها
كلما رمت عرض حالي لديها
زاد منها الإعراض عن مضناها
ما احتيالي في عشق ربّة حسن
يخجل البدر إن تبّدى سناها
عاهدتني على الوفا بعض عام
بعدما عمت في بحار هواها
فترقّبت نجم سعدي ولكن
قد نهاها عن الوصال نهاها
إن عهد الحسناء يا صاح برقٌ
خلّبٌ مثل سخطها ورضاها
لن ترى عمرها محبّا نظيري
وأنا ليس لي حبيبٌ سواها
ولئن قلت قد سلوت هواها
فأنا والهوى عشيق هواها
قد سلوت النفار منها ولكن
لست أسلو جمالها وبهاها
فتنة العالمين جلّ الذي من
جوهر الظرف والجمال براها
حرت في عشقها كما حرت في وص
ف ابن ناصيف من به أتباهى
الإمام الخطير ذو الفضل إبرا
هيم من قد سما مقاما وجاها
واحد العصر ناصر العلم قامو
س القوافي ومن يشُدّ لواها
شاعرٌ ناثرٌ فصيحٌ بليغٌ
بصُنوف العلوم ليس يضاهى
حاز بالعقل فضل شيخ جليل
وارتدى اللطف حلّة واقتناها
فغدا مدحه على العلم فرضا
وبه اليوم قائل الشعر تاها
شهد الحقّ أنه خير خلّ
قد رأى الودّ سنّةً فرعاها
لم أرد مدح ما به من صفات
فوق قدر الزمان شرح علاها
إنما عتبهُ لقد كان قصدي
وعن العتب ضلّ عقلي وتاها
يا خليلي ماذا ترى في محبّ
نحوكم جنّ شوقه وتناها
كيف تجفو وليس لي بعض صبر
وعهود الولاء ماذا عراها
يا رعى اللّه طيب أيام أنس
في مغانيكم تقضّى صفاها
إنّ بيروت روضة العلم لكن
أنت بدرٌ حللت منها سماها
خير ما مرّ لي من العمر قد كا
ن بها هل ترى أعود أراها
فلئن ضمّ شملنا الدهر يوما
سيطول العتاب معكم شفاها
هاكها كاعبا بمدحك تاهت
ومن العتب فاح عرف شذاها
والرضى مهرها فإن جدت يا بش
را وإلا فيا لطول بلاها