جامع لالا مصطفى باشا في شارع بغداد
.................................................. ......................................
يقع جامع لالا مصطفى باشا في شارع بغداد في دمشق مقابل معهد الشهيد باسل الأسد المعروف (باللاييك) سابقاً.
.
شيده أحفاد الوالي العثماني الوزير "لالا مصطفى باشا" من آل مردم بك سنة 1936، بديلاً عن الجامع المقام في العهد العثماني سنة 971هـ والذي كان يحمل الاسم نفسه ضمن حديقة سامي باشا مردم بك عند سوق خان الباشا والذي هدم عند إنشاء سوق الهال القديم أيام الاحتلال الفرنسي.
.
والجدير ذكره أن كلمة (لالا) هي لقب تركي وتعني (مربي أولاد السلطان).
.
سمي جامع لالا باشا : نسبة للصدر الأعظم القائد العسكري الفذ كارا مصطفى باشا (1500 ــ 1580 م ) وقد لقب بـ " لالا " وهي كلمة تركية تعني المربي , وكان ألبانياً أو بوسني الأصل . وكان قائداً للقوات العثمانية خلال حصار مالطا وفتح قبرص وفتح جورجيا , دفن في دمشق بمنطقة ( سوق السنانية ) ، كما دفن في نفس المكان أحد أهم رجالات دمشق ، حفيده خليل مردم بك . وهناك جامعان مسمّـيان باسمه الأول في دمشق والآخر في قبرص .
.
جامع لالا باشا قديما
==================
الموقع حديقة سامي باشا خارج باب الفرج في محلّة العقيبة وعين علي. تواجد الجامع داخل الخان المعروف بنفس التسمية (خان لالا مصطفى باشا).
يتمّ الدخول للخان عن طريق باب قبلي كبير مقنطر ومبني بالحجارة. يؤدّي هذا الباب إلى دركاه (دهليز) ومنه إلى ساحة كبيرة مسوّرة بالجدران ومبلّطة بالحجر الأسود.
هناك بركة في وسط هذه الساحة ومسجد معلّق (أي مرتفع عن الأرض) هو بيت القصيد.
.
هذا المسجد راكب على مخزنين وثماني قناطر معقودة (على صفّين أي أربع قناطر في كل صفّ كما نرى في المخطّط) باتّجاه شرق - غرب ترتكز على عشرة أعمدة حجريّة (خمسة أعمدة في كل صفّ: المخطّط الملحق).
.
يصعد إلى المسجد عن طريق سلّم حجري مستدير ومنه إلى ممشى - رواق - مبلّط بالحجارة ومسقوف بالخشب ومركّب على أربعة أعمدة رخاميّة.
.
الدخول إلى المسجد يتمّ عبر باب في جدار الحرم الشمالي له مصراعين خشبييّن.
للمسجد محراب وفي جدرانه خزائن وثمانية شبابيك إثنان منها في كل جدار.
• يطلّ الشبّاكان القبليّان على البركة
• والشماليّان على الرواق
• والشرقيّان على ساحة الخان
• والغربيّان على بناء الخان.
المسجد مسقوف بالخشب شأنه شأن الرواق.
.
البناء إذاً طابقان أبعادهما حسب المرجع الألماني ٣٩ متر x ١١ متر (الطابق العلوي) و ٤٧ متر x ١٠ متر (الطابق السفلي)
وكان عندما عاينه W & W في "حالة مهملة جدّاً ويستخدم اسطبلاً".
.
مداميك الجدران أبلقيّة (كما نرى في الصورة القديمة) التي يبدو فيها الجدار القبلي مع حنية المحراب في الوسط وفوقها قمريّة (نافذة صغيرة مستديرة).
.
المحراب ذو عقد حجريّ ومقرنصات ويضمّ ثلاثة ألواح حجريّة ورسماً محفوراً يمثّل الكعبة ونقرأ في مثمّنين على يمينه ويساره العبارتين الآتيتين (نفس النصّ موجود في الدرويشيّة):
عجّلوا بالصلاة قبل الفوت
وعجّلوا بالتوبة قبل الموت
.
قرأ العالمان الكتابة التالية فوق إطار المحراب:
◘ القسم العلوي:
خان مصطفى باشا المعمور في سنة ٩٧١ (الموافق ١٥٦٣-١٥٦٤ للميلاد).
◘ القسم السفلي:
"عمّر هذا الربع الأرفع جعله الله مسارّ الشوارع في زمن بن السلطات الأورع السلطان سليمان خان بن السلطان سليم خان ثبّته الله سرير السلطنة الأرفع
الجناب العالي مصطفى باشا أدخله الله في شفاعة المشفع لالا وارث المالك العثمانيّة السلطان سليم خان لا روع الله أصالته ذو لمع بنوره الأفاخر مظالّه ووقع وريّح الحدود سنة إحدى وسبعين وتسعمائة.".
.
لا نعلم ما مبلغ دقّة قراءة هذه الكتابة كما نقلها W & W ولا سبيل للتحقّق منها اليوم بعد اندثار الآبدة ولكن فحواها واضح لا لبس فيه
ويرتأي العالمان أنّ هذه الكتابات كانت أصلاً للخان أعيد استعمالها في الجامع ولكن هناك تفسير آخر أكثر بساطة إذ لا يوجد ما يمنع من كون الكتابات للجامع مذ البداية على اعتبار أنّه كان أحد مكوّنات الخان.
.
أخيراً لا ذكر لمئذنة لا لدى المنجّد ولا في المرجع الألماني وكما نرى لا وجود لها في هذه الصورة اليتيمة للجامع والتي يبدوا فيها منخفضاً عن مستواه الأصلي.
----------------------------------------------
تم تجديد الجامع وتوسعته منذ اعوام قليلة
Born In Damascus (بتصرف)
=AZVUXEKa8bh_777tMO2mWTPxeIOkpQbLapLe7ph6xUPUPxEfb 9SK84oUBAGa393AzGJhSpJy15HEJbBa7DuOVk3JDMYtlqP8e_H H2u9CNVSz9jJB5BKiNGTcW-kkoke9ZLpr878lbCaC8kh5t9Tq7HdVdQrOdYezrLJHP_bh6yd7 Fg&__tn__=*bH-R]
=AZVUXEKa8bh_777tMO2mWTPxeIOkpQbLapLe7ph6xUPUPxEfb 9SK84oUBAGa393AzGJhSpJy15HEJbBa7DuOVk3JDMYtlqP8e_H H2u9CNVSz9jJB5BKiNGTcW-kkoke9ZLpr878lbCaC8kh5t9Tq7HdVdQrOdYezrLJHP_bh6yd7 Fg&__tn__=*bH-R]
=AZVUXEKa8bh_777tMO2mWTPxeIOkpQbLapLe7ph6xUPUPxEfb 9SK84oUBAGa393AzGJhSpJy15HEJbBa7DuOVk3JDMYtlqP8e_H H2u9CNVSz9jJB5BKiNGTcW-kkoke9ZLpr878lbCaC8kh5t9Tq7HdVdQrOdYezrLJHP_bh6yd7 Fg&__tn__=*bH-R]
=AZVUXEKa8bh_777tMO2mWTPxeIOkpQbLapLe7ph6xUPUPxEfb 9SK84oUBAGa393AzGJhSpJy15HEJbBa7DuOVk3JDMYtlqP8e_H H2u9CNVSz9jJB5BKiNGTcW-kkoke9ZLpr878lbCaC8kh5t9Tq7HdVdQrOdYezrLJHP_bh6yd7 Fg&__tn__=*bH-R]
=AZVUXEKa8bh_777tMO2mWTPxeIOkpQbLapLe7ph6xUPUPxEfb 9SK84oUBAGa393AzGJhSpJy15HEJbBa7DuOVk3JDMYtlqP8e_H H2u9CNVSz9jJB5BKiNGTcW-kkoke9ZLpr878lbCaC8kh5t9Tq7HdVdQrOdYezrLJHP_bh6yd7 Fg&__tn__=*bH-R]