تمثال دركوش:
.....................
قرب عين التكية في منطقة دركوش..وعلى جبل مرتفعٍ نُحت – بمساعدة العوامل الجوية – وجه رجل واقف يرتدي التاج، يسمِّيه الأهالي ملك البحارة،
وهو نحت صخري يشكل وجه ملك قديم (أو آلهة قديمة ) يدعى كوش بحسب النقش الآرامي المكتوب أسفله
أسفل التمثال يوجد مدفن محفور في جدار الجبل، وفوق مدخله كتابتان باللغة اليونانية الإغريقية:
◘ الأولى تشير للاسم القديم لنهر العاصي وترجمتها:" زينو ذوروس والأرنديون نحتوا وأقاموا هذا المدفن"
أما اسم زينو ذوروس: فيبدو انه كان زعيم المنطقة، وكلمة الأرنديون: نسبة إلى الأرند وهو اسم نهر العاصي القديم، وقد ذكر ياقوت الحموي هذا الاسم قائلاً: "إن نهر العاصي اسمه قرب إنطاكية الاُرُنْد " ومنه جاء اسم (Orontes) الذي أطلقه الأوروبيون على نهر العاصي حتى اليوم.
.
◘ والثانية كتابة ترجمتها: "في سنـة 352م من شهر تَمُّـوز، أوتيخوس رئيسُ صناع السفن هنا، حيثُ يرقدُ كما رقدتْ دومتلا أمي الحبيبة جداً. ابتهجي أيَّتُهـا الأمُّ ... ما من أحدٍ خالد"..
.
وتبرز المعالم الكاملة للمنحوت الذي قيل إنه من أروع المنحوتات الصخرية ومن أجملها حين غروب الشمس فتبدو لمسات الطبيعة تتعانق مع فنون النحت بطابعها المحلي ما يضفي على المكان ظلاً من القدسية السماوية.
.
ولعل النص المنقوش باللغة اليونانية وهو يتصدر واجهة مدفن جماعي يقع في أسفل المنحوت كخلود للشهرة من أكثر ما يلفت الأنظار، فقد وردت فيه عبارات ترشد وتدل على صاحب المنحوت الصخري (اوطيخا كبير الملاحين يتأمل نهر العاصي Orondes).
.
هذا دليل واضح على أهمية دركوش كميناء رئيسي على نهر العاصي في تلك الفترة المبكرة، ويدل هذا النص على أهمية دركوش أيضاً كمركز لصناعة السفن
.
تم النحت على سفح الجبل بدقة هندسية وفنية عالية وضمن حسابات تعتمد على سطوع الشمس،
وفي التأمل بهذا التمثال نجد أن الفنانين القدامى الذين صنعوه زاوجوا بمهارة بين الرسم والنحت، فتم استغلال عوامل الحت الطبيعي بشكل ماهر وتعميق ما يجب تعميقه على الصخور من تفاصيل، ووضعت حسابات دقيقة لمدى الرؤية حيث إن الناظر للتمثال من أسفله مباشرة قد لا يميز ملامحه وكلما ابتعد عنه ازدادت تفاصيل وملامح التمثال بروزاً.
ويمكن مشاهدهذا النحت او التمثال من الجهة المقابلة أو من جسر دركوش على نهر العاصي وأسفل هذا التمثال يوجد مدفن أثري عائلي ومما لابد ذكره بأن المنطقة كلها مليئة بالمدافن والحافلة بالطقوس الجنائزية السورية القديمة , والتي غالبا ما يكون لكل عائلة مدفنها الخاص والكثير منها غير مكتشف ويعود ذلك لعوامل الزمن والمناخ والزلازل التي ردمتها تحت التراب
=AZUJHTB17HZk4Tb8b24P8I5aDaDR4oc3_KAA_fqcXo_rHkvFl SZ02bQ0_3B2OBPSMG9IpNIUEkfDA0ZnbK0cgwB9qq4izNSRnDK RlaDFQ8FN0ktb33C42-XpzovqKoFwaZv0GiabhjoxOdTTcPuqRk616s7kV6iDlTJiy7qV IN3JX9bApqp-P8tWSdNs7CIFJfg&__tn__=*bH-R]
=AZUJHTB17HZk4Tb8b24P8I5aDaDR4oc3_KAA_fqcXo_rHkvFl SZ02bQ0_3B2OBPSMG9IpNIUEkfDA0ZnbK0cgwB9qq4izNSRnDK RlaDFQ8FN0ktb33C42-XpzovqKoFwaZv0GiabhjoxOdTTcPuqRk616s7kV6iDlTJiy7qV IN3JX9bApqp-P8tWSdNs7CIFJfg&__tn__=*bH-R]
=AZUJHTB17HZk4Tb8b24P8I5aDaDR4oc3_KAA_fqcXo_rHkvFl SZ02bQ0_3B2OBPSMG9IpNIUEkfDA0ZnbK0cgwB9qq4izNSRnDK RlaDFQ8FN0ktb33C42-XpzovqKoFwaZv0GiabhjoxOdTTcPuqRk616s7kV6iDlTJiy7qV IN3JX9bApqp-P8tWSdNs7CIFJfg&__tn__=*bH-R]
=AZUJHTB17HZk4Tb8b24P8I5aDaDR4oc3_KAA_fqcXo_rHkvFl SZ02bQ0_3B2OBPSMG9IpNIUEkfDA0ZnbK0cgwB9qq4izNSRnDK RlaDFQ8FN0ktb33C42-XpzovqKoFwaZv0GiabhjoxOdTTcPuqRk616s7kV6iDlTJiy7qV IN3JX9bApqp-P8tWSdNs7CIFJfg&__tn__=*bH-R]
=AZUJHTB17HZk4Tb8b24P8I5aDaDR4oc3_KAA_fqcXo_rHkvFl SZ02bQ0_3B2OBPSMG9IpNIUEkfDA0ZnbK0cgwB9qq4izNSRnDK RlaDFQ8FN0ktb33C42-XpzovqKoFwaZv0GiabhjoxOdTTcPuqRk616s7kV6iDlTJiy7qV IN3JX9bApqp-P8tWSdNs7CIFJfg&__tn__=*bH-R]
+6