ڤيجيه - لوبران (إليزابيث -)
إليزابيث ڤيجيه - لوبران Elisabeth Vigée- Lebrun مصورة فرنسية ولدت وتوفيت في باريس. أخذت عن والدها لويس فيجيه الرسام والأستاذ في أكاديمية سان ليك أصول الرسم، ولاسيما الرسم بالألوان الحوارية (الطباشير - الباستل pastel)، الذي كان يتقنه، ولكنها لم تكتف بذلك، فدرست الفن على عدد من الفنانين المعاصرين منهم الفنان دويان Doyen والفنان بريار Briard، وكانت ترى في الفنان جان باتيست غروز Greuze أستاذها الحقيقي الذي أوصلها إلى إتقان المهنة. وقد ذكرت في مذكراتها التي كتبتها في أواخر حياتها 1835 أنها نقلت مجموعة كبيرة من لوحات الوجوه للفنان غروز، وأخذت عنه شفافية ألوانه وتوهجها. ومن ثم دخلت الأكاديمية عام 1783 بتقديمها لوحة «السلام يجلب الخيرات»، وبعد سنة تزوجت بتاجر اللوحات جان باتيست لوبران Le brun وأنجبت منه ابنة تظهر في كثير من لوحاتها.
وفي عام 1779 صارت المصورة الشخصية للملكة ماري أنطوانيت Marie Antoinette زوجة الملك لويس السادس عشر Louis XVI وتوطدت علاقة صداقة بينهما، فرسمت لوحات كثيرة للملكة منها لوحة «الملكة مع أطفالها الثلاثة» (المحفوظة في متحف فرساي Versailles) ولوحة «ماري أنطوانيت وهي تحمل كتاباً». كما رسمت لوحات للعائلة المالكة والأمراء الذين كانوا يرتادون معرضها (صالونها) الفني مع وجهاء باريس وسفراء الدول الأوربية. وكان أسلوبها في هذه الفترة يمثل طبيعة العصر الملكي الباذخ والدنيوي، ولاسيما اللوحات التي تمثل سيدات الأسرة المالكة وفتياتها بما كانت تضفيه عليهم من مرح وحبور، وبأسلوب أقرب إلى فن الروكوكو rococo، كما أعطت أهمية كبيرة للأمومة، إذ رسمت كثيراً من اللوحات تمثل أطفالاً وأمهاتهم، منها صورة «الفنانة مع ابنتها» (متحف اللوڤر).
وفي عام 1782 زارت مدينة أنفرس Anvers في بلجيكا حيث شاهدت لوحات الفنان الشهير روبنز Rubens، وكانت معجبة بها أشد الإعجاب ولاسيما لوحة «الفنان بطاقية القش» وقد دونت ذلك في مذكراتها، فقامت بتقليدها ورسمت لوحة شخصية لها مع طاقية القش وهي تحمل لوحة الألوان (محفوظة بالمتحف الوطني بلندن).
وبعد قيام الثورة الفرنسية وانهيار النظام الملكي، غادرت باريس مكرهة عام 1789 للعمل في إيطاليا في مدينتي روما Rome ونابولي Naples حيث أقامت نحو ست سنوات رسمت فيها كثيراً من لوحات الوجوه منها لوحات شخصية لليدي هاملتون Hamelton. وقد تأثرت في إيطاليا بالفن الروماني القديم ورسمت لوحاتها بأسلوب أقرب إلى الكلاسية الحديثة الذي يتميز بالصرامة والإتقان البارد.
تجولت ڤيجيه - لوبران وأقامت في كثير من المدن الأوربية مثل فيينا Vienne، وبرلين Berlin، وموسكو Moscou، وبطرسبرغ Pétersbourg وكانت تستقبل في كل بلد بالترحيب من قبل الفنانين والطبقات الحاكمة، وصارت عضواً في أكاديمياتها، وأخيراً زارت لندن حيث رسمت لوحة شخصية للورد بايرون Lord Byron وأخرى لأحد أمرائها.
وبعد أن هدأت الأحوال في فرنسا عادت إلى باريس عام 1802 حيث تابعت نشاطها الفني ولكن بإيقاع بطيء، إذ خبت شهرتها السابقة، وذلك بسبب ارتباط اسمها وفنها بالملكة ماري أنطوانيت فعدّ فنها تقليدياً ومن بقايا العصر الملكي البائد.
حسان أبو عياش
إليزابيث ڤيجيه - لوبران Elisabeth Vigée- Lebrun مصورة فرنسية ولدت وتوفيت في باريس. أخذت عن والدها لويس فيجيه الرسام والأستاذ في أكاديمية سان ليك أصول الرسم، ولاسيما الرسم بالألوان الحوارية (الطباشير - الباستل pastel)، الذي كان يتقنه، ولكنها لم تكتف بذلك، فدرست الفن على عدد من الفنانين المعاصرين منهم الفنان دويان Doyen والفنان بريار Briard، وكانت ترى في الفنان جان باتيست غروز Greuze أستاذها الحقيقي الذي أوصلها إلى إتقان المهنة. وقد ذكرت في مذكراتها التي كتبتها في أواخر حياتها 1835 أنها نقلت مجموعة كبيرة من لوحات الوجوه للفنان غروز، وأخذت عنه شفافية ألوانه وتوهجها. ومن ثم دخلت الأكاديمية عام 1783 بتقديمها لوحة «السلام يجلب الخيرات»، وبعد سنة تزوجت بتاجر اللوحات جان باتيست لوبران Le brun وأنجبت منه ابنة تظهر في كثير من لوحاتها.
وفي عام 1779 صارت المصورة الشخصية للملكة ماري أنطوانيت Marie Antoinette زوجة الملك لويس السادس عشر Louis XVI وتوطدت علاقة صداقة بينهما، فرسمت لوحات كثيرة للملكة منها لوحة «الملكة مع أطفالها الثلاثة» (المحفوظة في متحف فرساي Versailles) ولوحة «ماري أنطوانيت وهي تحمل كتاباً». كما رسمت لوحات للعائلة المالكة والأمراء الذين كانوا يرتادون معرضها (صالونها) الفني مع وجهاء باريس وسفراء الدول الأوربية. وكان أسلوبها في هذه الفترة يمثل طبيعة العصر الملكي الباذخ والدنيوي، ولاسيما اللوحات التي تمثل سيدات الأسرة المالكة وفتياتها بما كانت تضفيه عليهم من مرح وحبور، وبأسلوب أقرب إلى فن الروكوكو rococo، كما أعطت أهمية كبيرة للأمومة، إذ رسمت كثيراً من اللوحات تمثل أطفالاً وأمهاتهم، منها صورة «الفنانة مع ابنتها» (متحف اللوڤر).
وفي عام 1782 زارت مدينة أنفرس Anvers في بلجيكا حيث شاهدت لوحات الفنان الشهير روبنز Rubens، وكانت معجبة بها أشد الإعجاب ولاسيما لوحة «الفنان بطاقية القش» وقد دونت ذلك في مذكراتها، فقامت بتقليدها ورسمت لوحة شخصية لها مع طاقية القش وهي تحمل لوحة الألوان (محفوظة بالمتحف الوطني بلندن).
الفنانة وابنتها | ابنة الفنانة |
تجولت ڤيجيه - لوبران وأقامت في كثير من المدن الأوربية مثل فيينا Vienne، وبرلين Berlin، وموسكو Moscou، وبطرسبرغ Pétersbourg وكانت تستقبل في كل بلد بالترحيب من قبل الفنانين والطبقات الحاكمة، وصارت عضواً في أكاديمياتها، وأخيراً زارت لندن حيث رسمت لوحة شخصية للورد بايرون Lord Byron وأخرى لأحد أمرائها.
وبعد أن هدأت الأحوال في فرنسا عادت إلى باريس عام 1802 حيث تابعت نشاطها الفني ولكن بإيقاع بطيء، إذ خبت شهرتها السابقة، وذلك بسبب ارتباط اسمها وفنها بالملكة ماري أنطوانيت فعدّ فنها تقليدياً ومن بقايا العصر الملكي البائد.
حسان أبو عياش