شيراز (هوفانيس ـ)
(1915 ـ 1984)
يعد هوفانيس شيراز Hovanes Shiraz، واسمه الحقيقي أونيك كارابيد Onnig Garabed، أحد أبرز الشعراء الأرمن. ولد في لينيناكان Leninagan في كنف عائلة ريفية. قتل والده في أثناء الاحتلال التركي عام 1920، فقضى طفولته في الميتم، ثم درس في كلية الآداب في جامعة يريفان.
نشر شيراز أول قصيدة له في جريدة العامل عام 1932، ولمع اسمه منذ نشره ديوان «أول الربيع» Karnanamoud رسم فيه لشخصيته طابعاً خاصاً لفت الأنظار. فالحب والأم والوطن هي الموضوعات المحببة لديه، ويغنيها بصدق وإحساس. ومن أعماله البارزة «وطن الشمس» Arevi Yergir ت(1938)و«أغنية لأرمينيا» Yerk Hayasdaniت(1940) التي تضم قصائد وأغاني ورباعيات وأمثالاً.
يسود الحزن معظم مؤلفات شيراز، وقد كتب عدداً من القصائد الشهيرة المنتمية الى هذا النوع، خاصة حينما يصف الوطن بأنهاره وجباله، بطبيعته وآثاره، على أنه الحلم والتاريخ بأكمله. فقد استخدم رموزاً جغرافية مثل مدينة آني وجبل ماسيس وبطولات تاريخية معروفة مثل معركة أفاراير وسارداراباد. فالحنين الى جبل أراراد (أرارات) ومدينة آني وهموم الوجود والاستمرارية لدى الأرمن المشتتين في العالم تظهر دائماً في أبيات الشاعر الوطنية. أما قصيدته الطويلة «التوراتي» Bibliagan التي كتبها عام 1944 متأثراً بأسطورة خلق العالم في الانجيل، فتعبّر عن قوة الإنسان اللامحدودة في زمن الحرب. ويغدو موضوع نهضة الشعب أكثر وضوحاً في القصائد الغنائية، مثل «أغنية الشعب الأرمني» Hay joghovurti yerke ت(1947) و«أيام ربيعية في عيوني» Atshkeris metsh Karnan orerت(1947) و«أسماء قرانا» Mer kyugheri anunnere ت(1948). ويبرز اسم شيراز بصفته أهم الشعراء الذين كتبوا عن الأم، فمن أروع مجموعاته «نصب لأمي»Hushartsan Mayrigis ت(1968)، وقد وضع الأم ضمن قائمة القيم الخالدة كالوطن والطبيعة، كما في قصيدة «أمي الطيبة»Mayr im Pari.
كتب شيراز بين الأعوام 1960 ـ 1970 قصائده المهداة للأم ليقول كلمته من خلالها عن المجازر، وجسَّد رؤيته الاستثنائية تجاه هذا الموضوع ليعبر عن أحاسيسه في القصيدة الطويلة «دانتيـّة الأرمن» Hayots Danteyagane ت(1965)، إذ يخاطب دانتيDante ويرافقه في رحلة ليطوف في المناطق التي تحولت الى جهنم، فيسلك الطريق من كيليكيا إلى قرى أرمينيا، ومن البحر الأسود إلى بلاد الرافدين، ويسرد له حكايا وأحداث المجازر، ويصف صور البطولة وألوان العذاب والشهادة ليبرز من خلالها الصورة الفنية الحقيقية. وتفوح من كثير من قصائده حكمة الشرق وفلسفة الحياة والموت، كالربـاعيات «طـوق سباعي» Yotnabadum ت(1977)، والأمثال التي برع أيضاً في كتابتها مثل «الأفعى والنحلة» Otsn u Meghunت(1953).
قام شيراز على مدى ستين عاماً بتطوير تقاليد الشعر الأرمني، لذلك برز شاعراً بطابع خاص ومتجدد. وقد تُرجمت أعماله إلى لغات عالمية أكثر من أي شاعر أرمني آخر، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة، منها وسام الشرف وجائزة أرمينيا الحكومية لمجموعته الأخيرة «السلام للجميع» Khaghaghutiun Amenetsun ت(1977).
يرقد شيراز في مقبرة العظماء (كوميداس) في يريفان.
نورا أريسيان
(1915 ـ 1984)
يعد هوفانيس شيراز Hovanes Shiraz، واسمه الحقيقي أونيك كارابيد Onnig Garabed، أحد أبرز الشعراء الأرمن. ولد في لينيناكان Leninagan في كنف عائلة ريفية. قتل والده في أثناء الاحتلال التركي عام 1920، فقضى طفولته في الميتم، ثم درس في كلية الآداب في جامعة يريفان.
نشر شيراز أول قصيدة له في جريدة العامل عام 1932، ولمع اسمه منذ نشره ديوان «أول الربيع» Karnanamoud رسم فيه لشخصيته طابعاً خاصاً لفت الأنظار. فالحب والأم والوطن هي الموضوعات المحببة لديه، ويغنيها بصدق وإحساس. ومن أعماله البارزة «وطن الشمس» Arevi Yergir ت(1938)و«أغنية لأرمينيا» Yerk Hayasdaniت(1940) التي تضم قصائد وأغاني ورباعيات وأمثالاً.
يسود الحزن معظم مؤلفات شيراز، وقد كتب عدداً من القصائد الشهيرة المنتمية الى هذا النوع، خاصة حينما يصف الوطن بأنهاره وجباله، بطبيعته وآثاره، على أنه الحلم والتاريخ بأكمله. فقد استخدم رموزاً جغرافية مثل مدينة آني وجبل ماسيس وبطولات تاريخية معروفة مثل معركة أفاراير وسارداراباد. فالحنين الى جبل أراراد (أرارات) ومدينة آني وهموم الوجود والاستمرارية لدى الأرمن المشتتين في العالم تظهر دائماً في أبيات الشاعر الوطنية. أما قصيدته الطويلة «التوراتي» Bibliagan التي كتبها عام 1944 متأثراً بأسطورة خلق العالم في الانجيل، فتعبّر عن قوة الإنسان اللامحدودة في زمن الحرب. ويغدو موضوع نهضة الشعب أكثر وضوحاً في القصائد الغنائية، مثل «أغنية الشعب الأرمني» Hay joghovurti yerke ت(1947) و«أيام ربيعية في عيوني» Atshkeris metsh Karnan orerت(1947) و«أسماء قرانا» Mer kyugheri anunnere ت(1948). ويبرز اسم شيراز بصفته أهم الشعراء الذين كتبوا عن الأم، فمن أروع مجموعاته «نصب لأمي»Hushartsan Mayrigis ت(1968)، وقد وضع الأم ضمن قائمة القيم الخالدة كالوطن والطبيعة، كما في قصيدة «أمي الطيبة»Mayr im Pari.
كتب شيراز بين الأعوام 1960 ـ 1970 قصائده المهداة للأم ليقول كلمته من خلالها عن المجازر، وجسَّد رؤيته الاستثنائية تجاه هذا الموضوع ليعبر عن أحاسيسه في القصيدة الطويلة «دانتيـّة الأرمن» Hayots Danteyagane ت(1965)، إذ يخاطب دانتيDante ويرافقه في رحلة ليطوف في المناطق التي تحولت الى جهنم، فيسلك الطريق من كيليكيا إلى قرى أرمينيا، ومن البحر الأسود إلى بلاد الرافدين، ويسرد له حكايا وأحداث المجازر، ويصف صور البطولة وألوان العذاب والشهادة ليبرز من خلالها الصورة الفنية الحقيقية. وتفوح من كثير من قصائده حكمة الشرق وفلسفة الحياة والموت، كالربـاعيات «طـوق سباعي» Yotnabadum ت(1977)، والأمثال التي برع أيضاً في كتابتها مثل «الأفعى والنحلة» Otsn u Meghunت(1953).
قام شيراز على مدى ستين عاماً بتطوير تقاليد الشعر الأرمني، لذلك برز شاعراً بطابع خاص ومتجدد. وقد تُرجمت أعماله إلى لغات عالمية أكثر من أي شاعر أرمني آخر، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة، منها وسام الشرف وجائزة أرمينيا الحكومية لمجموعته الأخيرة «السلام للجميع» Khaghaghutiun Amenetsun ت(1977).
يرقد شيراز في مقبرة العظماء (كوميداس) في يريفان.
نورا أريسيان