رسالة عبدالسلام النابلسي الذي رثى بها محمد فوزي قبل وفاته بأي ?
العلاقة التي ربطت بينهما تخطت حدود الأفلام السينمائية القليلة التي اشتركا فيها معًا، فعبدالسلام النابلسي كان شاهدًا على بزوغ نجم صديقه المقرب محمد فوزي، ولذلك تأثر الأول كثيرًا بما مرّ به صديقه من أزمة مالية شهيرة أعقبت تأميم شركته الإنتاجية، ثم الحالة المرضية النادرة التي ألمّت به وأودت بحياته في 20 أكتوبر عام 1966.
النابلسي حاول إنقاذ صديقه من أزمته دون جدوى ولم يجد سوى الكلمات ليعبر بها عن حزنه الشديد لحاله ودعوته الصادقة إلى الله بكشف الغمة،
فسطر كلمات قامت «الكواكب» بنشرها قبل أيام من وفاة فوزي وتحديدًا في 3 أكتوبر عام 1966.
كلمات النابلسي نُشرت تحت عنوان «محمد فوزي بقلم النابلسي» وكانت كالآتي:-
«هذا الفارس الفنان! هوت به فرسه وعضّه الداء وافترسه.. كان قد أشرق وشاع ذاع في كل البقاع.. ألحان وما أحلى! وغناء، فما أغني.. وأفلام وما أنجح! ومصنع فما أفلح، لا فيلم يُعرض ولا مصنع يُصنع.. يقضي نهاره في همّ ليله، ويقضي ليله في همّ نهاره.. لا يعرف لنفسه من جسمه مستقر! أدبرت عنه أيامه وتفاقمت آلامه وانشبّ الداء في مخلبه ونابه، فعسى ينيلك الله ثوابه! أسألك بذاتك العليا يا ربي إنه إنسان ضعيف وأنت القوي.. وأسألك بزمزم والحطيم وكل نبي.. أن ترفع عن جسمه الداء وتعجل له بالشفاء».