تعقيبات ومراجعات ٢_a , كتاب دراسة الصورة الفنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعقيبات ومراجعات ٢_a , كتاب دراسة الصورة الفنية

    إنهم يستطيعون بعيون براقة تنظيم الحديقة ، ويرنون عجباً إلى القمر والنجوم وكأنها من غرائب الكائنات . . » .

    ٨ _ بدأت الكتابة أول ما بدأت - كما قررنا - تصويرية حيث كانت الصورة تدل فيها على الفكرة ، ومع مرور الزمن اتجهت اللغة إلى أن تصبح أكثر تجريدية ، بينما اتخذت الصورة شكلاً عرفياً على حساب مستواها الفني ، ويبدو أن مشكلة الإستعمال الصوري ترتبط لا باللغة البدائية فحسب بل بما تفرع عنها من لغات .

    والسؤال الآن هل تستخدم الصورة بكيفيات واحدة أو متمايزة اللغات . . ؟ ثم هل هناك لغات تجريديه وأخرى تشخيصية يقول « هنري بر » في تصديره لكتاب ( فندريس ) عن اللغة . . . الواقع أن هناك لغات تجريدية ولغات تشخيصية تقابل عقليات جنسية متعارضة ، النظر في هذا الصدد ملاحظات الأستاذ ( غرانيه ) M. H. Granet عن بعض خصائص اللغة والتفكير الصينيين التي نشرتها المجلة الفلسفية ، وفيها يبين أن دراسة المفردات تكشف عن طابع التصورات الصينية المسرف في التشخيص ، فالكلمات في جملتها تدل على أفكار فردية، وتعبر عن حالات منظوراً إليها من وجهة خاصة كل الخصوص . . . إن كلمات اللغة الصينية كما تلوح لنا ، وكما يشرحها الصينيون أنفسهم تقابل صوراً إدراكية مرتبطة من جهة بالأصوات التي كأنها مزودة بالقدرة على إثارة التفاصيل المميزة للصورة . ومن جهة أخرى بالكتابة الممثلة للاشارة التي تسجلها الذاكرة المحركة كأنها أمر جوهري .

    ٩ _ يجب أن نفرق بين العاطفة والشعور والإنفعال إحساس هاديء يميز الطبائع ، ويقابل الفكر . أما الشعور فهو فعل آني يصاحب الحدث ويتأثر به ، أي أنه حالة الوجدان أثناء تلقي الأحداث من الخارج . أما الإنفعال فليس هو المقابل التقليدي للفكر ، إنه حالة الوجدان بعد مرور مدة على تلقي الحدث، أي أنه فعل يقوم على الكمون ، ويقدر على الصدور في شكل تعبير ، وعندما كنا نستعمل هذا المصطلح لوصف الموقفين البدائي والشاعري ولغتهما فقد كنا لانشير إلى أوجه الإختلاف بينهما .

    إن الإنفعال البدائي الساذج انفعال آني تلقائي يلازم طبيعة ذلك الإنسان الذي كان يعيش فيه وعليه باستمرار ، أما الإنفعال المشعري فهو نشاط مسترجع لا ينبثق فجأة وإنما يحتاج الى فترة كمون يتشكل خلالها تحت تأثير كل قوى النفس وطاقاتها

    ويمكن أن نربط بين نوعي الإنفعال هذين وبين الفرق الذي أقمناه بين الإستعارة الشعرية الواعية ذات القصد ، وبين الإستعارة البدائية التي تجنح نحو الخلط والإضطراب .

    ١٠ _ لا تقتصر الصورة في التيارات الفلسفية الحديثة على مجرد الإشارات السالبة الواردة إلى الإنسجة المخية عبر القنوات العصبية ، أي مجرد المعلومات العاطلة أو الغفل التي يقوم الذهن بعكسها أو ترجمتها وتحويلها إلى معنى ، وإنما هي ناتج أو تشكيل نهائي لعملية معقدة شاقة يقوم بها الذهن الإنساني عن طريق ادماج الماضي بالحاضر والمستقبل وبواسطة الحذف والتعديل التركيب و الإنتخاب ، وربما كانت كلمة معرفة التي أشرنا إليها في هذا الصدد غير كافية لأنها أقرب إلى المطلق والتجريد ، والأفضل منها أن تستعمل كلمة المحيط أو العالم ، فالصورة على هذا الواسطة التي يرى بها كل المحيط ويتصرف تبعاً لها ، ويبني علاقاته على اساسها ، من هنا تعد دراستها دراسة لكل شيء انظر :. Baulding, K. E., «The image », Mitchigan, 1961.

    ١١ _ ويبدو أن يذهب معظم علماء النفس إلى أنه لا تفكير بلا صورة ، دور الصورة في عملية الإدراك تختلف أهميته من مدرسة نفسية إلى أخرى. ففي الوقت الذي تلعب فيه الدور الأهم في المدرسة الإرتباطية والتداعي، تكون لها أهمية أقل في علم النفس الحديث أنظر : Baldwin, J. M., «Dic. of philo. a psycho.», vol. 1, p.516.

    ١٢ _ أقصد هنا بالذات » غورمونت » « Gaurmont» و «هيوم» الذي تأثر به ، فقد خلق كل منهما وبطريقته تلك الضلالة التي شاعت في ميدان النقد ( على حد تعبير روبرت ) ، وهي أن الكلمات يجب أن تنبه صوراً بصرية ليس غير. وقد دفعت هذه الضلالة الكثير من الدارسين لير بطوا بين فن الرسم وفن الشعر دون أي مسوغ سوى الإنحراف وراء وجهات نظر لا يؤيدها فن الشعر ذاته . أنظر : M., « Critique of poetry, p 38,37,48. Roberts,

    ١٣ _ يمكن أن تربط بين تطور موقف ( ريتشاردز ) من الإستعارة بتطور موقفه من الخيال . وقد أشار كل من ( رانسوم » و « تيت » إلى أن فكر «ريتشاردز ) ونظريته عن المعرفة بدأتا تتحولان منذ أن أصدر كتابه عن خيال ( كولردج ) حيث يصل إلى الإعتقاد بأن المعرفة يمكن أن تكون عن طريق الخيال ، ويذكر ( هو توف ) في كتابه عن «ريتشاردز بأن هذا ليس تحولاً وإنما هو تطور لم ينته بكتابه السابق ، بل امتد إلى ما بعده .

    ١٤ _ يقول ( مري ) في مقاله عن الإستمارة ، في كتابه أقطار الذهن » مايلي . رغم خطورة ماتوحي به كلمة صورة فانها ضرورية لنا لأن الإستعارة والتشبيه تدخلان بنا دنيا التصنيف الرسمي لصور البلاغة ، أما كلمة ( صورة ) فتشمل الإثنتين ، ويمكننا أن نستخدمها لنعني بها اشتراكهما في الصفات الأساسية ، وإذا استطعنا أن أنها صورة بصرية في الغالب، وأبحنا لها أن تعني جزءاً مما تعني به كلمة الخيال التي نضفي عليها دلالة هامة شاملة . أي إذا اعتبرنا الصورة شيئاً غير قائم بذاته أو مستقلاً، ورأينا فيها أقوى آلة في يد ملكة التصور وأكثرها تفرداً فانها ستكون بلا ريب أثمن وأقوم من الكلمتين التقليدتين ( الإستعارة » و « التشبيه ) وما فيهما من ايحاء كاذب، ومن صيغة منطقية لا يمتان إلى دنيا الفن بصلة ولا يصلحان لها . . . .

    ١٥ _ هي المقولات أو الأنواع التي وضعها ( سكليتون ) للصورة : صورة بسيطة ، صورة تجريدية ، صورة آنية ، صورة مشعة أو منبثة ، صورة مجردة ، صورة مصاحبة ، صورة معقدة ، صورة مجردة مصاحبة ، صورة معقدة مجردة ، صورة تجريدية مصاحبة . . أنظر كتابه : معقدة -
    The poetic pattern», pp. 90-91.

    ١٦ _ ينتهي التشبيه بالذات عند السكاكي إلى أن يكون أصلاً بنتهي لدراسة البلاغة لا مدخلاً لها ، ويعتبر أن من مهر فيه ملك زمام التدرب في فنون السحر البياني ، ومع مصطفى ناصف في كتابه الصورة الأدبية أن العرب عدت التشبيه فناً مستقلاً كالوصف والمديح والهجاء . ولكننا ندعي أنهم رفعوا من جامع الشبه بين المركبين في التشبيه والإستعارة على حساب بقية العناصر الأخرى .

    ۱۷ _ يقول ( ابن طباطبا ) في ( عيار الشعر ) : . . . . تأملت أشعار العرب وفتشت جميع تشبيهاتها وجدتها على ضروب مختلفة . فبعضها أحسن من بعض ، وبعضها ألطف من بعض . فأحسن التشبيهات ما إذا عكس لم ينتقص ، بل يكون كل مشبه بصاحبه مثل صاحبه ، ويكون صاحبه مشبهاً به صورة ومعنى

    ١٨ _ يقول « أولمان » الخصائص الأساسية للاستعارة » ا... من أن يكون المحمول والوسيلة فيها بعيدين عن بعضهما بعضاً إلى درجة ما ، ويجب أن يكون تشابههما مصحوباً بالاحساس باختلافهما ، وأن ينتميا إلى مجالين مختلفين من مجالات التفكير لأنهما إذا انتميا إلى محالين قريبين أكثر مما ينبغي اتصفت الصورة بالإزدواج ، أنظر كتابه « أسلوب الرواية الفرنسية » / ٢١٤ . وأنظر أيضاً : Nowattny, W., «< The lang. poets use », p. 23.

    ويقرب من ذلك ما ذهب إليه عبد القاهر الجرجاني » في « أسرار البلاغة » إلى أنه كلما اشتد التباعد بين الشبيهين كان ذلك أمتع العقول وأطرب النفوس، ولذا كانت التشبيهات الخاصة المبتكرة التي يقع عليها الأدباء هي التي تؤثر تأثيراً أعمق لطرافتها ، وهي طرافة ترد في أغلب الأحيان إلى البعد الشديد بين جنسي المشبه والمشبه به .

    ۱۹ - يذهب ( بريسكون ) إلى أن عبارة « الإستعارة تشبيه مكثف التي شاعت في كتب البلاغة المدرسية لاتقل خطلاً وسخفاً عن عبارة التشبيه استعارة مفككة » التي نسبها النقاد وكلتا العبارتين غير


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 17.07 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	71.7 كيلوبايت 
الهوية:	136146 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 17.08_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	81.7 كيلوبايت 
الهوية:	136147 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 17.08 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	74.1 كيلوبايت 
الهوية:	136148 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 17.09_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	74.6 كيلوبايت 
الهوية:	136149 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 17.10_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	70.7 كيلوبايت 
الهوية:	136150 ​​​​

  • #2

    They are able, with bright eyes, to organize the garden, and they look at the moon and the stars in wonder, as if they were among the strange things. . ».

    8_ The first writing began - as we decided - figuratively, where the image indicated the idea, and with the passage of time the language tended to become more abstract, while the image took a customary form at the expense of its artistic level.

    The question now is whether the image is used in one way or in different languages. . ? Then are there abstract languages ​​and other diagnostic ones says «Henry Barr» in his foreword to the book (Venderes) on language. . . The reality is that there are abstract languages ​​and diagnostic languages ​​that correspond to conflicting sexual mentalities. Consider in this regard the remarks of Professor M. H. Granet about some characteristics of Chinese language and thinking that were published by the Philosophical Journal, in which it is clear that the study of vocabulary reveals the character of Chinese perceptions that are lavish in diagnosis. . . The words of the Chinese language, as it seems to us, and as the Chinese themselves explain it, correspond to perceptual images linked on the one hand to sounds that are equipped with the ability to stir up the distinctive details of the image. On the other hand, writing represents the signal recorded by the motor memory as if it is an essential matter.

    9 _ We must differentiate between emotion, feeling, and emotion, a calm feeling that distinguishes nature, and corresponds to thought. As for the feeling, it is a temporary action that accompanies the event and is affected by it, that is, it is the state of feeling while receiving the events from the outside. As for emotion, it is not the traditional equivalent of thought. It is the state of feeling after a period of time has passed after receiving the event, that is, it is an action based on latency, and is capable of being expressed in the form of expression.

    The primitive, naïve emotion is an instantaneous, automatic emotion that accompanies the nature of that person in whom he was constantly living and in need. As for the poetic emotion, it is a recalled activity that does not emerge suddenly, but needs a latency period during which it is formed under the influence of all the forces and energies of the soul.

    We can relate these two types of emotion to the difference that we established between the conscious poetic metaphor with intent, and the primitive metaphor that tends towards confusion and confusion.

    10_ The image in modern philosophical currents is not limited to mere negative signals coming to the brain tissues through neural channels, i.e. just idle or ignorant information that the mind reverses or translates and transforms into meaning. The image is based on this medium through which he sees all the surroundings and acts according to it, and builds his relationships on its basis. From here, studying it is a study of everything. See:. Baulding, K.E., “The image,” Michigan, 1961.

    11- It seems that most psychologists are of the opinion that there is no thinking without an image. The role of the image in the perception process varies in importance from one psychological school to another. While it plays the most important role in the relational school and association, it has less importance in modern psychology. See: Baldwin, J. M., «Dic. of philo. a psycho.”, vol. 1, p.516.

    12- I mean here in particular “Gourmont” and “Hume” who was influenced by him, because each of them created, in his own way, the delusion that spread in the field of criticism (as Robert put it), which is that words must evoke visual images and nothing else. This misguidance prompted many scholars to slow down between the art of painting and the art of poetry without any justification other than deviating behind points of view that are not supported by the art of poetry itself. See: M., « Critique of poetry, p 38,37,48. Roberts,

    13_ You can link the development of Richards' position on metaphor with the development of his position on imagination. (Ransom) and "Tate" indicated that Richards' thought and his theory of knowledge began to shift since he published his book on Coleridge's imagination, where he reaches the belief that knowledge can be through imagination, and (He Tove) mentions in his book on Richards that this is not a transformation, but rather a development that did not end with his previous book, but rather extended beyond it.

    14_ (Mari) says in his article on questioning, in his book Diameters of Mind »the following. Despite the seriousness of what the word image implies, it is necessary for us because metaphor and simile enter us into the realm of the official classification of images of rhetoric. As for the word (image), it includes the two, and we can use it to mean by it their participation in the basic characteristics. That is, if we consider the image as something that is not self-contained or independent, and we see in it the most powerful and unique tool in the hands of the faculty of perception, then it will undoubtedly be more valuable and more reliable than the two traditional words (metaphor) and “similarity” and what they contain of false suggestion, and of a logical formula that is not related to the world of art and is not suitable for it. . . .

    15_ They are the categories or types that Skeleton put into the image: a simple image, an abstract image, an instantaneous image, a radiant or emitted image, an abstract image, an accompanying image, a complex image, an accompanying abstract image, a complex abstract image, an accompanying abstract image. . See his book: Complicated -
    The poetic pattern», p. 90-91.

    16_ Al-Sakaki’s analogy ends to being an origin that ends with the study of rhetoric, not an entry point to it, and he considers that whoever is skilled in it has the reins of training in the arts of rhetorical magic, and with Mustafa Nassif in his book The Literary Image that the Arabs considered analogy an independent art such as description, praise and satire. But we claim that they removed the common resemblance between the two compounds in analogy and metaphor at the expense of the rest of the other elements.

    17_ (Ibn Tabataba) says in (Caliber of Poetry): . . . I pondered the poetry of the Arabs and searched for all its analogies and found them to be of different forms. Some are better than others, and some are better than others. So the best analogies are if they are reversed, they do not detract, rather every one who is likened to his companion is like his companion, and his companion is likened to him in form and meaning.

    18 _ Ullmann says, “The basic characteristics of a metaphor,” that the subject and the means in it are far from each other to some degree, and their similarity must be accompanied by a sense of their difference, and that they belong to two different areas of thinking, because if they belong to two places that are too close, the image is characterized by duplicity. See his book “The Style of the French Novel” / 214. See also: Nowattny, W., «< The lang. poets use », p. 23.

    Close to that is what Abd al-Qaher al-Jurjani went to in “Asrar al-Balaghah” that the greater the divergence between the two similes, the more pleasing the minds and the happier the souls, and therefore the special and innovative similes upon which writers fall are the ones that have a deeper influence on their novelty, which is a novelty that often refers to the extreme distance between the sexes of the like and the like.

    19- (Briscon) argues that the phrase “a metaphor is an intense simile, which was popularized in rhetoric textbooks, is no less wrong and silly than the phrase simile, a disjointed metaphor,” which the critics attributed, and both phrases are invalid.

    تعليق

    يعمل...
    X