كفر صنيف...عالم من الجمال
--------------------------
كثيرة هي القرى الشهيرة بجمالها والتي تتبع لمنطقة "صافيتا" إحداها "كفر صنيف" أو "المضافة" حسب تسميتها الجديدة
وهي قرية زراعية سياحية تقع على سفح جبلي واسع تشتهر بينابيعها وأنهارها وبساتينها،
.
وتقع هذه القرية على طريق عام "صافيتا- مشتى الحلو" ويزورها العديد من السياح بقصد التمتع بطبيعتها الهادئة.
.
"كفر صنيف"، أو "المزرعة الخضراء" باللغة "السريانية"، تقع على سفح جبلي واسع يبعد عن مدينة صافيتا نحو 15كم، وتمتد باتجاه "وادي نهر الأبرش" الذي يشكل سهلاً واسعاً وطويلاً يبلغ عرضه 2كم، ويمتد مسافة 6كم وصولاً إلى بحيرة "سد الأبرش"، ما جعل المنطقة غنية بمياهها وخصبة بتربتها وثرية بمكوناتها الطبيعية "ينابيع، كهوف، غطاء نباتي كثيف،.."،
.
وساهم "نهر الابرش" في قيام حضارة زراعية قديمة حديثة لاتزال مظاهرها قائمة على طول الوادي النهري.
.
تبعد "كفر صنيف"عن مدينة "طرطوس" حوالي 43 كم وعن مدينة "صافيتا" 14 كم
وتتبع إلى بلدية "بدادة"، وإلى بلدة "السيسنية" التي تشكل مركز "ناحية"، في حين تقع المنطقة مجتمعة ضمن قطاع مدينة "صافيتا"،
تبعد عن بلدية "بدادا" 3 كم وترتفع 300 متر عن سطح البحر.
ويحدها :
• من الغرب "صافيتا"
• ومن الشمال "الكفرون ومشتى الحلو"
• لتشكل ناحية "السيسنية" حدودها الجنوبية
• و"وادي النضارى" حدودها الشرقية
.
يبلغ عدد سكانها 2600 نسمة يعملون في الزراعة والأعمال الحرة وعدد كبير من أهالي القرية يعمل في المؤسسات الحكومية .
.
قديماً كانت "كفر صنيف" منطقة مزدهرة بزراعة "التفاح" بنوعيه الأخضر والأحمر، إضافة إلى التفاح البلدي الصغير، لكن تغيرات المناخ قضت على هذه الزراعة وتم استبدالها بالزيتون والرمان والحمضيات.
.
تشتهر القرية برمانها وتحتل المرتبة الأولى في سورية بإنتاج "الرمان"، كانت منذ عدة عقود مقتصرة على بعض أشجار "الرمان الحلو" الخالي من البذور، ثم تطورت هذه الزراعة بسرعة كبيرة إلى أنواع الرمان الأخرى وصولاً اليوم إلى ما يزيد على 30 ألف شجرة رمان يتم تسويق إنتاجها في أسواق "حمص ودمشق"،
.
ويحول أهل القرية قسم من إنتاج "الرمان" إلى "دبس رمان" هو الأجود على الإطلاق في "سورية"،
في حين تأتي الحمضيات بأنواعها في المرتبة الثانية وتحتل مساحات واسعة،
وصولاً إلى المدرجات الجبلية التي زرعت جميعها بالزيتون وصولاً إلى كامل المساحة المحيطة بالقرية
كما تشتهر بأشجارها المثمرة "الحمضيات- التوت- الزيتون- اللوزيات" بالإضافة إلى "الفريز- الملفوف"
.
وتشتهر بجودة إنتاجها وطبيعيته فمزارعيها يعتمدون على السماد العضوي وتعتبر تربتها من أنقى الترب في محافظة "طرطوس" تبلغ مساحتها الزراعية 2000 دونم بعلا مزروعة بأشجار "الزيتون" و1200 دونم مرويا مزروعة بالأشجار المثمرة .
.
كما أقام الأجداد في القرية نظام لسد المياه وتوزيعها ولا يزال حتى يومنا هذا يروي مئات الدونمات من الأراضي الزراعية.
حيث يقوم المزارعون بتقسم المياه بينهم بالتساوي خلال أيام الأسبوع، عبر قنوات الجر "السواقي" التي تزيد غزارة الواحدة منها على 20 إنشاً، التي كانت تسقي قديماً حقول "الذرة، والبقوليات، والخضراوات".
.
وتتميز القرية من الناحية العمرانية بجيلين من البناء
• الأول مازال محافظا على هويته القديمة حجارته من طبيعة الأرض
• والثاني بناء حديث طابقي حجارته بلوك صناعي .
.
يتوسط بساتين "كفر صنيف" نهر "الأبرش" ويقسم القرية إلى نصفين وهو دائم الجريان حتى في أشد أوقات الجفاف
.
وهناك أيضا في القرية نبع "عين مرعي" الذي يغذي نهر "الأبرش" ولديه قصة قديمة تسببت بهذه التسميتة، والقصة أن هناك راعياً اسمه "مرعي" كان يقوم برعي أغنامه على ضفاف النبع وفي وقت القيلولة كان يستثمره في بناء ونحت الصخر في هذه المنطقة وبذلك سميت "عين مرعي" تيمنا به وعند هذه العين تنتشر المطاعم ذات الطابع الشعبي والتي يقصدها الناس غالبا في فصل الصيف،
.
إضافة إلى موقع "عين مرعي" هناك شلالات "عين التينة" الواقعة في القرية وفيها أيضا العديد من المطاعم الشبيهة بمثيلاتها في موقع "عين مرعي".
.
أن الينابيع الغزيرة "عين مرعي، عين المغارة، عين التينة..."، ونهر "الأبرش" ساهمت في جعل "كفر صنيف" وجهة سياحية هامة،
.
كما أن منطقة الوادي المحيطة بالنهر تحتوي الكثير من "التكهفات الصخرية"، والمغاور الضخمة التي يمتد بعضها عميقاً في الأرض، حيث تقع مغاور "كفر صنيف" على جانبي "نهر الأبرش"، في الوادي الملاصق لمزارع قرية "كفر صنيف" والواقع أسفلها، وهو منطقة انكسارية وعرة بصخورها وجروفها المنحدرة بقسوة، ويبدو أن هذا الانكسار تسبب بكشف باطن الأرض وأظهر "التكهفات" الطبيعية التي يضمها والتي أصبحت مكشوفة على جانبي الوادي النهري، وهي كهوف غير عميقة، بعضها واسع تسكنه أعداد كبيرة من الخفافيش وأخرى ضيقة صعبة الولوج.
هذا عدا التشكيلات الصخرية الجميلة وسط مجرى النهر وفي محيطه، التي يتخللها غطاء نباتي يزيد الموقع سحراً وجمالاً، ما جعل المنطقة المحيطة بالقرية تزدهر سياحياً عبر العديد من المراكز السياحية.
.
تشير الدلائل الأثرية إلى قيام حضارة قديمة في القرية ومحيطها بقي من آثارها الواضحة بعض "النواغيص" و"مغارة أثرية" قام الإنسان قديماً بنحتها في الصخرة حيث يخرج منها نبع ماء، كذلك الأمر وجد في محيط المنطقة قطعاً فخارية وأدوات معدنية، وقطع حجرية تشبه المكعبات وتبلغ أبعادها 2سم، ويعتقد بأن هذه المكعبات كانت جزءاً من لوحات
جدارية أو وسيلة لتزيين بعض الجدران؛ حيث انها كانت تلاحظ بكميات كبيرة قبل استصلاح الأراضي الزراعية في المنطقة، علماً أن هذه الفرضيات تحتاج إلى دراسات أثرية عميقة.
.
من جهة أخرى فقد شكل السد الصغير "سكر نهري" الذي بناه الاجداد بسواعدهم على مجرى "نهر الأبرش" منذ عدة قرون دليلاً كبيراً على قيام حضارة زراعية متقدمة استخدمت القنوات لجر المياه إلى مسافات بعيدة –عدة كيلومترات- بين بساتين القرية، وهي الطريقة التي مازالت متبعة لحد اللحظة،
.
بدأ تنظيم القرية في حدود عام 2000، حيث ساهم المخطط التنظيمي في نمو حركة البناء العقاري التي مازالت تشهد مستويات عالية من النمو، وتقسم القرية إلى قسم قديم وهو يشكل مركز القرية حالياً بمنازله القديمة والمتلاصقة، وصولاً إلى التوسع الذي حصل في محيط القرية، والذي يشكل الجزء الحديث من القرية.
.
تضم القرية عدة مراكز خدمية حكومية من مدرستين للتعليم الأساسي، ومستوصف قيد البناء، إضافة إلى إرشادية زراعية، ووحدة للإطفاء، وفرن آلي ضمن حدود القرية مع المناطق المجاورة
.
أهل القرية يتوزعون على خمس عوائل هي عائلة "خضور" و"علي" و"وسوف" و"إبراهيم" و"حزوري" وتمتاز العوائل بكبرها من حيث عدد أفرادها فقد يصل عدد الافرادإلى الـ 20 فردا.
.
تقع قرية "كفر صنيف" في نصف المسافة بين مدينة "صافيتا"، و"مشتى الحلو"، وينال موقعها أهمية كبيرة على "وادي نهر الأبرش"، ومنها تتفرع عدة طرق باتجاه منطقة "قلعة الحصن"، وباتجاه قرية "زوق بركات"، كذلك الطرق الفرعية الخدمية العديدة بين بساتين القرية، عدا وقوعها على طريق "صافيتا - مشتى الحلو".
=AZWvGvdqH-hMDA6BeM069ep6B_JgXmQUJ_AWfz1pnPKR3D26ZEIEdO8BQ9w8 GtSyFcarpRCKlP9BXOdbdz1VW8ydoqTEitRKaawl9ZMG0rtaH1 WtaWUOZ73XxruhLTHn100hd7WLi1lFaEdUjHdkFMG3vFqaeIkw 3MDK-f6FUNWSR6FePuPy_7UoNm7xZzAHGZw&__tn__=*bH-R]
=AZWvGvdqH-hMDA6BeM069ep6B_JgXmQUJ_AWfz1pnPKR3D26ZEIEdO8BQ9w8 GtSyFcarpRCKlP9BXOdbdz1VW8ydoqTEitRKaawl9ZMG0rtaH1 WtaWUOZ73XxruhLTHn100hd7WLi1lFaEdUjHdkFMG3vFqaeIkw 3MDK-f6FUNWSR6FePuPy_7UoNm7xZzAHGZw&__tn__=*bH-R]
=AZWvGvdqH-hMDA6BeM069ep6B_JgXmQUJ_AWfz1pnPKR3D26ZEIEdO8BQ9w8 GtSyFcarpRCKlP9BXOdbdz1VW8ydoqTEitRKaawl9ZMG0rtaH1 WtaWUOZ73XxruhLTHn100hd7WLi1lFaEdUjHdkFMG3vFqaeIkw 3MDK-f6FUNWSR6FePuPy_7UoNm7xZzAHGZw&__tn__=*bH-R]
=AZWvGvdqH-hMDA6BeM069ep6B_JgXmQUJ_AWfz1pnPKR3D26ZEIEdO8BQ9w8 GtSyFcarpRCKlP9BXOdbdz1VW8ydoqTEitRKaawl9ZMG0rtaH1 WtaWUOZ73XxruhLTHn100hd7WLi1lFaEdUjHdkFMG3vFqaeIkw 3MDK-f6FUNWSR6FePuPy_7UoNm7xZzAHGZw&__tn__=*bH-R]
=AZWvGvdqH-hMDA6BeM069ep6B_JgXmQUJ_AWfz1pnPKR3D26ZEIEdO8BQ9w8 GtSyFcarpRCKlP9BXOdbdz1VW8ydoqTEitRKaawl9ZMG0rtaH1 WtaWUOZ73XxruhLTHn100hd7WLi1lFaEdUjHdkFMG3vFqaeIkw 3MDK-f6FUNWSR6FePuPy_7UoNm7xZzAHGZw&__tn__=*bH-R]