قلعة المرقب في بانياس
----------------------
من بين أكثر من 80 قلعة وحصناً أثرياً تنتشر على مختلف البقاع السورية، تحتضن محافظة طرطوس وحدها اكثر من 20 منها نظراً لأن هذه البقعة تعرضت على مر العصور لغزوات خارجية عديدة فكانت حصن الدفاع الأول عن سورية بوجه الطامعين.
.
وإذا كان معظم القلاع والحصون في بلاد الشام قد شيد أيام الروم البيزنطيين أو أيام الصليبيين، فإن قلعة "المرقب" كانت منذ نشأتها عربية إسلامية، إذ ذكرت مراجع عربية أن أول من بناها شيخ القبائل العربية الجبلية، رشيد الدين بن سنان، عام 1062.
.
ووسط هذه القلاع التي تنتشر في المدينة وريفها تشمخ قلعة المرقب الواقعة على بعد 5 كم شرق مدينة بانياس والتي اعتبرها الباحثون الآثاريون إحدى أهم القلاع التي بنيت في العصور الوسطى في العالم بأسره، كما صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) قلعة تاريخية مهمة لاحتوائها على تراث إنساني عظيم وسجلت على اللائحة التوجيهية لليونيسكو.
.
تقع قلعة المرقب على بعد 35 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة طرطوس، بالقرب من مدينة بانياس الساحلية.
وصفها أحد الرحالة الأجانب عندما زارها في القـرن التاسـع عشـــر بقوله:
«المرقب أشبه بمدينة فريدة من نوعها، تقع على صخرة كبيرة مشرفة على كل ما حولها، يمكن الوصول إليها في حالة النجدة ولايمكن الوصول إليها في أثناء القتال، النسر والصقر وحدهما يمكنهما التحليق فوق أسـوارها».
.
كما ورد تعريفها في «معجم البلدان» لياقوت الحموي: «إنها، أي المرقب، اسم الموضع الذي يرقب منه, بلد وقلعة حصينة تشرف على ساحل بحر الشام وعلى مدينة بانياس.».
.
عرفت "قلعة المرقب" بأسماء عديدة خلال العصور التاريخية منها:
باللغة اليونانية "مار كابوس" Markappos و"ماركابان"، ومارشابين Marchapin
ودعيت من قبل اللاتين أي الإفرنج باسم "مارغات" Margat. و"مارغاتوم" و"مارغانت"،
وأطلق عليها العرب اسم قلعة "المرقب"، وفي اللغة العربية كلمة "مرقب" تعني "الحارس أو المراقب" حيث أنه قد سميت بذلك الاسم لأنها كانت تشرف على البحر والتلال المجاورة ومن ارتفاع 362 م، وتقوم بدور الحارس أو المراقب!.
.
شيدت القلعة فوق ذروة جبل متاخم للبحر..و هو مثلث الشكل تقريباً طرفاه الشمالي والغربي شديدا الانحدار ويفصله عن سلسلة جبال العلويين وادٍ عميق في جهته الشرقية، وفي الجهة الجنوبية الغربية تتوالى المرتفعات والمنخفضات إلى أن تزول تماماً قرب شاطئ البحر،
وتعتبر الناحية الجنوبية للقلعة أضعف نقطة طبيعية دفاعية لها، لذا لجأ “الفرنجة” إلى بناء أكبر وأضخم أبراج هذه القلعة من تلك الجهة لصد الهجمات …
.
وتحدّها :
• من الجهة الشرقيّة جبال اللاذقيّة،
• ومن الجهة الغربيّة البحر الأبيض المتوسط،
وتعدّ من المناطق الاستراتيجيّة، وذلك لأنّها محاطة بالجبال، والغابات الكثيفة، وخندق كبير وارتبط وجودها بالصراع العربي البيزنطي وأحداث الحروب الصليبية.
.
وتتميّز القلعة بحصن كبير أي من الصعب احتلالها، وذلك لأنّه من الصعب الوصول إليها لارتفاعها الشاهق، حتى إنّ صلاح الدين الأيوبيّ، والظاهر بيبرس لم يستطيعا دخول القلعة.
ولكن حسب تقرير أعدته دائرة آثار طرطوس:” يعود بناء القلعة الى السكان المحليين للمنطقة سنة 1062م في اول الأمر”…
.
• ورد في المصادر العربية التي تعود إلى عام 1047م، أن القلعة أقيمت وذكرت المصادر العربية أنها بنيت على أطلال قصر قديم كان لأحد الزعماء في عهد "هارون الرشيد"
• وفي عام 1062م ذكرت هذه المصادر أن أول من بناها هو "رشيد الدين بن سنان" شيخ القبائل العربية الجبلية التي تقيم في المنطقة..
• وفي عام 1104م شُغلت القلعة من قبل القوات البيزنطية،
.
• أما في عام 1116 ـ 1118م فقد تخلى عنها صاحب المرقب ابن محرز إلى روجر Roger أمير أنطاكية الصليبي بعد مفاوضات طويلة مقابل ولاية أخرى،
وبدوره أهدى روجر القلعة إلى أسرة مانسوير Mansoer،
.
• وفي عام 1170م أصاب القلعة زلزال، أدى إلى تصدع القلعة، فأمر فرسان القديس "يوحنا" بحيازتها وتبعت بعدها إلى "طرابلس"، حيث تمّ ترميم القلعة ودعم أسطولها.
.
• وفي النصف الأول من القرن الثالث عشر انتهى الفرسان من بنائها حتى باتت تتسع لحوالي 2000 عائلة، وألف حصان، وألف محارب، وعقد الفرسان هدنة مع الظاهر "بيبرس" وأعلنوا الولاء ودفعوا الجزية.
.
• ثم انتقلت في عام 1186م إلى حيازة الإسبيتارية Hospittallers مقابل أجر سنوي.
.
• في عام 1188 مر صلاح الدين الأيوبي من المرقب آتياً من شمال سورية ولكنه لم يهاجمها،
.
• ثم سير الملك الظاهر غازي سلطان مدينة حلب عام 601 هـ (1204-1205) حملة إلى المرقب خربت أبراج السور ولكنها انسحبت إثر مقتل قائد الحملة بعد أن قاربت من الاستيلاء على القلعة.
.
-وفي عام 1269-1271 قام العرب بمهاجمة القلعة مرة أخرى ثم كانت هدفا دائماً لحملات الافرنج الغزاة المتكررة التي اجتاحت الساحل الشامي واستمرت حوالي قرنين من الزمان.
.
-اضاف الفرنج وبفضل موهبتهم في بناء القلاع والحصون وكما في قلعة الحصن وبرج صافيتا وقلعة صلاح الدين… أضافوا عليها ابنية وحسنوها وحصنوها،
.
- وتتالت معارك الكر والفر عليها بينهم وبين المماليك خلال فترة حروب الفرنجة
.
• وتفيد المصادر أن السلطان قلاوون قام بتجهيز المنجنيقات وآلات الحديد والنفط والنشاب وشرع بالمسير حتى ظهر أمام القلعة في 17 نيسان 1285م، ونصب المنجنيقات وأدوات الحصار وبدأ القتال واشتد الحصار والقتال حتى بدت الثغرات في الأسوار، وأيقن الفرنج أنهم قتلى فطلبوا الأمان لأنفسهم بعد دفاعهم عن القلعة أكثر من 35يوماً، وقد أجاب السلطان قلاوون بالعفو والأمان رغبة منه في بقاء الحصن، كما وافق لأهل المرقب بالخروج من القلعة مع كل ما يستطيعون حمله، مع خمسة وخمسين حصاناً وبغلاً محملين بما يرغبون، وعلاوة على ذلك سمح لكل فارس بحمل ألفي قطعة ذهبية.
.
استخدم السلطان قلاوون القلعة مركزاً للتحركات العسكرية ضد الصـليبيين، ووضع فيها حـامية قوية، وأصبحت مركزاً لولاية مهمة ربطت بإمارة طرابلس، ويخلّد ذكر فتح القلعة كتابة تذكارية على البرج الأمامي الجنوبي هذا نصها:
«غزا هذه القلعة» المحروسة وبنى هذا البرج المقدس.. السلطان.. قلاوون في أشهر سنة 684هـ ـ 1285م».
.
احتفظت القلعة بنفوذها في القرنين 14-15 حيث استخدمت كسجن وفي فترة الاحتلال العثماني تم إجراء تغييرات في القلعة لتلائم وجود الحامية العسكرية العثمانية، والتي سكنت القلعة فترة من الزمن…
.
ولكن إجمالاً يمكن التأكيد انه بعد خروج الغزاة الفرنج من المنطقة وانتهاء حملاتهم المتعاقبة، بدأت القلعة تفقد أهميتها وانعكس تضاؤل دورها في الفترتين المملوكية والعثمانية على انخفاض التحسينات المعمارية على بنيانها.
.
وإضافة إلى تضاؤل أهميتها العسكرية شكلت الزلازل عاملا كبيرا أثر على بناء القلعة والتي وقعت خلال أعوام 1202م و1404م و1752م و1759م و 1796م و1833م والتي سببت ضرراً بالغاً في بنيانها.
.
◘ وتتألف القلعة من العديد من المنشآت والمباني في الجزء الداخليّ منهامثل:
• قاعة الفرسان، • والقاعة الملكية، • وكنيسة بُنيت في القرن الثاني، • وخزّانات، • ممرّات بين الأسوار والأبراج،
• وايضا من منشآت القلعة المسجد والثكنة إضافة إلى إسطبلات ومخازن ومستودعات
.
القلعة عبارة عن قلعة صغيرة داخلية وقلعة خارجية كبيرة، يحيط بها سور مزدوج محصن بأبراج يصعد إليها بوساطة درج يؤدي إلى مدخل ثم ردهة «البرج المربع»،
تمتد الأبراج على محيط القلعة وتسيطر على ساحات واسعة، وقد زودت بمرام للسهام والحجارة.
.
شُيد البرج الواقع في الشمال الشرقي زمن سيطرة العرب على القلعة، أما البرج الجنوبي فقد شُيد في عهد قلاوون، وقد حفر خندق عميق عند الجهة الشرقية من القلعة لتوفير الحماية والمنعة.
.
◘ اخذت الأبراج الأربعة عشر الشكل الدائري لعدة أسباب وهي:
1- إن المقطع الدائري يعتبر في مقدمة المقاطع إنشائياً من ناحية المتانة والمقاومة للانهيار.
2- إن الشكل الدائري أو نصف الدائري يؤمن إشرافاً أوسع وأسهل.
3- لناحية دينية إذ أن القلعة كانت خاصة بالرهبان كما ذكر التاريخ حيث قيل أنه لم تدخلها امرأة، والبناء على شكل نصف دائري ناتج عن التأثر بالعمارة الصليبية فالشكل الدائري يغلب على جميع الهياكل وكذلك في فن العمارة الإسلامية “المحراب”، وهذا يعطي الأبراج طابعاً دينياً إضافة إلى طابعها الدفاعي..
.
◘ وفي القلعة كنيسة يعود تاريخها إلى نهاية القرن الثاني عشر الميلادي، وقد تحولت إلى مسجد بعد الفتح العربي الإسلامي. وهي أكثر الأبنية ارتفاعاً بين الأبنية المحيطة بالساحة الرئيسة، وهو بناء موجه باتجاه شرق غرب وبشكل طولاني كما هو حال معظم الكنائس، ومخططها شبيه بمخطط كنائس جنوب فرنسا من الفن القوطي العائد الى القرن الحادي عشر ويمكن أن نعيد بناء الكنيسة للربع الأخير من القرن الثاني عشر
لها مدخلان متشابهان شمالي وغربي، تزين بابها أعمدة رخامية لم يبقَ منها سوى تيجانها الكورنثية، يرتكز عليها قوس مؤلف من قولبات عدة متلاصقة، كما يعلو الباب ساكفٌ مستقيم "جائز علوي"، رُكبت عليه القنطرة المزخرفة.
.
•- نلاحظ أن بهو الكنيسة كان مقسوماً إلى قسمين متساويين تقريباً كل منهما مسقف بعقد متصالب وذلك لكبر مساحة بهو الكنيسة وشكل المستطيل وصعوبة تحميله بعقد واحد ولذلك كان العقدان محمولان على أعمدة ويفصل بينهما قوس محمول على عمود ثالث من كل طرف
.
◘ اللوحات الجدارية " الفريسكو" في الكنيسة
-------------------------------------
تحتوي الكنيسة على العديد من اللوحات الجدارية التي أنجزت في القرن الـ12 الميلادي، فنجد في الغرفة الشرقية المجاورة للهيكل صورة جدارية رسمت فوق أرضية حمراء تمثل نزول الروح القدس على تلامذة السيد المسيح، وهي من الطراز النموذجي للصور المسيحية البيزنطية المعروفة باسم "الحُلية المعمارية".
.
وعلى أحد جدران الكنيسة تظهر لوحة جدارية تعد من اللوحات المحفوظة من فترة العصور الوسطى، وهي عبارة عن شريط بطول ستة أمتار وارتفاع ثلاثة أمتار، تحتوي على مشهدين، • الأول على الجدار الجنوبي ويمثل جهنم،
• والثاني على الجدر الشمالي ويمثل الجنة، أما في الجهة الشرقية عند الهيكل فاكتشفت لوحة تمثل مقتل القديس يوحنا.
.
هندسة القلعة
-----------------------
شكلها المعماري عبارة عن مثلث مساحته نحو 60000 م2 تتجه زاويته الحادة نحو الجنوب ويندمج حرفه مع الصخور المشكلة لجبل الأنصارية والتي كانت نقطة ضعف الموقع في الجهة الجنوبية.
.
تركّز بناء القلعة والأجزاء المهمة والقوية فيها في الجهة الجنوبية منها وذلك لكونها أضعف نقطة دفاعية طبيعية، حيث كانت تتوالى فيها الارتفاعات والانخفاضات التي يسهل الوصول إلى القلعة عبرها، بينما من الناحية الشمالية والغربية هناك انحدار قوي، ومن الناحية الشرقية وجود وادي سحيق يفصل القلعة عن جبال العلويين.
.
إضافة إلى ذلك نجد أن المدخل الرئيسي للقلعة كان من الجهة الغربية حيث أن وجود المدخل من الجهة الجنوبية يضعف هذه الجهة إضافة إلى ضعفها الطبيعي، فليس من المنطقي وضع المدخل من الجهة الجنوبية (الذي يعد نقطة دفاعية ضعيفة) ولذلك عمدوا إلى سحبه إلى الجهة الغربية بطريق ضيق موازي للسور الخارجي.
.
وأسهل طريق للوصول إلى القلعة هو عن طريق فرعي يسبق “بانياس” بحوالي /1/ كم باتجاه “طرطوس” يتفرع عن أتوستراد (طرطوس- اللاذقية) حيث يتم سلوك هذه الطريق والتي ستقودنا إلى قمة الجبل حيث القلعة التي تبعد عن “بانياس” العام حوالي /5/ كم و/35/كم شمال مدينة طرطوس، على قمة جبل بركاني يشرف على شاطئ البحر،
.
بالقرب من القلعة يوجد معبد أثري بناه أنتيوخوس بن مينودور شيّده إكراماً لأهل بانياس وأعلاه وزوّده بالتماثيل للدلالة على آلهة العبادة في بانياس مثل جوبيتر وباخوس.
.
تجري في القلعة حالياً أعمال ترميم وصيانة وتقوية وإظهار، كما أنها أدرجت في مشروعات التعاون مع الاتحاد الأوربي الهادفة إلى توثيق التراث الدفاعي لدول البحر المتوسط. وهي من أهم المواقع التاريخية والسياحية في سورية والمنطقة.
.
اتفاقيات دولية “مشروع اليورميد”
---------------------------------------
نظرا لأهمية القلعة تراثياً ودفاعياً وطبيعياً فقد أدرجت على قائمة “مشروع اليورميد” التابع لاتحاد دول "اليورميد" وهي:
” إسبانيا - واليونان - وسورية - والبرتغال- والجزائر- ومصر”
بهدف توثيق التراث الدفاعي لدول البحر الأبيض المتوسط والمحافظة على القيمة الاقتصادية والحضارية للمواقع الدفاعية المطلة على مسطحات مائية.
.
-قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية بتنفيذ العديد من مشاريع الترميم والحماية منذ استملاكها القلعة عام 1959 م وتسجيلها أثرياً على لائحة التراث الوطني.
=AZXpuP13Le1193n3fkOueipoN0z9rezMhqQLd00EgOqJ97Sg0 sCJgD_5XIg9qoOgpQ5A9FLCKdNhZE8LTmUfgEDIkgtR8mES0yw tQknmnscK-tFqAmMfBAY5teM82sQbAr3TDoPk8uNXXunYJiCuhA0KfmOghjM rIaYmV7fXh-HIj7FIYMJMk151IxzP5MftKCk&__tn__=*bH-R]
=AZXpuP13Le1193n3fkOueipoN0z9rezMhqQLd00EgOqJ97Sg0 sCJgD_5XIg9qoOgpQ5A9FLCKdNhZE8LTmUfgEDIkgtR8mES0yw tQknmnscK-tFqAmMfBAY5teM82sQbAr3TDoPk8uNXXunYJiCuhA0KfmOghjM rIaYmV7fXh-HIj7FIYMJMk151IxzP5MftKCk&__tn__=*bH-R]
=AZXpuP13Le1193n3fkOueipoN0z9rezMhqQLd00EgOqJ97Sg0 sCJgD_5XIg9qoOgpQ5A9FLCKdNhZE8LTmUfgEDIkgtR8mES0yw tQknmnscK-tFqAmMfBAY5teM82sQbAr3TDoPk8uNXXunYJiCuhA0KfmOghjM rIaYmV7fXh-HIj7FIYMJMk151IxzP5MftKCk&__tn__=*bH-R]
=AZXpuP13Le1193n3fkOueipoN0z9rezMhqQLd00EgOqJ97Sg0 sCJgD_5XIg9qoOgpQ5A9FLCKdNhZE8LTmUfgEDIkgtR8mES0yw tQknmnscK-tFqAmMfBAY5teM82sQbAr3TDoPk8uNXXunYJiCuhA0KfmOghjM rIaYmV7fXh-HIj7FIYMJMk151IxzP5MftKCk&__tn__=*bH-R]
=AZXpuP13Le1193n3fkOueipoN0z9rezMhqQLd00EgOqJ97Sg0 sCJgD_5XIg9qoOgpQ5A9FLCKdNhZE8LTmUfgEDIkgtR8mES0yw tQknmnscK-tFqAmMfBAY5teM82sQbAr3TDoPk8uNXXunYJiCuhA0KfmOghjM rIaYmV7fXh-HIj7FIYMJMk151IxzP5MftKCk&__tn__=*bH-R]