تويت
ڤانواتو
ڤانواتو Vanuatu مجموعة من الجزر الواقعة في جنوب غربي المحيط الهادئ، إلى الشمال الشرقي من نيو كاليدونيا وغربي فيجي. كانت تعرف سابقاً باسم جزر نيوهبريدز New Hebrides شاركت في إدارتها كل من بريطانيا وفرنسا مدة 74 عاماً، ثم استقلت في تموز عام 1980، وأطلق عليها اسم ڤانواتو. وهي تقع بين درجتي عرض 15 َ 15 ْ و12 َ 20 ْجنوباً وبين خطي الطول 55 َ 166 ْ و64 َ 199 ْ شرقاً وتشغل مساحة 14763كم2، عاصمتها بورت ڤيلا Port-Vila.
تتألف ڤانواتو من سلسلة من الجزر البركانية المرجانية على شكل حرف Y يبلغ طولها نحو 800كم، وتتكون من 12 جزيرة كبيرة و60 جزيرة صغيرة، وتحتوي بعض جزرها على براكين نشطة، ومعظمها مغطى بالغابات الكثيفة. يتركز السكان حول السواحل في الجزر الكبرى بصورة رئيسة، ومن أهم الجزر من حيث الكثافة السكانية جزيرة ايفاتي Efaté واسبريتو سانتوEspiritu Santo ومالاكولا Malakula وتانا Tanna، وتقع عاصمة البلاد في جزيرة إيفاتي (وعدد سكانها نحو 34 ألف نسمة).
يتصف مناخ هذه الجزر بارتفاع درجة الحرارة نسبياً، وارتفاع نسبة الرطوبة كذلك، إذ يراوح متوسط درجة الحرارة بين 16 و33 درجة مئوية، أما الأمطار فيبلغ معدل هطلها 230ملم تقريبا في السنة.
بلغ عدد سكان ڤانواتو نحو 214 ألف نسمة عام 2005، ويزيد متوسط الكثافة السكانية على 14 نسمة/كم2، أما معدل النمو السنوي فيبلغ نحو 2.5%. وتجدر الإشارة إلى أن معظم سكان ڤانواتو من الميلانيزيين، إضافة إلى بعض الميكرونيزيين والبولينيزيين وبعض الأوربيين. وتعد اللغتان الإنكليزية والفرنسية اللغتين الرسميتين في البلاد، أما اللغة الوطنية فهي البسلامة Bislama، وهي لغة ميلانيزية يتحدث بها جميع السكان في هذه الجزر تقريباً. وعلى الرغم من أن التعليم ليس إلزامياً في ڤانواتو، فإن معظم الأطفال يذهبون إلى المدارس الابتدائية، أما المدارس الثانوية فهي قليلة ولا تتناسب مع عدد السكان. ويدين معظم سكان ڤانواتو بالمسيحية (بروتستنت وكاثوليك)، إلا أن فئة من الوطنيين مازالوا يتبعون بعض المعتقدات المعروفة باسم animism، وهو مبدأ جوهره الإيمان بمذهب حيوية الأرواح، أو الاعتقاد بأن الروح أو النفس هي القوة الحيوية المنظمة للكون.
وجدير بالذكر أن سكان ڤانواتو الوطنيين يعجبون أشد الإعجاب بالسلع والبضائع التي ترد إليهم من الخارج، ومن ثم فهم ينتظرون السفن الأجنبية بفارغ الصبر. وهم يزرعون اليام (وهو ضرب من البطاطا)، والتارو (وهو القلقاس) والكسافا والبطاطا في مزارع صغيرة لتلبية متطلبات حياتهم، أما الكاكاو وجوز الهند والبن فتزرع في مزارع واسعة لأغراض التصدير. وتعد الكوبرا (لب جوز الهند المجفف) أهم المحاصيل التصديرية، أما الماشية والخنازير فتربى في مزارع جوز الهند لتصدير لحومها. ومن الصناعات في هذه الجزر صناعة مواد البناء والمياه الغازية، وهناك مصنع لتعليب الأسماك في اسبريتو سانتو، كما تزدهر في البلاد المصنوعات اليدوية التي يقبل عليها السياح الذين يزداد عددهم عاماً بعد عام.
وتزداد أهمية ڤانواتو مركزاً دولياً، حيث تزدهر أعمال المصارف والصيرفة، وذلك بسبب عدم وجود ضرائب مباشرة فيها، أما أهم المعادن فيها فهو المغنيزيوم الذي يتوافر في جزيرة إيفاتي، هذا إضافة إلى استغلال الثروة الخشبية التي تعد من الموارد المهمة للبلاد.
الخلفية التاريخية ونظام الحكم
لا يعرف عن تاريخ ڤانواتو إلا النذر اليسير، كما هي حال بقية الجزر الأوقيانوسية؛ فقد أسس المكتشف البرتغالي فيرنانِدس كيروس Fernandes Queiros. مستعمرة إسبانية عام 1606، ولكنها لم تدم طويلاً. وبعد وصول المستكشفين البريطانيين والفرنسيين إلى هذه الجزر في نهاية القرن الثامن عشر، بدأت البعثات التبشيرية البريطانية والفرنسية بالاستقرار فيها، إضافة إلى التجار والمزارعين.
وفي عام 1877 أنشأت الحكومتان البريطانية والفرنسية هيئة بحرية مشتركة للمحافظة على هؤلاء المهاجرين وممتلكاتهم. تلا ذلك تكوين إدارة مشتركة أيضاً عام 1906 لإنشاء الكنائس والمدارس والمستشفيات وقوات الشرطة، ولم يحظَ المواطنون إلا بالقليل من هذه الخدمات، ولم يتح لهم المشاركة في انتخاب ممثليهم في المجالس النيابية حتى عام 1975.
وتوالت الأحداث إلى أن تم إعلان وثيقة الاستقلال عام 1979، واعترفت بها كل من بريطانيا وفرنسا. وتجدر الإشارة إلى محاولات بعض المنشقين في جزيرتي سانتو وتانا الانفصال عن بقية أجزاء البلاد قبل الاستقلال بقليل، ولكن سرعان ما تم إخماد هذا التمرد، وحدث الاستقلال الكامل عام 1980.
وتبعاً لدستور البلاد فإن ڤانواتو جمهورية يرأسها رئيس الجمهورية، وينتخب المجلس النيابي فيها مدة أربع سنوات، وهناك السلطة القضائية إلى جانب مستشارين يقدمون للحكومة المشورة والمقترحات التي كثيراً ما تستهدف التنمية والتطوير، وهناك أيضاً مجالس نيابية إقليمية خاصة في كل من سانتو وتانا.
صفوح خير
 |
تتألف ڤانواتو من سلسلة من الجزر البركانية المرجانية على شكل حرف Y يبلغ طولها نحو 800كم، وتتكون من 12 جزيرة كبيرة و60 جزيرة صغيرة، وتحتوي بعض جزرها على براكين نشطة، ومعظمها مغطى بالغابات الكثيفة. يتركز السكان حول السواحل في الجزر الكبرى بصورة رئيسة، ومن أهم الجزر من حيث الكثافة السكانية جزيرة ايفاتي Efaté واسبريتو سانتوEspiritu Santo ومالاكولا Malakula وتانا Tanna، وتقع عاصمة البلاد في جزيرة إيفاتي (وعدد سكانها نحو 34 ألف نسمة).
يتصف مناخ هذه الجزر بارتفاع درجة الحرارة نسبياً، وارتفاع نسبة الرطوبة كذلك، إذ يراوح متوسط درجة الحرارة بين 16 و33 درجة مئوية، أما الأمطار فيبلغ معدل هطلها 230ملم تقريبا في السنة.
بلغ عدد سكان ڤانواتو نحو 214 ألف نسمة عام 2005، ويزيد متوسط الكثافة السكانية على 14 نسمة/كم2، أما معدل النمو السنوي فيبلغ نحو 2.5%. وتجدر الإشارة إلى أن معظم سكان ڤانواتو من الميلانيزيين، إضافة إلى بعض الميكرونيزيين والبولينيزيين وبعض الأوربيين. وتعد اللغتان الإنكليزية والفرنسية اللغتين الرسميتين في البلاد، أما اللغة الوطنية فهي البسلامة Bislama، وهي لغة ميلانيزية يتحدث بها جميع السكان في هذه الجزر تقريباً. وعلى الرغم من أن التعليم ليس إلزامياً في ڤانواتو، فإن معظم الأطفال يذهبون إلى المدارس الابتدائية، أما المدارس الثانوية فهي قليلة ولا تتناسب مع عدد السكان. ويدين معظم سكان ڤانواتو بالمسيحية (بروتستنت وكاثوليك)، إلا أن فئة من الوطنيين مازالوا يتبعون بعض المعتقدات المعروفة باسم animism، وهو مبدأ جوهره الإيمان بمذهب حيوية الأرواح، أو الاعتقاد بأن الروح أو النفس هي القوة الحيوية المنظمة للكون.
 |
 |
|
| شمالي جزيرة إيفاتي | ساحل بينتو |
 |
| جزيرة تانا |
الخلفية التاريخية ونظام الحكم
لا يعرف عن تاريخ ڤانواتو إلا النذر اليسير، كما هي حال بقية الجزر الأوقيانوسية؛ فقد أسس المكتشف البرتغالي فيرنانِدس كيروس Fernandes Queiros. مستعمرة إسبانية عام 1606، ولكنها لم تدم طويلاً. وبعد وصول المستكشفين البريطانيين والفرنسيين إلى هذه الجزر في نهاية القرن الثامن عشر، بدأت البعثات التبشيرية البريطانية والفرنسية بالاستقرار فيها، إضافة إلى التجار والمزارعين.
وفي عام 1877 أنشأت الحكومتان البريطانية والفرنسية هيئة بحرية مشتركة للمحافظة على هؤلاء المهاجرين وممتلكاتهم. تلا ذلك تكوين إدارة مشتركة أيضاً عام 1906 لإنشاء الكنائس والمدارس والمستشفيات وقوات الشرطة، ولم يحظَ المواطنون إلا بالقليل من هذه الخدمات، ولم يتح لهم المشاركة في انتخاب ممثليهم في المجالس النيابية حتى عام 1975.
وتوالت الأحداث إلى أن تم إعلان وثيقة الاستقلال عام 1979، واعترفت بها كل من بريطانيا وفرنسا. وتجدر الإشارة إلى محاولات بعض المنشقين في جزيرتي سانتو وتانا الانفصال عن بقية أجزاء البلاد قبل الاستقلال بقليل، ولكن سرعان ما تم إخماد هذا التمرد، وحدث الاستقلال الكامل عام 1980.
وتبعاً لدستور البلاد فإن ڤانواتو جمهورية يرأسها رئيس الجمهورية، وينتخب المجلس النيابي فيها مدة أربع سنوات، وهناك السلطة القضائية إلى جانب مستشارين يقدمون للحكومة المشورة والمقترحات التي كثيراً ما تستهدف التنمية والتطوير، وهناك أيضاً مجالس نيابية إقليمية خاصة في كل من سانتو وتانا.
صفوح خير