موفق مخول".. إحياء البشر والحجر بالفن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موفق مخول".. إحياء البشر والحجر بالفن


    موفق مخول".. إحياء البشر والحجر بالفن
    ---------------------------------------------------------
    يحاول التشكيلي "موفق مخول" توظيف الفن بأسلوب حضاري لرفع الذائقة البصرية ونشر ثقافة الحب والجمال بلوحات فنية تشكيلية عكس خلالها المشهد التشكيلي السوري بحرفيه عالية وحسّ راقِ،
    .
    أعماله نالت شهرة واسعة تخطت حدود بلده أدخلته موسوعة "غينيس" بإنجازه أكبر جدارية على مستوى العالم.
    بدأ حبه للرسم، منذ الطفولةرغم أنه عاش ضمن مجتمع وأسرة بعيدة كل البعد عن الفن، كان الفقر يحيط بهم من كافة الجوانب في ذلك الوسط، لم يكن هناك متسع لممارسة الفن أو حتى التفكير به،، فكان الفن له الصديق الذي صادفه من خلال مدرسته وبتشجيع من أساتذته، فكانت له تجارب في مرحلة التعليم الأساسي لكنها لم تتعدَّ حدود التجربة، موهبة تحتاج إلى صقل وتطوير؛ تحقق ذلك بدراسته في كلية الفنون الجميلة التي كانت قفزة مهمة في مسيرته الفنية بانتقاله من الموهبة إلى الاحتراف ودراسة الفن بأسلوب أكاديمي إلى أن تخرج عام 1982، وبدأ بعدها مسيرته الفنية بأكثر من مجال ومكان.
    أحب الفن التجريدي لأنه يشعره بحرية الفكر والإحساس واللون والخط، كما أحب الفنون التي تبحث عن شيء جديد، يرسم ما يحبه ويحس به، كما يفضّل اللغز والحوار مع اللوحة، ولا يحب اللوحة التي لا تحمل سؤالاً،
    اللوحة لديه عمل فردي، ولا تتحمل شركاء؛ لذلك عندما يرسم لا يهتم كثيراً بالمتلقي؛
    يحب الألوان الغامقة، وخاصة اللون الأسود لأنه يرى به الفاصل بين الحياة والموت،
    .
    الفن بالنسبة له رسالة صامتة في انتظار المجهول، وهو ما يدفعه إلى البحث عن الإبداع، فهو ليس مجرد لوحة أو لون، بل هو بعد إنساني وعاطفي ومعرفي للحياة، فاللوحة نافذة مطلة على الحياة تخرج من جغرافية المكان لتبحث عن ثقافة أخرى، وتهجَّن من معارف أخرى حتى تولد من جديد وتحمل بعداً إنسانياً يشمل كل معارف الحب والإبداع.
    .
    علاقته مع الفن طويلة؛ فهو جزء من روحه وثقافته ودائماً يحمل هدفاً، وهو ما تكرس أثناء الحرب على "سورية"، حيث عمل من خلال موقعه كفنان على محاربة الإرهاب والقتل والتدمير بنشر الفن في الشوارع وعلى جداريات مدينة "دمشق". فكوّن فريق "إيقاع الحياة" التطوعي عام 2011، يمكن وصفه بالمقاوم،حيث بدأ مع الفريق مشروعهم بتقديم ثقافة الفن إلى الشارع بعيداً عن مظاهر القتل والتدمير لإمتاع عيون الناظرين والدخول إلى الإنسان وإحيائه بالفن، إضافة إلى إحياء وإعادة تأهيل عدد من الأشجار الميتة وعودتها إلى الحياة بأعمال فنية نحتية تزين ساحات وحدائق "دمشق".
    .
    من دون أدنى شك لتجربة "موفق مخول" الفنية أهمية كبيرة برفد الحركة الفنية التشكيلية في "سورية"، حيث نالت أعماله شهرة واسعة لاحتوائها موهبة عالية وحساً إنسانياً راقياً، أعماله الفنية تنم عن تجربة ناضجة لها تفرد وبصمة خاصة، وقد تجلى ذلك ضمن معرضه "مخوليات" في صالة "ألف نون"،وغيره من المعارض حيث يأخذ بأعماله مفردات تشكيلية من البيئة المحلية والتراث وفي الوقت نفسه يصوغها بطريقته الخاصة،
    يحمل في شخصيته روح الدعابة والصدق والشفافية، نشيط ومعطاء يرضي أصدقائه بدعمهم ومتابعته لأعمالهم، لكنه فوق كل ذلك يحمل هموم الوطن ويسعى لمحاربة الإرهاب بنشره ثقافة الجمال، التي تكرست بإنجازه لعدد من الجداريات التي أغنت الذائقة البصرية بعيداً عن مظاهر الخراب والتدمير.
    .
    المتأمّل في أعمال الفنان موفق مخول سيتلمَّس شغفه بالبشر والتواريخ والأمكنة. هذه الثلاثية الأثيرة يعجنها مخول بالنور، مُستخلصاً مشهدياته الآسرة، وفي الوقت ذاته مُبتعداً عن أسلوبيته القديمة في النظرة التجريدية إلى الأشياء والأشخاص على حد سواء.
    .
    يذكر، أن التشكيلي "موفق مخول" من مواليد "دمشق" عام 1958، حاصل على إجازة من كلية الفنون الجميلة، موجه اختصاصي لمادة التربية الفنية بتربية "دمشق"،
    أصدر كتاب بعنوان: "مخوليات" حول الفن التشكيلي،
    لديه العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج القطر، منها معرضه في غاليري "زوايا" في دمشق تحت عنوان "بقعة ضوء" يوم الثلاثاء الماضي 23 أيار 2023
    أعماله مقتناة من أكثر من جهة،
    مشرف على فريق "إيقاع الحياة" التطوعي،
    لديه أكثر من سبع جداريات زيّن بها شوارع "دمشق"،
    كما أنه دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2014 عن جدارية بلغ طولها 1000م مصنوعة من مواد معاد تدويرها من مخلفات البيئة،
    حاصل على جائزة وتكريم من "الصين"
    إضافة إلى تكريمه بيوم الثقافة.
    =AZV40Y6pEyp4-soOcDbR0In-QdZQmMpdPu627nLBN-gowhXMgbP0ZvaT7A8ShuHtfJSB9OjT0CBzrNtiUYg7pMXhxpQz oCXeVOzXuqFGa6Y6cCDAJKRFSkr1HS7islXsDbze3E2MKGP9pC 8OQ8twRLSsuvSTVNpQM7P9W0C08Di1WN7eQSRa6hIoelLXMT1X AaI&__tn__=*bH-R]
    =AZV40Y6pEyp4-soOcDbR0In-QdZQmMpdPu627nLBN-gowhXMgbP0ZvaT7A8ShuHtfJSB9OjT0CBzrNtiUYg7pMXhxpQz oCXeVOzXuqFGa6Y6cCDAJKRFSkr1HS7islXsDbze3E2MKGP9pC 8OQ8twRLSsuvSTVNpQM7P9W0C08Di1WN7eQSRa6hIoelLXMT1X AaI&__tn__=*bH-R]
    =AZV40Y6pEyp4-soOcDbR0In-QdZQmMpdPu627nLBN-gowhXMgbP0ZvaT7A8ShuHtfJSB9OjT0CBzrNtiUYg7pMXhxpQz oCXeVOzXuqFGa6Y6cCDAJKRFSkr1HS7islXsDbze3E2MKGP9pC 8OQ8twRLSsuvSTVNpQM7P9W0C08Di1WN7eQSRa6hIoelLXMT1X AaI&__tn__=*bH-R]
    =AZV40Y6pEyp4-soOcDbR0In-QdZQmMpdPu627nLBN-gowhXMgbP0ZvaT7A8ShuHtfJSB9OjT0CBzrNtiUYg7pMXhxpQz oCXeVOzXuqFGa6Y6cCDAJKRFSkr1HS7islXsDbze3E2MKGP9pC 8OQ8twRLSsuvSTVNpQM7P9W0C08Di1WN7eQSRa6hIoelLXMT1X AaI&__tn__=*bH-R]
    =AZV40Y6pEyp4-soOcDbR0In-QdZQmMpdPu627nLBN-gowhXMgbP0ZvaT7A8ShuHtfJSB9OjT0CBzrNtiUYg7pMXhxpQz oCXeVOzXuqFGa6Y6cCDAJKRFSkr1HS7islXsDbze3E2MKGP9pC 8OQ8twRLSsuvSTVNpQM7P9W0C08Di1WN7eQSRa6hIoelLXMT1X AaI&__tn__=*bH-R]
يعمل...
X