يدين الذكور بوجودهم إلى قطعة صغيرة من المادة الوراثية تُعرف بالصبغي Y، تتحكم هذه القطعة في وظيفة الأعضاء التناسلية والخصائص الأخرى المتعلقة بالجنس. لكن وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Scientific Reports أن هذا الصبغي قد يؤدي دورًا أوسع بكثير في بنية الرجال التشريحية يتمثل بتنظيم عدد لا يُحصى من الوظائف الخلوية في الجسم.
يقول مؤلفو الدراسة بناءً على اكتشافاتهم إن هذا الصبغي قد يحمل الإجابة عن بعض الفروقات البيولوجية غير المفسرة بين الذكور والإناث، مثل ميل بعض الأمراض للتأثير في أحد الجنسين أكثر من الآخر.
يمتلك الذكور صبغي X وصبغي Y، في حين أن الإناث يمتلكون صبغيين X
تحتوي كل خلية بشرية –باستثناء الحيوانات المنوية والبويضات- على 23 زوجًا من الصبغيات التي تحمل أحماض الفرد النووية كاملةً، وتتضمن هذه الصبغيات زوجًا من الصبغيات الجنسية تشتمل على صبغيي X لدى الإناث وصبغي X وآخر Y لدى الذكور، ورغم أن خلايا جسم الذكور كاملةً تمتلك الصبغي Y بمورثاته، فإن الدور الذي تؤديه هذه المورثات خارج الأعضاء التناسلية ما زال مجهولًا حتى الآن.
لفهم هذا الدور، عمد مؤلفو الدراسة إلى تعديل ذكور الفئران وراثيًا بحذف إحدى مورثاتهم المحمولة على الصبغي Y، وتابعوا تأثير ذلك في وظائف الخلايا في جميع أنحاء الجسم، فوجدوا تغيرًا مذهلًا في نشاط أنسجة قلب القوارض الخلوية أدى إلى تغيرات هامة في وظائف القلب وصحته.
مثلًا، تغيرت بروتينات خلايا القلب التي تساهم في الحفاظ على أغشية العضيات كالمتقدرات (الميتوكوندريا) -المسؤولة عن توليد الطاقة في الخلية- نتيجة هذا التعديل، وتأثرت أيضًا قدرة خلايا القلب على الاستجابة للأحماض الدسمة، وهذا يشير إلى أن الجينات المحمولة على الصبغي Y قد تؤدي دورًا مهمًا في أمراض القلب عند الذكور.
يعلق مؤلف الدراسة كريستيان ديشابر في تصريح: «يوفر اكتشافنا فهمًا أفضل لكيفية تأثير المورثات المحمولة على الصبغي Y في الخلايا الذكرية، لتعمل بطريقة مختلفة عن الخلايا الأنثوية، إذ تساعد هذه النتائج على تسليط الضوء على سبب اختلاف حدوث بعض الأمراض بين الرجال والنساء».
تفاجأ الباحثون أيضًا عندما لاحظوا أن حذف جين واحد في الصبغي Y يؤثر مباشرةً في التعبير عن المورثات المجاورة، ما يشير إلى أن المورثات المحمولة على هذا الصبغي لا تعمل فرديًا وإنما وحدةً متكاملة.
ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتعميق فهمنا لوظيفة الصبغي Y عند الذكور، علمًا أن هذا الاكتشاف قد وجّهنا فعلًا إلى التكهن بمسؤوليته عن زيادة قابلية الذكور للإصابة بمرض كوفيد-19 بطريقة ما، وبصرف النظر عن صحة هذا القول، فلن يُحسم هذا الجدال إلا بمزيد من الأبحاث
يقول مؤلفو الدراسة بناءً على اكتشافاتهم إن هذا الصبغي قد يحمل الإجابة عن بعض الفروقات البيولوجية غير المفسرة بين الذكور والإناث، مثل ميل بعض الأمراض للتأثير في أحد الجنسين أكثر من الآخر.
يمتلك الذكور صبغي X وصبغي Y، في حين أن الإناث يمتلكون صبغيين X
تحتوي كل خلية بشرية –باستثناء الحيوانات المنوية والبويضات- على 23 زوجًا من الصبغيات التي تحمل أحماض الفرد النووية كاملةً، وتتضمن هذه الصبغيات زوجًا من الصبغيات الجنسية تشتمل على صبغيي X لدى الإناث وصبغي X وآخر Y لدى الذكور، ورغم أن خلايا جسم الذكور كاملةً تمتلك الصبغي Y بمورثاته، فإن الدور الذي تؤديه هذه المورثات خارج الأعضاء التناسلية ما زال مجهولًا حتى الآن.
لفهم هذا الدور، عمد مؤلفو الدراسة إلى تعديل ذكور الفئران وراثيًا بحذف إحدى مورثاتهم المحمولة على الصبغي Y، وتابعوا تأثير ذلك في وظائف الخلايا في جميع أنحاء الجسم، فوجدوا تغيرًا مذهلًا في نشاط أنسجة قلب القوارض الخلوية أدى إلى تغيرات هامة في وظائف القلب وصحته.
مثلًا، تغيرت بروتينات خلايا القلب التي تساهم في الحفاظ على أغشية العضيات كالمتقدرات (الميتوكوندريا) -المسؤولة عن توليد الطاقة في الخلية- نتيجة هذا التعديل، وتأثرت أيضًا قدرة خلايا القلب على الاستجابة للأحماض الدسمة، وهذا يشير إلى أن الجينات المحمولة على الصبغي Y قد تؤدي دورًا مهمًا في أمراض القلب عند الذكور.
يعلق مؤلف الدراسة كريستيان ديشابر في تصريح: «يوفر اكتشافنا فهمًا أفضل لكيفية تأثير المورثات المحمولة على الصبغي Y في الخلايا الذكرية، لتعمل بطريقة مختلفة عن الخلايا الأنثوية، إذ تساعد هذه النتائج على تسليط الضوء على سبب اختلاف حدوث بعض الأمراض بين الرجال والنساء».
تفاجأ الباحثون أيضًا عندما لاحظوا أن حذف جين واحد في الصبغي Y يؤثر مباشرةً في التعبير عن المورثات المجاورة، ما يشير إلى أن المورثات المحمولة على هذا الصبغي لا تعمل فرديًا وإنما وحدةً متكاملة.
ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتعميق فهمنا لوظيفة الصبغي Y عند الذكور، علمًا أن هذا الاكتشاف قد وجّهنا فعلًا إلى التكهن بمسؤوليته عن زيادة قابلية الذكور للإصابة بمرض كوفيد-19 بطريقة ما، وبصرف النظر عن صحة هذا القول، فلن يُحسم هذا الجدال إلا بمزيد من الأبحاث