روكفلر (جون ديفيسون)
Rockefeller (John Davison-) - Rockefeller (John Davison-)
روكفلر (جون ديفيسون ـ)
(1839 ـ 1937)
جون ديفيسون روكفلر John Davison Rockefeller صناعي أمريكي، وأبرز الذين أسسوا لصناعة النفط الحديثة. ولد في ريتشفورد Richford في نيويورك، وحصّل تعليمه في مدارس كليفلند Cleveland العامة في ولاية أوهايو. صار محاسباً في إحدى شركات كليفلند في سن السادسة عشرة، واتجه في عام 1862 إلى الأعمال مع هنري فلاغلر H.Flagler وصموئيل آندروز S.Andrews (مبتكر عملية تكرير النفط غير المكلفة) وأسسوا شركة «روكفلر وآندروز وفلاغلر» التي تحول اسمها في عام 1870 إلى «شركة ستاندارد أويل» والتي يشار إليها غالباً باسم «ستاندارد أويل كومباني أوف أوهايو» Standard Oil Company of Ohio، وكان روكفلر يدير أعمالها بمساعدة آندروز وفلاغلر وشقيقه وليم.
ساعد روكفلر في عام 1872 على تكوين شركة «ساوث إمبروفمنت South Improvement»، وهي اتحاد دمج عدداً من العاملين في تكرير النفط في كليفلند مع «ستاندارد أويل كومباني». ولما كانت شركة «ستاندارد أويل» تعتمد على السكك الحديدية لنقل الحمولات الضخمة، سعى روكفلر إلى إبرام اتفاق مع شركات السكك الحديدية فيه منفعة لكلتا الصناعتين. وهكذا قررت شركات السكك الحديدية فرض رسوم مرتفعة على الشحن، لكنها وافقت على منح حسومات لأعضاء اتحاد «ساوث إمبروفمنت»، وهذه الخطة منعت حرب الأسعار بين شركات السكك الحديدية وأجبرت صغار العاملين في تكرير النفط على ترك العمل ما لم ينضموا إلى الاتحاد. وقد أثار هذا الاتفاق احتجاجاً عاماً، فاضطرت شركات السكك الحديدية ومجموعة روكفلر إلى إلغاء اتفاقهما، بيد أن معظم منافسي روكفلر في كليفلند كان قد أجبر على البيع لشركة «ستاندارد أويل». وقبل نهاية عام 1878 كانت «ستاندارد أويل» قد امتلكت معظم مشروعات النفط في نيويورك، وبيتسبورغ، وفيلادلفيا في بنسلفانيا.
ألف روكفلر وشركاؤه في عام 1882 أول اتحاد احتكاري (تروست)، «ستاندارد أويل تروست»، بهدف دمج الكثير من مشروعات النفط في الولايات المتحدة كلها في شركة وحيدة. وسرعان ما سيطر روكفلر على 90% من مصافي النفط في البلاد، بيد أن الصحفيين وصغار مكرري النفط وآخرين كثر انتقدوا شركة «ستاندارد أويل» لاحتكارها هذه الصناعة. وفي عام 1892 أصدرت محكمة أوهايو العليا حكماً يقضي بانفصال شركة «ستاندارد أويل أوف أوهايو» عن «التروست» والقيام بعملها مستقلة، وبذلك تفكك «التروست» وأعاد روكفلر وشركاؤه تنظيم كتلة «ستاندارد أويل» ودمجها في عشرين مشروعاً تجارياً صناعياً.
ومع بداية عام 1895 بدأ روكفلر يسلّم إدارة «ستاندارد أويل» إلى شركائه، وقد أمضى عدة سنوات فيما بعد في تحويل مبالغ ضخمة من أرباح صناعة النفط إلى صناعتين ناشئتين في تلك الآونة هما:استخراج الحديد الخام، والأعمال المصرفية التجارية في نيويورك.
قدرت ثروة روكفلر بنحو بليون دولار، وكان يعد أغنى رجل في العالم، وبلغت إسهاماته في الأعمال الخيرية، ولاسيما في تحسين المجالات الطبية والثقافية والبحث العلمي، نحو 550 مليون دولار. وقد منح 80% من هذا المبلغ للمؤسسات الخيرية التي أسسها روكفلر نفسه، ومنها: جامعة شيكاغو عام 1890 ومؤسسة روكفلر Rockefeller Foundation، والهيئة العامة للثقافة، ومعهد روكفلر للبحث الطبي (جامعة روكفلر اليوم).
جمع روكفلر في شخصه معظم سمات رجل الأعمال الفيكتوري التقليدية، وكان مقتنعاً بأن ثروته ليست بديلاً عن الإيمان والفضيلة، إذ ظل ملتصقاً بالفضائل ممتنعاً عن التبغ والكحول طوال حياته، لايبالي بالمظاهر الاجتماعية، غير مسرف في المأكل والملبس والأثاث الفاخر.
توفي روكفلر في أورموند بيتش Ormond Beach في ولاية فلوريدا.
غسان منيف عيسى
Rockefeller (John Davison-) - Rockefeller (John Davison-)
روكفلر (جون ديفيسون ـ)
(1839 ـ 1937)
جون ديفيسون روكفلر John Davison Rockefeller صناعي أمريكي، وأبرز الذين أسسوا لصناعة النفط الحديثة. ولد في ريتشفورد Richford في نيويورك، وحصّل تعليمه في مدارس كليفلند Cleveland العامة في ولاية أوهايو. صار محاسباً في إحدى شركات كليفلند في سن السادسة عشرة، واتجه في عام 1862 إلى الأعمال مع هنري فلاغلر H.Flagler وصموئيل آندروز S.Andrews (مبتكر عملية تكرير النفط غير المكلفة) وأسسوا شركة «روكفلر وآندروز وفلاغلر» التي تحول اسمها في عام 1870 إلى «شركة ستاندارد أويل» والتي يشار إليها غالباً باسم «ستاندارد أويل كومباني أوف أوهايو» Standard Oil Company of Ohio، وكان روكفلر يدير أعمالها بمساعدة آندروز وفلاغلر وشقيقه وليم.
ألف روكفلر وشركاؤه في عام 1882 أول اتحاد احتكاري (تروست)، «ستاندارد أويل تروست»، بهدف دمج الكثير من مشروعات النفط في الولايات المتحدة كلها في شركة وحيدة. وسرعان ما سيطر روكفلر على 90% من مصافي النفط في البلاد، بيد أن الصحفيين وصغار مكرري النفط وآخرين كثر انتقدوا شركة «ستاندارد أويل» لاحتكارها هذه الصناعة. وفي عام 1892 أصدرت محكمة أوهايو العليا حكماً يقضي بانفصال شركة «ستاندارد أويل أوف أوهايو» عن «التروست» والقيام بعملها مستقلة، وبذلك تفكك «التروست» وأعاد روكفلر وشركاؤه تنظيم كتلة «ستاندارد أويل» ودمجها في عشرين مشروعاً تجارياً صناعياً.
ومع بداية عام 1895 بدأ روكفلر يسلّم إدارة «ستاندارد أويل» إلى شركائه، وقد أمضى عدة سنوات فيما بعد في تحويل مبالغ ضخمة من أرباح صناعة النفط إلى صناعتين ناشئتين في تلك الآونة هما:استخراج الحديد الخام، والأعمال المصرفية التجارية في نيويورك.
قدرت ثروة روكفلر بنحو بليون دولار، وكان يعد أغنى رجل في العالم، وبلغت إسهاماته في الأعمال الخيرية، ولاسيما في تحسين المجالات الطبية والثقافية والبحث العلمي، نحو 550 مليون دولار. وقد منح 80% من هذا المبلغ للمؤسسات الخيرية التي أسسها روكفلر نفسه، ومنها: جامعة شيكاغو عام 1890 ومؤسسة روكفلر Rockefeller Foundation، والهيئة العامة للثقافة، ومعهد روكفلر للبحث الطبي (جامعة روكفلر اليوم).
جمع روكفلر في شخصه معظم سمات رجل الأعمال الفيكتوري التقليدية، وكان مقتنعاً بأن ثروته ليست بديلاً عن الإيمان والفضيلة، إذ ظل ملتصقاً بالفضائل ممتنعاً عن التبغ والكحول طوال حياته، لايبالي بالمظاهر الاجتماعية، غير مسرف في المأكل والملبس والأثاث الفاخر.
توفي روكفلر في أورموند بيتش Ormond Beach في ولاية فلوريدا.
غسان منيف عيسى