معركة فالمي Battle of Valmy إحدى المعارك الحاسمة التي خاضتها قوات الثورة الفرنسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معركة فالمي Battle of Valmy إحدى المعارك الحاسمة التي خاضتها قوات الثورة الفرنسية

    فالمي (معركة -)

    معركة فالمي Battle of Valmy؛ إحدى المعارك الحاسمة التي خاضتها قوات الثورة الفرنسية ضد البروسيين في 20 أيلول/سبتمبر 1792 في منطقة مارن Marne شرقي باريس، بإمرة القائدين ديمورييه Dumouries وكِلَّرمَن Kellermann. وقد أحرز الفرنسيون نصراً مؤزراً على البروسيين بقيادة دوق برونزويك Duke of Brunswick قائد الجيوش المتحالفة. فكانت هذه المعركة نقطة التحول الحاسم في حروب الثورة بعد الهزيمة النكراء التي لحقت بها في معركتها مع النمساويين في بلجيكا.
    أسباب المعركة
    ترجع هذه المعركة في الأصل - مثل معظم معارك الثورة الفرنسية الأخرى - إلى مناصبة أكثر الدول الأوربية، بزعامة النمسا وبروسيا، العداء للثورة إثر إسقاط الملكية في فرنسا في 10آب/أغسطس 1792، لخشيتها من امتداد روح هذه الثورة إلى أنظمتها. فقد ظل الامبراطور النمساوي ليوبولد الثاني Leopold II رأس الامبراطورية الجرمانية المقدسة مناوئاً للنهج الذي تبناه اليعاقبة المتطرفين باعتمادهم على غوغاء باريس بزعامة روبسبير Robespierre فعمد إلى توثيق تحالفه العسكري مع بروسيا وملكها فريدريش فيلهلم الثاني Friedrich Wilhelm II الذي وضع خطة الحملة، وكان الاتفاق قد تم في بيلنيتس Pilnitz (سكسونيا) عام 1791، على ضم النبلاء الفرنسيين المهاجرين إلى الحملة والقضاء على الثورة، وإعادة الملكية وإنقاذ الملكة ماري أنطوانيت شقيقة امبراطور النمسا، وحماية بلجيكا، وإعادة أفنيون Avignon إلى ملكية البابا والاعتراف بحقوق الأمراء الألمان في الألزاس. وتمكنت القوات النمساوية على الجبهة الشمالية الشرقية المتاخمة للأراضي المنخفضة من تحقيق نصر كبير على الفرنسيين الذين تكبدوا خسائر كبيرة.
    أما السبب المباشر لمعركة فالمي فكان دخول بروسيا الحرب على اتجاه كوبلنتس Koblenz (على الراين) - فردان Verdun - فالمي بهدف الوصول إلى باريس. وبعد سقوط فردان أصبح الموقف يتطلب معجزة لإنقاذ الفرنسيين.
    ميدان المعركة وقوى الطرفين وسير الأعمال القتالية
    يقع ميدان المعركة في ناحية فالمي من مقاطعة المارن من أعمال منطقة شامبانيا - الآردِن Champagne-Ardenne على بعد نحو 200كم شرقي باريس عند عقدة مهمة تتحكم بمحور شرقي يؤدي إلى ستراسبورغ Strasbourg، ومحور شمالي يصل إلى هضبتي آرغون Argonne والآردِن الغابيتين، ثم إلى بحر الشمال، ومحور جنوبي يشمل حوض الرون Rhôn وروافده ويصل إلى البحر المتوسط.
    وقد تمكن الفرنسيون في فالمي من حشد 60 ألف مقاتل من المحاربين القدماء ممن شهد حرب السبع سنوات بزيهم الأبيض، إضافة إلى المتطوعين الجدد من أصحاب السترة الزرقاء في مواجهة البروسيين الذين لم يتجاوز تعدادهم 42 ألف مقاتل. وبعد تبادل القصف المدفعي العنيف الذي سقط خلاله مالا يقل عن 180 بروسياً و300 فرنسي بين قتيل وجريح؛ اندفعت كتائب المشاة الفرنسية المسلحة بالبنادق في تراتيب مزدوجة، يقوم فيها الصف الأول بالرمي ومتابعة التقدم؛ ويتولى الصف الثاني خلفه إلقام البنادق. وفي الوقت نفسه قام الفرسان الفرنسيون بحركة تطويق للبروسيين من الجناحين، وخشي البروسيون الوقوع في التطويق فتخلوا عن مواضعهم وانسحبوا نحو الحدود في فوضى عارمة.
    نتائج المعركة
    ثبَّت انتصار الفرنسيين في فالمي أقدام الثورة الفرنسية على الصعيدين الأوربي والداخلي، ومكنها من متابعة النجاحات التي حققتها فيما بعد، فسقطت في أيدي قواتها منطقة سافوا Savoie على المحور الجنوبي، ومنطقة الراين الأوسط على المحور الشرقي. كما تمكنت من الوصول إلى الأراضي المنخفضة الخاضعة للنمسا على المحور الشمالي. وكان من نتائج هذه المعارك أيضاً، بروز مشكلة الأقاليم المستولى عليها، ومستقبل العلاقات بين الغاليين وغيرهم من الأوربيين المتعاطفين معهم، فصدر مرسوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر 1790 الذي تبنى إعلان المؤتمر الوطني Convention الذي كان من قراراته دعم الشعوب التي ترغب في التحرر والسير على نهج الثورة.
    هاني صوفي
يعمل...
X