فاس
فاس Fès مدينة مغربية مشهورة، لها ماض مجيد، وتعد العاصمة الدينية للمغرب. تقع على درجة 4 ْ غرباً و 45 َ 34 ْ شمالاً، على الطرف الشرقي لسهل السايس الخصيب، على ارتفاع 476م. تشغل موضعاً فريداً، عند تلاقي الطرق الرئيسة ومفترقاتها، وتعد أفضل مدن المغرب من حيث وفرة المياه، والتي كانت عامل جذب لسكانها الأصليين.
لمحة تاريخية:
أسسها إدريس الأول في عام 177هـ/793م، في بقعة كان يرحل إليها قبائل زناتة (زواغة وبني يازغة) وتعاظم دورها أيام إدريس الثاني، وجعلها عاصمة، وفي أيام دولة بني مرين، بنى يعقوب المنصور مدينة ملاصقة لمدينة فاس، وأطلق عليها اسم «فاس الجديدة» وجعلها العاصمة، وظلت فاس القديمة مركزاً للنشاط الاقتصادي والتجاري، ومن أهم عواصم المغرب، حتى النصف الأول من القرن العشرين حين بدأ انحطاطها، بعد أن جعل الفرنسيون مدينة الرباط العاصمة السياسية، واستولت الدار البيضاء على مقاود الاقتصاد، ونمت مدينة مكناس.
مخطط المدينة
اختطت فاس في سهل بين جبلين، وفي عام 192هـ/807م، أقيم على الجهة اليمنى عدوة (حي) الأندلسيين، كما أقيم على الجهة اليسرى عدوة القيروانيين في عام 193هـ/808م، وكان هناك حي خاص باليهود وهو حي الملاح. قال أبو عبيد البكري (ت 487هـ/1094م) «مدينة فاس مدينتان مفترقتان مسورتان»، وقد قام يوسف ابن تاشفين بتوحيدهما، وصارت القاعدة الحربية الأولى في شمالي المغرب، وفي فترة الحماية الفرنسية قامت الأحياء الحديثة فوق الهضبة إلى الجنوب من فاس الجديدة، فنشأت مدينة على النمط الأوربي مع عدة ضواح، ونمت عشوائياً.
السكان
يتحدر السكان من عائلات برجوازية عربية وقيروانية وأندلسية، وجماعات من أصل بربري، هاجرت إليها، والطابع الأندلسي هو الغالب بسبب الموجات المتعاقبة من الأندلسيين أيام المرابطين والموحدين.
تأتي فاس بعدد السكان بعد الدار البيضاء والرباط ومراكش، فبلغ عدد سكانها 322327 نسمة في عام 1971، وقرابة المليون عام 1999، وقد تراجع معدل نمو السكان بعد التسعينيات بسبب الهجرة نحو المدن الأخرى، التي أخذت تزدهر وتنمو.
وظائف المدينة
مازالت فاس تمارس وظائفها الدينية والسياسية، بوصفها عاصمة الفقه والعلم، ومن فقهائها أبو عمر عمران الفاسي، والإمام أبو العباس التيجاني، وقد أعانت جامعة القرويين على أن تبقى فاس مركز الإشعاع الشرعي والفكري والثقافي والفني والحضاري حتى عهد الحماية، وقد أقيمت فيها جامعة عصرية، وفيها مدارس شهيرة مثل مدرسة الصفارين والمصباحية.
تتنوع فيها الفعاليات الاقتصادية: لها تقليد تجاري عريق، ونشاط زراعي وتحتل مكانة مهمة على الصعيد الصناعي الحرفي والحديث، وأغلب سكانها من الحرفيين والصناعيين، ولها شهرة سياحية مميزة.
أهم المعالم
فاس نموذج للتراث العربي والإسلامي، يتميز بناؤها بالزخرفة والنقوش الإسلامية والفسيفساء، وأهم معالمها إضافة إلى ما ذكر: جامع القرويين وقد تحول إلى جامعة، وجامع الأندلسيين وجامع مولاي إدريس، والزوايا والأسواق القديمة والحمامات والحصون، وأبواب السور والقصر السلطاني والمرصد الفلكي والحي الصناعي.
رجاء وحيد دويدري
مدينة فاس |
لمحة تاريخية:
أسسها إدريس الأول في عام 177هـ/793م، في بقعة كان يرحل إليها قبائل زناتة (زواغة وبني يازغة) وتعاظم دورها أيام إدريس الثاني، وجعلها عاصمة، وفي أيام دولة بني مرين، بنى يعقوب المنصور مدينة ملاصقة لمدينة فاس، وأطلق عليها اسم «فاس الجديدة» وجعلها العاصمة، وظلت فاس القديمة مركزاً للنشاط الاقتصادي والتجاري، ومن أهم عواصم المغرب، حتى النصف الأول من القرن العشرين حين بدأ انحطاطها، بعد أن جعل الفرنسيون مدينة الرباط العاصمة السياسية، واستولت الدار البيضاء على مقاود الاقتصاد، ونمت مدينة مكناس.
مخطط المدينة
اختطت فاس في سهل بين جبلين، وفي عام 192هـ/807م، أقيم على الجهة اليمنى عدوة (حي) الأندلسيين، كما أقيم على الجهة اليسرى عدوة القيروانيين في عام 193هـ/808م، وكان هناك حي خاص باليهود وهو حي الملاح. قال أبو عبيد البكري (ت 487هـ/1094م) «مدينة فاس مدينتان مفترقتان مسورتان»، وقد قام يوسف ابن تاشفين بتوحيدهما، وصارت القاعدة الحربية الأولى في شمالي المغرب، وفي فترة الحماية الفرنسية قامت الأحياء الحديثة فوق الهضبة إلى الجنوب من فاس الجديدة، فنشأت مدينة على النمط الأوربي مع عدة ضواح، ونمت عشوائياً.
السكان
يتحدر السكان من عائلات برجوازية عربية وقيروانية وأندلسية، وجماعات من أصل بربري، هاجرت إليها، والطابع الأندلسي هو الغالب بسبب الموجات المتعاقبة من الأندلسيين أيام المرابطين والموحدين.
تأتي فاس بعدد السكان بعد الدار البيضاء والرباط ومراكش، فبلغ عدد سكانها 322327 نسمة في عام 1971، وقرابة المليون عام 1999، وقد تراجع معدل نمو السكان بعد التسعينيات بسبب الهجرة نحو المدن الأخرى، التي أخذت تزدهر وتنمو.
وظائف المدينة
مازالت فاس تمارس وظائفها الدينية والسياسية، بوصفها عاصمة الفقه والعلم، ومن فقهائها أبو عمر عمران الفاسي، والإمام أبو العباس التيجاني، وقد أعانت جامعة القرويين على أن تبقى فاس مركز الإشعاع الشرعي والفكري والثقافي والفني والحضاري حتى عهد الحماية، وقد أقيمت فيها جامعة عصرية، وفيها مدارس شهيرة مثل مدرسة الصفارين والمصباحية.
تتنوع فيها الفعاليات الاقتصادية: لها تقليد تجاري عريق، ونشاط زراعي وتحتل مكانة مهمة على الصعيد الصناعي الحرفي والحديث، وأغلب سكانها من الحرفيين والصناعيين، ولها شهرة سياحية مميزة.
أهم المعالم
فاس نموذج للتراث العربي والإسلامي، يتميز بناؤها بالزخرفة والنقوش الإسلامية والفسيفساء، وأهم معالمها إضافة إلى ما ذكر: جامع القرويين وقد تحول إلى جامعة، وجامع الأندلسيين وجامع مولاي إدريس، والزوايا والأسواق القديمة والحمامات والحصون، وأبواب السور والقصر السلطاني والمرصد الفلكي والحي الصناعي.
رجاء وحيد دويدري