تويت
شاهين (محمد ـ)
(1931 ـ 2004)
محمد شاهين، مخرج سينمائي سوري، ولد في دمشق وتوفي فيها. اسمه الحقيقي محمد شاهين عبد الحميد، وهو من جيل الرواد الثاني ضمن مؤسسي صناعة السينما السورية. بدأ حياته المهنية ضابطاً في الجيش العربي السوري، إذ انتسب إلى الكلية الحربية وتخرج فيها عام 1956 برتبة ملازم وكان الأول في دفعته.
يعد شاهين من المؤسسين الأوائل للمسرح العسكري، إذ تولى إدارته عام 1959 وهو برتبة ملازم أول. وباشر المسرح العسكري نشاطه الفني عام 1960 بمسرحية من إخراجه هي «العطر الأخضر»، ثم أخرج عدداً من المسرحيات الأخرى منها «افتحوا النوافذ للشمس»، و«طبيب رغماً عنه»، و«أفول القمر». ثم انتقل شاهين إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون، وعين مديراً عاماً لها ما بين عامي 1961 و1965 حقق في أثناء تلك الحقبة مجموعة من السهرات التلفزيونية منها: «زوج تفصيل»، و«أصحاب السعادة الزوجية»، و«وداعاً أيها الغريب».
في عام 1965 عُيِّن شاهين مديراً للشؤون الفنية في المؤسسة العامة للسينما، وأخرج فيلمه الروائي القصير الأول «زهرة المدينة» الذي كان مخططاً لـه أن يكون أول فيلم روائي طويل تنتجه المؤسسة العامة للسينما، ولكن لم يقيض له أن يكتمل ويرى النور بسبب مشكلات تقنية.
سافر شاهين إلى فرنسا واجتاز عدة دورات تدريبية في الإخراج السينمائي. وعمل مخرجاً مساعداً للعديد من المخرجين الفرنسيين منهم هنري كولبي, وروبير جيز. وفي عام 1969 عاد إلى سورية ليحقق فيلمه الروائي القصير الثاني «الميلاد» ضمن الثلاثية الفيلمية «رجال تحت الشمس» الذي نال الجائزة الثانية في مهرجان قرطاج السينمائي.
يعد محمد شاهين المخرج الأكثر غزارة، إذ أخرج نحو عشرين فيلماً روائياً طويلاً. وهو أكثر المخرجين السينمائيين السوريين اقتباساً عن الروايات الأدبية السورية، وقد ضمت أفلامه أكثر من عمل للكاتب السوري الكبير حنا مينه.
من أهم أفلامه:
«المغامرة» (عن مسرحية الكاتب المسرحي السوري سعد الله ونوس «مغامرة رأس المملوك جابر»، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما 1974). ويتحدث الفيلم عن رجل انتهازي في زمن الاجتياح المغولي لبلاد الشام، ومحاولته التسلق والصعود بأي ثمن كان؛ وفيلم «غابة الذئاب» (عن قصة وسيناريو لحسن سامي يوسف وإنتاج دمشق للسينما 1977) الذي يعد من أفضل الأفلام التي أنتجها القطاع الخاص السوري. وهو يتحدث عن صحفي نزيه يواجه وحوش عالم المال والمقاولات؛ وفيلم «الشمس في يوم غائم» (عن رواية بالاسم نفسه لحنا مينه، إنتاج المؤسسة العامة للسينما 1985)، الذي يعرض، ومن منظور رومنسي خاص، حكاية المقاومة السورية للاستعمار الفرنسي. إضافة إلى «راقصة على الجراح» (إنتاج عبد الرزاق الغانم وفايز سلكا)؛ و«وجه آخر للحب» (عن قصة وسيناريو لبدر الدين عرودكي وخلدون الشمعة، إنتاج المؤسسة العامة للسينما)، وكلا الفيلمين من إنتاج عام 1973؛ و«قتل عن طريق التسلسل» (عن قصة وسيناريو لحسن سامي يوسف وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، 1982)؛ و«الانتقام حباً» (عن رواية للكاتب خالد شريقي، وإنتاج عبد الرزاق الغانم)؛ و«أمطار صيفية» (إنتاج عبد الرزاق الغانم 1984)؛ و«مأساة فتاة شرقية» (إنتاج عبد الرزاق الغانم 1983)؛ و«المرابي» (عن رواية بالاسم نفسه لمحمد إبراهيم العلي، إنتاج عبد الرزاق الغانم 1999)؛ و«آه يا بحر» (عن رواية «الدقل» لحنا مينه، إنتاج المؤسسة العامة للسينما)، وعشرات الأفلام القصيرة منها: «حديث شجرة يابسة»، و«مهرجان بصرى»، و«بردى»، وغيرها.
عُيِّن محمد شاهين مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما عام 1977 وكان أول مدير لمهرجان دمشق السينمائي، واختير مرتين عضواً في لجنة تحكيم المهرجان لدورتيه الأولى والثانية. ونال العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية منها جائزة التصوير ونقابة الفنانين في مهرجان دمشق السينمائي الرابع عن فيلمه «الشمس في يوم غائم». وجائزة تقديرية من مهرجان «كارلو فيفاري» عام 1986 عن فيلمه «الشمس في يوم غائم». وجائزة أحسن سيناريو عن فيلمه «الشمس في يوم غائم» في مهرجان «قيرغيزيا». والجائزة التقديرية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلمه «آه يا بحر». وجائزة اتحاد الكتاب والفنانين في مهرجان «بيونغ يانغ» عام 1996 عن فيلمه «آه يا بحر». وكذلك كرمه مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثالث عشر عام 2003، قبل وفاته بأسابيع قليلة كواحد من المديرين الذين تعاقبوا على إدارة المهرجان.
شغل محمد شاهين مناصب كثيرة في حياته العملية منها: رئيس تحرير «مجلة الحياة السينمائية» ورئيس اتحاد السينمائيين العرب. واختير عدة مرات عضواً في لجان رقابة واختيار أفلام مهرجان دمشق السينمائي.
تزوج الفنانة منى واصف التي مثلت في العديد من أفلامه.
محمود عبد الواحد
(1931 ـ 2004)
محمد شاهين، مخرج سينمائي سوري، ولد في دمشق وتوفي فيها. اسمه الحقيقي محمد شاهين عبد الحميد، وهو من جيل الرواد الثاني ضمن مؤسسي صناعة السينما السورية. بدأ حياته المهنية ضابطاً في الجيش العربي السوري، إذ انتسب إلى الكلية الحربية وتخرج فيها عام 1956 برتبة ملازم وكان الأول في دفعته.
يعد شاهين من المؤسسين الأوائل للمسرح العسكري، إذ تولى إدارته عام 1959 وهو برتبة ملازم أول. وباشر المسرح العسكري نشاطه الفني عام 1960 بمسرحية من إخراجه هي «العطر الأخضر»، ثم أخرج عدداً من المسرحيات الأخرى منها «افتحوا النوافذ للشمس»، و«طبيب رغماً عنه»، و«أفول القمر». ثم انتقل شاهين إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون، وعين مديراً عاماً لها ما بين عامي 1961 و1965 حقق في أثناء تلك الحقبة مجموعة من السهرات التلفزيونية منها: «زوج تفصيل»، و«أصحاب السعادة الزوجية»، و«وداعاً أيها الغريب».
في عام 1965 عُيِّن شاهين مديراً للشؤون الفنية في المؤسسة العامة للسينما، وأخرج فيلمه الروائي القصير الأول «زهرة المدينة» الذي كان مخططاً لـه أن يكون أول فيلم روائي طويل تنتجه المؤسسة العامة للسينما، ولكن لم يقيض له أن يكتمل ويرى النور بسبب مشكلات تقنية.
سافر شاهين إلى فرنسا واجتاز عدة دورات تدريبية في الإخراج السينمائي. وعمل مخرجاً مساعداً للعديد من المخرجين الفرنسيين منهم هنري كولبي, وروبير جيز. وفي عام 1969 عاد إلى سورية ليحقق فيلمه الروائي القصير الثاني «الميلاد» ضمن الثلاثية الفيلمية «رجال تحت الشمس» الذي نال الجائزة الثانية في مهرجان قرطاج السينمائي.
يعد محمد شاهين المخرج الأكثر غزارة، إذ أخرج نحو عشرين فيلماً روائياً طويلاً. وهو أكثر المخرجين السينمائيين السوريين اقتباساً عن الروايات الأدبية السورية، وقد ضمت أفلامه أكثر من عمل للكاتب السوري الكبير حنا مينه.
من أهم أفلامه:
«المغامرة» (عن مسرحية الكاتب المسرحي السوري سعد الله ونوس «مغامرة رأس المملوك جابر»، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما 1974). ويتحدث الفيلم عن رجل انتهازي في زمن الاجتياح المغولي لبلاد الشام، ومحاولته التسلق والصعود بأي ثمن كان؛ وفيلم «غابة الذئاب» (عن قصة وسيناريو لحسن سامي يوسف وإنتاج دمشق للسينما 1977) الذي يعد من أفضل الأفلام التي أنتجها القطاع الخاص السوري. وهو يتحدث عن صحفي نزيه يواجه وحوش عالم المال والمقاولات؛ وفيلم «الشمس في يوم غائم» (عن رواية بالاسم نفسه لحنا مينه، إنتاج المؤسسة العامة للسينما 1985)، الذي يعرض، ومن منظور رومنسي خاص، حكاية المقاومة السورية للاستعمار الفرنسي. إضافة إلى «راقصة على الجراح» (إنتاج عبد الرزاق الغانم وفايز سلكا)؛ و«وجه آخر للحب» (عن قصة وسيناريو لبدر الدين عرودكي وخلدون الشمعة، إنتاج المؤسسة العامة للسينما)، وكلا الفيلمين من إنتاج عام 1973؛ و«قتل عن طريق التسلسل» (عن قصة وسيناريو لحسن سامي يوسف وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، 1982)؛ و«الانتقام حباً» (عن رواية للكاتب خالد شريقي، وإنتاج عبد الرزاق الغانم)؛ و«أمطار صيفية» (إنتاج عبد الرزاق الغانم 1984)؛ و«مأساة فتاة شرقية» (إنتاج عبد الرزاق الغانم 1983)؛ و«المرابي» (عن رواية بالاسم نفسه لمحمد إبراهيم العلي، إنتاج عبد الرزاق الغانم 1999)؛ و«آه يا بحر» (عن رواية «الدقل» لحنا مينه، إنتاج المؤسسة العامة للسينما)، وعشرات الأفلام القصيرة منها: «حديث شجرة يابسة»، و«مهرجان بصرى»، و«بردى»، وغيرها.
عُيِّن محمد شاهين مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما عام 1977 وكان أول مدير لمهرجان دمشق السينمائي، واختير مرتين عضواً في لجنة تحكيم المهرجان لدورتيه الأولى والثانية. ونال العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية منها جائزة التصوير ونقابة الفنانين في مهرجان دمشق السينمائي الرابع عن فيلمه «الشمس في يوم غائم». وجائزة تقديرية من مهرجان «كارلو فيفاري» عام 1986 عن فيلمه «الشمس في يوم غائم». وجائزة أحسن سيناريو عن فيلمه «الشمس في يوم غائم» في مهرجان «قيرغيزيا». والجائزة التقديرية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلمه «آه يا بحر». وجائزة اتحاد الكتاب والفنانين في مهرجان «بيونغ يانغ» عام 1996 عن فيلمه «آه يا بحر». وكذلك كرمه مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثالث عشر عام 2003، قبل وفاته بأسابيع قليلة كواحد من المديرين الذين تعاقبوا على إدارة المهرجان.
شغل محمد شاهين مناصب كثيرة في حياته العملية منها: رئيس تحرير «مجلة الحياة السينمائية» ورئيس اتحاد السينمائيين العرب. واختير عدة مرات عضواً في لجان رقابة واختيار أفلام مهرجان دمشق السينمائي.
تزوج الفنانة منى واصف التي مثلت في العديد من أفلامه.
محمود عبد الواحد