طاحونة البنجكية الأثرية.. أكبر الطواحين في بلاد الشام
--------------------------------------------------
كان صوت رحاها قديماً يملأ القرية صخباً وحياة إلا أن الناظر إليها اليوم يستطيع أن يسمع صداها بعد أن توقفت لأسباب عدة .
.
إنها الطاحونة (( البنجكية ) التي كانت منذ القديم تطحن القمح وتبيعه إلى أهالي منطقة حمص.
.
تقع الطاحونة فوق نهر العاصي مباشرةً في منطقة "القصير" بجانب قرية تسمى "تل النبي مندو" أو كما كانت تعرف بــ (( مملكة قادش)) التي يتعانق فيها مجرى "نهر العاصي" مع مجرى نبع "عين التنور" وتبعد عن مدينة حمص نحو /35/ كم جنوب بحيرة قطينة.
.
تاريخ بنائها عام 1459، ولا تزال محافظة على شكلها الخارجي،
تبلغ مساحتها حوالي /242/م2 مبنية من حجارة بازلتية سوداء وأحجار كلسية بيضاء التي جلبت على الأغلب من «تل النبي مندو» الذي يجاورها، وهي تعود إلى آلاف السنين
وقد رممت عدة مرات بسبب عوامل الطبيعة
وتستند الطاحونة على أعمدة بازلتية وتيجان حاملة للسقف ومرممة ببعض الحجارة وعلى بوابتها وجد نحت لسيف وترس مع بعض الزخارف،
.
كما تعد الطاحونة من طواحين القمح والبرغل التجارية التي لها شان صناعي خلال القرنين الماضيين تعمل على الطاقة المائية ولها ستة أحجار رحى لطحن القمح وتحويله إلى طحين تعمل عن طريق ناعورة مياه ملحقة تحرك الأحجار بعد أن يضرب الماء فيهاوتعد من اكبر الطواحين القديمة في بلاد الشام من حيث طاقة إنتاجها
.
كانت تعمل في أيام عزها بشكل متواصل على شكل ورديات يتناوب العمال فيها
وكان لهم فيها غرف للمنامة
.
ونظراً لأهميتها كان هناك مثل شائع منذ القديم نسمعه حتى الآن بين التجار الحماصنة عند خسارتهم في عملهم يقول: "ليش زعلان هل خسرت طاحونة البنجكية"
وقد توقفت عن العمل نهائياً في عام 2000 بسبب انتشار الطواحين الكهربائية.
.
وقد اشتهرت الطاحونة إلى جانب طحن الحبوب والبرغل بصيد السمك حيث كان الصيادون ينتشرون على جوانبها على ضفاف العاصي ليصيدوا السمك البني.
.
شهدت الطاحونة منذ القدم المعارك الطاحنة التي نشبت بين الحثيين والفراعنة دامت مئات السنين وانتهت بمعاهدة السلام الشهيرة في عام 1259 قبل الميلاد حيث تم توقف القتال نهائياً وعدم اعتداء الطرفين على أراضي الأخر .
.
الطاحونة البنجكية هي من أهم المعالم السياحية في محافظة حمص حيث يقصدها الكثيرون للاستراحة والاستجمام أما السياح فيعرجون إليها بعد زيارتهم لمملكة قادش وتل النبي مندو الملاصقين لها بالإضافة للرحلات العلمية أو المدرسية من محافظات القطر مما يجعلونها مقصدهم الأخير للغداء والاستراحة.
=AZWqOvfEGQkm2MQcl3gIK-jYJ9b6tqCq8hYE7y1jc1pRyR4weKq8wGDkjbf_TzlBBouvjUt7 ypxCPLtdM4r5ewHbcJz5-TvKvjmhu7A2E_JY1TgPdGBEKc00dOHsZOzRElkuMxTGyp7MTNW ZxLiyPUMc2qC3gwBNQiQQEszS6pMfu7UpVdzKHMehWQr2VMS-UzE&__tn__=*bH-R]
=AZWqOvfEGQkm2MQcl3gIK-jYJ9b6tqCq8hYE7y1jc1pRyR4weKq8wGDkjbf_TzlBBouvjUt7 ypxCPLtdM4r5ewHbcJz5-TvKvjmhu7A2E_JY1TgPdGBEKc00dOHsZOzRElkuMxTGyp7MTNW ZxLiyPUMc2qC3gwBNQiQQEszS6pMfu7UpVdzKHMehWQr2VMS-UzE&__tn__=*bH-R]
=AZWqOvfEGQkm2MQcl3gIK-jYJ9b6tqCq8hYE7y1jc1pRyR4weKq8wGDkjbf_TzlBBouvjUt7 ypxCPLtdM4r5ewHbcJz5-TvKvjmhu7A2E_JY1TgPdGBEKc00dOHsZOzRElkuMxTGyp7MTNW ZxLiyPUMc2qC3gwBNQiQQEszS6pMfu7UpVdzKHMehWQr2VMS-UzE&__tn__=*bH-R]
=AZWqOvfEGQkm2MQcl3gIK-jYJ9b6tqCq8hYE7y1jc1pRyR4weKq8wGDkjbf_TzlBBouvjUt7 ypxCPLtdM4r5ewHbcJz5-TvKvjmhu7A2E_JY1TgPdGBEKc00dOHsZOzRElkuMxTGyp7MTNW ZxLiyPUMc2qC3gwBNQiQQEszS6pMfu7UpVdzKHMehWQr2VMS-UzE&__tn__=*bH-R]
=AZWqOvfEGQkm2MQcl3gIK-jYJ9b6tqCq8hYE7y1jc1pRyR4weKq8wGDkjbf_TzlBBouvjUt7 ypxCPLtdM4r5ewHbcJz5-TvKvjmhu7A2E_JY1TgPdGBEKc00dOHsZOzRElkuMxTGyp7MTNW ZxLiyPUMc2qC3gwBNQiQQEszS6pMfu7UpVdzKHMehWQr2VMS-UzE&__tn__=*bH-R]