قد يحل ذيل أحد أكبر الديناصورات وأكثرها غموضًا لغزًا قديمًا حول تلك الكائنات المنقرضة: هل كانت تستطيع السباحة؟! يقترح اكتشاف ذيل كبير متحجر يعود إلى ثيروبود سبينوصور إيجيبشيكيس أن هذه المفترسات العملاقة كانت حيوانات مائية، إذ كانت هذه الديناصورات تستخدم ذيلها للسباحة والبحث عن فرائسها في الأنهار قبل ملايين السنين.
يقول عالم الحفريات نزار إبراهيم من جامعة ديترويت ميرسي: «يفتح هذا الاكتشاف لنا عالمًا جديدًا من الاحتمالات حول الديناصورات. يغير هذا الاكتشاف فكرتنا تمامًا عما تستطيع الديناصورات فعله».
إعادة تشكيل للذيل والهيكل العظمي، بالإضافة إلى مقاطع عرضية من الذيل. (ماركو أوديتور/ غابرييل بينديليني)
تكهن العلماء منذ قرون أن بعض الديناصورات الأرضية قد عاشت في المياه، ولكن في العقود الحديثة التي مضت تخلى العلماء عن هذه الفرضية، إذ توقع أغلب الباحثون أن الديناصورات غير الطائرة كانت تعيش على اليابسة فقط.
لكن عقدت السبينوصورات هذه المسألة، إذ وُجدت عظام قديمة لها تمنح دليلًا جديدًا على تكيفها على العيش جزئيًا في المياه.
التُقط هذا الدليل من ذيل كبير جدًا يشبه الزعنفة اكتشف في رواسب صخرية تعود إلى العصر الطباشيري في الصحراء الكبرى غرب المغرب.
يقدر عمر الأحفورة بين 90 إلى 100 مليون سنة، واكتشاف هذا الذيل يغلق الثغرة حول الشكل الخارجي للسبينوصورات ويمنحنا الكثير من المعلومات حول الهيكل العظمي الوحيد لهذا النوع، فقد دمر هيكل عظمي آخر للسبينوصورات في أثناء الحرب العالمية الثانية.
كتب الباحثون في ورقتهم البحثية «يملك هذا الديناصور ذيلًا غريبًا وفريدًا من نوعه، إذ يضم أشواكًا عصبية طويلة للغاية وعظمًا سبعانيًا طويلًا، ما يشكل عضوًا مرنًا يشبه الزعنفة له القدرة على الانحراف إلى كلا الجانبين بزوايا واسعة».
وفقًا لفريق هذه الدراسة فمقدار الاندفاع الذي حققه هذا التركيب الجسمي في أثناء سباحة الديناصور في الماء، أكدت النتيجة أنه تمكن مقارنة أداء هذا التركيب بأداء الفقاريات المائية المعاصرة التي تملك ذيولًا مشابهة.
يقدم السبينوصور أفضل دليل على أن الديناصورات -أو على الأقل هذا النوع بالذات- كانت قادرة على السباحة.
يقول إبراهيم: «هذا الاكتشاف يمثل المسمار الأخير في نعش فكرة أن الديناصورات غير الطائرة لم تحتل العالم المائي. بل أن هذا الديناصور كان يبحث بنشاط عن فرائس تعيش في المياه ولم يكن ينتظر الأسماك لتأتي نحوه، ولربما قضى أغلب حياته في الماء».
يقول عالم الحفريات نزار إبراهيم من جامعة ديترويت ميرسي: «يفتح هذا الاكتشاف لنا عالمًا جديدًا من الاحتمالات حول الديناصورات. يغير هذا الاكتشاف فكرتنا تمامًا عما تستطيع الديناصورات فعله».
إعادة تشكيل للذيل والهيكل العظمي، بالإضافة إلى مقاطع عرضية من الذيل. (ماركو أوديتور/ غابرييل بينديليني)
تكهن العلماء منذ قرون أن بعض الديناصورات الأرضية قد عاشت في المياه، ولكن في العقود الحديثة التي مضت تخلى العلماء عن هذه الفرضية، إذ توقع أغلب الباحثون أن الديناصورات غير الطائرة كانت تعيش على اليابسة فقط.
لكن عقدت السبينوصورات هذه المسألة، إذ وُجدت عظام قديمة لها تمنح دليلًا جديدًا على تكيفها على العيش جزئيًا في المياه.
التُقط هذا الدليل من ذيل كبير جدًا يشبه الزعنفة اكتشف في رواسب صخرية تعود إلى العصر الطباشيري في الصحراء الكبرى غرب المغرب.
يقدر عمر الأحفورة بين 90 إلى 100 مليون سنة، واكتشاف هذا الذيل يغلق الثغرة حول الشكل الخارجي للسبينوصورات ويمنحنا الكثير من المعلومات حول الهيكل العظمي الوحيد لهذا النوع، فقد دمر هيكل عظمي آخر للسبينوصورات في أثناء الحرب العالمية الثانية.
كتب الباحثون في ورقتهم البحثية «يملك هذا الديناصور ذيلًا غريبًا وفريدًا من نوعه، إذ يضم أشواكًا عصبية طويلة للغاية وعظمًا سبعانيًا طويلًا، ما يشكل عضوًا مرنًا يشبه الزعنفة له القدرة على الانحراف إلى كلا الجانبين بزوايا واسعة».
وفقًا لفريق هذه الدراسة فمقدار الاندفاع الذي حققه هذا التركيب الجسمي في أثناء سباحة الديناصور في الماء، أكدت النتيجة أنه تمكن مقارنة أداء هذا التركيب بأداء الفقاريات المائية المعاصرة التي تملك ذيولًا مشابهة.
يقدم السبينوصور أفضل دليل على أن الديناصورات -أو على الأقل هذا النوع بالذات- كانت قادرة على السباحة.
يقول إبراهيم: «هذا الاكتشاف يمثل المسمار الأخير في نعش فكرة أن الديناصورات غير الطائرة لم تحتل العالم المائي. بل أن هذا الديناصور كان يبحث بنشاط عن فرائس تعيش في المياه ولم يكن ينتظر الأسماك لتأتي نحوه، ولربما قضى أغلب حياته في الماء».