كنيستا قرية هيت معالم أثرية تعود للعصر البيزنطي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كنيستا قرية هيت معالم أثرية تعود للعصر البيزنطي


    كنيستا قرية هيت معالم أثرية تعود للعصر البيزنطي شاهدة على حضارة موغلة بالقدم
    ------------------------------------------------------------------------
    على بعد 100 مترٍ من القصر الأثري بقرية "الهيت" في ريف "السويداء" تقف كنيستها الجنوبية بحجارتها البازلتية ونقوشها الحجرية شامخة فاتحة أبوابها "الحلسية" لكل من قصدها سائلاً عن تاريخها، إذ لا يزال صدى أجراس الكنيسة مع أجراس الكنيسة الثانية في القرية يقرعان منذ ما يقارب ألفي عام.
    .
    إن كنيستي قرية "الهيت" تعدان من أهم المعالم الأثرية المهمة التي تعود للعصر البيزنطي وتشهد على حضارة موغلة بالقدم. المولودة على ساحة القرية
    .
    فالمتجول بين أروقة كنيستها الواقعة في الجهة الجنوبية من القرية، يشعر كأنه يجالس التاريخ، فجدرانها ما زالت الناطق الرسمي باسم من عطّر زواياها بصلواته وقداسه.
    .
    وهي تقع على الحدود الجنوبية للتجمع السكاني الأثري فيها وهي موجهة للشمال الشرقي مع واجهة رئيسة بالجنوب وأروقة
    واهم ما يميزها واجهتها الرئيسة التي تفننت في بنائها أيادٍ ماهرة متمرسة،
    .
    كما سيلحظ من يود دخول الكنيسة أنها تحتضن ثلاثة مداخلٍ أحدها أساسي واثنان ثانويان، وسيجد المتصفح لأرشيفها التاريخي المنسوخ على أبوابها تلك، أنها استخدمت للسكن في العصور الحديثة من السكان المحليين، ما أدى إلى اختفاء قسم من أجزائها نتيجة التعديلات التي أجريت عليها.
    .
    لعل ما يميز الكنيسة الجنوبية، احتضانها لصحن مركزي، يضاف إليه صحنان جانبيان، تتخللهما أروقة وأقواس حجرية ما زالت تشكل وجهة للباحثين لفك شفيرة رموزها، التي ما زال يكتتفها الغموض،
    وإلى جانب تلك الأقواس الحجرية شرقاً يتربع المذبح الذي ما زال صامداً كأنه حارس الحضارة،
    ومن يدقق بدواخل الكنيسة سيعثر وبكل تأكيد على مشاكٍ وفجوات بالجدران وخزن جدارية بإطارات مورقة، وأسقف ببلاطات بازلتية متلاصقة ومزينة بعناية بصلبان معقوفة وترتكز على ميازين بتضليعة معكوسة .
    .
    جمالية الكنيسة الأثرية، تدفع زائرها لمتابعة مشواره الاستكشافي، فعند زواياها يوجد تيجان مزخرفة محاطة بإطار حجري،
    .
    أن الزخرفة المعمارية في هذه الكنيسة محدودة جدا باستثناء عدة تيجان مزخرفة وكذلك الإطار ذو الركائز الخاصة بباب المدخل الرئيسي من الجانب الجنوبي إضافة للأفاريز الحجارة المخصصة للأجزاء العلوية من الأبنية المزينة بزخارف معمارية بمنتصف ارتفاع الواجهات الغربية والجنوبية.
    .
    فضلاً عن أن جدران الكنيسة تحوي 7 نقوش كتابية يونانية نقشت على حجارة معاد استخدامها باستثناء اثنين يخصان الجدار الشمالي وهذه النقوش لا تعطي أي معلومات حول تاريخ البناء أو القديس الذي كرست له .
    .
    إضافة للكنيسة الجنوبية التي خط نقوشها وزخارفها معماريو العصر البيزنطي، يوجد كنيسة ثانية، لتأتي معانقة الأولى من الجهة الشرقية، مشكلة معها ثنائية أثرية وتاريخية، حيث يوجد داخلها منزل حديث يقع مقابل صحنها الداخلي،
    .
    تبعد عن الأولى 90 متراً وهي مثل سابقتها غير محددة الهوية من الخارج وتقريباً منعزلة حيث يوجد منزل حديث واحد داخل ومقابل الصحن الجانبي الشمالي لها بينما الجوانب الثلاثة الأخرى مكشوفة تماماً.
    .
    ولهذه الكنيسة أبعاد مساوية للكنيسة الاولى، إلا أن واجهتها تحاكي جهة الغرب، وصدرها إلى الشرق وصحونها الداخلية مُنارة بنوافذ صغيرة تحميها أفاريز حجرية ومصارعها من حجر".
    .
    ويشار إلى أن الكنيسة الشرقية مثل الجنوبية يصعب الوصول إلى فراغها الداخلي نتيجة لوجود جدران تفصل الأروقة الجانبية عن صحن الكنيسة الرئيسي الذي تم تقسيمه أيضا إلى قسمين.
    .
    ولعل ما يثير الفضول بالكنيسة الشرقية المعزبتان الغربيتان المؤلفتان من حٌجر صغيرة غير محدودتين يزينهما أقواس متوضعة على أقواس الممر السفلي، إضافة إلى جدران مزودة بأبواب،
    أما سقوف الكنيسة فما زالت بحالة جيدة ومعاد إنشاؤها باستخدام بلاطات متباعدة فوق العقد ثلاثي الأقواس وبلاطات مشذبة ومتجاورة فوق صحن الكنيسة، ولا يوجد في هذه الكنيسة أي زخرفة إلا زخارف تيجان دعامات الأقواس.
    .
    إن البعثات التنقيبية التي جاءت القرية، مستكشفة تاريخها، عثرت على كسرتين أثريتين، إضافة لاكتشاف لوحة من المرمر، ومعبد صغير، تسبقه قنطرتان ما زالتا في حالة جيدة، وكتابات تعد من أقدم النصوص التي تذكر إقامة بناء في القرية على شرف القديس "سيرج".
    --------------------------------
    مدزنة وطن
    =AZUG14S_01k9GaJp9BvGRmQOS0DLZalz-gZHjCYArLPc7ihKzy_yXUixBI9YwLHY-gdSGm9YOvz1aLYOi_LQDLOImeuNGLFt2Tv5cRwzPuywOAEAAYj T8ZkDD_leucBPjyaY0TjTmB-sbEBZ8-Ox9iuqkKa08jIKcIqoRmAYjsouFM4bYq6-o5MmUP0_JJG6U2Q&__tn__=*bH-R]
    =AZUG14S_01k9GaJp9BvGRmQOS0DLZalz-gZHjCYArLPc7ihKzy_yXUixBI9YwLHY-gdSGm9YOvz1aLYOi_LQDLOImeuNGLFt2Tv5cRwzPuywOAEAAYj T8ZkDD_leucBPjyaY0TjTmB-sbEBZ8-Ox9iuqkKa08jIKcIqoRmAYjsouFM4bYq6-o5MmUP0_JJG6U2Q&__tn__=*bH-R]
    =AZUG14S_01k9GaJp9BvGRmQOS0DLZalz-gZHjCYArLPc7ihKzy_yXUixBI9YwLHY-gdSGm9YOvz1aLYOi_LQDLOImeuNGLFt2Tv5cRwzPuywOAEAAYj T8ZkDD_leucBPjyaY0TjTmB-sbEBZ8-Ox9iuqkKa08jIKcIqoRmAYjsouFM4bYq6-o5MmUP0_JJG6U2Q&__tn__=*bH-R]
    =AZUG14S_01k9GaJp9BvGRmQOS0DLZalz-gZHjCYArLPc7ihKzy_yXUixBI9YwLHY-gdSGm9YOvz1aLYOi_LQDLOImeuNGLFt2Tv5cRwzPuywOAEAAYj T8ZkDD_leucBPjyaY0TjTmB-sbEBZ8-Ox9iuqkKa08jIKcIqoRmAYjsouFM4bYq6-o5MmUP0_JJG6U2Q&__tn__=*bH-R]

يعمل...
X