نظرية النافذة المكسورة
يبدو أن أذى النوافذ المكسورة لا يقتصر على نوافذ المنازل والسيارات
بل هناك في حياتنا وفي قلوبنا الكثير من النوافذ التي كسرت أو ربما آيلة إلى الكسر ...!!؟
*لمستقبلٍ أفضل، أصلح النافذة المكسورة .. !*
أجرى فيليب زمباردو، وهو عالم نفس واجتماع، تجربةً في عام 1969 أصبحت فيما بعد واحدةً من أشهر التجارب في دراسات علم الجريمة بشكلٍ خاص وفي العلوم الاجتماعية على نحو عام .
بعد ظهور هذه النظرية فقد لوحظ في مدينة نيويورك انخفاض ملحوظ في نسبة الجريمة
فقد قام بترك سيارتين مفتوحتي النوافذ في منطقتين مختلفتين واحدة في حي فقير والثانية في حي غني
السيارة في الحي الفقير سُرقت ودُمرت في وقت قصير
اما في الحي الغني فاستغرق الامر وقتا أطول مما اضطر زمباردو على التدخل بكسر زجاج إحدى نوافذ السيارة فبدا الناس بسرقة السيارة ولاقت نفس المصير هذه النظرية اوحت للباحثين الأمريكيين
جيمس ويلسون وجورج كليج بمتابعة البحث واجراء التجارب حول هذه النظرية
ففي عام 1982، تابعا هذان الباحثان البحث في نظرية زمباردو وملاحظاته من باب ان "الكبائر تبدأ بالصغائر" عن طريق إجراء دراسات مماثلةٍ على مبانٍ وممتلكات أخرى في مناطق مختلفة .
تم تطوير هذه النظرية في كتاب سموه "استعادة نظام والحد من الجريمة في مجتمعاتنا"
واستحدثا نظرية أطلقا عليها *"نظرية النافذة المكسورة*
تتلخص النظرية بأن: " إهمال معالجة أي مشكلة في بيئةٍ ما بغض النظر عن صغر حجمها سيؤثر على مواقف الناس وتصرفاتهم تجاه تلك البيئة بشكلٍ سلبي مما يؤدي إلى مشاكل أكثر وأكبر.* والعكس صحيح أيضاً، فمعالجة المشاكل الصغيرة في وقت سريع سيؤدي الى بيئةٍ أفضل وسلوكٍ أحسن .."
مما يثير الاهتمام في هذه الدراسات أن الأشخاص الذين قاموا بالتخريب المتعمد للسيارات والمباني لم يكونوا مجرمين، وكان معظمهم من عامة الناس والمواطنين الملتزمين بالقانون، ومع ذلك فإن النافذة المكسورة أرسلت رسالةً خفيةً توحي بأنه لا أحد يهتم وعلى الأرجح لا توجد عواقب لإتلاف ما تم كسره أصلا
إذا ترك أحدهم بعض القمامة في حديقة عامة،* ولم تتم إزالة تلك القمامة في وقت معقول ستتحول الحدائق إلى مكبات قمامة ينفر الزوار منها كما هو الحال اليوم في بعض المنتزهات العامة.
وإذا سمح معلمٌ لأحد الطلاب بالغش في امتحان مادة ما، فسيكون الغش مقبولاً في امتحانات أخرى ومن طلاب أخرين في جميع مستويات التعليم
وقد يؤدي خلاف صغير مع شريك حياتك إلى مشاكل أكبر تنتهي إلى الانفصال والتفكك الأسري الذي قد يستمر تأثيره إلى عدة أجيال.
*لذلك فإن تجاهل المشاكل الصغيرة اليوم سيؤدي إلى مشاكل أكبر بكثير في المستقبل.
في الواقع، العديد من القضايا الصحية والبيئية والاجتماعية التي نواجهها في يومنا هذا، كانت نتاج تراكمات لأفعال وسلوكيات وظروف خاطئة صغيرة تم تجاهلها وعدم معالجتها في الماضي.
لذا نرجو من الجميع محاولة إصلاح النوافذ المحطمة في حياتنا حتى يحظى أطفالنا والأجيال القادمة بمستقبل أفضل.
يبدو أن أذى النوافذ المكسورة لا يقتصر على نوافذ المنازل والسيارات
بل هناك في حياتنا وفي قلوبنا الكثير من النوافذ التي كسرت أو ربما آيلة إلى الكسر ...!!؟
*لمستقبلٍ أفضل، أصلح النافذة المكسورة .. !*
أجرى فيليب زمباردو، وهو عالم نفس واجتماع، تجربةً في عام 1969 أصبحت فيما بعد واحدةً من أشهر التجارب في دراسات علم الجريمة بشكلٍ خاص وفي العلوم الاجتماعية على نحو عام .
بعد ظهور هذه النظرية فقد لوحظ في مدينة نيويورك انخفاض ملحوظ في نسبة الجريمة
فقد قام بترك سيارتين مفتوحتي النوافذ في منطقتين مختلفتين واحدة في حي فقير والثانية في حي غني
السيارة في الحي الفقير سُرقت ودُمرت في وقت قصير
اما في الحي الغني فاستغرق الامر وقتا أطول مما اضطر زمباردو على التدخل بكسر زجاج إحدى نوافذ السيارة فبدا الناس بسرقة السيارة ولاقت نفس المصير هذه النظرية اوحت للباحثين الأمريكيين
جيمس ويلسون وجورج كليج بمتابعة البحث واجراء التجارب حول هذه النظرية
ففي عام 1982، تابعا هذان الباحثان البحث في نظرية زمباردو وملاحظاته من باب ان "الكبائر تبدأ بالصغائر" عن طريق إجراء دراسات مماثلةٍ على مبانٍ وممتلكات أخرى في مناطق مختلفة .
تم تطوير هذه النظرية في كتاب سموه "استعادة نظام والحد من الجريمة في مجتمعاتنا"
واستحدثا نظرية أطلقا عليها *"نظرية النافذة المكسورة*
تتلخص النظرية بأن: " إهمال معالجة أي مشكلة في بيئةٍ ما بغض النظر عن صغر حجمها سيؤثر على مواقف الناس وتصرفاتهم تجاه تلك البيئة بشكلٍ سلبي مما يؤدي إلى مشاكل أكثر وأكبر.* والعكس صحيح أيضاً، فمعالجة المشاكل الصغيرة في وقت سريع سيؤدي الى بيئةٍ أفضل وسلوكٍ أحسن .."
مما يثير الاهتمام في هذه الدراسات أن الأشخاص الذين قاموا بالتخريب المتعمد للسيارات والمباني لم يكونوا مجرمين، وكان معظمهم من عامة الناس والمواطنين الملتزمين بالقانون، ومع ذلك فإن النافذة المكسورة أرسلت رسالةً خفيةً توحي بأنه لا أحد يهتم وعلى الأرجح لا توجد عواقب لإتلاف ما تم كسره أصلا
إذا ترك أحدهم بعض القمامة في حديقة عامة،* ولم تتم إزالة تلك القمامة في وقت معقول ستتحول الحدائق إلى مكبات قمامة ينفر الزوار منها كما هو الحال اليوم في بعض المنتزهات العامة.
وإذا سمح معلمٌ لأحد الطلاب بالغش في امتحان مادة ما، فسيكون الغش مقبولاً في امتحانات أخرى ومن طلاب أخرين في جميع مستويات التعليم
وقد يؤدي خلاف صغير مع شريك حياتك إلى مشاكل أكبر تنتهي إلى الانفصال والتفكك الأسري الذي قد يستمر تأثيره إلى عدة أجيال.
*لذلك فإن تجاهل المشاكل الصغيرة اليوم سيؤدي إلى مشاكل أكبر بكثير في المستقبل.
في الواقع، العديد من القضايا الصحية والبيئية والاجتماعية التي نواجهها في يومنا هذا، كانت نتاج تراكمات لأفعال وسلوكيات وظروف خاطئة صغيرة تم تجاهلها وعدم معالجتها في الماضي.
لذا نرجو من الجميع محاولة إصلاح النوافذ المحطمة في حياتنا حتى يحظى أطفالنا والأجيال القادمة بمستقبل أفضل.