الآغورا… سوق تدمر التاريخي وأقدم منطقة حرة للتجارة العالمية
--------------------------------------------------------------------
يقع الآغورا الأثري وسط مدينة تدمر الأثرية وكان في الماضي الغابر رمز ازدهار المدينة وحضارتها خلال القرون الميلادية الأولى ويقع بين السورين الدفاعي والجمارك الأثري.
.
الموقع عبارة عن ساحة كانت تجتمع فيها القوافل لإجراء المبادلات التجارية بين التجار من الشرق والغرب وكانت المدينة تتلقى ضريبة من التجار لعرض بضائعهم في الساحة وفق ما عرف بالتعرفة الجمركية التي عثر عليها منقوشة على حجر في موقع الآغورا حدد فيها جميع أنواع الضرائب التي كانت تجبى في تدمر لصندوق المدينة.
.
كانت البضائع التجارية االواصلة إلى ساحة الآغورا بتدمر يتم وضعها في مخازن مخصصة بجانب الآغورا ثم توزع للمحلات التجارية حسب حاجة التاجر لنوع البضاعة التي يرغبها حيث كانت هذه المحلات موزعة على جانبي الشارع الرئيسي داخل الرواق الأساسي في الشارع المستقيم إضافة للمحلات الموزعة بجانب المسرح ومن هذه المحلات حسب الكتابات المنقوشة على سواكفها العطور والبخور والتوابل والأملاح والجلود وغيرها.
.
كانت حيوية مدينة تدمر تتجسد من خلال فخامة ساحة التجمعات العامة في الآغورا مربعة الشكل والمزينة بالأعمدة ذات التيجان الكورنثية التي نصبت على حواملها تماثيل النبلاء والتجار والقادة المنقوش عليها كتابات وزخرفة أخاذة حيث كان الأعيان يتداولون الشؤون المهمة للمدينة عندما ينخفض ضجيج المارة والباعة والقوافل في الشارع المعمد القريب.
.
و كان هناك رجال أعمال ورجال لقيادة القوافل من أهالي تدمر وكان هناك قول مشهور “إذا أردت أن تصل تجارتك بأمان لأي مكان فأودعها لدى التجار التدمريين” كونهم كانوا مؤتمنين جدا على إيصالها حتى أصبحت تدمر تستحق لقبها الذي سميت به سيدة تجار القوافل لقرون عديدة وكرست كأقدم منطقة حرة للتجارة العالمية.
.
اكتشفت الآغورا بين عامي 1939-1940 ورُممت، وتقع غرب قاعة الضرائب. وهي باحة مستطيلة ومسورة، أبعادها 48×71م، من أوائل القرن الثاني الميلادي، حولها أروقة مغطاة بسقف خشبي، ولها أعمدة كورنثية عديدة، عليها رفوف لوضع التماثيل، تحتها كتابات يونانية وتدمرية، تذكر أسماء أصحابها.و كانت تُزين المدخل الرئيسي في الرواق الشرقي. إضافة إلى تماثيل أباطرة رومان وسوريين. وعُرف هذا المدخل باسم بوابة الشيوخ
.
وكانت للباحة عدة مداخل وكان هناك بحرة ماء في زاويتين منها.
.
في الزاوية الشمالية الشرقية وأمام البحرة توجد بقايا منصة لإلقاء الكلمات، ولإعلان وصول القوافل إلى مشارف البلد، بواسطة فرسان مختصين يبشرون شيخ الأغورا بقدومها. في الجدار الشمالي كتابة تؤرخ عام 198م، وتذكر الأعمال الصالحة للتدمري "سواده بن مالك".
.
وعلى العمود الثالث من الزاوية الجنوبية يوجد رف عليه كتابة تؤرخ 157م، وتذكر اسم "أولبيوس يرحاي"، وهو تاجر تدمري غني.
.
وعلى رفوف أعمدة الرواق الشمالي تماثيل لشخصيات رسمية رومانية أو تدمرية.
وأعمدة الرواق الغربي كانت للشخصيات العسكرية والجنوبي لرؤساء القوافل والشرقي للشيوخ.
.
يؤدي الباب الشرقي للأغورا إلى بناء واسع هو ملحق للسوق العام (الأغورا). كشف عنه بين عامي 1965 و1968. أرضيته غير مرصوفة، وله في الجهتين الجنوبية والشرقية مدخلان في كل واحد ثلاثة أبواب.
.
أمام الجدار الجنوبي يوجد رواق. كان لهذه الأبواب مدخل خارجي له بهو مسقوف ولكنه هُدّم في أواخر القرن الثالث الميلادي لبناء حائط ديوقليسيان الذي اخترق الواجهة فأصبح بابها أحد أبواب السور المحيط بتدمر. وقد أعيد استخدام هذا المكان في القرون 11 و12 و13م. وأُقيمت فيه بعض الأفران للزجاج والفخار.
.
جنوب المدخل الرئيسي يوجد سور وُجدت عليه في عام 1881 لوحة حجرية معروفة باسم أي (التعرفة الجمركية) وهي مؤرخة في 18 نيسان عام 137م. وفيها تعرفة المكوس التي كانت تُجبى لصندوق تدمر.
.
وهذه اللوحة موجودة في متحف الأرميتاج (Hermitage) لأن الأمير الروسي لازاريف (Lazarev) أخذ أذناً من العثمانيين لأخذها إلى بطرسبرغ (لينينغراد) عام 1901.
.
وهي لوحة تُعتبر الأطول بين لوحات تدمر إذ يبلغ طولها خمسة أمتار. كُتبت باللغتين الآرامية واليونانية. درسها 12 من علماء الآثار لمعرفة معناها بالمقارنة بين اللغتين لأن بعض المقاطع اندثرت.
وكانت قد كُتبت في عهد الإمبراطور "تراجان" بقرار من مجلسي الشيوخ والشعب، ووُضعت لائحة بالمكوس التي يجب أن تُجبى عند دخول أو خروج بضاعة حسب قيمتها.
وكانت العملة عبارة عن دينار أو آس وهو ما يعادل 16/1 من الدينار الفضي.وهذه اللوحة كانت في ما يسمى غرفة الضرائب التي كان مشايخ القوافل يدفعون فيها الضرائب لحكومة تدمر
---------------------------------------------------------------------------------------------
نشرت سابقا واعيدها بناء على طلب احدى الصديقات
=AZXrnXGbhH4srV4Q3KY6nwbc_xGK1YoCR9HhUdgqUk8FaG1Y7 tMWfeMhUldNeX8xBcNyn5kQWa5aQ0xBBV7d54d1HLlJztK0Gq7-Nh4L6J0ijj-ytFEQyLzgj_7UXulY_YkDxsZ4g2ScQNv6GZz9Boj1&__tn__=* bH-R]
=AZXrnXGbhH4srV4Q3KY6nwbc_xGK1YoCR9HhUdgqUk8FaG1Y7 tMWfeMhUldNeX8xBcNyn5kQWa5aQ0xBBV7d54d1HLlJztK0Gq7-Nh4L6J0ijj-ytFEQyLzgj_7UXulY_YkDxsZ4g2ScQNv6GZz9Boj1&__tn__=* bH-R]
=AZXrnXGbhH4srV4Q3KY6nwbc_xGK1YoCR9HhUdgqUk8FaG1Y7 tMWfeMhUldNeX8xBcNyn5kQWa5aQ0xBBV7d54d1HLlJztK0Gq7-Nh4L6J0ijj-ytFEQyLzgj_7UXulY_YkDxsZ4g2ScQNv6GZz9Boj1&__tn__=* bH-R]
=AZXrnXGbhH4srV4Q3KY6nwbc_xGK1YoCR9HhUdgqUk8FaG1Y7 tMWfeMhUldNeX8xBcNyn5kQWa5aQ0xBBV7d54d1HLlJztK0Gq7-Nh4L6J0ijj-ytFEQyLzgj_7UXulY_YkDxsZ4g2ScQNv6GZz9Boj1&__tn__=* bH-R]
=AZXrnXGbhH4srV4Q3KY6nwbc_xGK1YoCR9HhUdgqUk8FaG1Y7 tMWfeMhUldNeX8xBcNyn5kQWa5aQ0xBBV7d54d1HLlJztK0Gq7-Nh4L6J0ijj-ytFEQyLzgj_7UXulY_YkDxsZ4g2ScQNv6GZz9Boj1&__tn__=* bH-R]