رودنسون (مكسيم)
Rodinson (Maxime-) - Rodinson (Maxime-)
رودنسون (مكسيم ـ)
(1915 ـ 2004)
مكسيم رودنسون Maxime Rodinson مستعرب متخصص في الإسلام ومؤرخ وعالم اجتماع فرنسي، ولد في باريس وتوفي في مرسيليا. يتحدر رودنسون من عائلة يهودية، وكان والده عامل خياطة من بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، ووالدته بولونية، وقد هاجر كلاهما إلى فرنسا قبيل الحرب العالمية الأولى وانخرطا في الأجواء العمالية اليسارية المتطرفة، ثم انتسبا إلى الحزب الشيوعي الفرنسي منذ تأسيسه عام 1920، فنشأ رودنسون في جو بعيد عن الطائفة والديانة اليهوديتين. وعندما غزت ألمانيا النازية فرنسا اعتقل والداه وزوج أخته الكبرى بصفته مقاوماً شيوعياً ورحّلوا إلى معسكر أوشفيتس Auschwitz في بولونيا فقضوا فيه بقية حياتهم.
تلقى رودنسون تعليمه في المدارس الحكومية في باريـس وحصل على الجنسية الفرنسية عام 1927 ثم عمل مستخدماً في شركة شحن، وفي عام 1937 انتسب إلى المركز الوطني للبحـوث وتزوج في الكنسية الكاثوليكية من زميلة لـه في معهد اللغات الشرقية وانتسب كذلك إلى الحزب الشيوعي الفرنسي. حصل رودنسون في مسيرته الدراسيـة على شهادات جامعية عدة، منها شهادة في اللغات الشرقية، وأخرى في علم الاجتماع، ودكتوراه في الأدب. وهو موسوعة لغوية، إذ إنه يعرف قرابة ثلاثيـن لغة قديمة وحديثة بما في ذلك لهجـات عربية متعددة. ففي أثناء الانتداب الفرنسي في سورية ولبنان أمضى رودنسون سبع سنوات في الجيش الفرنسي (1940ـ1947)، تمكن من تحويل خدمته فيه إلى نوع من الخدمة الاجتماعية، فعمل مدرساً في صيدا مدة سنة، ثم انتقل إلى بيروت حيث صار مسؤولاً عن مكتبة بعثة الآثار الفرنسية الدائمة في المشرق، فتنقل كثيراً بين لبنان وفلسطين والأردن وسورية والعراق، فتعرف أوضاع هذه البلاد عن كثب مثلما تعرف وجوهاً بارزة في الأنشطة السياسية والدينية والمذهبية الإيديولوجية في مجتمعات مضطربة تخوض مرحلة انتقالية.
يعود اهتمام رودنسون بتاريخ الأديان والدين الإسلامي خاصة وبالشرق عامة إلى سنوات المدرسة، إذ كانت الأجواء الفكرية آنئذ متخمة بالجدل حول مشكلات المعرفة وأدواتها، وحول دور الفكر الماركسي[ر] في تطوير أدوات جديدة للتحليل الاجتماعي والتاريخي، والتحولات التي شهدها حقل الاستشراق[ر] بعد الحرب العالمية الأولى بفضل أبحاث لويس ماسينيون[ر]، إضافة إلى شغفه باللغات التي أبدى موهبة فريدة في تعلمها وإتقانها وتدريس بعضها. دفعه هذا كله إلى خياره الدراسي الذي عمقته خبرته العملية المباشرة. وبعد سنوات طويلة، أي في عام 1980 أصدر رودنسون كتاب «سحر الإسـلام» La Fascination de l’islam الذي تُرجم إلى العربية بعنوان «روعة الإسلام». قدم رودنسون في كتابه هذا تحليلاً دقيقاً لظهور الإسلام وتطوراته، وللتنوع الكبير في صوره على مدى العالم الإسلامي. ويبدو أن توقيت صدور الكتاب يدل على سعي مؤلفه إلى تقديم رد غير مباشر على التقويمات الشمولية التي أعقبت نجاح الثورة الإسلامية في إيران. وكان إدوارد سعيد[ر] قد أصدر قبل قرابة السنتين كتابه الشهير «الاستشراق» Orientalisme (1978)، وخشية من رودنسون أن يؤوّل كتاب سعيد بأسلوب متطرف في مذهبيته (إيديولوجيته)، ولاسيما من غلاة دعاة المواجهة الكليّة confrontation totale بين الإسلام من جانب والغرب من جانب آخر بوصفهما كيانين جوهريين متواجهين، فقد أسهب في شرح ظاهرة الإستشراق وتبدلاتها وتمحورها في اتجاهات ثلاثة، هي الاستشراق الاستعماري، والاستشراق الغرائبي، والاستشراق المؤسس علمياً. وعندما سأله الكاتب والروائي اللبناني الياس خوري عن مكسيم رودنسون الذي لم يتعرض لـه في كتابه، فجاء جواب إدوارد سعيد مقتضباً وحاسماً: «أنا أبحث في الاستشراق كبنية للهيمنة، ورودنسون شيء مختلف».
كان رودنسون منذ شبابه حريصاً على حرية رأيه وحسّه النقدي، ولما كانت تحليلاته لمواقف الأحزاب الشيوعية العربية والحزب الشيوعي التركي قد أدت إلى توتر الوضع بينه وبين قيادة الحزب الشيوعي الفرنسي التي أصدرت قراراً بطرده لمدة عام واحد سنة 1958، قرر رودنسون ألا يعود إلى القيود الحزبية مطلقاً، لكنه بقي ماركسياً موضوعياً مستقلاً حتى آخر حياته. وفي عام 1972 أصدر كتابه «الماركسية والعالم الإسلامي» Marxisme et le monde musulman الذي ضم بين دفتيه مجموعة من مقالات سبق أن نشرها في فرنسا، ثم تُرجمت في لبنان وسورية، مع دراسات جديدة لتجليات الماركسية في العالم الإسلامي من منظور السبعينيات، حاول أن يبيّن فيها بعقل علمي منفتح أن الشعارات الإيديولوجية التي تشابه الوصفات الجاهزة، التي لا يقربها النقد كالمحرمات، قد تكون عائقاً أمام اكتشاف الذات في مجتمع لـه خصوصيته بتعقيداتها المختلفة حضارياً.
يُعد كتاب رودنسون حول النبي العربي«محمد» (1961) Mahomet أكثر كتبه إثارة للجدل في العالمين الإسلامي والعربي، فقد كُتبت حوله مقالات وكتب ناقشت ورجعت إلى المصادر والأسانيد بحثاً عما ينقض ما ذهب إليه المؤلف، الذي قدم فيه قراءة لشخصية النبي العربي انطلاقاً من طابع العلاقة التي تربطه بمجتمعه القبلي. ولم تجد الترجمة العربية لهذا الكتاب طريقها إلى النشر، بل اكتفت دار الطليعة اللبنانية بنشر مقدمتها التي كتبها الباحث حسن قبيسي.
أما كتابه «الإسلام والرأسمالية» (1966) Islam et capitalisme، فهو أحد تجليات البصمات الماركسية الكبرى، والعلامات الفارقة في رؤية اقتصادية للإسلام. لكن رودنسون دفع بالبحث أشواطاً إلى الأمام برصده كل ما حمله القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والسنن النبوية من ممارسات تصب في اقتصاد التجارة. وكان محتملاً لهذا الانفجار المالي ـ الاقتصادي عبر الفتوحات المتوالية في جميع اتجاهات الأرض أن يفتح الباب على ثورة رأسمالية، كتلك التي عاشتها أوربا في القرن السادس عشر.
كان لرودنسون منذ بداياته موقفاً واضحاً وصريحاً من الفكرة الصهيونية ومن الصراع العربي الإسرائيلي، إذ رفض الصهيونية وفنّد ادعاءاتها وطموحاتها، كما أبدى اهتماماً كبيراً بالقضية الفلسطينية، ففي عام 1967 نشر رودنسون في مجلة «الأزمنة الحديثة» Les Temps modernes التي يديرها جان بول سارتر[ر] مقالة طويلة بعنوان «اسرائيل.. فعل كولونيالي؟ أي استعمار استيطاني» تُعد أحد أهم المراجع حول تشكل المشروع الصهيوني، ثم أصدر عام 1968 كتاب «إسرائيل والرفض العربي، 75 سنة من التاريخ» Israel et le refus arabe, 75ans d’histoire الذي أوضح فيه كأول كاتب فرنسي ويهودي حق العرب في صراعهم مع إسرائيل، وبيّن مواقفهم من الفكرة الصهيونية، وميّز جلياً بين اليهودية والصهيونية. وفي عام 1981جمع مقالاته حول هذه القضية وأصدرها في كتاب حمل العنوان المميّز «شعب يهودي أم مسألة يهودية؟» Peuple juif ou problème juif?، كما احتضن تجربة مجلة الدراسات الفلسطينية الصادرة بالفرنسية، وكان ينشر فيها بشكل شبه منتظم. ومن أعماله الأخرى المترجمة إلى اللغة العربية: «العرب» (1979) Les Arabes و «الإسلام: سياسة وإيمان» (1993) L’Islam: Politique et croyance.
ترك مكسيم رودنسون بكتبه ومقالاته وأحاديثه أثراً عميقاً في عدد كبير من المثقفين العرب، ولا سيما اليساريين منهم، خاصة وأنه قد زار منذ مطلع السبعينيات عدداً من البلدان العربية، حيث ألقى محاضرات وشارك في ندوات متعددة حول الإستشراق وحول الصراع العربي الإسرائيلي. والجدير بالذكر أن جميع كتبه عدا «محمد» قد ترجمت إلى اللغة العربية، ولاقت رواجاً كبيراً.
نبيل الحفار
Rodinson (Maxime-) - Rodinson (Maxime-)
رودنسون (مكسيم ـ)
(1915 ـ 2004)
مكسيم رودنسون Maxime Rodinson مستعرب متخصص في الإسلام ومؤرخ وعالم اجتماع فرنسي، ولد في باريس وتوفي في مرسيليا. يتحدر رودنسون من عائلة يهودية، وكان والده عامل خياطة من بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، ووالدته بولونية، وقد هاجر كلاهما إلى فرنسا قبيل الحرب العالمية الأولى وانخرطا في الأجواء العمالية اليسارية المتطرفة، ثم انتسبا إلى الحزب الشيوعي الفرنسي منذ تأسيسه عام 1920، فنشأ رودنسون في جو بعيد عن الطائفة والديانة اليهوديتين. وعندما غزت ألمانيا النازية فرنسا اعتقل والداه وزوج أخته الكبرى بصفته مقاوماً شيوعياً ورحّلوا إلى معسكر أوشفيتس Auschwitz في بولونيا فقضوا فيه بقية حياتهم.
تلقى رودنسون تعليمه في المدارس الحكومية في باريـس وحصل على الجنسية الفرنسية عام 1927 ثم عمل مستخدماً في شركة شحن، وفي عام 1937 انتسب إلى المركز الوطني للبحـوث وتزوج في الكنسية الكاثوليكية من زميلة لـه في معهد اللغات الشرقية وانتسب كذلك إلى الحزب الشيوعي الفرنسي. حصل رودنسون في مسيرته الدراسيـة على شهادات جامعية عدة، منها شهادة في اللغات الشرقية، وأخرى في علم الاجتماع، ودكتوراه في الأدب. وهو موسوعة لغوية، إذ إنه يعرف قرابة ثلاثيـن لغة قديمة وحديثة بما في ذلك لهجـات عربية متعددة. ففي أثناء الانتداب الفرنسي في سورية ولبنان أمضى رودنسون سبع سنوات في الجيش الفرنسي (1940ـ1947)، تمكن من تحويل خدمته فيه إلى نوع من الخدمة الاجتماعية، فعمل مدرساً في صيدا مدة سنة، ثم انتقل إلى بيروت حيث صار مسؤولاً عن مكتبة بعثة الآثار الفرنسية الدائمة في المشرق، فتنقل كثيراً بين لبنان وفلسطين والأردن وسورية والعراق، فتعرف أوضاع هذه البلاد عن كثب مثلما تعرف وجوهاً بارزة في الأنشطة السياسية والدينية والمذهبية الإيديولوجية في مجتمعات مضطربة تخوض مرحلة انتقالية.
يعود اهتمام رودنسون بتاريخ الأديان والدين الإسلامي خاصة وبالشرق عامة إلى سنوات المدرسة، إذ كانت الأجواء الفكرية آنئذ متخمة بالجدل حول مشكلات المعرفة وأدواتها، وحول دور الفكر الماركسي[ر] في تطوير أدوات جديدة للتحليل الاجتماعي والتاريخي، والتحولات التي شهدها حقل الاستشراق[ر] بعد الحرب العالمية الأولى بفضل أبحاث لويس ماسينيون[ر]، إضافة إلى شغفه باللغات التي أبدى موهبة فريدة في تعلمها وإتقانها وتدريس بعضها. دفعه هذا كله إلى خياره الدراسي الذي عمقته خبرته العملية المباشرة. وبعد سنوات طويلة، أي في عام 1980 أصدر رودنسون كتاب «سحر الإسـلام» La Fascination de l’islam الذي تُرجم إلى العربية بعنوان «روعة الإسلام». قدم رودنسون في كتابه هذا تحليلاً دقيقاً لظهور الإسلام وتطوراته، وللتنوع الكبير في صوره على مدى العالم الإسلامي. ويبدو أن توقيت صدور الكتاب يدل على سعي مؤلفه إلى تقديم رد غير مباشر على التقويمات الشمولية التي أعقبت نجاح الثورة الإسلامية في إيران. وكان إدوارد سعيد[ر] قد أصدر قبل قرابة السنتين كتابه الشهير «الاستشراق» Orientalisme (1978)، وخشية من رودنسون أن يؤوّل كتاب سعيد بأسلوب متطرف في مذهبيته (إيديولوجيته)، ولاسيما من غلاة دعاة المواجهة الكليّة confrontation totale بين الإسلام من جانب والغرب من جانب آخر بوصفهما كيانين جوهريين متواجهين، فقد أسهب في شرح ظاهرة الإستشراق وتبدلاتها وتمحورها في اتجاهات ثلاثة، هي الاستشراق الاستعماري، والاستشراق الغرائبي، والاستشراق المؤسس علمياً. وعندما سأله الكاتب والروائي اللبناني الياس خوري عن مكسيم رودنسون الذي لم يتعرض لـه في كتابه، فجاء جواب إدوارد سعيد مقتضباً وحاسماً: «أنا أبحث في الاستشراق كبنية للهيمنة، ورودنسون شيء مختلف».
كان رودنسون منذ شبابه حريصاً على حرية رأيه وحسّه النقدي، ولما كانت تحليلاته لمواقف الأحزاب الشيوعية العربية والحزب الشيوعي التركي قد أدت إلى توتر الوضع بينه وبين قيادة الحزب الشيوعي الفرنسي التي أصدرت قراراً بطرده لمدة عام واحد سنة 1958، قرر رودنسون ألا يعود إلى القيود الحزبية مطلقاً، لكنه بقي ماركسياً موضوعياً مستقلاً حتى آخر حياته. وفي عام 1972 أصدر كتابه «الماركسية والعالم الإسلامي» Marxisme et le monde musulman الذي ضم بين دفتيه مجموعة من مقالات سبق أن نشرها في فرنسا، ثم تُرجمت في لبنان وسورية، مع دراسات جديدة لتجليات الماركسية في العالم الإسلامي من منظور السبعينيات، حاول أن يبيّن فيها بعقل علمي منفتح أن الشعارات الإيديولوجية التي تشابه الوصفات الجاهزة، التي لا يقربها النقد كالمحرمات، قد تكون عائقاً أمام اكتشاف الذات في مجتمع لـه خصوصيته بتعقيداتها المختلفة حضارياً.
يُعد كتاب رودنسون حول النبي العربي«محمد» (1961) Mahomet أكثر كتبه إثارة للجدل في العالمين الإسلامي والعربي، فقد كُتبت حوله مقالات وكتب ناقشت ورجعت إلى المصادر والأسانيد بحثاً عما ينقض ما ذهب إليه المؤلف، الذي قدم فيه قراءة لشخصية النبي العربي انطلاقاً من طابع العلاقة التي تربطه بمجتمعه القبلي. ولم تجد الترجمة العربية لهذا الكتاب طريقها إلى النشر، بل اكتفت دار الطليعة اللبنانية بنشر مقدمتها التي كتبها الباحث حسن قبيسي.
أما كتابه «الإسلام والرأسمالية» (1966) Islam et capitalisme، فهو أحد تجليات البصمات الماركسية الكبرى، والعلامات الفارقة في رؤية اقتصادية للإسلام. لكن رودنسون دفع بالبحث أشواطاً إلى الأمام برصده كل ما حمله القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والسنن النبوية من ممارسات تصب في اقتصاد التجارة. وكان محتملاً لهذا الانفجار المالي ـ الاقتصادي عبر الفتوحات المتوالية في جميع اتجاهات الأرض أن يفتح الباب على ثورة رأسمالية، كتلك التي عاشتها أوربا في القرن السادس عشر.
كان لرودنسون منذ بداياته موقفاً واضحاً وصريحاً من الفكرة الصهيونية ومن الصراع العربي الإسرائيلي، إذ رفض الصهيونية وفنّد ادعاءاتها وطموحاتها، كما أبدى اهتماماً كبيراً بالقضية الفلسطينية، ففي عام 1967 نشر رودنسون في مجلة «الأزمنة الحديثة» Les Temps modernes التي يديرها جان بول سارتر[ر] مقالة طويلة بعنوان «اسرائيل.. فعل كولونيالي؟ أي استعمار استيطاني» تُعد أحد أهم المراجع حول تشكل المشروع الصهيوني، ثم أصدر عام 1968 كتاب «إسرائيل والرفض العربي، 75 سنة من التاريخ» Israel et le refus arabe, 75ans d’histoire الذي أوضح فيه كأول كاتب فرنسي ويهودي حق العرب في صراعهم مع إسرائيل، وبيّن مواقفهم من الفكرة الصهيونية، وميّز جلياً بين اليهودية والصهيونية. وفي عام 1981جمع مقالاته حول هذه القضية وأصدرها في كتاب حمل العنوان المميّز «شعب يهودي أم مسألة يهودية؟» Peuple juif ou problème juif?، كما احتضن تجربة مجلة الدراسات الفلسطينية الصادرة بالفرنسية، وكان ينشر فيها بشكل شبه منتظم. ومن أعماله الأخرى المترجمة إلى اللغة العربية: «العرب» (1979) Les Arabes و «الإسلام: سياسة وإيمان» (1993) L’Islam: Politique et croyance.
ترك مكسيم رودنسون بكتبه ومقالاته وأحاديثه أثراً عميقاً في عدد كبير من المثقفين العرب، ولا سيما اليساريين منهم، خاصة وأنه قد زار منذ مطلع السبعينيات عدداً من البلدان العربية، حيث ألقى محاضرات وشارك في ندوات متعددة حول الإستشراق وحول الصراع العربي الإسرائيلي. والجدير بالذكر أن جميع كتبه عدا «محمد» قد ترجمت إلى اللغة العربية، ولاقت رواجاً كبيراً.
نبيل الحفار