صادف يوم أمس (18 يوليو) ذكرى ميلاد الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً عالمياً، اعترافاً بإسهاماته في الكفاح من أجل الحرية والمساواة بين البشر. وكانت سيرة مانديلا، أو «ماديبا» كما يعرف في بلاده، قد مثلت نموذجاً ملهماً، سطرته العديد من الأعمال الأدبية، من أبرزها في مجال الروايات المصوّرة كتاب «مانديلا والجنرال»، لجون كارلين، وأوريول مالي، الذي صدر بنسخته العربية عام 2020 عن دار «كومكس»، التابعة لمجموعة كلمات.
وتعيد «كوميكس»، بهذه المناسبة التذكير بهذا الكتاب، الموجه لمختلف الفئات العمرية، بما له من أهمية خاصة نابعة من تجربة مؤلفه جون كارلين، الذي عمل مراسلاً لتغطية الأخبار في جنوب أفريقيا، في فترة تاريخية أتيح له خلالها التعرف على تجربة مانديلا، ومن كونه يتناول سيرة الزعيم الجنوب أفريقي من منظور أعدائه.
وعبر تعاون فني مع رسام الكرتون الإسباني أوريول مالي، جسّد كارلين في هذا العمل مسيرة الانتقال الصعبة إلى نظام ديمقراطي يحقق المساواة لجميع الأعراق، اعتماداً على المقابلات الصحافية، ليس مع نيلسون مانديلا وحده، وإنما مع شخصية أخرى لا تقل محورية في هذا الصراع، وهو الجنرال المتقاعد كونستان فيلجوين، الذي تدرج في المناصب العسكرية حتى توليه قيادة قوات الردع الجنوب أفريقية إلى عام 1985.
وفي سرد بصري شيق لا يخلو من النفس الوثائقي الصحافي، تتلخص فكرة الكتاب في الخوض إلى داخل عقل مانديلا وفلسفته، وهي أن يضع كل طرف من أطراف الصراع نفسه مكان عدوه، ومحاولة التفكير بعقليته لفهم أبعادها ومخاوفها، أو كما وقف مانديلا مخاطباً أتباعه بالقول: «في كل نزاع قائم عليك أن تعرف عدوك»، الأمر الذي وجد الجنرال نفسه أمامه، لإقناع أتباعه بأن الحرب لن تنتهي إلا بهزيمتهم، لأن العالم أجمع كان يقف وراء مانديلا.
وتعيد «كوميكس»، بهذه المناسبة التذكير بهذا الكتاب، الموجه لمختلف الفئات العمرية، بما له من أهمية خاصة نابعة من تجربة مؤلفه جون كارلين، الذي عمل مراسلاً لتغطية الأخبار في جنوب أفريقيا، في فترة تاريخية أتيح له خلالها التعرف على تجربة مانديلا، ومن كونه يتناول سيرة الزعيم الجنوب أفريقي من منظور أعدائه.
وعبر تعاون فني مع رسام الكرتون الإسباني أوريول مالي، جسّد كارلين في هذا العمل مسيرة الانتقال الصعبة إلى نظام ديمقراطي يحقق المساواة لجميع الأعراق، اعتماداً على المقابلات الصحافية، ليس مع نيلسون مانديلا وحده، وإنما مع شخصية أخرى لا تقل محورية في هذا الصراع، وهو الجنرال المتقاعد كونستان فيلجوين، الذي تدرج في المناصب العسكرية حتى توليه قيادة قوات الردع الجنوب أفريقية إلى عام 1985.
وفي سرد بصري شيق لا يخلو من النفس الوثائقي الصحافي، تتلخص فكرة الكتاب في الخوض إلى داخل عقل مانديلا وفلسفته، وهي أن يضع كل طرف من أطراف الصراع نفسه مكان عدوه، ومحاولة التفكير بعقليته لفهم أبعادها ومخاوفها، أو كما وقف مانديلا مخاطباً أتباعه بالقول: «في كل نزاع قائم عليك أن تعرف عدوك»، الأمر الذي وجد الجنرال نفسه أمامه، لإقناع أتباعه بأن الحرب لن تنتهي إلا بهزيمتهم، لأن العالم أجمع كان يقف وراء مانديلا.