من صفحة الفيلسوف.. المغربي المعاصر.. سعيد ناشيد ..
دائما يتحفنا الاستاذ سعيد. بمنشورات قيمة محاولا ان يجعل من الفلسفة جسرا لعبور مآسي حياتنا باقل الخسائر ..
يقول ((نحتاج إلى الشجاعة لكي ننتصر في معارك الحياة، لكننا نحتاج إلى كثير من الشجاعة لكي نتقبل الخسارة حين لا يكون منها بد. والحال أن معظم معارك الحياة نخسرها في النهاية. هنا يكمن المعنى الحقيقي للشجاعة، شجاعة تقبل الخسارة، ما يعني تقبل الإفلاس، الفشل، الفقدان، الفراق، الألم، الملل، المرض، الموت، إلخ، وفي النهاية شجاعة العيش.
عدم تقبل الخسارة، أو إلقاء اللوم على نوع من "الأرواح الشريرة"، كما في التفسيرات السحرية، يحرم الإنسان من فهم الأسباب والحد من الخسائر، بل يجهض فرصة استثمار الخسارة لمزيد من النمو. ذلك أن مراحل النمو ليست سوى خسارات نتقبلها، نحسن تأويلها، ومن ثم نستثمرها لمزيد من الارتقاء.
لذلك، ليس مطلوبا منا ألا نخسر، فهذا ليس ممكنا ولا مفيدا، لكن المطلوب أن نحسن التعامل مع خساراتنا، وأن نحسن استثمارها. لقد خسرت ألمانيا واليابان الحرب العالمية الثانية، لكن النخب الثقافية والسياسية فيهما أحسنت التعامل مع الخسارة بعيدا كل البعد عن مشاعر التذمر المدمرة، مثلما تفعل مجتمعات كثيرة.
بل في كل تجارب الحياة الشخصية هناك شيء من الخسران: في الزواج وعدم الزواج، في الإنجاب وعدم الإنجاب، في العمل وعدم العمل، في الوقوع في الحب وعدم الوقوع في الحب، إلخ. فلا يبقى لنا سوى أن نتقبل ما سنخسره، لكي نستثمره لمزيد من النمو، كيفما كانت خياراتنا في هذه الحياة العابرة.
وهكذا أقول:
إنك لا تنمو إلا بقدر ما تتقبل خساراتك.
يصدق هذا على الأفراد كما يصدق على المجتمعات.))
مفيدة مصطفى
دائما يتحفنا الاستاذ سعيد. بمنشورات قيمة محاولا ان يجعل من الفلسفة جسرا لعبور مآسي حياتنا باقل الخسائر ..
يقول ((نحتاج إلى الشجاعة لكي ننتصر في معارك الحياة، لكننا نحتاج إلى كثير من الشجاعة لكي نتقبل الخسارة حين لا يكون منها بد. والحال أن معظم معارك الحياة نخسرها في النهاية. هنا يكمن المعنى الحقيقي للشجاعة، شجاعة تقبل الخسارة، ما يعني تقبل الإفلاس، الفشل، الفقدان، الفراق، الألم، الملل، المرض، الموت، إلخ، وفي النهاية شجاعة العيش.
عدم تقبل الخسارة، أو إلقاء اللوم على نوع من "الأرواح الشريرة"، كما في التفسيرات السحرية، يحرم الإنسان من فهم الأسباب والحد من الخسائر، بل يجهض فرصة استثمار الخسارة لمزيد من النمو. ذلك أن مراحل النمو ليست سوى خسارات نتقبلها، نحسن تأويلها، ومن ثم نستثمرها لمزيد من الارتقاء.
لذلك، ليس مطلوبا منا ألا نخسر، فهذا ليس ممكنا ولا مفيدا، لكن المطلوب أن نحسن التعامل مع خساراتنا، وأن نحسن استثمارها. لقد خسرت ألمانيا واليابان الحرب العالمية الثانية، لكن النخب الثقافية والسياسية فيهما أحسنت التعامل مع الخسارة بعيدا كل البعد عن مشاعر التذمر المدمرة، مثلما تفعل مجتمعات كثيرة.
بل في كل تجارب الحياة الشخصية هناك شيء من الخسران: في الزواج وعدم الزواج، في الإنجاب وعدم الإنجاب، في العمل وعدم العمل، في الوقوع في الحب وعدم الوقوع في الحب، إلخ. فلا يبقى لنا سوى أن نتقبل ما سنخسره، لكي نستثمره لمزيد من النمو، كيفما كانت خياراتنا في هذه الحياة العابرة.
وهكذا أقول:
إنك لا تنمو إلا بقدر ما تتقبل خساراتك.
يصدق هذا على الأفراد كما يصدق على المجتمعات.))
مفيدة مصطفى