روبن داريو (1867 - 1916) (موقع شعراء أميركا اللاتينية)
داريو يكتب سيرته من خلال شوبان وجورج صاند عبر وصية "سياحية"
حياة متقلبة لصاحب "ذهب مايوركا" بين عالم الدبلوماسية وجنون الإبداع تؤسس لفورة ازدهار أدب القارة الجنوبية
إبراهيم العريس باحث وكاتب
الخميس 20 يوليو 2023م
لم يخلف الشاعر الأميركي اللاتيني روبن داريو عند رحليه عن عالمنا عام 1916، سوى نص "روائي" واحد في مقابل عدد كبير من المجموعات الشعرية. وعنوان النص "ذهب مايوركا" ويتحدث عن سيرة الشاعر من خلال إقامته في تلك الجزيرة الإسبانية الساحرة. ومنذ صدور هذا النص خلال الحرب العالمية الأولى تتعامل معه سلطات الجزيرة وسكانها باعتباره مفخرة قومية، بل يرى بعضهم أنه افتتح الرواية الأميركية اللاتينية في القرن الـ20. فهل هو حقاً رواية أم شيء آخر تماماً؟ سؤال سنجيب عليه آخر هذا الكلام ولكن بعد أن نعرف بداريو نفسه، مما يوصلنا إلى لحظة وضعه هذا الكتاب. والحقيقة أن العالم كان من الانهماك بالحرب العالمية الأولى ومآسيها بحيث كان من الطبيعي ألا يتنبه أحد لموت شاعر من طينة داريو. ولكن حتى لو كان العالم هادئاً لا حرب فيه ولا مآسي في تلك الآونة، هل تراه كان سيشغل باله حقاً، بموت شاعر من نيكاراغوا، التي كانت بالكاد سمع بها أحد في ذلك الحين.
تعليق